هل تذكر:
.
حين كنت في البحر،، تنظرُ في أُفقٍ يلتمع في عينيك

وأنت تضحك لكلّ شيء ،،وفجأة..
.
دارتْ الريح واشتدّتْ ،غضبَتْ ،،،،كتمساحٍ يقلبُك ،،عدّة مرّات،،
.
.
تغيّرتْ الريحُ ،،وما تغيّرتَ أنت !!


فهي تطير بك ،،كنمرٍ ،،سعيدة بك ،،،،!!وتصرعُك بعد حين ،،،،!!
.
لا ادري اليوم ،،وقد ألقتْني الريح ،،،،بعيدا

في صحراء يملؤها الليل،،،ما كنتُ أريد ...........!
.
ومَن يصارع ريحاً لا يفعلُ شيئا ،،!!والريح تفعلُ كلّ شيء ،،،،،،،!!
..
.
واليوم أقوم ،،لا أجدُ بحرا ،،وإذا وجدتُ البحر ،،لا أجدُ طريقي فيه

هكذا يبدو من لا يريد شيئا ،،ولا أملَ لديه !!

فأنا اليوم أعيش قبل الموت بقليل

ويلزمك لحلمٍ ،،كلّ عُمْرك ،،لأنّ العُمرَ صغير ..!!
.
.
لكنّ أناساً ،،أخذتهمْ الريح إلى جنّاتٍ بديعة

ولم يأكلهم نمرُ أحلامهم الذي طاروا عليه ،،،

وهُم أيضا لم يفعلوا شيئا ،،،وفعلتْ الريحُ كلّ شيء………!!
.
.
وسيّان ما فعلت الريح

فنحن سعداء أو أشقياء ،،جميعنا نموت !!

والمهمّ حقا ،،بعد ذهاب حياتنا

أن يَرضى إلهُنا - صاحب تلك الريح -…..!!،،لنعود مِن جديد
.

.

.

.

.
عبدالحليم الطيطي