الصفحة رقم 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1 الى 20 من 34

المواضيع: أميليا | Amelia

  1. #1

    نقاش أميليا | Amelia

    attachment




    "مقدمة "



    "في إحدى المرات كنت نائمة في سرير مريح و وثير أحتضن "تيدي" بكل لطف , لقد كنت مسترخية , صغيرة , بريئة , هادئة , كما أنني كنت وحيدة..... بيد أنني لم أكن ".

    في إحدى المرات كنت ألعب في حديقة واسعة خضراء شاسعة و لم يكن يفصلني عن المنزل سوى بضع درجات , كنت أجلس على سجادتي الحمراء و التي تحتوي على مربعات بيضاء واضعة السيد "تيدي " أمامي و بقربه صديقتي "ناتاشا " كذلك , إن ناتاشا تمتلك شعراً ذهبياً رائع ! , كما أنها ترتدي ثوباً جعلني أرغب بامتلاكها قبل أن أراها , وضعتُ إبريق الشاي الخزفي بين أصابعي و شعور بالهدوء يتملكني , صببت بعض الشاي لناتاشا و كذلك لتيدي قبل أن تبدأ محادثتنا المعتادة أثناء شُرب الشاي , فهذه حفلتنا المعتادة و التي تُقام كل أسبوع في يوم الثلاثاء لأناقش بعض الأمور مع صديقيّ ,

    "عزيزي سيد تيدي , هل أعجبك الشاي ؟ "

    ~الراوي :

    أمسكتْ برأس تيدي و قامت بتحريكه ليومئ بموافقته ثم نقلت ذات السؤال لناتاشا قبل أن تفتح تلك العلبة الصغيرة و تستخرج قطع سكر لامعة , مربعة الشكل و تضع في كل كأس قطعة ما عدا كأس تيدي فهو يُحب الشاي بقطعتي سكر لا واحدة ,

    أمسكت بكأسها كي ترفعه ناحيتها و ترتشف منه رشفة صغيرة ثم نظرت لتيدي بحدة و حزن مستفسرة

    "تيدي ... هــ...هل تظن أن أبي و أمي يحبانني ؟ "

    نظرت له منتظرة جوابه بلهفة كبيرة إلا أنه استمر بالنظر إليها دون أي حراك , فعلى أي حال هو لا يزال دمية لا أكثر ولا أقل , عقدت حاجبيها ونفخت خديها بلطف امتزج بغضب بريء قائلة

    "لا عليك ! , فهذا كان سؤال مفخخ يا عزيزي , ولم يكن عليك أن تجاوب عليه , كنت أتأكد فقط من شيء ما ... "

    -"عزيزتي أميليا ماذا تفعلين ؟ , السيدة تناديك حبيبتي "

    التفتت الصغيرة أميليا نحو مصدر الصوت الرزين والحاني لكن تشوبه بعض الاهتزازات الضعيفة لتدل على هرم صاحبتها و عُتُلّها في العمر ,و مما أيّد ذلك كانت خصلاتها البيضاء الناصعة التي تراصفت بعناية حتى كوّنت كعكة منصرمة و منمّقة خلف رأسها .

    فهمست الصغيرة في نفسها

    -"يا ترى , ما الذي تريده ماما مني ؟ ".

    التفتت نحو كلٍ من "تيدي" و "ناتاشا " لتكمل هامسة وسبابتها أمام شفتيها المتوردتين الصغيرتين :

    "هشش ... لا تخبرا أحداً بما قلته لكما من أسرار , ولا حتى السيد برونو ! " .

    اخر تعديل كان بواسطة » ×hirOki× في يوم » 08-04-2020 عند الساعة » 13:06 السبب: إضافة الوسام ^^


  2. ...

  3. #2
    جميلة مشهد عميق وصفته بدقة سهلت علي تخيله لك كل التحية e418
    attachment
    THANK YOU Crown crusher
    الحمامة
    ترى البنادق وهي تتربص بها
    لكنها ورغم ذلك
    تُحلّق .

  4. #3
    1- ثلج




    سبعة أَيام تأتي في الشتاء يشتدُّ فيها البردُ ،لكل منها اسم خاص وهي توافق أَربعة من آخر شباط , وثلاثة من أَول آذار, و في عام 2000 , و خلال تلك الأيام , أتى طائر اللقلق بشيء جميل ,لطيف , هادئ , اكتسح الجمال وجنتيها الصغيرتين , و لم تكن بكّاءة صيّاحة , بل كالملاك , كقطعة ثلج باردة تذوب بدفئ في منتصف الكف , تلمع برفق عند انعكاس الضوء عليها , و تلذع بقوّة عند الاحتكاك الخاطئ .

