سُبْحَانَهُ تَنَزَّهْ.. لَهُ الشَّانُ
أَحَدٌ فَرْدٌ ... مَا يُثَنِّيهِ ثَانِ
سُبْحَانَهُ تَنَزَّهْ ... لَهُ الشَّانُ
قَالَ كُنْ لِمَنْ لَمْ يَكُنِ ... فَكَانَ
قالْ شْئْتُ خَلْقَ زَمَانٍ وَمَكَانِ
مَا لِمَاِ شِاءَ مِنْ نُقْصَانُ
وَمَا لِمَا لَمْ يَشَأْ مِنْ إِمْكَانِ
مَا اسْتَصْعَبْ وَمَا كَانَ تَعْبَانَ
شَاءَ أَشْيَاءَهُ بالْقِسْطِ وَالْمِيْزَانِ
أَشْكَالاً وَأَصْنَافاً وَأَلْوَانَا
يَصِيرُ مَقْذُورُهُ بِالْأَحْيَانِ
قَدَّرَهُ بِالْحَيزِ وَالْأَوَانِ
فَبِيُمْنَاهُ لَهْ طَىُّ الْأَكْوَانَ
قَدْ شَاءَ بَرْئَهَا بِإِعْجَزِ إِتْقَانِ
وَقَضَىْ لِمَا بِهَا بِأَنَّهُ فَانِ
وَرَضَى دِيناً دُوْنَ أَدْيَانِ
لِخَلْقِهِ مَلَائِكَةٌ وَالْثَّقَلَانِ
وَبِأَرْضِهِ اسْتَخْلَفَ الْإِنْسَانَ
غَافِراً بِالْجِنَانِ عِصْيَانُ
مُحَدِّراً طَوْعَ الشَّيطَانِ
مُحِيطاً بِنَزَاوِي كُلَّ وُجْدَانِ
مَنْ سَيَهْتَدِيَ بالِزُّبُرْ وَالْقُرَآنِ
وَمَنْ سَيَحِيدُ فِي ذُنَيَاهُ هَيمَانُ
بِفِطْرَتِهْ ثُمْ بِوَحْيٍ يُلْهَمُ النَّجْدَانْ
إِمَّا لِفَلَاحٍ أَوْ إِلَىْ بَوَرَانِ
ضَلَالاً أَوْ هَدْياً قُبَيلَ الْأَكَفَانِ
وَحْدَهُ وَاحِدٌ تَفَرَّذْ بِلَا ثَانِ
وَاحِدٌ تَمَجَّدْ بِمُلْكِهِ لَهُ الْشَّانُ
بِلَا شُرَكَاءٍ نُدٍ لَهُ أَقْرَانِ
قَدْ قَالَ سَارِعُوا إِلَى رَحْمَانِ
أَدْعُو : إِلَاهِي إِنَّكَ الْمُسْتَعَانُ
إِنْ عَصَيْتُ ... فَمِنِّي الْخُذْلَانُ
إِنَّكْ قَمِينٌ بِالْفَضْلِ وَالْإِحْسَانِ
إِنْ تَجَاوَزْتَ بعَفْوٍ ... فَلَنْ أُهَانُ
مِنْكَ غُفْرَانٌ ... وَمِنِّي الْإِمْتِنَانُ
المفضلات