مشاهدة النتائج 1 الى 1 من 1

المواضيع: صداقة ملتوية

  1. #1

    صداقة ملتوية

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    أولا بعد بسم الله الرحمن الرحيم
    منذ زمن بعيد لم تقع يدي على أزرار الكمبيوتر المحمول و لم يشتغل مخي على كتابة شيء أو و لو حتى تعبير بسيط رغم أنني كنت أعتبر نفسي كاتبة منذ بضع سنوات فقط
    اعذروني إن كان التعبير ركيكا أو وجدتم أخطاءا في الكتابة

    المهم للدخول بصلب الموضوع و كما يلمح العنوان "صداقة ملتوية"
    الصداقة شيء هام بحياة الإنسان و هناك من يقدسون علاقة الصداقة بينما هناك من يفعل العكس
    و قد يقع النوعين مع بعض و يصطدما مما يخلف جروحا نفسية للطرف الأول بينما الطرف الثاني الذي لطالما تمنيت معرفة حقيقة مشاعره بعد استغلال علاقته مع أشخاص ثانية و إيذاء مشاعرهم

    حكايتنا اليوم تدور حول صداقة ملتوية دامت 10 سنوات الزمن و انتهت بطريقة مثيرة للسخرية
    أتمنى أن تستمتعوا بها أو أن تكون ذات فائدة أو عبرة


    .
    .
    .
    .

    جلست خلف شاشتها كما تفعل كل يوم, تتصفح أخر المنشورات لسلسلات روائية لطالما كانت شغوفة بها. إبتسمت متحمسة ثم حركت يديها لتترك العنان لأناملها متراقصة على كيبورد الكمبيوتر خاصتها و هي تكتب تعليقا على ما قرأته للتو, بضع دقائق ثم انتهت من كتابة ما اختلجها حول اخر فصل رواية كانت تعتبر تقريبا مهجورة من القراء. جلست تتصفح بهدوء أي تعليق اخر لأعضاء غيرها و اكتشفت و جود شخص وحيد يتردد على القصة ليترك ردوده
    - لابد أنه معجب بالرواية مثلي
    قالت ذلك و هي تقرأ تعليقاته ثم ابتسمت بهدوء بمعرفة وجود شخص اخر يقرأ رواية قد هجرها الجميع بالفعل
    بعد مرور أيام وصلتها رسالة من ذلك الشخص نفسه بعدما بدا له أن هناك شخصا غيره يتابع رواية أصبحت غابرة. تبادلا أطراف الحديث بعدها نقاشا في تلك الرواية و انتهت باقتراحات اخرى لروايات ثانية لكلا الطرفين
    و بهذا الحال استمر الإثنان بالتواصل دوريا إلى أن أصبحا أصدقاء بالفعل, جمعهما حب الكتابة و القراءة و تشاطر الإهتمامات و تارة يتشاركان مشاكل الحياة و لفضفضة الهموم
    لطالما رأت فيه الصديق و الأخ الصغير الذي تحتاج أن تدعمه ان وقع بمصيبة أو تنصحه ان احست بضياعه إلى ماهو أنسب له
    في احد الأيام طرح عليها موضوع ارتباط و صرحه أنه يفكر في فعل ذلك بعد دفع كل من أهله و عائلة من أصدقاءهم إلى التفكير في جعل الإثنين من أولادهم يرتبطون. و لا بد في أنها رأت أن الموضوع هذا مبكر و من المحتمل أن يكون له تأثير كبير على السير الحسن لمشوار حياته الذي كان لايزال في بدايته
    - أنا أتفهم مشاعرك, كشخص يعيش في فترة يحس فيها أنه محتاج إلى عواطف و مشاعر الحب و يحس بالإنجذاب إلى الجنس الثاني و في نفس الوقت الشعور بالضغط من دفع أهلك لك للقيام بخطوة ارتباط.
    مططت شفتيها و هي تفكر بهدوء محدقة بشاشة هاتفها و هي تكتب ما اختلج تفكيرها ثم عادت مجددا لتكمل كتابتها
    - و لكن هذه ليست بالخطوة الصائبة لك ... أنت ما تزال صغيرا و تحتاج إلى التركيز في بناء مستقبلك و لا يزال أمامك مشوار انهاء دراستك و أمور كهذه بمقدورها تشتيت ذهنك
    كانت تحاول بكل صدق التعبير عن ما تراه صائبا لفائدته و لكنها قررت في الأخير ترك الخيار له ان كان يود الخوض في هذه الطريق و هذا ما قد حصل بالفعل
    في النهاية قرر بالفعل بالمضي في الأمر و إلى هنا انتهى الإثنان بقرار قطع صداقتهما لأن ليس بالشيء الذي سيكون جيدا بعد قرار ارتباطه, و رغم أنه كان عن تراض من الطرفين إلا أنها أحست نوعا ما بالحزن لخسارة شخص أخذ منها الوقت سنينا لبناء صداقة بذكريات جميلة, فكرت أنه بالفعل لم يغمض له أي جفن باختيار فتاة قد تعرف عليها للتو على صداقتهما التي اخذت بضع سنوات بالفعل ثم مالبثت أن فكرت أن هذا هو وضع الحياة و قد كان شيئا مقدرا حصوله في النهاية سواء في القريب أو البعيد.
    بمرور الوقت بدأت تجد نفسها تبتعد عن الموقع الذي كانا قد تعرفا فيه على بعض بحكم بدأ حياتها بدخول مرحلة مهمة ألا وهي تقرير مستقبلها و التركيز على دراستها التي أصبحت بالفعل تشكل أهم شيء و أصعب شيء يحتاج الشخص ايلاءه أغلب الوقت. خلال تلك السنوات كانت من أشهر إلى أشهر تحاول تصفح الموقع و كانت تجد رسائلا في بعض المرات من المدعو الصديق رغم أن الصداقة انتهت و لكن لربما حاول على الأقل بالسؤال عن الأحوال؟ هذا ما فكرت فيها
    كان في بعض الأحيان ترد برسائل مختصرة و مرات لا بحكم أنها كانت مشغولة و لا تملك الوقت و مرات لا تتصفح الموقع حتى ثم انتهى بها الأمر بعدم الدخول له لفترة طويلة جدا و مرت بضع سنين .......

    في احدى الأيام و بعدما جعلها الحنين تعود لتفحص الموقع وجدت رسالة لديها محتواها كان غريبا فعلا و مفاجئا
    - انا مدين لك باعتذار شديد
    حدث الكثير هنا في هذ الموقع و تغيرت الكثير من الامور
    على كل ... الشخص الذي عهدته قد عاد ... امم لا ادري ان كان ذلك امر سارا ام امرا لا يستحق ان يتم الاخبار به
    ولكنني اعتذر منكي بشدة حتى وان كنتي لن تتقبلي ذلك ...


    جلست تفكر مليا و هي تقرأ ما كتبه محاولة فك شيفرة ما يمكن أن يكون قد حصل؟ و ما الذي جعله يعود لمراسلتها و الثرثرة بـ عودته كما عهدته, تنهدت ثم جلست تكتب للرد عليه
    - موضوعك غريب أنا مستغربة منك صراحة
    و ما الذي تغير تغير أصلǿ؟؟
    يمكن ابتعدنا عن بعض لفترة طويلة و تغيرت الأمور و حدثت أشياء هنا يمكن انا لا ادري عنها
    بس لو تبغى تفضفض عادي كلي اذان صاغية
    انا زي زمان لازلت تلك الساذجة التي تستقبل أيا كان بذراعين مرحبة
    لا أدري ما التغير الحاصل عليك و الفجائي و لكن أهلا بك بأي وقت

    و لو أنني من الأول لم أفهم تغيرك السابق و لأكون صريحة أكثر فإنه لم يرضيني
    خاصة بما أنني من النوع الذي يقدس شيء اسمه الصداقة و تغيرك الفجائي أصابني باحباط شديد

    لا أدري أيضا نوع تغيرك الحالي أو لأي مدى ستذهب بتغيرك أنا فعلا لا أملك أية فكرة و لا أعرف كيف يمكنني التعامل معك حاليا
    أو أي مدى يمكنني أن أصل معك بالتعامل لأنني بالفعل وضعت حدودا معك سابقا بناء عند طلبك في آخر محادثة بيننا

    و لو أنني وضعت كل هذي الأمور ورائي من فترة طويلة و لم أكن أنتظر حدوث تغير جديد فيك على حسب قولك الرجوع للشخص الذي عهدته من قبل
    ولكن كنت صديق عزيز بالنسبة لي لذا نوعا ما سررت بعودتك لوضعك القديم أهلا بك


    كان رده لها بعدها كالتالي:

    - اشعر بالحرج نوعا ما منكي و بالغباء ايضا

    انا ايضا من الاشخاص الذين يقدسون الصداقة ، وفراق كل عزيز هنا في المنتدى لم يمر مرور الكرام بالنسبة لي ، حتى اصدقاء الواقع

    اسف حقا ، وانا ايضا لم يرضيني ذلك الحد الذي وضعته ولا الحد الذي وضعته
    اسف حقا ولا اعتقد ان اعتذارا بسيطا سيكون كافيا في حقك

    لقد كان امرا لا اتقبله على نفسي حقا

    حقيقة اسعدني رؤيتك وكأنك كما في السابق

    - أنا ترا مدري عن أوضاعك وقتها و ما اقدر أحكم بعد

    و لكن عندي شعور أنك وقتها قمت بفعل خطوة غبية خلاتك الحين تبغى ترقعها
    لا عليك بمقدور أمور كهذه أن تحصل لأي شخص فأقترح عليك أحسن أن تنسى الذي حصل

    يكفي ياخي ترا خلاص اعتذرت كفاية و أنا مسامحتك .. زي ما قلت لك أنا تجاوزت الموضوع بالفعل

    الله يسعدك ..أنت أيضا لم أحس أنك تغيرت و لكنك وقتها أجبرت نفسك لتغيير هو بالواقع غير مناسب لك أو لا يتأقلم مع شخصيتك يمكن
    و الحمد لله أنك فهمت أنه من الغلط أن تجبر نفسك على فعل أشياء لا تتماشى مع شخصيتك
    أنت من الذين يقدسون الصداقة و رغم ذلك قررت قطعها بأسباب لربما تكون غير مقنعة



    و من هنا بدأت الحقبة الثانية من صداقة الشخصين هذين و التي لا يزال ينتظرها إعصار اخر يجعلها صداقة ملتوية من جديد

    التكملة للقصة ستكون في الرد الثاني
    اخر تعديل كان بواسطة » Amai chan في يوم » 16-03-2022 عند الساعة » 10:19
    attachment
    تصميم Lady Ɖeidara نياا ~ شكرا نياا 031




  2. ...

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter