لَا إِلَاهَ إِلَا أَنْتَ
رَحْمَانٌ رَحِيمٌ
وَوَاحِدٌ أَحَدٌ صَمَدْ
بِلَا وَالِدٍ وَوَلَدْ
أَزَلِيٌ وَسَرْمَدْ
لَا يُقَالُ كُنْتَ
وَلَا أَنَّكَ صِرْتَ
فَالزَّمَانُ لَمْ يَحُزْكَ
وَلَا مَكَانٌ ضَمَّكَ
كَيْفَ يَصِحُّ ذَاكَ
وَهُمَا مِنْ بَدْعِكَ
بِمَا بِهِمَا مُدْرِكُ
وَلَا يُحَاطُ بِغَيْبِكَ
بِهِمَا تَقْدِيرُكَ
سَرَّاءُ وَضَنْكُ
وَ مُفْرِحٌ وَمُبَكِّ
لِمُؤْمِنٍ وَمُشْرِكِ
فَيَفُوْزُ عَبْدُكَ
مُؤْمِنٌ بِوَحْيِكَ
وَلْيَبُؤْ بِغَضْبَتِكَ
الْنَّائِيَ عَنْ هَدْيِكَ
مَنْ بِصِرَاطٍ سَيَسْلَكُ
أَوْ عَلَىْ حَافَتِهِ سَنْهَلِكَ
مَنْ بِجَنَّةٍ عَلَى الْأَرَائِكِ
أَوْ بِجَهَنَّمِ بِالْدَّرَكِ
فَيَا مَالِكَ الْمُلْكِ
وَأَجَلُّ مَنْ مَنِ امْتلَكُ
تُعِزْ وَتُذِلُّ بِشَأْوِكَ
مَا الْوَهْبُ إْلَا شَأْنُكَ
تَمْتَحِنْ مُسَتْوَهِبْكَ
يَكْفُرْ أَوْ يَشْكُرْكَ
لَكَ مَاِ بِالْفَلَكِ
وَمَا بِغَيْرِهِ لَكَ
مَا يَذُوْمُ غَيْرُكَ
وَيَنْفَنِىْ مَا ذُوْنَكً
تَعْلَمْ خَفِيَّ خَلْقِكَ
لَا يَعْلَمُوا مَا بِنَفْسِكَ
قَدِ اتَّسَعْ كُرْسِيُكَ
لِسَمَاوَاتِكْ وَأَرَاضِيكَ
الْكُلٌّ بِيُمْنَاكَ
تَأْبَىْ الشِّرِيْكَ
بِبَدِيعِ مُلْكِكَ
لَا إِلَاهَ إِلَا أَنَّكَ
أَنْتَ اللَّهُ مُؤْمَلٌ عَفْوُكَ
مِنْ غَيْرِ قَانَطٍ مِنْ رَحَمَاتِكَ
رَبِّ اغْفَرْ رُحْمَاكَ
لِلْمُدْنِبِ الْمُسْتَجِيرِ بِكَ
المفضلات