ماذا طحا بك يا من للفؤاد مشتاق
أأعياك الفراق أم زادك اشتياق
أعندك هوًا في حديث السياق
أم عندك شغفًا لقول بعد اشتياق
أهذا ما تشاء وإليه توّاق
أترسل حبًّا في حديث من كفيف معاق
أم أنه في قولك من بعض المصداق
تراني كم شدوتُ لكم من كمين فيه نفاق
وتراني كم من كذب علوت فيه وفيَ مرتاق
ماذا طحا بك بعد كل هذا البعد والفراق
أمشتاق
أتواق
أم تراه ذنبًا ليس لك فيه لياق
أتُراني أم أتَراني ففي الضم عناق
وفي الفتح فيه أنت لست مصداق
هذا ما كان بيني وبينك من فراق
ضممت عنك حتى ضمنت شدّة العناق
وأنت فتحت عنى إلى الجميع حتى بتَّ من الرقاق
وماذا بعد أن أبحث عن قافية وسياق
هي ليست سليقتي ولكنني بها ألقاك
أأكذب القول ام أكون معك في صداق
أحببتك ذات زمانٍ وفي الأحلام وفي الآفاق
ولكنه ما كان هوًا ولا صبابةً ولا هيامًا كنت لك أنساق
أتدري قد كنت كثيرًا أشتاق
وقبله قليل كنت أعبر لأجلك الأنفاق
صدق من قال أنني في قليل وأنت ما بعده من الفراق
لن تطول بنا الحياة وقد لا يطول بنا العشاق
قِ قلبك مِن مَن شبم عن لِقاك
قِ نفسك عني فما عدت كما عدت أشتاق.
24/3/2019
راما
المفضلات