زَارَنِي أَخِي مِنَ الْمَهْجَرْ
رُحْنَا لِوَصْلِ رَحِمٍ بِسَفَرْ
لِأَرْجَاءِ مَغْرِبِنَا نَسْتَزِرْ
بِأُنْسِ أَحِبَّةٍ كُفِيتُ الْشِّعْرْ
وَأَعُودُ الْيَوْمَ لِوَادِيِ عَبْقَرْ
لَعَلَّ نُذْمَانَ قَرِيضِ الْشِّعْرْ
يَعْفُونَ عَمَنَّ بِحَقِّهِمْ قَصَّرْ
يَنْسُوْا سُمَّحاً مَا مِنِّيْ بَدَرْ
أَاُزُّ قَرِيحَتِي وَأَسْتَنْفِرْ
لِصَوْغِ جُدَادَةَ شِعْرْ
أُسَائِلُهَا وَأَسْتَفْسِرْ
مَا بَالُ مَخَاضُكْ تَأَخَّرْ
لِتَهْنِئَةْ مَنْ عَلَيْنَا تَأَمَّرْ
بُوْرِكَ لَهْ يَرَاعَهُ الْمُنْهَمِرْ
كَيْفَ لِيْ أَنْ لَا أُسَرْ
بِقَرَائِحٍ صَوْغُ تَبَاوُحِهَا بَهَرْ
قَدْ مَكَّنُوْنِيْ فَرْصَةً لَمْ أَهْدُرْ
شَحَدْتُ لَهَا الْقَوَافِي وَالْأَبْحُرْ
مِنْ الْعَجَبْ أُسْدٌ يُصَاوِلُهَا هِرْ
بِنَكُوْصِهْ أَمَامَ هِرَرَةْ سَيَفْخَرْ
كَيَفْ لِمُعْتَلِّ قَرِيْضٍ مُتَعَثِّرْ
أَنْ يُنَاجَزَ عُلُوَّ نِزَاِرِ وَمَطَرْ
كَرَسَّامِ يُرْسُمُ بَاقَةَ زَهْرْ
عَاجِزاً أَنْ يُفَيِّحَهَا بِالْعِطْرْ
يَكْفِيهِ أَنَّهُ أَمْتَعَ النَّظَرْ
يَرْجُوْ حِلْمَ قُطْبَيْ الْشِّعْرْ
المفضلات