،
لدي قناعة منذ الأزل
بأن بداية كل شيء لن يكون كنهايته
خاصة في صناعة الأنمي والمانجا
لن استجلب شواهد لأن الشواهد .. كثيرة
سواء كان في الرسم أو السيناريو أو القصة أو أو أو "إلخ"
:
مما لاحظته هو بداية كل قصة وعمل
بشكل قوي في هذا المجال
ثم انحدارها شيئًا فشيئًا حتى تنتصف القصة
ونُبتلى بنصف آخر نجتره على مِرار
لا يمت بصلة للنصف الأول الرائع بأدنى صلة
عدا بعض الأعمال الشاذة هنا وهناك
ولكن في ون بيس لنا هنا "وقفة"..
:
لدي قاعدة وهي أن قوة القصة مرهونة بقوة شخصياتها
وتصميمها حتى وإن قدمت لنا
محتوى فارغًا نوعًا ما "بليتش نمودجًا"..
:
المتتبع للخط الزمني في ون بيس يلتمس
قصورًا فاضحًا وواضحًا
في صناعة وتقديم الشخصيات في السنوات الأخيرة
بعد أن قدم العمل شخصيات رائعة في بدايته
قبل أن يعلن أودا إفلاسه
ويعود ليجتر بعضها تارة ... ويقدم شخصيات نسخة منها تارة أخرى
:
لنستعرض بعض الشخصيات بالماضي ونقارنها بالشخصيات بالحاضر
حتى تتضح لنا البون الشاسع بين المرحلتين
الكابتن كورو
آرلونج
كروكودايل
اينيل
روب لوتشي
تيتش
الدون فلامنجو
ايس
آوكيجي
بالمقابل
نتعايش مع شخصيات غبية مثل
هودي جونز وطاقم البيق مام
والفيسنموك وقروب حيوانات ناطقة لاعقة !
حتى شخصية مثل جيمبي أراها نقطة سوداء في ون بيس
لا كاريزما ولا قوة مقبولة ولا أدنى إضافة يضيفها للعمل !
نستثني من ذلك بعض الشخصيات المقبولة هنا وهناك
مثل كاتاكوري وجاك
وإن كان المعتوه فشل في تدبيرها كما يبدو حتى الآن !
:
مخطئ من لا يلتمس الفارق هنا
ومخطئ من يظن أنه سيرى الجديد ويعول على القادم
من جعبة اودا
فالرجل قدم كل ما بجعبته
ولن يسعه سوى تصفية البقية الباقية من شخصياته الرائعة
مثل ميهوك وشانكس وتيتش وغيرهم
وتدويلهم لنهاية العمل
:
أشبه أودا بطباخ حرص على تنويع مائدته
بصنوف الطعام دون أن يحرص على لذة أطباقه
كان حريًا به التهمل في طرح شخصياته
وتقديمها بالوقت المناسب عوضًا عن حرقها بسرعة
فالتنوع في ون بيس وغزارة شخصياته
قد يفوق عملين ضخمين مثل ناروتو وبليتش وحتى هنتر
مجتمعين !
والمحصلة صفر مطلق
كثير من الشخصيات من سقط المتاع
ولا تضيف للقصة كثيرًا رغم روعتها
وكان بالإمكان تسخيرها بشكل أفضل
عوضًا عن تسخيرها لأركٍ واحد ومشاهد عابرة بعد كل أرك
ومتابعة نمو قراصنة قبعة القش وتطورهم وازدياد جوائزهم
:
بعد السنتين "الجميع يتفق أنها نقطة الإختلاف بالعمل"
دخل العمل مرحلة جديدة
تحتاج لدخول شخصيات جديدة تسايرها
فما وجد الطباخ بمطبخه مقاديرًا أخرى
فاضطر مكرهًا للتضحية ببعض البقية الباقية من شخصياته
ليدفع بالعمل للأمام
فكان الإختيار للأسف على الدون فلامنجو
الذي سيندم كثيرًا أودا على التفريط به
كما ندم على التفريط بإيس وتعويضه بالسامج سابو !
رغم أني استمتعت بملحمته ونهايته
إلا أني أفتقده بعدما رأيت ما رأيت من بعده
:
وكما عوض الوحش أوكيجي
بأدميرال معتوه لا يمت للمنصب بأي صلة
أدميرال افتقدنا معه كل ذرة هيبة
كنا نستشعرها ونلتمسها من فخر البحرية الثلاثة !
:
التفريط بالشخصيات
يدل على جسارة وشجاعة لدى المؤلف
وثقة يمتلكها بأنه يملك الكثير غيرها
ولكن التفريط بدون وجود معوض حقيقي مكافئ
يدل على غباء مفرط
وسوء تدبير بالقصة ..
الخطئ نفسه ارتكبه المغفل الآخر كيشموتو
في ناروتو
حتى خضع بالأخير واضطر لإعادة الجميع بالمشهد النهائي
ضاربًا بالمنطقية عرض الحائط
فقط حتى يكسو عورته أمام المشاهد في مراحل العمل النهائية
فكانت المحصلة شناعة ما بعدها شناعة
وأخشى على أودا ذلك للأسف
فلم نعد نستمتع في ون بيس وشخصياته
وإن كنت أتعشم في الآرك القادم "وانو" ببعض من ون بيس الذي أعرفه
دمتم في ود ~
:
المفضلات