وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَاْلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ** صدق الله العظيم
لِكُلُّ فِيْ الْسَّمَاءِ رِزْقُهْ
وَفِيْهَا كُلُّ مَا وُعِدَهْ
ذَا حَقٌ الرَّبْ أَقْسَمَهْ
وَبِالْقَسَمْ وَعْدُهُ وَوَعِيْدُهْ
وَعْدٌ لِمَسْتَرْزِقٍ جَنَّهْ
إِذَا اسَتَصْفَىْ رِزْقَهْ
وَوَعِيْدٌ لَهُ بِالْهَاوِيَهْ
إِذَا ذُونَ وَازِعٍ حَاشَهْ
كُلٌّ يَأْتِيهْ حَتْماً رِزْقُهْ
سَعَى أَوَ لَمْ يَسْعَ لَهْ
وَ كُلٌّ يَعِشْ قَدَرَهْ
أَحَبَّ ذَا أَمْ كَرِهَهْ
لِلَّهِ حِكَمٌ لِصَرْفِهْ
بِكُلِّ شَيْءٍ قَدَّرَهْ
يُدَبِّرُ لِمُرَادٍ سَبَبُهْ
وَلَا يُمْكِنُ دَرْكُهْ
وَيُؤْتِي الْرَّبُ فَضْلَهْ
لِمَنْ لَمْ يُسَبِّبْ لَهْ
لِكُلِّ وُجْدٍ سَبَبُهْ
وَلِكُلِّ تَوَاكُلُهْ وَتَوَكُّلُهْ
لَا تَضْمَنُ الشَّبَكَةْ سَمَكَهْ
وَلَا يَدْرِ رَامِيَهَا مَا تُشْبِكُهْ
هَلِ الْسَّمَكْةُ إِلَيْهِ مُوَجَّهَهْ ؟
فَتَكُوْنُ مِنْ نَصِيبِهْ
وَهَلْ تَنْأَ عَنْهُ مُبَعَّدَهْ ؟
فَتَصِيْرُ نَصِيْبَ غَيْرِهْ
قَارُوْنُ تَوَهَّمَ بِهِ قُدْرَةْ
أَنَّ غِنَاهُ بِعِلْمٍ عِنْذَهْ
جَاحِداً تَقْدِيْرَ رَبِّهْ
فَخُسِّفَ تَحْتَ أَرْضِهْ
هَذِهِ أَمْثَالٌ لِلْبَرْهَنَةْ
لِمَنْ بِفَهْمِهِ مُشْكِلَةْ
فَلَا الْدَّرْكُ بِحِنْكَةْ
وَلَا الْأُمُورْ بِالصُدْفَهْ
كُلُّ مَا كَتَبْ بِلَوْحِهْ
مَحْتُوْمٌ عَلَى خَلْقِهْ
بِالْجَبْرِ أَوْ بِالْخِيَرَهْ
يَعْدِلْ بِجَمِيْعِ فِعْلِهْ
الْجَبْرُ الرَّبْ تَكَفَّلَهْ
كُلُّ يُجَازَيهِ بِاخْتِيَّارِهْ
المفضلات