مشاهدة النتائج 1 الى 11 من 11
  1. #1

    سورةٌ فيها حقيقةُ ثابتة / وقفة تدبّريّة


    attachment



    attachment




    attachment


    بسم الله الرحمن الرحيم

    على الرغمِ من أنّنا قد نمرُّ على الآيات والسور ونختم القرآن في رمضان وغيره،
    بل ونحفظ منه ما شاء الله أن نحفظ إلّا أنّنا نعي هذه الآيات أوّل مرّة في لحظةِ التدبّر والتأمّل.
    وكأنّها المرّة الأولى التي نسمعها أو نتلوها ، تُلامِسُ القلبَ في تلكَ اللحظة الحرجة من حياتكِ التي احتجتَ فيها
    إلى من يدُلّكَ على حلّ مشكلتك إن لم تكن مشاكل!
    هكذا كان شعوري عندما كنت أستمع لمحاضرة قالت فيها الواعظة أنّ سورةِ طه احتوت على حقيقة عظيمة ثابتة ،
    ولا يعني هذا الكلام أنَّه لا يوجد غيرها، لكنّها في ترتيبها بينَ الحقائق كانت الأهم ،
    علمتُ حينها أنّ التقصيرَ مع كتابِ اللهِ كانَ بداية كل مشكلة، و مِن هنا أحببتُ أن أشارككم هذه الحقيقة في هذا الموضوع،
    في مدخلٍ صغيرٍ نحوَ تدبّرِ كتابِ الله-تعالى-.


    اخر تعديل كان بواسطة » زهرة الألب في يوم » 09-01-2021 عند الساعة » 17:57


  2. ...

  3. #2


    سورة طه
    مكيّة وترتيبها هو العشرون في القرآن الكريم،
    عدد آياتها 135 آية ، من أهمِّ مقاصد هذه السورة الكريمة:
    تسلية ومواساة الرسول-صلى الله عليه وسلّم-.


    ما وضعته بينَ "
    علامتي التنصيص " فهو مقتبس وإن كان منقولًا بتصرّف سأذكرُ ذلك،
    وما لم يوضع بين "
    علامتي التنصيص " فهو من قولي.


    attachment



    قوله عز وجل : (
    طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) .

    قال مقاتل : قال أبو جهل ، والنضر بن الحارث ، للنبي - صلى الله عليه وسلم - :
    " إنك لشقي بترك ديننا ، وذلك لما رأياه من طول عبادته [ وشدة ] اجتهاده ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .

    أخبرنا أبو بكر الحارثي قال : أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال : أخبرنا أبو يحيى قال:
    حدثنا العسكري قال : حدثنا أبو مالك ، عن جويبر ، عن الضحاك قال:
    لما نزل القرآن على النبي - صلى الله عليه وسلم - قام هو وأصحابه فصلوا،
    فقال كفار قريش : ما أنزل الله تعالى هذا القرآن على محمد - صلى الله عليه وسلم - إلا ليشقى به ،
    فأنزل الله تعالى : (طه) يقول : يا رجل (ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) .

    المصدر/ أسباب النزول للوحدي

    attachment


    سورة طه - عليه السلام - مكية في قول الجميع ،
    نزلت قبل إسلام عمر - رضي الله عنه - روى الدارقطني في سننه عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال:
    خرج عمر متقلدًا بسيف فقيل له إن ختنك قد صبوا فأتاهما عمر ،
    وعندهما رجل من المهاجرين يقال له خباب وكانوا يقرءون ( طه ) فقال:
    أعطوني الكتاب الذي عندكم فأقرأه ، وكان عمر - رضي الله عنه - يقرأ الكتب فقالت له أخته:
    إنك رجس لا يمسه إلا المطهرون ، فقم فاغتسل أو توضأ فقام عمر - رضي الله عنه - وتوضأ وأخذ الكتاب فقرأ ( طه ) .

    المصدر/ تفسير القرطبي-رحمه الله- لسورة طه

    attachment

    هل طه من أسماء النبي - عليه الصلاة والسلام-؟

    الإجابة من سماحة الشيخ ابن باز-رحمه الله-
    [ على ظاهرها، طه [طه:1] هذه من الحروف المقطعة، مثل الم [البقرة:1] ومثل حم *عسق [الشورى:1-2]
    ومثل: ص [ص:1] و ق [ق:1] هذه حروف مقطعة،
    الأكثر من أهل العلم أنهم يقولوا فيها: الله أعلم بمعانيها، والله جعلها فواتح لكثير من السور،
    للدلالة على أن القرآن، ومؤلف من هذه الحروف التي يعرفها الناس.

