كيف هي أحوالكم أيها المكساتيون والمكساتيات؟
أدخل في صلب موضوعي القصير مباشرة لأني لا أجيد كتابة المقدمات
..
موضوعي يتحدث عن أمر شغل تفكيري طيلة متابعتي للأنمي منذ الصغر
فقد احترت لم يتم تصنيفها "هي" على أنها الشريرة و"هو" و"تلك الفتاة" على أنهما الخيران المظلومان في كثير من الأعمال
فأرى نفسي أميل لجانبها "هي" ولا توجد ذرة من التعاطف نحو "تلك الفتاة"
ولكنني لم أفهم قط حالة "هو"، فمهما أعدت التفكير مرارًا وتكرارًا أراه المخطئ الأكبر
لكن هذا الحكم صادر مني "أنا" الفتاة، وقد يراه البعض تحاملًا على بنو جنس "هو"
ما رأيكم؟ هل "هو" المخطئ؟ أم "هي" أم "تلك الفتاة"؟
شاركوني برأيكم حول هذا الموضوع الذي شغل تفكيري منذ الصغر
..
أولاً سأتحدث في بضع سطور عن "هو" و"هي" و"تلك الفتاة" ورأي عن الثلاثي..
كان يا مكان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان رجل من عائلة نبيلة..
و"هو" ومن بمثل حالته يحملون الصفات نفسها مهما اختلف العمل الذي يتواجدون به
فـ"هو" دائمًا يتمتع بالوسامة، الذكاء، الثراء، و....... أكملوا الفراغ
خطب له والداه فتاة بمثل مكانته منذ الصغر..
فأصبح من البديهي أن يتزوج "هو" بـ"هي" ما إن يبلغا سن الرشد..
لكن فجأة وبدون إنذار تدخل "تلك الفتاة" إلى حياته "هو"
ويرى فيها كل الصفات المغايرة التي لا تتحلى بها "هي"..
فهي من الطبقة المتوسطة في بادئ الأمر (بعدها يتبين أنها من أصل نبيل و و و )..
و"تلك الفتاة" على خلاف "هي" صبيانية، مشاكسة، حرة طليقة، والشخصية الرئيسية
وبكل بساطة تلقى تعويذة روميو وجولييت على "تلك الفتاة" و"هو"
وبشكل درامي ينقلب العالم كله ضدهما ولا يؤيد ارتباطهما
و"هي" توضع فيها كل خلطات الشر لتفرق بينهما وتستعيد خطيبها "هو" من "تلك الفتاة"..
فتصبح "هي" وأعوانها رمز الشر وعلى البطل والبطلة التغلب عليهم لتختتم القصة بجملة تتكرر للمليون "وعاشا بسعادة وهناء"
..
أيام الصغر طلع "فيلسوف صغائر الأمور" من داخلي
وبدأت أفكر في وضع "هو" و"هي" و"تلك الفتاة" الذي يتكرر في أكثر من عمل..
وأتساءل من المخطئ؟ "هو"؟ أم "هي"؟ أم "تلك الفتاة"؟
إذا فكرت ببساطة فأرى المخطئ "هو" و"تلك الفتاة"
"هو" نسي أنه يملك لسانًا يتحدث به مع عائلته ليقول لهم أنه لا يرغب أن تكون "هي" زوجته المستقبلية..
فتراه يساير الأمر سنين طوال إلا أن تظهر "تلك الفتاة" التي ما إن يراها "هو" حتى يتحجج أنه وجد حبه الحقيقي..
فيتناسى ثقل اسم عائلته، والمسؤوليات التي على عاتقه، ويهرب مع "تلك الفتاة" بعيدًا عن "الأعداء"
نأتي لـ"تلك الفتاة" أتعجب لم في كل عمل تستمر مشاعر العشق تجاهه "هو" بالرغم من معرفتها بوجود "هي" في حياته
س: ما المبرر لهذه الفعلة؟
ج: على المرء ألا يستسلم أبدًا..
نعم؟ عذرًǿ هل معنى "عدم الاستسلام" في قاموسي هو نفسه عندكِ أيتها الفتاة؟
لم نقول عن هذه الحالة أنها الشجاعة وعدم الرضى بالهزيمة والاستسلام؟ ولا نقول أنها عملية خطف لخطيب "هي" وخيانة من قبل "هو"؟
..
الحالة باختصار تقول له "تلك الفتاة" ما قالته جولييت لروميو:
اترك الاسم فليس الاسم شيئًا، وتقبل بدلًا منه أنا!
فيرد "هو" عليها بما قاله روميو لجولييت:
سمعًا وطاعة سيدتي! قبلتكِ، ناديني باسم حبيبي، فيصبح ذلك اسمي..
طيروا للمريخ
..
في المقابل أجد نفسي تميل لـ"هي"
فما المكائد التي تكيدها لـ"تلك الفتاة" سوى رغبة منها بأن تبقى مع "هو"..
وإلا أيعقل أن ترى من يطلق عليه خطيبها و"هو" يتركها ويهب قلبه لـ"تلك الفتاة" دون أن تفعل شيئًا ؟
أراه تصرف طبيعي أن تقف في وجه علاقتهما
ما رأيكم؟
هل هو المخطئ؟ أم هي؟ أم تلك الفتاة؟
المفضلات