بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمـة الله وبـركـاته
تلاحظون أنني قد التزمت بنفس القارئ في الفترة الأخيـرة ،
وذلك لما وجدت من قراءته الطيبة إعانةً بعدَ الله على تدبّر الآيات خاصّة الوجه الأوّل، وأرجو الله أن يعيينكم ويجزي صاحب التلاوة خيرًا،
وأحبُّ أن أختصرَ وأوجِز فاقتبستُ عباراتٍ من التفسير في شأن آيةٍ من آياتِ هذه السورة.
فاخترتُ آيةً فيها ذكرٌ للعنكبوت، والآية يعرفها حتّى غيرُ الحفّاظ ويتذاكرونها، عسى الله أن ينفعنا بما علّمنا ويزيدنا علمًا.
/
ما وجه الشَّبه بين بيت العنكبوت والقبوروالأضرحـة التي تُعبَدُ من دونِ الله؟
قال الفراء: هو مثل ضربه الله سبحانه لمن اتخذ من دونه آلهة لا تنفعه ولا تضره ; كما أن بيت العنكبوت لا يقيها حرا ولا بردًا.
ولا يحسن الوقف على ( العنكبوت ) لأنه لما قصد بالتشبيه لبيتها الذي لا يقيها من شيء فشبهت الآلهة التي لا تنفع ولا تضر به.
(وإن أوهن البيوت) أي أضعف البيوت لبيت العنكبوت.
قال الضحاك: ضرب مثلا لضعف آلهتهم ووهنها فشبهها ببيت العنكبوت.
أي لو علموا أن عبادة الأوثان كاتخاذ بيت العنكبوت التي لا تغني عنهم شيئا ، وأن هذا مثلهم - لما عبدوها ;
لأنهم يعلمون أن بيت العنكبوت ضعيف.
تفسير القرطبي (16/363)
" فـالمشركون أشبهوا العنكبوتَ في الغُرورِ بما أعدّوه، وأولياؤهم أشبهوا بيتَ العنكبوتِ في عدمِ الغناءِما وجه شبه المشركين وأوليائهم بالعنكبوت وبيتـهــا ؟
عمّن اتَّخَذوها وقتَ الحاجة إليها وتزول بأقل تحريك. "
ابن عاشور(20/252)
للاستماع والـتحـميـل
soundcloud/ mediafire
تمّ بحمدِ الله،
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات