أحب في الأرض ضوءُ قمر,
ونورٌ وغيمٌ وسحبٌ ..
شجر ..
أحب الأغاني فصيفٍ بهيج
كحب السواقي نزول المطر,
أحب الأنامل بين الأنامل
أحب المحاجر تضم المحاجر ..
أحب الحجارة تفضُ المياه
ولكنني في الهوى لا اغامر..
أحب التغني بلحنٍ حزين,
وتقبيل أوتار عشقٍ دفين ..
وصوتٌ يغني مع الناشدين..
غناء الوجودِ ويبقى دهر,
ويبقى زمانًا عتيقًا طويل
ويبقى العمر,
أحبُ وجودي في اللا وجود
ووجدٌ عليا بنفعٍ يجود
أحب الهوى حب نهر الفراتِ
لعذب المياه وصوتِ المطر
وصيفٍ لشمسٍ
ولليلٍ لقمر,
أحب احتضان الجوى في الهوى وغيًا وسوءًا
فما من مفر ..
احب التلاقي وعذب الكلام
وعينٌ في اخرى لا تنام
وهمساتُ مابيني وبيني
تكاد تسمعها شفاهي في انحناءه تطول دهر
وما من مفر
وما من ملاقى يلاقى وماكان للصحراء بالوردِ
ان تزدهر وماكان للبركان يومًا ان ينعمَ بشتاء
ولا لبحرٍ ان ينعم بصفاء
ولا السحب تنعم هي الاخرى بالمطر
ولا الرعدُ ينعم بالشجر
ولا الثمر يبقى للزهر
ولا الزهرُ يبقى في عطر
ولا العطر يبقى للبشر
ولا الكل للكل او بعضًا لبعض
هكذا قصت عليا حكاية ..
الأمر أمركَ وحدُكَ فاصطبر..
المفضلات