مشاهدة النتائج 1 الى 4 من 4
  1. #1

    قصص والغاز من وحي تشبيهات القرآن (:


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


    السلام عليكم ورحمة يا معشر الكرام، وكل عام وأنتم بخير ^^

    ترددت كثيرا حول القسم المناسب لنشر هذا الموضوع- علما بأنني نشرته في إحدى المجموعات على شبكة التواصل- فهل أجعله في القسم العام هنا أم في قصص الأعضاء! لكنني قررت اختيار العام في النهاية؛ فإذا وجد المشرفون غير ذلك فيمكنهم نقله!em_1f62c

    الفكرة بسيطة.. فهي أشبه بالفوازير الرمضانية "من وحي القرآن" 😇


    هناك ثلاث قصص قصيرة من وحي تشبيهات القرآن، والمطلوب معرفة الآية، بعد قراءة القصة المستوحاة منها، وللتسهيل سيتم وضع رقم الجزء واسم السورة أيضا! (عرض خاص) em_1f600

    1- يرجى الاجابة دون الاطلاع على التعليقات السابقة
    (وأرجو من الجميع المشاركة إن كنتم تملكون الوقت لذلك طبعاً ^^)
    2- ليس بالضرورة أن تجيبوا على كل الاسئلة ^_^
    3- معكم وقت لآخر أيام العيد إن شاء الله
    4- سيكون من الممتع جدا أن تشاركوا أيضا بقصص مماثلة، ليحزر الأعضاء منها الآية

    ***
    والآن اترككم مع القصص:

    أولاً: الغازلة الحمقاء:

    كانت "ريطة" مشغولة كعادتها بالغزل عندما دخلت عليها سعاد مبتهجة:
    - هل سمعت؟ سيقام مزاد علني بعد يومين ويمكن..
    لكنها قطعت عبارتها هاتفة بدهشة:
    - واااااو.. ما هذه التحفة الفنية!! أنتِ مذهلة حقا يا ريطة، لا أظن أن هناك من يعلو عليك بالغزل!
    فابتسمت ريطة، دون أن تترك مغزلها:
    - شكرا لك.. لقد اشتغرقت هذه القطعة مني خمسة أشهر، ومن الجيد أنها أعجبتك
    فنظرت إليها سعاد بدهشة:
    - أعجبتني فقط!! هذا قليل بحقها.. إنها مدهشة بل ساحرة!! أنا متأكدة أنها ستجلب لك ملايين القطع الذهبية، عليك أن تشاركي بالمزاد..
    ثم غمزتها باسمة، وهي تلتقط صوراً للقطعة:
    - سأتكفل بكافة معاملات التسجيل وأنا واثقة من أنها ستكون القطعة الأغلى بلا شك، ولكن لا تنسي عمولتي..
    فضحكت ريطة:
    - حسنا حسنا..لا تقلقي من هذه الناحية.. بقي القليل وأنتهي منها تماما..
    وبالفعل هرعت سعاد لإجراء كافة المعاملات، والتي تمت بسهولة تامة، إذ أن المسؤولين بهروا بصور القطعة، ووافقوا على تسجيلها بسرعة، وهم يحلمون بالأرباح الهائلة التي سيجنونها من ذلك، حيث أنهم سيحصولن على نسبة من المبيعات بحسب الاتفاق..
    عادت سعاد مبتهجة لتزف الخبر السعيد لريطة، على أمل أن تجدها قد أنهت القطعة، لكنها فوجئت بريطة مشغولة في المطبخ، فسألتها بلهفة:
    - هل انهيتِ القطعة حقا؟
    فابتسمت ريطة:
    - بالطبع.. فلم يكن قد بقي منها سوى العقدة الأخيرة..
    - توقعتُ هذا، فقد كانت تبدو مكتملة لولا أنك أخبرتيني بغير ذلك.. المهم، اين القطعة الآن؟ فمسؤول المزاد بانتظارها على أحر من الجمر، وقد تم انهاء الاجراءات كاملة بسهولة ويسر..
    وأخذت سعاد تقفز بفرحة:
    - وداعا لزمن الفقر سنصبح أغنياء أخيرا..
    غير أن ريطة نظرت إليها بذهول، فيما تابعت سعاد ضاحكة:
    - أليست هذه مفاجأة رائعة؟ والآن أين القطعة يا عزيزتي فلا أريد أن أتأخر عليهم أكثر..
    وبكل هدوء جاءها رد ريطة الصادم:
    - ولكن القطعة لم تعد موجودة!
    لم تصدق سعاد أذنيها، فحملقت بريطة قبل أن تصرخ:
    - أين هي؟؟ ما الذي فعلتيه بها؟؟
    فتنهدت ريطة قبل أن تقول وهي تشير إلى زاوية المطبخ:
    - كنت أبحث عن خيوط لاعقد أكياس القمامة هناك، ولكن يبدو أنها نفذت، ثم خطر ببالي أن أستخدم خيوط تلك القطعة، فنقضتها ثم قمت بربط الـ..
    (وبالطبع لم تسمع سعاد بقية كلام ريطة؛ إذ وقعت مغشيا عليها من هول الصدمة، فيما تساءلت ريطة عن السبب بتعجب شديد!)
    **
    القصة مستوحاة من آية وردت في الجزء الرابع عشر، سورة النحل، فما هي هذه الآية؟
    وإلى ماذا ترمز؟ (سؤال إضافي ^^)

    _____

    ثانياً: العبء الثقيل

    لم يستطع هاشم الاحتمال أكثر، بعد أن افسد "خلَف"- الرجل الذي استأجره مؤخرا- محصول عام كامل!
    فرغم كل توجيهاته له، وصبره عليه؛ إلا أن كل ذلك باء بالفشل، لقد أخطأ "خَلَف" قيادة آلة الحصاء، فداس على المحصول وأتلفه بأكمله، وهو يتجول في أنحاد الحقل بعشوائية، حتى أنه لم يستمع لصرخات هاشم المحذرة!!
    ومما زاد الأمر سوءا، أن خَلف لم يبدو عليه أدنى اهتمام بتوبيخات هاشم، وكأن الأمر لا يعنيه، بل جلس بهدوء ينتظر وجبة غداءه المعتادة، فما كان من هاشم إلا أن عاد لبيته غاضبا، وقد عزم على التخلص من هذا الرجل الثقيل، غير أن زوجته ذكرته بالاتفاق:
    - للاسف يا عزيزي.. لا تنسَ انك استأجرته من مؤسسة معروفة وقد وقعت على العقد لمدة عام كامل، وعليك أن تتكفل بكامل مصاريف طعامه وشرابه وإقامته أيضا مهما حدث!
    فزفر هاشم بضيق:
    - للأسف أنني لم أنسَ هذا بعد! لو أنني فقط استأجرتُ ذلك الشاب..
    فتنهدت زوجته:
    - تقصد حمزة؟ إن جارنا فعلاً محظوظ بالحصول على عامل مثله، تخيل.. لم يحتج لأي توجيه فهو خبير بعمله وقد قام به على أكمل وجه، وربما أفضل من صاحب العمل نفسه، بل كان يرشده أيضا لأفضل الطرق لزيادة أرباحه دون مقابل!

    **

    القصة مستوحاة من آية وردت في الجزء الرابع عشر، سورة النحل، فما هي هذه الآية؟ (:

    ____

    ثالثا: اسطورة شعاع النور (مقاطع متفرقة من نهاية القصة)

    "وما أن أغلق الاثنان آذانهما بالبيوض الفضية الصغيرة حتى زالت عنهما تلك الجذبة الهائلة، ليسمعا بعقليهما صوتا كريها نشازا كأبغض ما يكون من الأصوات:
    - سأحطم عالي الهمة..
    فسأغرقه بالظلمة..
    وسينسى أين القمة..
    استعر الغضب في قلبي الفارسين، وزاد إصرارهما على متابعة الطريق نحو القمة وتجاوز العقبات في عزم أكيد وتصميم لا حد له لبلوغ الهدف.
    **

    ..... سرت قشعريرة عارمة في جسد الفارسين وطمأنينة لا حد لها تغمرهم في الوقت نفسه، فالتفتا إلى مصدر الصوت، فإذا بهدهد لم يريا مثل حسنه من قبل يحييهما باسما:
    - أهلا بمن سمت أرواحهم عن الظلمة، فعلت أجسادهم إلى القمة.
    قال ناصر الحق:
    - جئنا باحثين عن شعاع النور، فقد علمنا أن فيه النجاة والسرور، فهلا أرشدتنا إلى مكانه أيها الهدهد الوقور؟
    علت السكينة وجه الهدهد وتحلى بابتسامة مشرقة زادته حسنا وبهاء وهو يقول:
    - الله نور السماوات والأرض
    اقشعرت جلود الفارسين أكثر من ذي قبل وجثيا على ركبتيهما في خشوع والكلمات تتغلغل في أعماق نفوسهم السحيقة تهز كيانهما هزا: (الله نور السماوات والأرض)
    وتابع الهدهد حديثه:
    - لقد أظلمت السماء بالظلم والكفر والطغيان، ظلمات بعضها فوق بعض، وتحجرت القلوب بالجحود والحقد والعصيان فهي كالحجارة أو اشد قسوة، فكم من قلب مظلم علم أن الله هو النور فما استنار بنوره! وكم من نفس ذليلة علمت أن الله هو المعز العزيز فخضعت لمن هو دونه!! وكم من عقل حائر تائه علم أن الله هو الهادي فما اهتدى بهديه!!!
    كانت هذه هي المرة الأولى التي يشعر فيها الفارسان بكل هذه المعاني العظيمة، فسالت دموعهم وزاد خشوع قلوبهم وسجدت جباههم لله الواحد القهار..
    وصمت الهدهد قبل أن يقول:
    - ارفعا رأسيكما وانظرا إلى أيديكما الآن..
    وكم كانت دهشة الفارسين عظيمة عندما وجد كل واحد منهما في يده شعاع من نور يزيد المكان نورا على نوره ..
    قال الهدهد:
    - إن شعاع النور الذي في أيديكم ما هو إلا جذوة الإيمان الصادقة في قلوبكم، فاحرصوا عليها متقدة؛ تنيرون به أنفسكم ومن حولكم..
    لم يصدق الفارسان بداية أنهما حصلا على شعاع النور أخيرا، بل وأدركا حقيقته العظيمة التي ما كانت لتخطر ببالهم قط، والأهم من هذا كله أنهم عرفوا السبيل إلى الحفاظ عليه حتى لا يعودوا إلى الظلام أبدا..
    وعادا إلى المدينة يحملان شعاع النور، فلا يمران بصخرة فيمسانها به إلا وعادت إنسانا ينبض قلبه بالحياة، فنمت الزهور من جديد بعد أن سحقتها الصخور المتحجرة..
    ووصلا المدينة في موكب مهيب ينشران النور حولهما حتى انقشع الظلام وعاد السلام فعاشت المدينة بسلام ما دامت جذوة الإيمان متقدة فيها."

    فكرة القصة مستوحاة من آية وردت في الجزء الثامن، سورة الانعام، فما هي هذه الآية؟

    (علما بأن الاسطورة بأكملها موجودة في قسم قصص الأعضاء، فقد كانت من اوائل قصصي التي نشرتها على المنتدى ^^)

    ____

    أرجو لكم وقتا مفيدا وممتعاً، وعذرا للإطالة.. 😅
    بالتوفيق للجميع، ولا تنسونا من صالح دعائكم أيضاً في هذه الليالي المباركة (:
    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    sigpic268332_2
    يسعدني دعمكم ومعرفة آرائكم حول رواية ومانجا "مدرسة الفروسية" ^^
    https://nebrasmangaka.com/


  2. ...

  3. #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختي الكريمة.

    بارك الله في جهودك الجبارة ويالها من لعبة مفيدة وجميلة في نفس الوقت اعجبتني فكرتك كثيرا.
    احاول ان شاء الله فيها

    لقد عرفت الأية في القصة الأولى
    الأجابة:
    الأية رقم 92 من سورة النحل
    قال الله تعالى :
    ( وَلَا تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةُ هِي أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ )
    صدق الله العظيم


    الأيه الكريمة ترمز إلى الوفاء بالعهود والمواثيق لدرجة أنه ينفر من نقض العهود ويشبه بحال إمرأة ضعيفة الرأي والعزم تفتل غزلها ثم تنقصه.
    اخر تعديل كان بواسطة » شارون فينارد في يوم » 01-06-2019 عند الساعة » 19:07

  4. #3
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة شارون فينارد مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختي الكريمة.

    بارك الله في جهودك الجبارة ويالها من لعبة مفيدة وجميلة في نفس الوقت اعجبتني فكرتك كثيرا.
    احاول ان شاء الله فيها

    لقد عرفت الأية في القصة الأولى
    الأجابة:
    الأية رقم 92 من سورة النحل
    قال الله تعالى :
    ( وَلَا تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةُ هِي أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ )
    صدق الله العظيم


    الأيه الكريمة ترمز إلى الوفاء بالعهود والمواثيق لدرجة أنه ينفر من نقض العهود ويشبه بحال إمرأة ضعيفة الرأي والعزم تفتل غزلها ثم تنقصه.
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    جزاك الله خيرا للمشاركة ولكلماتك الطيبة والمشجعة (:

    اجابة صحيحة وكل عام وأنت بخير ^^

    في الرد التالي إن شاء الله حلول المسابقة (:

    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  5. #4

    اجابات "قصص والغاز من وحي تشبيهات القرآن"

    أولاً: قصة الغازلة الحمقاء:
    الاجابة:
    (وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَىٰ مِنْ أُمَّةٍ ۚ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ ۚ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) ( النحل 92)
    ___
    ثانيا: قصة العبء الثقيل
    الاجابة:
    (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ۖ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ۙ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) (النحل 76)
    ____
    ثالثا: اسطورة شعاع النور
    الاجابة:
    (أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي)
    النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ
    زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {الأنعام 122}
    ___

    نشكر لكم حسن متابعتكم، ونسأل الله أن يعيد علينا رمضان ونحن بخير وعافية ويتقبله منا بقبول حسن..(:
    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter