مشاهدة النتائج 1 الى 2 من 2
  1. #1

    هذا تقدمنا بعصر التقنية

    يَا غربُ أَقْبِلْ يَا سكاكينُ اشحذي
    آن الأوان بِأَن نقدمَ أُضْحِيَّة

    فالغربُ سُنّ لَنَا بصدامٍ وَقَد
    صَارَت بسنتهِ الشعوبُ المخزية

    قَد نَال غايتهُ بكبشٍ واحدٍ
    وتهافت للبحرِ كُلّ الْأَوْدِيَة

    أإنَا نقلدهُ وننهجُ نهجهُ
    فِي رقصةِ الكيكي نُفُوق الغانية

    تَاللَّه لَو أَبْصَرْت كَيْف نفوقها
    لَا حسِبَت أَنَا مِنْ كَتَبْنَا الأُغْنِيَة

    فِي اللبسِ أيضاً لَا نفوتُ موضةٌ
    بل واستبقناهُم بِصُنْع الْأَحْذِيَة

    أَن ضَيَّقُوا أَو قطعوا أَو انثوا
    خِطنا كَمَا خاطوا لباسَ الْعَافِيَة


    إن قصروا أَو خَصروا أَو شْرشروا
    شرُ البليةِ أَن تُقدسَ زَانِيَة

    حَتَّى اللِّحَى لَم نرتضيها سُنَّةٌ
    بل موضةً فِي الْغَرْبِ بَاتَت جَارِيَة

    فَا رُسمَ بِهَا وانحت لها متفنناً
    هذا تقدمتا بِعَصْرِ التِقنية

    أريتهم لِلْبَدْر كيفِ تَوَصَّلُوا
    أرأيتنا للقعر كيفَ الْهَاوِيَة


    طبعاً فَأَنْت كبيرنا وسفيرنا
    و بعيرنا مَنْ قَالَ أنك طَاغِيَة

    يَا سَيِّدِي أإنْ كنتَ كلباً عِنْدَهُم
    فَالْكَلْب فيهم سيدٌ كالوالية

    إنّا لنَحلمُ أَن نكون كِلَابَهُم
    فكلِابهم تَحْظَى بأكرمِ عَافِيَة

    ولها أَطِبَّاءٌ ودستورٌ ولا
    يَخْفَاك أَنَّ لَهَا بيوتٌ راقية

    ولها حقوق لا تنال وحظوة
    وتنال تعويضاً وقيل لها ديه

    والفردُ منا ما لهُ حقٌ وإن
    أبداهُ أو أخفاهُ ضاع بثانية

    يَا مرخصَ الدمِ والنحورِ وآكلاً
    للحومٍ أجسادٍ تهاوت فَانِيَةٌ

    يَا سَيِّدِي إنّا الْفَنَا ذلنا
    وطباعك الْحَمْقَى تَظَل كَمَا هِيَ

    فهنأ بِمِثْلِك لا يُضحى دِينِنَا
    يَأْبَى النَّطِيحَة كَيْف بالمتردية

    إنّا سوياً فِي عروشِ قصورنا
    يَا باسطون عَلَى العروش الخاوية


    يَا أمةً مُلِئ الخنا أرجاءها
    وَالذُّلّ أحقرها وَكَان عَالِيَة

    يَا أمةً ذَلَّت وَهَان عزيزها
    فالعدل نارٌ وَالْجُنُود زَبَانِيَةٌ

    والحرفُ حتفٌ والجوابُ جَرِيمَة
    أَسَمِعْت أن آلَاء لَاء النَّاهِيَة

    جرم بِقَانُون الْوَالِةِ وَإِن بدت
    خطأً وَجَاءَت فِي الْحَدِيثِ كَمَا هِيَ

    فكتم وَلَا تَنْوِي فَتُؤْخَذ غِيلَة
    كَيْ لَا تُقَاد ويحكمونك بِالنِّيَّة

    يَا سَيِّدِي مَا قُلْت شيئاً أَوْ نَوَتْ
    نَفْسِي بسوءٍ قَلِيلٌ إِنَّك دَاعِيَةٌ

    قالُ تُصَلِّي الْفَجْر ثجلس لضحى
    مَا ذَا لَدَيْك جلستُ أَتْلُو الْغَاشِيَة

    قَالُوا كَذَبْت خفضت صَوْتَك عِنْدَمَا
    تَتْلُو وجوهٌ ثُمَّ قُلْتُ ثَمَانِيَةٌ

    مَاذَا قَصَدْت وَمَا الَّذِي تمتمتهُ
    وَلَم انْتَقَلَت بِسُرْعَة للجاثية

    أتظننا حمقى ولا ندري بما
    تعنيهِ تبت للقلوب والواهية



    بِقَلَم / الشَّاعِر
    آمِين يَعْقُوب آمِين حَرْبَةٌ
    تعشقتها شمطاء شاب وليدها
    ولناس فيما يعشقون مذاهب ُ


  2. ...

  3. #2

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter