.
.
.

حين تطوي سفينة الكون شراعها
وتغفو النجوم في ظُلمة فراغه الفسيح
يترجّل الركاب في بحره الواسع
بحثاً عن قَدَرٍ جديد

فتتبرعم الأرواح وتحلم بيقظتها
مصخيةً السمع لصّوْر الحب
ليغزل الشمس ذهبه في جفونها
وتُسقى من نوافير ودِلاء الحياة قلوبها
فيتراقص النور بأطيافه
وترنّم الطبيعة بجميع عناصرها؛
ماءً وتراباً وهواءً وناراً

استيقظوا فقد أُضيء الليل بنار الوَجد
وأمسك الحور والغلمان قيثاراتهم
لينشدوا آيات العشق والبهاء
لنتناول الترياق السرّي

افتحي عينك أيتها النفس
أمام رقصة هذا الكون الوضّاء
لتنعكس في لِحاظك قصوره
وبلّوره الشفيف
الذي تقف على بروجه وأعمدته
الأجرام في ترتيلها وتسبيحها السَرمَدي

افتحي حديقة قلبك
ليسكن السلام في أرجائها
وتناديك طيورها ومخلوقاتها
فتستذكري أصلك السماوي

~

attachment

فيضي أيتها الروح من قلب الكون
وتلألئي في وجه كل من استقبلك ورحّب بموسيقاك في أعماق ذاته؛
لأنكِ آية الجمال الأوحد ونحن لسنا إلا انعكاساته
اجعلينا سِفراً لا يخط إلا النور والمحبة والسلام بين طيّاته