مغادرٌ
عن كل أوطاني مسافر
مهاجرٌ
من عينيك ...الى وجه آخر
مطموس المعالم والمظاهر
حيث لا وجود لعطفكِ..حيث يبرد صيفكِ
حيث يأتي الخريف محل الربيع.. فيسقط وردكِ
....
راحلٌ
الى تلك الديار... لأنسى وجهكِ المدمى
عسى ببعدي يشفى جرحكِ
.....
هاربٌ
من عشقكِ.. من صبركِ.. من فجرك قبل ظلامكِ
فذلك ما زادني سوى حبا بكِ
ولكن ليس في عشقكِ أمان.. ولن يبقى صبركِ ابد الازمان
ولفجركِ حزن ينسى عند الغروب... بعد الهروب
بأحضان الظلام..بزحمة الأحلام
بظلمة حضنكِ
....
فلستُ بحبكِ راهب...ولا الى الجنة ذاهب
انا بين السطور..
بين احبكِ واكرهك...بين مشتاق اليكِ وأبغضك
بين المشاعر...بين كل ما هو باطن وظاهر
بين عروبتي...وأحلامي المستحيلة
بين خوفي من الحرب .. واشتياقي اليكِ في كل ليلة
بين كل المتناقضات.. وفي وضوح كل البديهيات
كنت انا... وكان حبك
....
لا سبيل للرجوع
وما زلتِ منتظرة ...ولستِ منتصرة
ولازال ليلكِ من يعلّم الفجر كيف الطلوع
ولا سبيل الى البقاء
وليس مَنْ دونكِ إخلاء.. وليس لي لغيركِ انتماء
فضميني اليكِ ..وكفاكِ بكاء
فقد مللتُ الاغتراب...ولست أستطيع الاقتراب
فأوجدي لي حلّا... او دواء