    أتت تلك المرأة ذات الثوب الأبيض و القبعة المثلثة المضحكة حاملةً كائن صغير بين أحضانها و على وجهها هالات تبشير و تهليل , ابتسمت نصف ابتسامة بشوش و هي تمدّ الطفلة لمن هي جالسة توكئ ظهرها على السرير و عيناها تكادان تنقضّان عليها لهفةً ! , و ما إن أصبحت تلك الكوْمة الصغيرة بين يدي الجاثمة حتى كادت تطير من فرط السعادة , شعرت بأن الأدرينالين يقوم بحركته العبثية تلك بين أضلعها , و كأي حركة روتينية تداولتها الأمهات قامت بحشر إبهامها بين تلك القبضة الصغيرة و دموعها تكاد تغمر وجنتيها , و كأن الدنيا لم تعد تسعها , كغابة خضراء , أتى الخريف ليُعيد ترميمها مرةً أخرى و يجدد كل ما فسد فيها .... اقتربت من أذنها و همست لها بدفئ وليس لها قوّة في مجاراة تلك الإبتسامة العريضة التي لا زالت تشقّ وجهها

    "سأسميك أميليا .... صغيرتي أميليا " .


  5. #4
    ‍ ‍ ‍ ‍ P2Q2CH
    الصورة الرمزية الخاصة بـ Sypha






    مقالات المدونة
    6

    مناقشة متميّزة 2018 مناقشة متميّزة 2018
    مسابقة زوايا النور مسابقة زوايا النور
    أقلام عزفت ما بطيّ الخيال أقلام عزفت ما بطيّ الخيال
    مشاهدة البقية
    003
    ماقرأته الآن حرّك مشاعري
    لي عوذة بإذن الله 3>

    لأصدقك القول جذبني العنوان لأنه ذكرني باسم أحد الأفلام
    لكن القصة وافقت الجو الذي أحبه كثيرًا ... أحببتُ أسلوبك الرقيق الأنيق والوصف الشاعري
    للحق مازلت لم أدرك الرابط بين الجزئين المنشورين هنا أو هل أنتهت القصة أم لا
    لكني أرغب بالمزيد إن كان هناك المزيد asian
    فقط لدي استفسار .. لم وضعت كلمة " الراوي" في الوسط ؟ مافكرة المقدمة ؟
    هل الطفلة التي تحدث تيدي هي إميليا ؟
    وَ هل المرأة في نهاية الجزء الثاني أمها فعلًا ؟

    اخر تعديل كان بواسطة » Sypha في يوم » 14-11-2018 عند الساعة » 17:15
    attachment

    سانكيوو كيوبي ميمي وجدت توقيعًا مناسبًا بفضلك attachmentbiggrin*

    ところ




  6. #5

  7. #6
    أرجوان ♥ P2Q2CH
    الصورة الرمزية الخاصة بـ ×hirOki×









    مقالات المدونة
    17

    Snowy Diamond Snowy Diamond
    مسابقة يوم صحي في رمضان مسابقة يوم صحي في رمضان
    نجمة القصص والروايات لعام 2019 نجمة القصص والروايات لعام 2019
    مشاهدة البقية
    .
    .
    .

    لا تقولي أنها تعيش مع أم أخرى غير التي ولدتها e411
    لا اعرف لماذا >< رؤيتي للمقطع الثاني جلبت لي هاجس كهذا
    لن أحزن عليها كثيرا لو كانت الأم الثانية حنونة أيضا ولكن يبدو أن الفتاة غير راضية تماما عن والديها
    وإلا لماذا سألت صاحب سرها تيدي ذلك السؤال ؟
    عموما إن تيدي أفضل صديق تمنحيه سرا وحتى ناتاشا الشقراء طبعا < لأنهم دمى em_1f606

    لقد جعلتِ من لعب الفتاة و تصرفات الطفولة شيئا حقيقا وجادا نتابعه بتركيز ولهفة
    وهذا شيء أحببته كثيرا جدا جدا
    إبريق الشاي وتيدي الذي لا يكتفي بقطعة سكرا واحدة
    يااه أنعشتني
    جميل وصفك حقا ، ناعم e40a
    ولكن المقطع الثاني يقول هناك تكملة
    أهي حكاية من فصلين عزيزتي e106






    .
    .
    .

    و إذا يْنَفْعّك الله
    حاشا يضرّك إنسان

    e032


    my blog
    goodreads


  8. #7
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Flight Risk مشاهدة المشاركة
    جميلة مشهد عميق وصفته بدقة سهلت علي تخيله لك كل التحية e418
    em_1f496 أوه عزيزتي شكراً لمرورك الجميل smile
    ولك كذلك e030

  9. #8
    Swan
    لأصدقك القول جذبني العنوان لأنه ذكرني باسم أحد الأفلام
    لكن القصة وافقت الجو الذي أحبه كثيرًا ... أحببتُ أسلوبك الرقيق الأنيق والوصف الشاعري

    e030e030 شكراً لك , أنا أيضاً أعشق هذه الأجواء المليئة باللطافة و الهدوء e414 , فكلما قرأت أو شاهدت شيئاً يتعلق بمثل هذه المواضيع تغمرني الرغبة في أن أحتسي كوب قهوة أمام المحيط الهادئ ممسكة بلوح رسمي و بعض الألوان الهادئة , أو أن أجلس على شرفتي المليئة بالنباتات الخضراء , في جو غائم بارد و أقرأ أحد كُتب أغاثا كريستي e022 << الأخت شطحت قليلاً خخخ em_1f606

    للحق مازلت لم أدرك الرابط بين الجزئين المنشورين هنا أو هل أنتهت القصة أم لا
    لكني أرغب بالمزيد إن كان هناك المزيد asian


    أعتذر لم يتسنى لي الوقت لوضع نبذة أو تعريف عن ماهية القصة .
    ستكون عبارة عن أجزاء قصيرة من حياة أميليا الصغيرة , وليس بالضرورة أن تكون الأحداث لها علاقة ببعضها بقوة لكن ذلك لن ينفي التسلسل القصصي الذي لا بد منه .
    المقدمة هي عبارة عن مقطع من حدث مستقبلي سيحدث لاحقاً , إن شاء الله .
    أما عن المزيد , فهناك المزيد و المزيد إن شاء الله .e030

    فقط لدي استفسار .. لم وضعت كلمة " الراوي" في الوسط ؟ مافكرة المقدمة ؟
    في بادئ الأمر كنت مترددة في أمر , فهل أجعل القصة تُرْوَى من لسان الشخصية أم من لسان الراوي ... لذا خلصت إلى أن أجعلها من لسان الراوي ... لكن لم يهن علي أيضاً ترك عزيزتي أميليا تحزن مني ... لذا أهديتها أول أسطر تتحدث عن نفسها بنفسها 05.18-flustered

    هل الطفلة التي تحدث تيدي هي إميليا ؟

    أجل

    وَ هل المرأة في نهاية الجزء الثاني أمها فعلًا ؟

    أجل

    شاكرة لمرورك جداً و أتمنى أن أراك في الأجزاء القادمة كذلك em_1f49e

    في أمان الله e306
    اخر تعديل كان بواسطة » Clara-Oz في يوم » 23-11-2018 عند الساعة » 08:26

  10. #9
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة (م البحر وج) مشاهدة المشاركة
    حكايتك جميله حبيتها...
    em_1f495 شكراً لك joyous , أتمنى رؤيتك في الأجزاء القادمة كذلك smile

    في أمان الله embarrassed

  11. #10
    عزيزتي هيروكي <3


    لا تقولي أنها تعيش مع أم أخرى غير التي ولدتها e411
    لا اعرف لماذا >< رؤيتي للمقطع الثاني جلبت لي هاجس كهذا
    لن أحزن عليها كثيرا لو كانت الأم الثانية حنونة أيضا ولكن يبدو أن الفتاة غير راضية تماما عن والديها
    وإلا لماذا سألت صاحب سرها تيدي ذلك السؤال ؟
    عموما إن تيدي أفضل صديق تمنحيه سرا وحتى ناتاشا الشقراء طبعا < لأنهم دمى
    لا لا تقلقي عزيزتي هيروكي 002 لا أظن أنها ستكون مشردة , و هذه والدتها الحقيقة 014
    أما عن المقدمة , فهي حدث مرتبطة بحدث مستقبلي , أي أنه حالياً لا علاقة بين المقدمة و الجزء الأول .

    لقد جعلتِ من لعب الفتاة و تصرفات الطفولة شيئا حقيقا وجادا نتابعه بتركيز ولهفة
    وهذا شيء أحببته كثيرا جدا جدا
    إبريق الشاي وتيدي الذي لا يكتفي بقطعة سكرا واحدة
    يااه أنعشتني
    جميل وصفك حقا ، ناعم e40a
    تصرفات الأطفال دوماً تحوي في طيّاتها الكثير من العقلانية بالرغم من أنهم لا يدركون ذلك , أشعر أن البشر يتصرفون على سجيتهم الحقيقية في سن الطفولة فيتبعون فقط ما تمليه عليهم فطرتهم , فالخطأ خطأ , و الصواب صواب , ولا يقتنعون إلا بتفسير واضح جلي , هكذا تكون حياتهم مرتبة و جميلة .. مليئة باللطافة , لكن لا يبدأ التأثر بالخارج إلا بعد الكِبر و المرور بأشياء كثيرة ربما تنتهي بتأثير سلبي .

    ولكن المقطع الثاني يقول هناك تكملة
    أهي حكاية من فصلين عزيزتي e106
    ستكون القصة عبارة عن أيام في حياة الصغيرة أميليا , و كما قلت لصديقتي قبل قليل , ليس بالضرورة أن ترتبط الأجزاء ببعضها لكنها بالطبع لن تخلو من التسلسل القصصي المطلوب .

    شكراً لمرورك و أتمنى أنني قد أجبت كما يجب على أسئلتك .013

    في أمان الله 031




    .
    .
    [/QUOTE]

    [
    [/CENTER]/CENTER][/CENTER][/CENTER]

  12. #11
    2- روزاليندا و القمر




    "كان يا مكان , في غابر الزمان , امرأة تدعى روزاليندا , كانت روزاليندا امرأة بدينة لطيفة ببشرة بيضاء صافية كالثلج , و خدين ورديين جميلين , وشعر أسود قصير حالك كسواد الليل , عاشت روزاليندا في قرية صغيرة لها قمر أصفر جميل ومضئ , أحبّت روز الغناء حبّاً جمّا "

    "ما معنى جمّا ؟ "

    سألت أميليا بهدوء بينما تعدل من جلستها في حضن والدتها ممسكةً تيدي عند رأس السرير الدافئ ,

    "أي كثيراً كثيراً كثيراً "

    قالت والدتها بينما تدغدغها بلطف تستمتع بسماع ضحكاتها الصغيرة

    "إذن .. فلنكمل ... كانت روزاليندا تغني كل يوم و في كل وقت , في الليل , و الصباح و الظهيرة , حتى عندما تنام تحلم بالغناء "

    قهقهت أميليا بمحبة لكل هذا الغناء

    "صحيح أن صوتها عذب و جميل , لكن لم يكن كل سكان القرية يحبون سماعها تغني صباحَ مساء , لذا و في ليلة من الليال , قاموا بعقد اتفاق معها بأن تذهب كي تغني في الغابة المجاورة و يعيش الجميع في هناء .. "

    "لكن ! , هذا غير عادل ربما يلتهمها الوحش ! "

    قاطعتها أميليا بعدم رضا و شعور بالظلم نحو المرأة المسكينة

    "أجل غير عادل ... لذا شعرت روزاليندا بالخوف قليلاً من الفكرة , لكنها استجمعت شجاعتها حين تذكرت حبها للغناء وقامت بحزم أشيائها و الذهاب إلى أعماق الغابة حيث بدأت بالغناء كل ليلة على أمل أن تعود حيةً من هناك ,وبالطبع... لم تكن الغابة فارغة ... ففي إحدى المرات حين كانت في منتصف أغنيتها المفضلة , سمعت صوت أغصان تتكسر ,وحركة أقدام تقترب منها ببطء وأصوات غريبة جداً كأنينٍ مزعج , فدبّ الرعب في قلبها الطيّب"

    شهقت أميليا برعب شديد , انكمش وجهها فزعاً وتوسعت عيناها بترقّب

    "ه.. هل حضر الوحش ؟! "

    "لم يكن وحشاً ..."

    قالت والدتها بنبرة خافتة مخيفة , ثم أردفت بصوت مرتفع غليظ و مرعب

    " بل مجموعة من الذئاب ! "

    "يا إلهي ! "

    صاحت أميليا بفزع بينما تغطي عيْنيْ تيدي و تنظر لشكل الذئاب المخيفة في الكتاب أمامها ,

    "سأحمي..."

    بترت جملتها بصرخة استغاثة و اختبأت ترتجف في حضن والدتها عندما سمعت صوت الرعد يدوّي .

    ربتت والدتها على رأسها تطمئنها و انحنت نحوها بعد أن فكّت قبضتيها الصغيرتين المتشبثتين بقوّة كي تتقابل عيناها بعيني صغيرتها الدامعتين

    "انظري إلى هناك "

    أشارت إلى المدفئة المشتعلة و ضوئها البرتقالي المحمر الذي يطغى على المكان

    "ألم تقولي أن الملكة كورديليا قد أرسلت بعض الحراس لحمايتك ؟ "

    "ل...لكن ..لكنهم يخافون من الرعد كذلك "

    "ولأنهم يخافون من الرعد , فقد أحضرت لك حارس أقوى منهم جميعاً ! "

    "جميعاً جميعاً ؟! "

    قالت بانبهار و عيناها تبرقان بحب و لهفة وطمأنينة

    "أجل! , إنه السيد بابا! , أولئك الحرّاس يحرسون الجميع , لكن السيد بابا يحرس أميليا وحدها و يحميها من الأشرار "

    "أجل ! "

    هتفت الصغيرة بسعادة بالغة و قد انبسط وجهها بابتسامة كبيرة أبانت نواجذها الصغيرة

    "إذن هل نكمل قصتنا ؟ "

    هزت رأسها و رأس تيدي كذلك كي تردف والدتها

    "إذن ... أين وقفنا ؟ "

    راحت الأم تتفحص الأسطر , فهتفت أميليا بغلظة و امتعاض

    "الذئاب ! "

    "أجل ! , حسناً ... شهقت روزاليندا حين رأت مجموعة الذئاب تقف أمامها بعينين لامعتين مخيفتين , وكادت تهرب لولم تتماسك قليلاً وتمعن النظر , فوجدت أمراً غريباً جداً ... أن تلك الذئاب كانت صامتة تنظر إليها بلهفة وهدوء , توترت قليلاً إلا أنها أبعدت توترها و راحت تكمل أغنيتها , وبعد انتهائها عادت لمنزلها تغط في نوم عميق , متناسية موقف الذئاب الغريب , لكن ما لم تكن تعلمه أن الذئاب قد تبعتها حتى كوخها الصغير و راحت تعوي تطالب بصوتها الرقيق , (أسحرتهم الساحرة ؟! ) , (بل رشت عليهم رذاذها الذهبي ! ) , ( تآمرت معهم كي تنتقم منا ! ) , (سيأكلون أبناءنا ! ) , (ستلوّث عاداتنا ! ) ,(سيُعيثون في أرضنا فساداً ! ) ,(فلنتخلص منهم ! ) , هذا ما كان يتداوله سكان القرية , فقد أصبحت روزاليندا و ذئابها حديث الساعة , لذا اجتمع أقوى سكّان القرية ذات ليلة يتربصون قدوم الذئاب , و ما إن قدموا حتى رموا عليهم الشِباك و قيدوهم , في حين قام أحدهم باختطاف روزاليندا ! ,

    (ماذا نفعل بهم ؟)

    صاح أحدهم

    (فلنرمهم في البئر ! )

    (لا سيلوّثون مياهنا )

    (إذن فلنطعمهم للدب ! )

    (لا يوجد لدينا دببة أيها الأحمق ! )

    (لا تؤذهم أرجوكم ! , إنهم لا ينوون السوء )

    صاحت روزاليندا بألم و حزن لكنهم لم يلقوا لها بالاً بل

    غرقوا كلهم بالتفكير بخطة جيدة للتخلص من روز المسكينة وذئابها, حتى هتف أحدهم

    (لديّ فكرة ! , فلنرمهم بالمنجنيق لقلب الغابة ! )

    هزّ الجميع رؤوسهم موافقين لتلك الفكرة الفذّة و حضّروا (منجنيق الخلاص ) كما أسموه , ووضعوا فيه روز و الذئاب , وقذفوهم في الهواء , و في غمضة عين كانوا كلهم يسبحون في السماء حتى هبطوا في قلب الغابة , لكن من هبط كان الذئاب وحدهم , فراحوا يبحثون لسويعات و سويعات عن روز وعواؤهم الحزين يعلوا و يعلوا ... لكن لسوء حظهم لم يجدوها بأي مكان ."

    "وأين ذهبت ؟ "

    قلبت والدتها الصفحة كي تكمل القراءة

    "ذهبت روز إلى القمر , لكن المسكينة شعرت بالجوع بالسفر إلى هناك, ولم تجد شيئاً يؤكل أبداً ... فراحت تدور حول نفسها تغني بحزن و حنين , حتى تعبت وجلست على صخرة بالقرب منها , إلا أن الصخرة تفتت تحتها بغمضة عين ,تعجبت , ثم فكرت روزاليندا بفكرة مجنونة , فقررت ! , سارعت برفع قطعة و حشرها في فمها وبكل سهولة استطاعت أكلها ! , ذابت تلك القطعة بكل لطف في فمها , فهتفت بسعادة غامرة و القمر لا يكاد يسعها !

    (إنها جبنة ! ) ,

    كلما جاعت روزاليندا أكلت من القمر ....و بمرور الأيام و الشهور .. أصبحت روزاليندا هي القمر ! ".

    حملت صغيرتها التي غطّت في نومٍ عميق و وضعتها أسفل لحافها , هامسةً

    "تصبحين على وردٍ و سكر " .

    النهاية ~ .


  13. #12
    شكرًا على الدعوة e415
    لي عودة إن شاء الله
    p_1930oq4i91

    بإختصـــار
    رأتها جالسة على كرسي في الحديقة العامة ، تكتب قصتها ، سألتها بلطفٍ :
    - ما الذي تكتبينه ؟
    رفعت الآنسة قلم رأسها إليها ، لتجيبها بنبرة باردة غير مبالية :
    - كل شيء تكرهينه !!
    كتابة وتأليف / الآنسة قلم


  14. #13
    لقد عدت e415
    أولا ومجددا ، شكرا على الدعوة اللطيفة e418 لقد استمتعت بقراءة هذه القصة المليئة بالأجواء الطفولية البريئة التي اعشقها e106
    للأطفال في نفسي مكانة عميقة ومحبة خاصة " بشرط أن يكون من المهد والرضاعة وحتى سن السادسة فقط em_1f600 فبعد هذا السن يتحولون لمخلوقات مزعجة لا أطيقها em_1f62c .... تناقض واضح ... ما هذا يا أنا ؟em_1f605
    اي السن الذي يكونون فيه ذوي خيال واسع وملامح لطيفة لا تقاوم وينطقون بكلمات غريبة ويؤمنون بأشياء غبية ويدافعون عنها ويمثلون الشجاعة وهم ابعد المخلوقات عنها ، تعرفون هذا السن ، اليس كذلك ؟
    أنا اعشق هذه المرحلة ولا تكاد رواية من رواياتي او قصة من قصصي تخلوا من هذه المرحلة اللطيفة .
    واعتقد أن إميليا الصغيرة من هذا النوع الذي يؤكل من شدة لطافته em_1f606
    لذا حتما قصتك هذه نالت اعجابي ، خاصة المقطع الأول والثاني
    سلم قلمك
    تحياتي لك ....
    الآنسة قلم ...ï؟½ï؟½
    اخر تعديل كان بواسطة » بقلمي اصنع عالمي في يوم » 13-04-2019 عند الساعة » 18:15

  15. #14
    e327
    كم هي لطيفة وبريئة هذه القصة لطيفة جدا
    احببت المشاعر الدافئة واحلام الطفولة
    شكرا لك لنقلك تلك المشاعر لنا
    بانتظار المزيد والمزيد من حكاياتك
    دمتي بحفظ الرحمن

  16. #15
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Clara-Oz مشاهدة المشاركة
    "مقدمة "



    "في إحدى المرات كنت نائمة في سرير مريح و وثير أحتضن "تيدي" بكل لطف , لقد كنت مسترخية , صغيرة , بريئة , هادئة , كما أنني كنت وحيدة..... بيد أنني لم أكن ".

    في إحدى المرات كنت ألعب في حديقة واسعة خضراء شاسعة و لم يكن يفصلني عن المنزل سوى بضع درجات , كنت أجلس على سجادتي الحمراء و التي تحتوي على مربعات بيضاء واضعة السيد "تيدي " أمامي و بقربه صديقتي "ناتاشا " كذلك , إن ناتاشا تمتلك شعراً ذهبياً رائع ! , كما أنها ترتدي ثوباً جعلني أرغب بامتلاكها قبل أن أراها , وضعتُ إبريق الشاي الخزفي بين أصابعي و شعور بالهدوء يتملكني , صببت بعض الشاي لناتاشا و كذلك لتيدي قبل أن تبدأ محادثتنا المعتادة أثناء شُرب الشاي , فهذه حفلتنا المعتادة و التي تُقام كل أسبوع في يوم الثلاثاء لأناقش بعض الأمور مع صديقيّ ,

    "عزيزي سيد تيدي , هل أعجبك الشاي ؟ "

    ~الراوي :

    أمسكتْ برأس تيدي و قامت بتحريكه ليومئ بموافقته ثم نقلت ذات السؤال لناتاشا قبل أن تفتح تلك العلبة الصغيرة و تستخرج قطع سكر لامعة , مربعة الشكل و تضع في كل كأس قطعة ما عدا كأس تيدي فهو يُحب الشاي بقطعتي سكر لا واحدة ,

    أمسكت بكأسها كي ترفعه ناحيتها و ترتشف منه رشفة صغيرة ثم نظرت لتيدي بحدة و حزن مستفسرة

    "تيدي ... هــ...هل تظن أن أبي و أمي يحبانني ؟ "

    نظرت له منتظرة جوابه بلهفة كبيرة إلا أنه استمر بالنظر إليها دون أي حراك , فعلى أي حال هو لا يزال دمية لا أكثر ولا أقل , عقدت حاجبيها ونفخت خديها بلطف امتزج بغضب بريء قائلة

    "لا عليك ! , فهذا كان سؤال مفخخ يا عزيزي , ولم يكن عليك أن تجاوب عليه , كنت أتأكد فقط من شيء ما ... "

    -"عزيزتي أميليا ماذا تفعلين ؟ , السيدة تناديك حبيبتي "

    التفتت الصغيرة أميليا نحو مصدر الصوت الرزين والحاني لكن تشوبه بعض الاهتزازات الضعيفة لتدل على هرم صاحبتها و عُتُلّها في العمر ,و مما أيّد ذلك كانت خصلاتها البيضاء الناصعة التي تراصفت بعناية حتى كوّنت كعكة منصرمة و منمّقة خلف رأسها .

    فهمست الصغيرة في نفسها

    -"يا ترى , ما الذي تريده ماما مني ؟ ".

    التفتت نحو كلٍ من "تيدي" و "ناتاشا " لتكمل هامسة وسبابتها أمام شفتيها المتوردتين الصغيرتين :

    "هشش ... لا تخبرا أحداً بما قلته لكما من أسرار , ولا حتى السيد برونو ! " .

    قصة لطيفه , استطعت رؤية المشهد كاملاً في خيالي
    و هل ابالغ ان قلت انني استطعت تذوق السكر في فمي بينما تصفينه
    الافكار الطفولية البريئة و عالم الاطفال الجميل يجذبني كثيراً
    اسلوبكِ رائع و انا احب الاسلوب المليء بالتفاصيل تماماً مثل قصتكِ

    شكراً على الدعوة و سعيدة بقراءة اعمالكِ اللطيفه ^^

    74db955ec1f05bf6694a68c17ca1c2da
    : you have to go through the worst to get the best
    LOST SOUL
    ارواح البنفسج ~

  17. #16
    يا لها من قصة رقيقة وناعمة كهذه الايميليا e32a
    لقد سعدتُ حقاً بهذا بمروري إلى هنا
    هذه الكمية الهائلة من البراءة .. وقصص ما قبل النوم
    وروزاليندا التي أصبحث قمراً

    أتمنى أن أقرأ لك كثيراً عزيزتي ^^

  18. #17
    3- غَيْرَة الملكة أزابين .

    الليل هادئ بطريقة مريحة للأعصاب وتلألؤ بلورات الفضاء فاتنٌ جداً ، الأصوات في انحدار فلا قطط ولا حفيف أشجار ، فقط تساقط نتف الثلج الناعمة برقة ، ارتدت الأرض ثوب زفافها اللامع سريعاً و على عجل هذه المرة ... يبدو أنها قد أصيبت بالعدوى ممن تحملهم على بسيطتها ، كان المنزل  هادئاً سوى من صوت فرقعات الخشب إثر ألسنة النار الحارقة ، توهّجاتها البرتقالية المتراقصة احتضنت الغرفة الدافئة بحنوْ و رقة ، تقرفصت أميليا على بساطها الصوفي أمام المدفئة تنكب بنهم على رسمتها التي لم تكتمل بعد ، جلس مايو قرب أميليا على قوائمه الأربع بكسل مغمضاً عينيه الناعستين ، أما السيد برونو فقد كان منهمكاً بتلذذ لرشفة الشوكولاة الدافئة التي تكرمت بها أميليا عليه .
    توقفت أميليا عن الرسم لبرهة و رفعت ناظريها لتحدق إلى تراقص النار بفضول و كأنها تفكر في حل يخلص البطاريق من الإنقراض ..
    بادرت أميليا بالحديث قائلة بهدوء:  " ماما ؟ ..."
    أرادت بدايةً لفت انتباه والدتها المنكبة بثمالة على القراءة في الكرسي بقربها لذا لم تتفوه بأكثر من هذه الكلمة ... لكن يبدو أن هذا لم يكن كافياً فالسيدة ماندا لم تحرّك ساكناً بل و يبدو أنها قد نست وجود طفلتها بجانبها ، فأعادت أميليا النداء بصوت أعلى و حزم طفولي وأمارات الغيرة المشتعلة بادية على وجهها اللطيف
    "ن..نعم حبيبتي ما الأمر ؟ "
    شهقت أميليا برعب و صاحت بفزع شديد تشير للباب فأفزعت والدتها التي التفت لترى ما يجري فنهضت أميليا بخفة و ركضت بسرعة طائر أبو الحناء و وثبت في حضن والدتها و رمت بالكتاب نحو الجدار بانفعال، تفاجأت ماندا من الثقل اللطيف الذي أصبح فوق فخذيها فالتفتت لأميليا المبتسمة بمكر تحاول إخفاءه خلف يديها الصغيرتين
    "أميليا ! ، لما فعلتِ ذلك ، ألم اخبرك ألا تفزعيني هكذا و إلا لن أستطيع تصديق افعالك مجدداً عزيزتي ؟ ، هل نسيتي قصة الفتى الراعي و الذئب ؟؟ "
    "لكن  ....  حورية الملكة أزابين  الكبيرة كانت تطير خلفك  وهي تأكل الكتب ... خفت أن تخلط بينك و بين الكتاب فتأكلك ... وأنا ليس لي ماما غيرك يا ماما "
    ربتت ماندا على رأس طفلتها و تعانقت نظراتهما الدافئة طويلاً ، دوماً ما تفاجئها طفلتها برأسها الصغير المليء بحكايا السحر و عالم الخيال البرّاق
    " إن الملكة أزابين تعلم أنكِ تحت حماية الملكة كورديليا لذا هي لن تؤذيك أو تؤذيني "
    " لكن الملكة ازابين تريد ماما مثلك لذا تريد أخذك مني!  "
    قالت أميلياً و عيناها تترقرقان فراشاتٍ مضيئة ،
    احتضنت ماندا جسد أميليا الصغير بلطف وتوكأت رأس أميليا بذقنها وقالت
    "لن يأخذني أحدٌ منك يا صغيرتي فلا تخشي شيئاً "
    صمتتا لبعض الوقت تتأمل كلتاهما جمال و عمق علاقتهما مع بعضهما البعض ،كانتا كالفضاء تماماً، العمق الأسود الاخاذ  الذي يعمل جاهداً على إبراز بريق النجوم اللامعة بسحره الداكن ، أميليا تعتز بوالدتها تاجاً على رأسها، فدوماً ما تستمع لتذمر الأطفال في الروضة عن والداتهم و كيف يضربونهم أو يأنبونهم بقسوة  .
    "ماما ... هل تؤثر التربية أم البيئة في تصرفاتنا ؟؟ "
    تعجبت والدتها من سؤالها المفاجئ لكنها آثرت إجابتها فهمهمت قليلاً ثم أجابت بثقة وبلا تردد بأنها التربية ، لكن أميليا لم تقتنع بالجواب ... لم يكن شافياً لغليلها ولا للفراشات التي تطير حول رأسها
    "إنها ليست التربية ... بل البيئة .."
    لم تسأل ماندا عن السبب متصورة أن أميليا ستخبرها مباشرة إلا أن صمتها المطوّل حث والدتها على سؤالها و معرفة ما يجول بداخل رأسها الصغير
    " لقد علمتِني ألا ألقي كلماتٍ سيئة .. لكن في الروضة .. أنا محاطة بها من كل الجهات ولا أستطيع تجنبها ! "
    " إذن لما لا تخبرينهم بأنها أمر خاطئ ؟"
    " حاولت لكنهم لا يستمعون ... مثل ماري تماماً ! ... "
    "إذن ما الحل معلّمة أميليا ؟"
    قالت والدتها تسألها بحيرة مصطنعة محاولة إبراز ثقتها ، فصمتت أميليا قليلاً تقلّب الامور ثم قالت :
    " يجب علينا معاقبتهم في الزاوية ثم إخبارهم أن هذا غير صحيح  ، لن تنجح سوى تلك الطريقة معهم "
    نظرت لها والدتها بمكر و نصف ابتسامة
    "وإن لم تنجح هذه الطريقة ؟ "
    رفعت أميليا كتفيها في قلة حيلة منها و قالت بإنهاك
    " نضعهم في اقفاص و نرسلهم للملكة أزابين أو إلى .. ماري ..."
    بانت أمارات الخوف و الإشمئزاز بوضوح على أميليا لتردف
    " لكن صدقيني سيتمنون لو  يذهبون إلى أزابين بدلاً من تلك المخيفة ماري !"
    .

    النهاية .

  19. #18
    السلام عليكم و رحمة الله 🌸
    أعتذر على عدم التنسيق ولكن الفترة المقبلة لن استطيع استخدام الحاسوب ، وانا الآن في عجلة من أمري فمجموعة من الهررة تطاردني ... *وجه محتار جداً * ...* تحرر مكابح الدراجة و تهب بالصعود *
    سأعود في أقرب وقت بإذن الله و أرد على تعليقاتكم اللطيفة * ترتدي خوذة الأمان *

    أوه يا إلهي أسمع مواءها يقترب ، إنه جيش !
    *تنطلق بسرعة فلاش !*
    في أمان الله 💕 .

  20. #19

  21. #20
    محرر سابق wk4hNR
    الصورة الرمزية الخاصة بـ HEART_CHAN







    مقالات المدونة
    9

    عُضو مميز عُضو مميز
    Truthful Dreamer Truthful Dreamer
    نجم التصميم 2019 نجم التصميم 2019
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،

    اشكركِ لدعوتي هنا للقصص الجميلة
    بالرغم من بساطة الاحداث الا ان
    التعابير و الاوصاف
    توصل للقارئ الحدث كما هو عليه
    كما وانه يراه او يعيشه..
    حتى انني تخيلت كيف تبدو ايميليا و لطافتها..

    استمري بالكتابة
    موفقة
    sigpic319857_5

    If we havе wings like birds
    We could go anywherе
    But if there's no place to return to
    I'm sure we can't go anywhere

الصفحة رقم 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter