يالحسنٍ ما حاكهُ أيُ مطلع
جلَ من صورَ الجمالَ وأبدع

أربكتني وحاورتني رموشٌ
كجَناحا حمامةٍ حينَ تسجع

ورمتني بنظرةٍ أفقدتني
وقفتي في توازنٍ كدتُ أصرع

وإذا ما نظرتها بادرتني
بسمة حسنها من السحر أروع

دونَ إذنٍ مني تبسمَ ثغري
هكذا إن تبسمت قامَ يصنع

دهشةٌ بي أفوقُ منها وأنسى
لأراني بِدهشتي ! كيف يشبع ?

من يراها ويرتمي في هواها
صامتاً خاشعاً يهيمُ ويسمع

كلما أبعدت لأمها اظهرت لي
لقطةً تختفي ومن كلِ مقطع

لقطةٌ كالشعاعِ إن شعَ ليلاً
أو كبرقٍ تراهُ من حيثُ يلمع

يا لها من عباءةٍ ذاتُ مكرٍ
تظهرُ الناهِدين كي تتربع

وترد الستار كالليل لما تختفي
الشمس يسدل الستار ويهجع

أمتعتني تقلباً فوق نارً
أرأيتم معذباً يتمتع

ذاك حالي فلا التي أطلقت ني
أو قضتْ من خلاصْ حالِ مُقطع

قال شعري وقد شكى البينُ قلبي
لم أعُد قادراً ولا الصبرُ ينفع

فأنا شاعرٌ رقيق شعورٍ
مثل طفلٍ بسرعةٍ يتولع

حرفهُ شمعة تضيءُ بنارٍ
عينهُ دمعةٌ وفي الحالِ تدمع

وحديثُ الحسانِ يدعو جلوساً
وحديثاً وما إلى ذاك أودع
……………………… ..

(( نظرةٌ فا بتسامٌ فسلامٌ
فكلامٌ فموعدٌ… (فمُصوع)

………………………

الشاعر أبو نزار
أمين يعقوب أمين حربه