مشاهدة النتائج 1 الى 2 من 2

المواضيع: الطريق الصامت

  1. #1
    永眠したい T6rS7E
    الصورة الرمزية الخاصة بـ Lady Maram







    مقالات المدونة
    17

    رسام متألق 2020 رسام متألق 2020
    شكر وتقدير شكر وتقدير
    صراع مصممي مكسات 2018 صراع مصممي مكسات 2018
    مشاهدة البقية

    الطريق الصامت





    .

    مُقدمة



    صوت عجلة ذلك السرير النقال يعم ارجاء المستشفى، مُستشفى مهجور لا يسكنهُ سوى رجل قاتل وأكل للحوم البشر، ينقل الشخص الذي كان مربوطاً على السرير إلى غرفة العمليات المُلطخة بالدماء، غرفة إن دخلها شخص سوى هذا القاتل لا يخرج منها أبداً.

    بدأ الرجل بالوعي عما يجري حوله ويحاول الاستيعاب ومعرفة أين هو بالضبط، أشعة نور مصابيح الممر خافتة، المكان مظلم قليلاً.
    فتح عينه ليرى من الذي يحمله أو ينقله إلى حيثُ لا يعلم، ليرى رجل شعرّه ذهبي اللون لامع يطُول إلى كتفيه، عيناهُ رماديتان حادتان يرتدي نظاراتٍ طبية صغيرة، أبيض البشرة وسيم المظهر والوجه، سُترة سوداء طويلة تطول إلى تحت ركبته تلمُ جسده، بنطال أسود ضيق قليلاً يصل إلى كعبَ رجليه، يمشي حافياً لا يرتدي حذاء على الإطلاق، ليس كالثقلين ولا منهما بل أشدهما خُبثاً وشرّاً.

    عندما أيقن بوضعه بدأ بتحريك جسديه مستغرباً لما هُو مربوطاً بهذه الأحزمة المُشددة، عندما رفع بصره إلى أعلى إلا أنَ نور المصابيح تعكس نظارة المجرم، يلتفت يميناً وشمالاً.

    شعرهُ الزيتي الغامق تغطي عيناهُ الناعستين الزرقاء، بشرتهُ سمراء قليلاً، جميل المظهر وسيمَ المنظر، اللحاف يغطي نصف جسمهِ وكان عاريَّا لا لباس عليه.

    القاتل بابتسامة ماكرةّ: إذاً لُويس، ماذا فعلت الليلة البارحة؟

    لازال لويس يلتفت ويحاول معرفة أينَ هُو بالضبط، الممرات الضيقة تثير الريبة والشكُ في نفسه، ضحك قليلاً فتنهد بعدها : دعني أعلم أينَ أنا كي أخبرك ماذا فعلتُ ليلة البارحة.

    اخفضَ القاتل رأسه : أنتَ في مكان لا يعلمهُ أحد سواي.

    أستغربَ لويس فرفع بصريه، رد لويس مستغرباً : من أنتَ على أيّ حال؟

    توسعت ابتسامة القاتل حتى برزت أنيابه : ستعلم من أنا قريباً.. قريباً جداً.

    أيقن لويس بعد تلك الابتسامة المريبة أنهُ مقيد بهذه الأحزمة لغرض القتل أو انه ضحية لجريمة ما، بدأ بالتحرك بقوة محاولاً للهرب والإفلات منه، ولكن لا يحرك القاتل ساكناً، وكأن شيئاً لم يحصل، وهو يتابع مسيرته مبتسماً، وصلا إلى غرفة العمليات بعد دقائق معدودة.

    عبَس الشاب وجههُ فتلك الرائحة المُريبة تكمتُ أنفاسه، يحاول أن يتنفس بشكل طبيعي، فتح عيّناه ببطيء ليرى الظلام الكئيب يلتهم الغرفة الذي هُو فيها، شعر بالخوف والرهبّة فتوسّعت نظرته للغُرفة إلا من ضوءٍ أحمر اللوّن ليسكب على قلبه خوفاً مضاعفاً، دمٌ في كُل مكان، على الأدواتِ والأرضية، حتى الجُدران نالت نصيبها منه.

    بدأ يبحث عن ذلك القاتل الذي أحضره إلى هنا، وقلبه المليء بالخوف بدأ يصدر دقات أسرع من ذي قبل، دقات بدأ يسمعها بوضوح وسط هذا الصمت والخوف الرهيبين.

    صرخ بخوف وشهقاته بيّن صرخاته في كل دقيقة ينهي كل جملة يقولها : إلى أينَ أخذتني؟! وما هذهِ الغرفة المخيفة؟! لمَ الجدران ملطخة بالدماء؟! لمَ أرى أعضاء وأشلاء هنا وهناك؟!

    بينما كان لويس يصرخ وعيناهُ ملئت بالدموع أخذ القاتل بمفك صغير جداً وهو يدوّر به وينظر إليه مبتسماً، ألتفت إلى مقعده ولويس يحاول إيجاد القاتل والهرب منه، اقترب القاتل للويس وبيده هذا المفك الصغير.

    قال له بابتسامة: أسمعني يا لويس..

    أقترب إلى وجهه وهو يثبت رأسه، اندهش لويس لدرجة أن اتسعت عيناهُ خوفاً مفتوح الفم، توسعت ابتسامة القاتل و ثبت القاتل نظارتهُ : أحسنت صنعاً، وكأنك تقرأ أفكاري
    و بدأ بضحكة الشر الهادئة.

    ضربات قلب لويس تزداد كلما اقترب المفك الصغير إلى بؤبؤ عينه، تلاشت أفكاره وهو يحاول الهروب من القاتل، فلم يُجدِ التحرك من مكانه أو الالتفات نفعاً.
    لم يبقَ بين المفك وبين عينيهِ سوى شعره، فوقف القاتل وهو ينظر إلى وجههِ المفجع، ذهب إلى سلة الأدوات مرة أخرى.

    القاتل وهو يهمس إلى نفسه : همم، ليس الذي أريده..

    في نفس اللحظة الذي كان القاتل يخاطب نفسه فيه، لويس يحاول الإفلات فأخرج يديه من الحزام، ولكنه ادخله مرة أخرى داخل اللحاف حتى لا يشك القاتل بأمره، يحاول فتح الحزام المربوط ببطنه ليصل إلى رجليه بعد مهاجمة القاتل.

    أخذ القاتل بالفرجار، يهمس لنفسه مجدداً : أوه، ستجعل الأمر أكثر متعة.

    عندما التفت إلى لويس وهو يتظاهر بأنه خائف ويأخذ نفسه بسرعة، اقترب القاتل إليه وهو يبتسم مره أخرى بخبث: أعتذر إن تألمت من هذا لكنني مُضطر، أتعلم أن المفك الصغير يؤلمك أكثر من الفرجار؟ لأنها صغيرة ولا تقطع بسرعة فيجعل موتك بطيء وأنا لا أريد إطالة هذهِ المسألة، أبداً!

    بعد ثوانٍ.. بابتسامة المكر : إلا إذا أردتُ التسلية معك ..

    ضحك ضحكة الشر فتنهد في أخرها

    وفجأة مسك لويس يد القاتل وآلمه فدفعه بقوة حتى سقط على الطاولة التي فيها سلة الأدوات، جميعها سقطت على الأرض، اعطت لويس وقتاً اضافياً ليفتح الحزام المربوط برجليه بسرعة قبل أن يفيق القاتل.

    عندما نهض لويس من السرير يلتفت يبحث عن المخرج لكنه لا يجده، الستار الأبيض يغطي كل الغرفة هذا ما زاد توتر لويس، بصره تتحرك بسرعة في كل بقعة في الغرفة، و فجأة مسك القاتل رجله وأدخل الفرجار فيه!

    سقط لويس مفاجئاً بنفس الوقت، مسك رجله المجروحة وهو يَصرخ، كان صُراخه مؤلماً ومخيفاً في الوقت نفسه، هذا ما جعل القاتل ينهض وشعرهُ يغُطي النصف الآخر من وجهه وعينيه، ويبدو عليه الحماس

    قال مع ابتسامته المخيفة : كم انتَ مثير لشفقة، ظننتَ أن بوسعك الهروب؟
    ثم بصوت أكثر حدة مع توسع ابتسامته أكثر : لن تستطيع الهروب مهما حاولت

    لويس ينظر إلى القاتل بنظرة مفزعة : مـ-من تكون ؟!

    مسك القاتل رقبة لويس ورفعه إلى أعلى وهو ينظر إليه بنظرة بمكر
    يحاول لويس دفعه ليتنفس بسبب كُتمان أنفاسه، قال له القاتل وهو عابس : هل تكترث؟

    لويس ينظر إليه خائفاً، وهو يهز رأسه ليعرف من هو، رغم أن حياته لن تدوم لساعات، لا بل لدقائق معدودة.

    ضحك القاتل فدفع لويس بقوة ليصطدم ظهره بالحائط ويسمع القاتل صوت انكسار ظهر لويس فسقط لويس على كتفيه و لُعابه تسيل خوفاً و فجعا من القاتل، بدأ لويس يخاطب نفسه: يا إلهي.. هل هو شيطان؟

    أنحنى القاتل للويس وهو ينظر إليه بابتسامة لطيفة : قد أكون الشيطان نفسه، أو لا، من يعلم؟ من يهتم؟
    أرعبت لويس تلك ضحكاته الشريرة

    صرخ لويس وعيناهُ تنهمر : هيا افعلها، أقتلني وكُلْ لحمي واشرب دمي، أهذا ما تريدهُ؟!
    اندهش القاتل ثم أخفض رأسه فانفجر ضحكاً، استغرب لويس لمَ يضحك هكذا؟

    بدأ القاتل يتحدث إلى لويس بحالة جنونية، و لويس ينظر إليه مرتعشاً: يالكَ من شجاع تنتظر الموت، لا تخف لن تدوم حياتك طويلاً، فقط تأكد.
    فتحولت الضحكة إلى ابتسامة واسعة وأنيابه بارزة

    قام بحمل لويس وأرجعه إلى السرير ثم يُرْجِع الأدوات إلى مكانها ويرتبها، وضربات قلب لويس تتسابق كلما تحرك القاتل، أخذ القاتل بالفرجار مرة أخرى وهو يرسم على صدر لويس.

    بدأ لويس يعبسُ وجهه متألماً، فقال مبتسماً ساخرة: ماذا، هل سترسم لوحة فنية على صدري ؟

    القاتل ورأسه على بطن لويس مبتسماً : أجل، لوحة فنية سأضيفها ضمن لوحاتي المفضلة!
    ضحك قليلاً ثم بدأ بشق صدر لويس بهذا الفرجار، صرخ وهو يضغط على اسنانه متألماً.

    القاتل وهو يمسح دم لويس على بطنه: أتعلم، دمك صافيٍ جداً، هذا مايزيد الأمر حماساً
    وبدأ بلحس الدم من اصبعه، ولازال بابتسامته المخيفة.

    أرتعش لويس، اصفرّت بشرته كاصفرار البيض، أقترب القاتل إلى رقبة لويس وأدخل إبره صغيرة فطعن رقبته بها، نزف من رقبته دماً، لويس لم يشعر بها أبداً لأن الإبرة كانت صغيرة، بدأ القاتل بمص دمه من رقبته بطريقةٍ شرسة!

    جُن جنون القاتل أكثر فكسر فكه، وادخل يده داخل جسمه وبدا بإخراج أحشائه وأعضاءه الداخلية والدماء تسيل من جسد لويس وكأنها شلال، و لويس مفتوح العينين وهو ينظر إلى أعلى، وفمه مفتوح لا يستطيع الكلام أو حتى الصراخ.

    أخرج الأحشاء ويبتلعها ويأكلها بوحشية كالأسد الذي يأكل فريسته بعد أيامٍ دون طعام، بينما كان يلتهم رفع القاتل رأسه وهو ينظر ليتأكد عن حالته لكن وجده ميتاً بحالة شنيعة ورافعاً رأسه إلى الأعلى، عندما اقترب إلى لويس نظر إليه، أبتسم!

    خرج من الغرفة وهو يمسح فمه بيديه، مشى حتى نهاية الجناح ليبدل ثيابه المتسخة، ويأخذ حماماً ساخناً، ليخرج إلى المدينة التي يسكنها أشبه بمدينة صامتة لا حياة فيها.

    القاتل لا يسكن وحدهُ في تلك المدينة لا! بل هناك وُحوش أخرى تحت سيطرته وتنفذ أوامره، تسمى هذهِ المدينة بالطريق الصامت " Silent Road "

    ركب سيارة فورد سوداء، وذهب إلى مدينة تاونز هيل "Towns Hill“ القريبة ليبحث عن ضحية أخرى ليعذبها.
    ولكن السؤال الذي يراودك هل ستكون تعذيب الضحية القادمة كتعذيب لويس؟ أم ستكون هناك قصة وحكاية؟




    إنتهى


  2. ...

  3. #2
    永眠したい T6rS7E
    الصورة الرمزية الخاصة بـ Lady Maram







    مقالات المدونة
    17

    رسام متألق 2020 رسام متألق 2020
    شكر وتقدير شكر وتقدير
    صراع مصممي مكسات 2018 صراع مصممي مكسات 2018
    مشاهدة البقية




    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كيف حالكم رواد القصص والروايات؟ آمل أن تكونوا بخير جميعاً
    حبيت أنشر قصة كتبتها منذ سنين ولا زلت أحاول انهائها بعد انقطاع طويل .. biggrin

    تركت لكم المقدمة حالياً وسأعود بإذن الله مع الفصل الأول معكم
    نوع القصة التي كتبتها ستكون رعب، اجرام، رومنسي مع القليل من الكوميديا اللطيفة tongue

    سأكون ممتنة لأي آراء أو انتقادات!
    وآمل أن تعجبكم المقدمة ^^

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter