فضائل شعبان
مضى رجب وأقبل شعبان.. شعبان وما أدراك ما شعبان؟!
شهر الاستعداد والتهيئة لرمضان.. شهر الصيام وتلاوة القرآن.
فقد قالت السيدة عائشة رضى الله عنها: «وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِى شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِى شَعْبَانَ» رواه البخاري ومسلم.
لأنه شهر يغفل فيه الناس وهو شهر ترفع فيه أعمال السنة كلها.
فقد قال أسامة بن زيد رضي الله عنه: «قلتُ يا رسولَ اللهِ لم أرَك تصومُ من شهرٍ من الشُّهورِ ما تصومُ شعبانَ قال ذاك شهرٌ يغفَلُ النَّاسُ عنه بين رجبَ ورمضانَ وهو شهرٌ تُرفعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين وأُحِبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائمٌ» رواه النسائي وصححه الألباني.
وقال ابن القيم رحمه الله: "عمل العام يرفع في شعبان".
وكان السلف يكثرون فيه من تلاوة القرآن كما قال سلمة بن كهيل: "شهر شعبان شهر القراء".
وكان السلف الصالح أيضا يحرصون على إعانة المسكين في شعبان ليستقبل رمضان بما يسعد به أهل بيته الذين يعولهم من أسرته وزوجته وأولاده.
كما قيل أن "كان المسلمون إذا دخل شعبان أكبوا المصاحف وأخرجوا الزكاة".
وأخيرا نستطيع أن نقول أن شهر شعبان شهر ترويض للنفس البشرية المسلمة وتهيئة لها لاستقبال رمضان بأحسن الأحوال والأعمال.
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات