العائدون من أرض النّزال
جَـسَـدًا عَـلَـى كَــفِّ الـغُبَارْ
نـغـمًا عَـلَـى هَــامِ اِنْـتِصَارْ
نَــفَـرُوا إِلَــى أَرْضِ الـنَّـزَالْ
وَهُـنَـا شَـدَى صَـوْتُ الـنَّهَارْ
وَتَــشَـتَّـتَ الــلَّـيْـلُ اِنْــجَـلَـى
سِـرْبًـا عَـلَـى ظَـهْرِ الـقِطَارْ
فِــــي كُــــلِّ غَــارِبَــةٍ مَـــآلْ
جُـثَـثًـا إِلَـــى تِــلْـكَ الـقِـفَارْ
جُـمِـعَـتْ وَمَــا كَـانَـتْ ثَــرَى
دُفِــنَـتْ وَمَـــا كَـانَـتْ تَـغَـارْ
عَـــادَ الأُبَـــاةُ مَـــنَ الــمَـدَى
غُـصْـنًا تَـمَـدَّدَ فِــي الـدِّيَارْ
لِـيَبُثَّ فِـي الأَرْضِ اِخْضِرَارْ
أَلَــقًـا عَــلَـى مَــتْـنِ الــمَـدَارْ
عَـــادُوا وَمَــا سَـفَـكُوا دَمًــا
طُــهْــرًا وَلَا كَــانُــوا شِـــرَارْ
عَــهْــدًا لِأَنْــصَـارِ الــسَـلَامْ
وَحْــيَ الـمَـآذِنَ فِـي الـبِحَارْ
أَمْـنًـا عَـلَى الأَرْضِ الـحَرَامْ
نُـــورًا عَــلَـى وَطَــنِ الـوَقَـارْ
محمد علي مهدلي
المفضلات