ماذا ستأكل اذا كنت جائع ؟
في الحالة الطبيعية - نعم! هناك حالات غير طبيعية لا شأن لها هنا - الشعور بالجوع والألم
القارص بمعدتك يدفعك باتجاه الطعام لتأكل
فلتكن رهيف الاحساس قليلاً وترى هذا المشهد العطوف بعمق
{ قبل ان تشرق الشمس بقليل استيقظت ليدرا ونزلت من غرفتها ذلك اليوم كالعصفور
باتجاه المطبخ وهي تفكر في ماستحضره لأكله! لكن الطريق الطويل صدمها باحتضانه
اخيها الصغير الرضيع الذي لا تعلم من اين خرج بهذا الوقت والجميع مازال نائم! و كيف
استطاع النزول لوحده من الدرج المظلم!! ليبدأ بالحملقة فيها ويكبح بكاءه فاستنتجت بشكل
روتيني انه جائع ويريد الشيشة ، تأكدت من خلو المكان لتدفعها مسؤوليتها اجراءات صناعة
الشيشة! التي لا تحتاج الى مهارة سوى التوازن! اثناء ذلك يراقبها الاخ الرضيع بتلهف وعيناه
تتلامع كأنها النجوم في السماء
"الشيشة جاهزة الآن"
تمد ليدرا يدها لتناوله اياها فتشق ابتسامة وجهه وتسقط لؤلؤة مائعة من عينه ويحاول
امساكها بكلتا يديه الصغيرتين فالشيشة بحجم طوربيد بالنسبة له لكن يستيقظ الشيطان
قبل ان يلمس الشيشة وتعود الشيشة ادراجها وهي مازالت بيد ليدرا!!! لتبدأ بشكل
مضطرب تذوقها اولاً!! يسبق ذلك استغراباً من تلهف الاطفال لهذا الحليب وتساؤل إن كان
لذيذاً ام ماذا! ، لتلحقها فاجعة طعمه الغريب الغير مقبول والذي لا يمكن وصفه
احتراماً لمشاعر الاطفال! فقط لأن كل ما في المشهد مرهف الاحساس<< برآ }
تساءلت كيف تطورت تفضيلاتنا للأكل فوجدت ان الامر معقد ومقرون بطباعنا منذ الولادة
و ظروف الحياة التي عشناها والعديد العديد العديد من المواقف خاصة تلك التي تسبب
ردات فعل تجاه أكل معين قد يمتد لعقود -مثلاً اختكم بالله وضعت فلفل تظن انه فقد
خواصه الفلفلية الحارة :سبحان الله!: بفم اخوها الرضيع!! مادرت ان لسانها هو اللي
فقد خاصية الاحساس- < ندمي الشديد للسانك الطاهر يا اخي
المهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم وهيك ؟ وأخيراً وأخيييراً بنزل بالمقهى
اتمنى تستممممممتعوا بموضوعي ^^
المفضلات