الأغلال فوق كتفي
والمياه في مسامعي
والصبر ادمى جزعي
وكأن الوقت توقف
وكأن اللاشئ.. شئ
تسمع
ترى
تبصر
!
هه..
لاتدع ناظريك تروم السماء
فتسقط قطعا..

الفجر طل في سماء الوجد وقتا
فتدانى ثم صارا أرهفاً رِقَّا
ماخاب سمعي والفؤادُ وإنما
فوتُ الطبيعة يُجرِّدُ السَّبقا
إن كنت رامٍ في جبالٍ فإنني
طَمِّسُ المعالمِ لا أرى الأُفقَا
يأسي تجرد من ثِيابِ نجاحِه
فغدا رنِيمَ البؤسِ والخنقَا

كذب القنوطُ فتلك ملامحي
قالت مساءاً.. العدلَ والرِفقا
وبهِ تدلت الغادياتُ على القنا
وبه رأيتُ الفضلَ والملقَا
أبداً نسيتُ.. أبداً ذكرتُ.. أبداً رأيتُ
أبداً سقيتُ محاصِباً وُّرْقا
عدل الآلهُ فما كلُ نازِّقٍ
بلغَ الحقيقةَ.. الحقَّ والصِدقَا
وماكُلُ منتميٍ للحقِ يطلُبه
وصلَ السريةَ.. يطعَّمُ الشَّهقَا
وماكلُ منفلِتٍ للَّهِ تحسبهُ
فَلِّذَ الوقيعةَ.. مُنصِفاً حقَّا
جالَّت غُلَّامُ فما بقيِّت
وبدت الطبيعةُ سُلَّماً فَلقَّا
ماتت سُعَّادُ فتلك مدامِّعي
نهلاً وكَّباً تُبِّيحُني الغَرقَّا