يوم غناها و كناها بأمي
لم يوري أو يعري
أو ضمير غائب
أو حرف جرٍ
دون أسماء الإشارة
قال أمي
أنت أمي
أنتِ مجدي والحضارة

أنتِ فخري والمنارة

قالها من قالها
والقلب مشتاقٌ
وتواقٌ
وخفاقٌ
ورقراقٌ
وغنتهُ الإثارة
يا خسارة
يا خسارة
كيف لو حن إليها
في بلاد
نظروا لطير مرسوما
على ظهر الجواز
ضحكوا منه
وقالت بفتزاز
يمني أنت عد
وابكي على آثار
أطلال السفارة
كيف لو عاد إليها
بعد جهدٍ بعد وقت
بعد ذلٍ بعد كبت
بعد أن ضيع
في الغربة عمراً
لم يجد فيها دياره
أنتِ من أنتِ ؟
الحضارة
أين هي تلك الحضارة
أنتِ من قالوا
منارة
لا أرى تلك المنارة
اصدقيني القول
يا أرض الإثارة
يا بلاداً
بات فيها القتلُ
والتنكيلُ
والتشريد
والتكفير
والتسويف
والتخريف
سعياً للإمارة
لعن الله الإمارة
هل سمعتم
في زمانٍ
أو مكان
عن رئيسٍ
قابعٌ
مستأجرٌ
مستأجراً
كوخاً وخان

عاجزٌ في دفع
ما يدعى إجارة

لا وربي ما سمعنا
لا وربي ما علمنا
لا وربي
أصحيحٌ ما يقول
نحن لا نعلم
بالخانِ
ولا ما الخانُ
ومن خانَ
ومن يدفعُ للخائن
أو من صاحب الخان
ولا مقدار ما يعطى إجازة
هل سمعتم
قصةِ العبدِ
الذي أسموه
منصوراً
ووالته وولته الولاه
يوم أن ظل هداه
عجزت كل نساء الأرض
أن تنجب
من يشبهه هذا العبد
أو يغني غناه
لا وربي
ما سمعنا
قصها نرجوك
اتحفنا بها
هيا تكلم
لا تخف شيئاً
فقد عفنا الحياة
سوف احكيها ولكن
بعد أن يخرج
من بيت قصيدي
صاحب الشرطةِ
والشنطةِ
والخرقةِ
والدجال
والأفاك
والمحتال
والمختال
والبائع
والخائن
والمخلوع
والمخدوع
والمجذوم
والمحروم
و اللص الشريف
سوف أحكيها ولكن
بعد أن يأتي الخريف 🍂


الشاعر /
أمين يعقوب أمين حربه