أَنْتَ تَجْهَلُ مَا تَخْسِرُهْ
******
كُنْ كَمَأْ أَنْتَ كَمَاْ تَشَاْءُهْ
فَأَثْقَلُ عَيْشٍ مَا تَتَصَنَّعُهْ
تُمْضِي الْأَيَّامَ فِي تَكَلُّفِهْ
جَاهِلٌ لِمَا تَخْسِرُهْ
فَالْمَرْءُ رَهْنُ قَيْدِهْ
يَتَحَرَّكَ حَسَبْ إِحْكَامِهْ
يَسْجُنُهْ غَيْرُهُ بْعَادَهْ
فَيَعِيْشُ عَلَىْ غَيْرِ سَجِيَّهْ
يَأَكُلْ تِبْناً لِجُوْعِهْ
وَيَذْهَنْ بِسَمْنٍ فَمَهْ
يَلْبَسْ يَرُومُ أُبَّهَهْ
وَيَمْشِيْ بِتَوْئِدَةْ
لِيَقُولَ مَنْ يَرَهْ
ذَا ابْنُ عَالِيٌ شَرَفُهْ
مَهْمَا يَعِيشُ لِغَيْرِهْ
لَا رَاحَةْ لِنَفْسِهْ
نَمْ كَيْفَمَا تَسْتَرِيْحُهُ
لَا كَمَا مِنْهُمْ تُطْلَبُهْ
فَمْهَمَا فَعَلْتَهْ
لَنْ تَجْنِ إِلَّا نَقْدَهْ
أَكْلُ الْقَطِيعِ بِرَغْبَةْ رَاعِيهْ
وَحِيْنَ تَهْدَأْ لِكَلْبِهِ شَرَاسُتُهُ
وَالْحُرُّ يَأْكُلْ حِينَ رَغْبَتِهِ
وَيَتَأَبَّى إِنْ أُهِينَ قَدْرُهُ
كُنْ لِلَّهِ عَبْدَهْ
يُرِيْدُ رُوْحَكَ حُرَّةْ
لَا تَتَقَيَّدَ إِلَّا قَيْدَهْ
فَعَسَى تَسْعَدْ بِهَذْيِهْ
المفضلات