سامرتُ عيني وهي تذرف دمعةً
تجري على اوجانِ خدٍ متعبِ

يا عينٌ مهما طال بعدٌ أو دجى
ليلٌ وحَطَمتِ العواصفُ مركبِي

لا تحزني فالحالُ لا يبقى على
حالٍ كما أبكاكِ يوماً تطربي

يا عين إن الرب جل جلالهُ
يدري القلوبَ وما تُكنُ فقربي

ودعي اللئيم فإنهُ متلونٌ
مهما بدا أو قالَ لا تتعجبي

أريتِ ذاكَ الذئبَ يوم رأيتهِ
في لطفِ قطٍ أو دماثة أرنبِ

هو من طغى وبغى ولفقَ وافترى
ومشى يروغُ بمكرهِ كالثعلبِ

تلكَ الوجوهَ المسفرات إذا خلت
بقلوبها السوداء في متقلبِ

عادت أشدَ من القبيحِ وأهلهِ
سمٌ زعافٌ في صغار العقربِ

وإذا أتتك من القريب مذمةٌ
ما ذمَ إلا نَفسهُ ذاكَ الغبي




الشاعر / أبو نزار أمين حربه