    المصدر/ موقع الشيخ ابن باز

    أي يذكر الله-تعالى- هذه الحروف في بداية السور كي يفهم قريش وغيرهم أنّ هذه هي حروف القرآن الكريم
    مثل الحروف التي تكتبون وتتحدّثون بها، فأتوا بقرآنٍ مثلِهِ من هذه الحروف نفسها،
    وهذا هو التحدّي الذي عجزَ عنه الخلقُ أجمعين.


    attachment

    وفي تسجيلٍ لابن عثيمين-رحمه الله- لتفسير سورة طه ذكر-رحمه الله-:
    " أنّ الحرفين " طــ " و " هــ " ليس لهذه الكلمة " طه " معنىً في ذاتها،
    لأنّ القرآن نزل بالحروف العربية ، والحروف الهجائية ليس لها معنىً في اللغة العربيّة ،
    ولهذا قال بعض التابعين/ إن هذه الحروف ليس لها معنىً في حدٍّ ذاتها ولكن لها مغزى ،
    وهو أنّ هذا القرآن العربي الذي أعجز أمراء البلاغة وفصحاء البيان لم يأتِ بجديد من حروفٍ
    لم يكونوا يركبون منها كلامهم، كلامُ العرب مركّب من الحروف الهجائيّة،
    فهذا القرآن الكريم لم يأتِ بحرفٍ لم يعرفه العرب، ومع ذلك أعجز العربَ وعجزوا أن يأتوا بمثله،
    ويدلّ لهذا لمغزى أنّك لا تجد سورة مفتتحة بحروف الهجاء إلّا وبعدها ذكرُ القرآن،
    إقرأ سورة البقرة أوّلها ... " بتصرّف

    المصدر/ رابط الفيديو




    اخر تعديل كان بواسطة » زهرة الألب في يوم » 23-09-2020 عند الساعة » 16:34

  4. #3



    attachment


    ذكر اللهُ-سبحانه وتعالى- قصّة النبيّ موسى -عليه السلام كاملة في سورة طـهَ ،
    وهو الذي اصطفاهُ-تعالى-فكلّمَهُ وأرسَلَه إلى فرعون وهامان وجنودهما نبيًّا وأخاهُ هارون-عليهما السلام.
    ذكرَ الطبري-رحمه الله- في تفسيره:
    " أنّ ذلك كان في الشتاء ليلًا وأنَّ موسى-عليه السلام- كان أضلّ الطريق:
    فلمّا رأى ضوء النار قال لأهله ما قال.

    خرجَ موسى-عليه السلام- نحوَ النّار فإذا هي في شجر، فلمّا دنا استأخرت عنه، فلما رأى استئخارها رجع

    عنها، وأوجسَ في نفسهِ منها خيفةً، فلمّا أرادَ الرجعة، دت منهُ ثمَّ كلّمَ اشجرةَ، فلمّ سمعَ الصوتَ استأنس،
    وقال الله-تبارك وتعالى-: " يا موسى * إنّي أنا ربّكَ فاخلع نعليكَ إنَّكَ بالوادِ المقدّسِ طُوىً " فخلعها فألفاها. "

    وكانت هُنا في هذا الوادي بداية الوحي إلى موسى-عليهِ السلام- وإرسالِهِ بالرّسالة ومدِّهِ بالمعجزاتِ
    كالعصا واليد برهانان من اللهِ إلى فرعونَ الذي طغى.

    طلبَ موسى-عليهِ السلام-من ربّهِ أن يرسل معه أخاهُ هارون وزيرًا من أهله ومعينًا يعاونه، ويؤازره،
    فسألَ: " أشْدُدْ بهِ أزري " فقال الله-تعالى-: " سنشُدُّ عضُدَكَ بأخيكَ .. " وأشركهُ في النبوّةِ مع موسى.

    " ولمّا ذكرَ منّتهُ على عبده ورسوله موسى بن عمران في الدين والوحي والرسالة وإجابة سؤاله،
    ذكر نعمته عليه وقت التبية والتنقلات في أطواره فقال: " ولَقَد مَنَنَّا عليكَ مرَّةً أخرى "
    حيث ألهمنا أمك أن تقذفك في التابوت وقت الرضاع، خوفا من فرعون، لأنه أمر بذبح أبناء بني إسرائيل، فأخفته أمه،
    وخافت عليه خوفا شديدًا فقذفته في التابوت،
    ثم قذفته في اليم، أي: شط نيل مصر، فأمر الله اليم، أن يلقيه في الساحل، وقيض أن يأخذه،
    أعدى الأعداء لله ولموسى، ويتربى في أولاده، ويكون قرة عين لمن رآه، ولهذا قال: " وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي "

    فكل من رآه أحبه " وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي " ولتتربى على نظري وفي حفظي وكلاءتي، وأي نظر وكفالة أجلّ وأكمل،
    من ولاية البر الرحيم، القادر على إيصال مصالح عبده، ودفع المضار عنه؟! " ( تفسير السعدي)

    attachment

    ولابن القيّم-رحمه الله-تعالى- كلمة جميلة في شأنِ موسى وقصّـته:

    "سَبَقَ العلمُ بنبوَّةِ موسى
    وإيمانِ آسية،
    فسيق تابوتُهُ إلى بيتها،
    فجاء طفلٌ منفردٌ عن أم،
    إلى امرأةٍ خاليةٍ عن ولدٍ..
    ‏فلله كم في هذه القصة من عبرة!

    ‏كم ذَبَحَ فرعون في طلبِ موسى من ولد؟
    ولسان القدر يقول:
    "لا نربِّيه إلا في حجرك..".

    كتاب ‏الفوائد لابن القيم


    attachment


    1- ما الصفة التي تُهيّئك للاستفادة من التذكير والمواعظ؟

    والتذكرة: الموعظة التي تلين لها القلوب، فتمتثل أمر الله، وتجتنب نهيه،
    وخصَّ بالتذكرة من يخشى دون غيرهم لأنّهم هم المنتفعون بها.


    2- لماذا قال الله-سبحانه وتعالى- " تذكرةً " ولم يقل تعليمًا ؟

    والتذكرة: خطور المنسيّ بالذهن، فإن التوحيد مستقرُّ في الفطرة والإِشراك منافٍ لها،
    فالدعوة إلى الإسلام تذكير لما في الفطرة، أو تذكير لملّة إبراهيم-عليه السلام-.
    " وفي ذكر قصّة موسى-عليه السلام-بأسرها بعثٌ على السكينة والطمأنينة في هذه السورة ،
    وتسلية للنبي-عليه الصلاة والسلام-عمّا لقي في تبليغه من الشقات وكفر الناس، فإنما هي له
    على جهة التمثيل في أمره "


    3- لماذا خصّ الصلاة بالذكر مع أنها داخلة في العبادة؟

    " فاعبدني وأقِمِ الصَّلاةَ لذِكْرِي "
    (فاعبُدْنِي) بجميع أنواع العبادة، ظاهرها وباطنها، أًصولها وفروعها،
    ثمَّ خصَّ الصلاة بالذكر وإن كانت داخلة في العبادة، لفضلها، وشرفها،
    وتضمنها عبوديّة القلب واللسان والجوارح.


    4- " وَأقِمْ الصّلاةَ لذِكْرِي" دلّت الآية على مقصد عظيم من مقاصد الصلاة، فما هو؟

    " وَأقِمْ الصّلاةَ لذِكْرِي" قيل: المعنى لتذكرني فيها، وقيل: لأذكرك بها.


    5- " وَمَا تِلْكَ بِيَمِنِكَ يَا مُوسى"
    ما الغرض من سؤال اللهِ-جلّ وعلا-لموسى-عليه السلام- مع كونه تعالى-يعلم السرّ وأخفى؟


    إنَّما سَأَلَهُ، ليُرِيَهُ عظيمَ ما يفعلُهُ في العصا من قلبها حيّة، فمعنى السؤال:
    تقريرُ أنّها عصا، فيتبيّن له الفرق بين حالها قبل أن يقلبها، وبعدَ أن قلبها.


    attachment

    اخر تعديل كان بواسطة » زهرة الألب في يوم » 23-09-2020 عند الساعة » 17:36

  5. #4


    6- " اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى* قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* "
    بيّن سرعة الأنبياء-عليهم السلام- في التسليم والقبول لأمر الله-تعالى-؟

    ولمّا علِمَ موسى ذلك، لم يبادر بالمراجعة في الخوف من ظلم فرعون، بل تلقّى الأمر،
    وسأل الله الإعانة عليه، بما يؤول إل رباطة جأشِهِ، وخل الأسباب التي تعينه على تبليغه،
    وإعطائهِ فصاحةَ القول، لإسراع بالإقناع بالحجّة.


    7- "قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِى صَدْرِى"
    في الآية حثٌّ للدعاة أن يدعوا الله أن يزيل الهموم الثقيلة عنهم قبل مباشرة الدعوة، وضِّح ذلك.

    أي: وسِّعه وأفسِحه لأتحمل الأذى القولي والفعلي، ولا يتكدر قلبي بذلك، ولا يضيق صدري؛
    فإن الصدر إذا ضاق لم يصلح صاحبه لهداية الخلق ودعوتهم.


    8- "وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِى يَفْقَهُوا قَوْلِى"
    في الآية بيانٌ لأدب من آداب دعاء الأنبياء لربهم في حاجاتهم الدنيوية، فما هو؟


    وذلك لما كان أصابه من اللثغ حين عرض عليه التمرة والجمرة فأخذ الجمرة فوضعها على لسانه،
    وما سأل أن يزول ذلك بالكلية، بل بحيثيزول العِيُّ، ويحصل لهم فهم ما يريد منه، وهو قدر الحاجة،
    ولو سأل الجميع لزال، ولكن الأنبياء لا يسألون إلا بحسب الحاجة.


    9- "وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّى وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي" من الذي يضع للعبد المحبة في قلوب الخلق؟

    قال ابن عباس رضي الله عنهما: «أحبه الله، وحببه إلى خلقه»،
    وقال ابن زيد: «
    جعلت من رآك أحبك، حتى أحبك فرعون، فسلمت من شره،وأحبتك آسية بنت مزاحم فتبنتك».


    10 - "
    وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِى " كيف تدل الآية على فضل موسى عليه السلام؟

    إذا كان الحبيب إذا أراد اصطناع حبيبه من المخلوقين، وأراد أن يبلغ من الكمال المطلوب له ما يبلغ،
    يبذل غاية جهده، ويسعى نهاية ما يمكنهفي إيصاله لذلك، فما ظنك بصنائع الرب القادر الكريم،
    وما تحسبه يفعل بمن أراده لنفسه، واصطفاه من خلقه؟!



    11- " اذهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِـآياتِى وَلَا تَنِيَا فِى ذِكْرِى" ما الفوائد التي يجنيها الداعية من ذكر الله؟

    يقول: ولا تضعفا في أن تذكراني فيما أمرتكما ونهيتكما فإن ذكركما إياي يقوي عزائمكما، ويثبت أقدامكما
    لأنكما إذا ذكرتماني ذكرتمامنِّي عليكما نعما جمة، ومننا لا تحصى كثرة.


    12- " اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى"
    اذكر مظهراً من مظاهر رحمة الله تعالى بعباده من هذه الآية.


    قال يحيى بن معاذ في هذه الآية: «هذا رفقك بمن يقول: أنا الإله، فكيف رفقك بمن يقول: أنت الإله؟!».


    13- " فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى " ما المقصود بالحكمة في دعوة الناس؟

    إذ المقصود من دعوة الرسل حصول الاهتداء، لا إظهار العظمة وغلظة القول بدون جدوى،
    فإذا لم ينفع اللين مع المدعوّ، وأعرض واستكبر؛جاز في موعظته الإغلاظ معه.


    14- " قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى" لماذا لم يقل فرعون: فمن ربي، وإنما قال: (فمن ربكما) ؟

    وأعرض عن أن يقول: فمن ربي؟ إلى قوله: (فمن ربكما) إعراضاً عن الاعتراف بالمربوبية ولو بحكاية قولهما
    لئلا يقع ذلك في سمع أتباعه وقومه، فيحسبوا أنه متردد في معرفة ربّه، أو أنه اعترف بأنّ له ربّاً.


    15- "الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْواجًا مِّن نَّبَاتٍ شَتَّى"
    على الداعية المؤثر أن يكون مقنعاً في حجته، كيف تستفيد ذلك من حوار موسى مع فرعون؟


    (الذي جعل لكم الأرض مهداً) أي: فراشاً، وانظر كيف وصف موسى ربه تعالى بأوصاف لا يمكن فرعون أن يتصف بها لا على وجه الحقيقة،
    ولا على وجه المجاز، ولو قال له: هو القادر، أو الرازق، وشبه ذلك؛ لأمكن فرعون أن يغالطه، ويدعي ذلك لنفسه.



    16- " قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى"
    لماذا اختار فرعون أن يتهم موسى بأنه جاء لإخراج فرعون وقومه من أرضهم؟


    زعم أن هذه الآيات التي أراه إياها موسى سحر وتمويه المقصود منها إخراجهم من أرضهم والاستيلاء عليها
    ليكون كلامه مؤثراً في قلوبقومه؛ فإن الطباع تميل إلى أوطانها، ويصعب الخروج منها ومفارقتها.


    17- " قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى "
    ما السر في اختيار موسى- عليه السلام- لمواعدة بني إسرائيل يوم عيد واجتماع عام؟


    وإنما واعدهم ذلك اليوم ليكون علو كلمة الله، وظهور دينه، وكبت الكافر، وزهوق الباطل على رءوس الأشهاد،
    وفي المجمع الغاص؛ لتقوى رغبةمن رغب في الحق، ويكل حد المبطلين وأشياعهم،
    ويكثر المحدث بذلك الأمر العلم في كل بدو وحضر، ويشيع في جمع أهل الوبر والمدر.



    اخر تعديل كان بواسطة » زهرة الألب في يوم » 23-09-2020 عند الساعة » 17:31

  6. #5


    attachment



    1- تأمل في الأمم الغابرة التي أهلكها الله تعالى؛ هل تسمع لهم صوتاً؟! هل ترى لهم أثراً؟!
    "
    وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْأَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا "

    2- تَعَلُّم اللغة العربية عبادة؛ لأنها توصل لفهم القرآن الكريم،" فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ "

    3- تذكر أن الله تعالى مطّلع على السرائر والخفيّات، فلا تقل ولا تفعل ما يسخطه سبحانه،
    "
    وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ".

    4- الحذر الحذر من قطاع الطريق بينك وبين الله سبحانه، " فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لَّا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَىهُ فَتَرْدَى "

    5- العمل على كسب العيش وفعل الأسباب من سنة الأنبياء عليهم السلام، " قَالَ هِىَ عَصَاىَ أَتَوَكَّؤُاغں عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِى وَلِىَ فِيهَا مَـآرِبُ "

    6- على العبد قبل أن يبدأ بأي عمل أن يطلب العون والتوفيق من الله، " قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِى صَدْرِى * وَيَسِّرْ لِى أَمْرِى "

    7- أمر موسى وهارون ألا يفترا عن ذكر الله وهما ذاهبان لدعوة فرعون؛ لأن ذكر الله يهون الأمور على الإنسان، " وَلَا تَنِيَا فِى ذِكْرِى "

    8- الكلام اللين، والخطاب الهين في الدعوة إلى الله أقرب للإجابة وأقوى في الحجة، "
    فَقُولَا لَهُا قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى "

    9- معية الله وحفظه لأوليائه وأهل طاعته، " قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِى مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى "

    10- مشروعية المناظرة لإظهار الحق وإبطال الباطل، " قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى "

    11- لا تناظر إلا عن علم وبصيرة وشهود، " قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى "

    12- الدعاة وطلبة العلم أولى في التعاون لإيصال الدعوة إلى الآخرين وتبليغ الدين، " فَأَجْمِعُواغں كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُواغں صَفًّا "

    13- من علامة ضعف عقول الطغـاة توعـد أهل الحق بالقوة والبطش،
    "
    فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِى جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى "

    14- إذا واجه الداعية تهديدا أو بطشا قارن بينه وبين ما ينتظره في الآخرة؛ فهان علية وصبر،
    " قَالُواغں لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِى فَطَرَنَا فاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِى هَذِهِ الْحَيَوةَ الدُّنْيَا ".

    15- كلما اشتد الابتلاء قرب الفرج، " فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِى هَذِهِ الْحَيَوةَ الدُّنْيَا "

    16- كن على يقين بوعد الله تعالى، ولا تخف من الباطل وأهله،
    "
    وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِى فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِى الْبَحْرِ يَبَسًا لَّاتَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى "

    17- تحريم الإسراف والظلم، وكفر النعم، "
    كُلُواغں مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْاغں فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِى "

    18- من صفات الأنبياء: الغضب والحزن على وقوع معصية أو ترك طاعة، " فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا "

    19- العذل والعتاب لا يقطع الأخوة في الله، " قَالَ يَاهَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّواأَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِى "

    20- التلطف في الرد على الغضبان، ومناداته بما يرقق قلبه من أسباب تهدئته، " قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِى وَلَا بِرَأْسِى "

    21- إزالة الباطل من قلوب الناس يجب أن يكون بأحكم طريقة تقنعهم ببطلانه،
    "
    وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِى ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِى الْيَمِّ نَسْفًا "

    22- أقبل على القرآن الكريم تعلماً، وتعليماً، وعملاً؛ ففيه النجاة،
    "
    وَقَدْ ءَاتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا * مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا "

    23- تذكر يوم سكون الأصوات بين يدي الله تعالى، حتى لا يسمع إلا الهمس من عظم ما هم فيه من الهول،
    "
    يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِىَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا "

    24- تذكر أن الشفاعة عند الله لا تنفع إلا بإذن الله للشافع، ورضاه عن المشفوع له،
    "
    يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِىَ لَهُ قَوْلًا "

    25- من مداخل ابليس على بني آدم: عدم القناعة بالرزق، والتشبث بطول البقاء،
    "
    قَالَ يَا ادَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى "

    26- احــرص على معـرفة سـيـرة مـن نصحك قبـل أن تقبـل نصيحتــه،
    "
    فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يا ادَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّايَبْلَى "

    27- الحياة مع القرآن سبب لسعادة الدنيا والآخرة، والإعراض عنه سبب لشقاوة الدنيا والآخرة،
    "
    فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَاىَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى " وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى "



    attachment


    اخر تعديل كان بواسطة » زهرة الألب في يوم » 23-09-2020 عند الساعة » 18:01

  7. #6

    attachment




    1- سجِّل في ورقة أهم النقاط التي تعين الداعية في دعوته من خلال قصة موسى عليه السلام،
    "
    قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِى صَدْرِى * وَيَسِّرْ لِى أَمْرِى "

    2- ابحث عن صـاحب صالح مناسب لك، واشترك معه في عمل دعوي، " وَاجْعَل لِّى وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِى "

    3- تعاهد نفسك هذا اليوم بأذكار الصباح والمساء، وأدبار الصلوات، وعند النوم، " كَىْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا "

    4- اسأل الله أن يلقي عليك محبة منه، وأن يضع لك القبول في الأرض، كما أنعم على أوليائه،
    "
    وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّى وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِى "

    5- مر بمعروف، وانه عن منكر بحكمة وعلم، ولا تخف، " ا
    ذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى "

    6- احتسب الأجر في حضور مجلس بنية تعلم الحوار والجدال في الدعوة إلى الله سبحانه، " قَالَ رَبُّنَا الَّذِى أَعْطَى كُلَّ شَىْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى "

    7- ألق كلمة، أو أرسل رسالة عن خطر السحر،" فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَّا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنتَ مَكَانًا سُوًى "


    8- انصح أنت وبعض زملائك ساحراً أو مشعوذاً أو عرّافاً أو مجاهرًا بمعصية، وادعه إلى التوبة، وذكره بعظيم ذنبه وخطورته،
    وعظيم مغفرة الله ورحمته، "
    قَالَ لَهُم مُّوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ "

    9- انكر منكراً رأيته بين زملائك، " قَالَ لَهُم مُّوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُواغں عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى "

    10- قل: «اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك»، " قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِى فَطَرَنَا "

    11- رسل رسالة تبشر فيها أنه ليس كل ما يهدد به الطغاة يقع؛ لأن الحكم لله أولا وآخرا،
    "
    فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِىجُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى "

    12- أنكر منكرا بالقول والقلب إذا لم تستطع تغييره باليد،
    "
    وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِى وَأَطِيعُوا أَمْرِى"

    13- وفر لحيتك ولا تحلقها فإنها سنة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، " قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِى وَلَا بِرَأْسِىظ“ "

    14- استعذ بالله من النفس الأمارة بالسوء التي تزين المعصية، " وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِى نَفْسِى "

    15- قل: «يا رب لك الحمد، أنجيتني من بلاء كذا، حفظتني من فتنة كذا، فرجت عني كربة كذا وكذا ،
    "
    يَابَنِى إِسْراءِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى "

    16- استعذ بالله من أسباب غضبه، " وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِى فَقَدْ هَوَى "

    17- سمّ الله تعالى عند الأكل، واحمده بعده، واحذر الإسراف والمباهاة، " كُلُواغں مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِى "

    18- اقرأ قصة من قصص الأمم السابقة، تجد فيها العبرة والعظة، " كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ ءَاتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا "

    19- اقرأ سورة من سور القرآن الكريم متأملا موضوعها العام،
    "
    وَقَدْ ءَاتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا * مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا "

    20- قل: اللهم إني أسألك شفاعة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة،
    "
    يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِىَ لَهُ قَوْلًا "


    attachment


    اخر تعديل كان بواسطة » زهرة الألب في يوم » 23-09-2020 عند الساعة » 18:20

  8. #7

    attachment


    تحميل سورة (
    طه ) بصوت سبعة قرّاء ، بصيغة MP3
    اضغط على الصورة للذهاب إلى
    صفحة التحميل



    attachmentattachmentattachment
    attachmentattachmentattachment
    attachment



    attachment



    اخر تعديل كان بواسطة » زهرة الألب في يوم » 23-09-2020 عند الساعة » 18:29

  9. #8


    attachment

    - أسباب النزول للواحدي-رحمه الله-.
    - تفسير السعدي- رحمه الله-.
    - تفسير القرطبي - رحمه الله- .
    - موقع الشيخ ابن باز- رحمه الله-.
    - تسجيلات الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-.
    - كتاب / تطبيق القرآن تدبّر وعمل لمجموعة من العلماء.

    attachment

    اضغط على الصورة للذهاب للتطبيق، أنصح بهِ وبقوّة خاصّة للمعلّمين +1000


    attachment


    attachment

    حوت سورة طه حقيقةً ثابتة في أولى آياتها،
    كانَ حريًّا بنا أن نتمعّنَ بها ونتدبَّرَ فيها في قول اللهِ -تعالى-:
    " مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى "

    وهي أنَّ الشقاءَ الذي هو التعبُ والعناءُ لا يجتمعُ معَ القرآنِ،
    فيا أيّها النّاسُ اعلموا أنَّ الرّاحةَ والسّعادةَ مع كتابِ اللهِ لا بدونِهِ.
    وتشهدُ للآيةِ الأولى آيةٌ أخرى من نفس السورة وهي:

    " وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى "

    فمن يسلك طريقَ القرآن ..
    يسلك طريقَ الخير كلّه ..
    وطريقَ السعادة والفرح والتوفيق ..
    فأيُّ فلاحٍ ينتظره ؟

    وأيّ هناءٍ يرقبه ؟

    قال قتادة في تفسير ابن كثير: " لا والله ما جعله شقاء ، ولكن جعله رحمة ونورًا ، ودليلًا إلى الجنة."

    attachment

    -تم-
    فما كانَ صوابًا فمن الله، وما كانَ خطأً فمنّي والشيطان،
    والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.




  10. #9


    attachment


    عندَ المرور على قصّة موسى- عليه السلام- وكثرة تكرارها في القرآن الكريم،
    إلّا أنَّ النفسَ تهوى سماعها وتردّدها وتتشوّقُ لمعرفةِ مراحلها رغمَ قراءتكَ لها مرّاتٍ عديدة،
    ففي سياقِ البشر وكلامهم يظلُّ التكرارُ الكثيرُ عيبًا من عيوب الكلام ، إلّا أنّهُ بلغَ غايةَ الجمالِ
    والإعجاز الحقيقيّ في القرآن الكريم ، وشتّان بينَ كلامِ المخلوقينَ وكلامِ ربّهم ..

    خُذ مثالًا بسيطًا كيفَ أنَّ كلامَ الله لا يُمَلُّ سماعهُ وتكرارهُ ، وهو سورة الفاتحة،
    التي نردّدها في الصلوات باليوم والليلة ، فكم مرّة تردّدها ؟
    والآيات التي نحاولُ حفظها، لا يملُّ المخلوقُ من كلامِ ربِّهِ ..
    سبحانَ الله
    مع ملاحظة أنَّهُ ليسَ في القرآنِ تكرارًا محضًا ،
    بل في كلِّ آيةٍ تظنّها مكرّرةً فوائدُ جديدة لم تتبيّنها في الأخرى..

    attachment

    وهكذا جاءت قصّة موسى - عليهِ السلام- في القرآن ، بأكثر من سورة ،
    وبأكثر من حدث ، كُرّرت لأهميّتها كما كُرّرت قصّةُ آدمَ وإبليسَ لأهميّتها العظيمة لنا ولتحذيرنا من إبليسَ وجنوده..

    فلو تحدّثنا في قصّة موسى ما تحدّثنا ..
    ما فرغنا من المواعظ و الدروسِ والعبر والحكم ولكنّ لابُدَّ وأنّ النفسَ تُميّزُ شيئًا منها في جنباتِ القلب..

    attachment


    فلا يزالُ موقفُ موسى -عليه السلام- وبنو إسرائيل أمامَ البحرِ يقفونَ يتخطّفهم جنودُ فرعون من الخلفِ،
    ويحجبُ عنهم البحرَ الطريقَ أمامهم ، ويثبتُ سيّدنا موسى - عليهِ السلام- راسخًا واثقًا بربّهِ الذي أمَّنَهُ منذ صغرهِ
    في التّابوتِ ، وأمَّنَ أمّهُ وأختهُ، وأمّنَهُ من فرعونَ ، وأمَّنَهُ من السحرةِ وأمَّنَهُ و أمّنهُ و أمّنَهُ !
    واثقًا ينتظرُ المددَ والنّصرَ من الله ..

    فانظروا - رعاكم الله- كيفَ في مثلِ موقف موسى - عليهِ السلام- والطريقُ مسدودةٌ من كلّ جانب ،
    والعددُ غفيرُ وبنو إسرائيل يتلفّتون خائفين..
    يسمعون هرولة حوافرِ الخيلِ والأحصنةِ من خلفهم..

    فأمامهم بحرٌ شاسع ممتدٌ ..
    وخلفهم فرعون الذي طغى وبغى وقتّلَ أبناءهم واستحيا نساءَهم ..

    المنظرُ رهيب والخطبُ عظيم ..
    ومعَ ذلك بلغت ثقةُ موسى بربّهِ ما بلَغت ، سبحانَ الله العظيم !


    قالت لهُ بنو إسرائيل : "
    إِنَّا لَمُدْرَكونَ " فما كان قوله إلّا وأن ردَعَهم وأرشدَهم إلى أنَّ تدبيرَ اللهِ يغني عن تدبيره:
    "
    كلّا إنَّ معيَ ربّي سيهدين " أي كلا لن يدركوكم ( إن معيَ ربي ) بالحفظِ والنصرة ( سيهدينِ ) قريبًا إلى ما فيهِ نجاتكم منهم ونصركم عليهم.
    فأمرَهُ الله أن يضربَ بعصاه البحر فانفلقَ اثني عشرَ طريقًا .. كلّ فرقٍ كالجبلِ العظيم ..

    وهكذا يجبُ أن يكونَ المؤمنُ موقنًا باللهِ ثابتًا به - عزّ و جلَّ -راسخًا في الأزمات والمحنات والفتن .

    وهل كان في بالِ فرعونَ أنَّ البحرَ سيُفتَحُ من أجلِ موسى والمؤمنين ؟


    attachment

    سؤال لمن أحبَّ المشاركة
    ما هو أكثرُ موقفٍ يؤثّرُ فيكَ في قصّة سيّدنا موسى -عليهِ السّلام- ؟




    اخر تعديل كان بواسطة » زهرة الألب في يوم » 23-09-2020 عند الساعة » 19:35

  11. #10
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    موضوعك اليوم غير يا زهرةembarrassed
    موضوع جميييييل و يحمل في طياته فوائد جمه^^


    صدقتي تدبر السور يجعلك تحس كأنك اول مرة تسمع هذه السورة حتى ولو كنت تحفظها


    قصة موسى عليه السلام من القصص الجميلة و المفيدة وتجمل العبر و تعلمنا كيف نثق بالله


    ما هو أكثرُ موقفٍ يؤثّرُ فيكَ في قصّة سيّدنا موسى -عليهِ السّلام- ؟
    منذ زمن و الى الان اكثر شي يؤثر فيني في قصة موسى عليه السلام مواجهة السحرة و سجودهم لله في نهاية المواجهةembarrassed




    يعطيك العافية زهرة على الموضوع وربي يجعله في ميزان حسناتك يارب

    attachment
    ربي يسعدكم إدارة التون على التوقيع الحلو embarrassed





    شكراً للخرندعية، الهولمزية، الجميلة، الزعيمة دارك شادو انها عاقبتني بصفتي (مفيش مني) من 2017 الى الآن 2020biggrin


  12. #11
    attachment
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة تاج الزعامة مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    موضوعك اليوم غير يا زهرةembarrassed
    موضوع جميييييل و يحمل في طياته فوائد جمه^^

    صدقتي تدبر السور يجعلك تحس كأنك اول مرة تسمع هذه السورة حتى ولو كنت تحفظها
    قصة موسى عليه السلام من القصص الجميلة و المفيدة وتجمل العبر و تعلمنا كيف نثق بالله
    منذ زمن و الى الان اكثر شي يؤثر فيني في قصة موسى عليه السلام مواجهة السحرة و سجودهم لله في نهاية المواجهةembarrassed

    يعطيك العافية زهرة على الموضوع وربي يجعله في ميزان حسناتك يارب
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    نوّرت يا تاج biggrin
    صحيح خاصّة إذا كنتَ أنتَ المُستمِع لا القارىء ، وقد قيل القارىءُ حالبٌ والمستمعُ شارب،
    لأنّه المستمع قد يكون أقرب للتدبّر ، أسأل الله أن يرزقنا هذه النعمة .

    صحيح ، أتفق معك ، كيفَ وعدوا فرعونَ بالنصر في البداية ثمّ لمّا رأوا الحقَّ أمامهم،
    وعرفوا أنّه ليسَ بسحر خرّوا سجّدًا وعلى ملأٍ من النّاس، شيء عجييييب سبحان الله.

    الله يعافيك تاج
    تسلم على المرور
    اخر تعديل كان بواسطة » تاج الزعامة في يوم » 20-01-2021 عند الساعة » 18:03

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter