بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم جميعًǿ عساكم في خير حال وراحة بال ورضًا وطمأنينةً
هذا الموضوع خاص بمشاركة فريق دريمرز في مسابقة عهد الفن بين الأدب والرسم
بالتعاون مع زميلتي في الفريق؛ الرسامة والمصممة المبدعة Lady Maram ^^
لم أعرف أين أذهب، أو ماذا أفعل، لم يكن لدي أي تصور واضح عما يفترض بي فعله الآن، حملت حقيبتي على ظهري وغادرت المكان بعد أن سحبت جميع أوراقي...وأنا على هذه الحالة سائر دون هدف حتى ارتطم بعيني شيء ما، في الحقيقة لم يرتطم بل كان مداعبًا، شعاع من نور الشمس تسلل إليَّ من بين السحاب اللطيف، كأنه يوقظني من نومي، بالفعل حينها انتبهت من شردي لأجد نفسي قد وصلتُ إلى جسر المدينة المطل على إحدى البحيرات الصغيرة وقد مالت الشمس نحو الغروب، حتى قدماي لم تعد لي سلطة عليهمǺ تتنزهان بي من حيث لا أشعر بهما، يا لسذاجتي، ابتسمت بسخرية وقد تأكد لي أنني تائه بلا وجهة أقصدهǺ لكن أتعرف رغمًا عن كل تلك الخيبات المتراكمة إلا أن شيئًا ما بعث في نفسي سرورًا في هذا الحين، ربما لأنني أدركت حقيقة نفسي أو لأنني تعثرت بهذا الخيط الجميل من النور، ليس شيئًا يذكر ولكن هكذا النفوس العطشى، ربما قطرة مطر واحدة تروي ظمأها وتنعش جفافها..
أتدري يا صديقي.. كلما وضعت يدك على حقيقة نفسك وعلى مشاكلها وأخطائها، كان ذلك أفضل وأريح كثيرًا من أن تداري عليها وتجادل عن أخطائها أمامهǺ بل المواجهة دائمًا ما تكون الحل الأمثل للتعامل مع هذا الكائن القابع داخلك، ثم بعد أن تواجهه صالحه واعقد معه صلحًا حتى تستطيعا الإكمال معًا...
هذا أفضل يا صديقي، أفضل من التجاهل القاتل الساحب المميت.
أتدري يا صديقي ما سبب تعاسة الواحد منا في هذه الحياة؟ كثرة الالتفات...أجل، يمنةً ويسرةً، في كل الاتجاهات، حتى يمسي وقد أضاع الاتجاه الصحيح الذي كان عليه التوجه إليه...فيضيع عمره هباءً، لا إلى جهة محددة ولا إلى وجهة معينة، بل في الدوار في حلقة مفرغة، أضاع هو آخرها بكثرة التفاته، فكان ما كان من ضياع عمره كله في غير شيء يذكر سوى الالتفات.
لذلك أقول لك: واجهها، قف أمامها واسألها، انفصل عنها وافصلها عنك حتى تستطيع أن تقاضيها وتحاسبها، ثم بعد تمام الاستجواب، اعقد معها صلحًا وراجعها مرة أخرى، وضمها إليك وأخبرها في حنان: لا أريد سوى أن ننجوَ معًا...
المقال بعنوان حلمُ طيف، مفاده أن على الشخص أن يولي نفسه اعتناءً أكثر؛ من حيث معرفة احتياجاتها ورغباتها وسائر أمورها، وذلك بدلًا من الاهتمام بتفاصيل الناس وما يفعلون والركض وراء ما يركضون، كما أن عليه أن يهتم بالتزكية المستمرة لنفسه ومحاسبتها وتقويمها، بدلًا من مجاراتها في شطحاتها ونزواتها
والمشهد اللطيف رسمته لنا زميلتي هنا: حُلم طيف .. | رسم لمشهد روائي
ختامًا: أتوجه بالشكر الجزيل لرفيقتي في الفريق، لتحملها لي وصبرها علي في اختيار الرسمة والتصاميم، جزاكِ الله عني خيرًا كثيرًا مرام، كما نشكر لجنة التحكيم على التمديد..
كان معكم فريق dreamers~
بالتوفيق لجميع المشاركين ^^
سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد ألا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك|||
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات