مشاهدة النتائج 1 الى 20 من 20
  1. #1

    في اللحظة الأخيرة! (قصص حوارية قصيرة)

    attachment


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    مجموعة قصص حوارية قصيرة!!

    كما هو ظاهر من العنوان، سأجمع في هذا المكان- إن شاء الله- مجموعة من القصص (أو الأقصوصات) الحوارية القصيرة، التي كتبتها على فترات متباعدة، ومعظمها أتت كردة فعل لمناسبات مختلفة!

    أما مسمى "القصص الحوارية"، فقد أطلقته على الاسلوب الكتابي- إن صح التعبير- الذي اقتبسته من إحدى الأخوات في مجموعة المانجاكا العربي، واسمها هناك: "Sarah Lophophora" فجزاها الله خيرا..
    حيث وجدتُ أن هذا الاسلوب سهل، سريع، معبر، ومريح جدا للفضفضة وتفريغ الأفكار، والتعبير عنها بشكل سلس، بفضل الله em_1f607
    (جربوه... إنه يقرمشem_1f605 )

    _______

    حتى هذه اللحظة.. جمعتُ سبع قصص من هذا النوع (نشرتها على مجموعة المانجاكا العربي بحسب التاريخ السابق للعنوان)، وسأضع في كل #رد على هذا الموضوع؛ أقصوصة واحدة إن شاء الله، وهذه عناوينها:
    (قد يتم تحديث الموضوع إن كتبتُ شيئا جديدا بإذن الله)

    1- 22 فبراير 2017
    في اللحظة الأخيرة!!

    2- 1 مارس 2017
    حتى ذلك الحين!

    3- 5 يونيو 2018
    دردشة

    4- 11 يونيو 2018
    "يا فرعون.. من فرعنك"؟!!!

    5- 26 يونيو 2018
    الأفضـــــــــــــل!!

    6- ‏27 أغسطس 2018
    سوء فهم!!

    7- 11 يونيو 2018 (نسيت اضافتها سابقا)
    ثرثرة وتفاحة!!
    _________
    _________

    ولا تنسونا من صالح دعائكم (:
    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    اخر تعديل كان بواسطة » كاروجيتا السيان في يوم » 08-04-2020 عند الساعة » 12:57 السبب: اضافة وسام ^^
    sigpic268332_2
    يسعدني دعمكم ومعرفة آرائكم حول رواية ومانجا "مدرسة الفروسية" ^^
    https://nebrasmangaka.com/


  2. ...

  3. #2

    في اللحظة الأخيرة!! ( النشر لأول مرة كان في ٢٢ فبراير ٢٠١٧ )

    [[ في اللحظة الأخيرة ]]



    - وأخيراً تمكنتُ من مقابلتك! شرف كبير لي أن التقيك بعد كل تلك السنوات، أما زلتَ تذكرني؟
    -......................
    - لا بأس لا بأس، فلا شك أن مشاغلك الكثيرة، وارتباطاتك الهائلة؛ بعد أن حققتَ تلك النجاحات الباهرة، لن تفسح المجال لذاكرتك العظيمة؛ كي تستوعب شخصا مغموراً مثلي، على كل حال.. يسعدني أن أحصل على توقيعك إن سمحـ....
    - ابحث عن شخص آخر يستحق ذلك، فأنا لم أعد شيئاً بعد الآن!
    - أنت تمزح بلا شك! ماذا أصابك!! لقد دخلتَ التاريخ من أوسع أبوابه، أنت موهبة فريدة من نوعها يندر تكرارها، فرواياتك هي الأولى عالمياً، ولا توجد لغة حية لم تُترجم لها، ولوحاتك تتصدر المعارض العالمية منذ عشرين سنة، ولديك خمس سلاسل (مانغا) طويلة وناجحة، وقد تحولت جميعها لمسلسلات "انمي" شهيرة، واليوم هو حفل اختتام سلسلتك السادسة التي حصدت أعلى درجة في تقييم المانغا حتى الآن!! ملاييين المعجبين حول العالم ينتظرون اشارة منك فقط، ليصنعوا منها مقالات ومواضيع وتحليلات، دون كللٍ أو مللٍ من نقاشها والتجادل حولها بحماسة منقطعة النظير، لا شك أنهم سينظرون إليّ بعين الحسد إن سمعوا عن تواجدي معك هذه اللحظة، إنني محظوظ حقاً..
    - هل بقي شيء آخر ترغب بإضافته؟ أم بقي أن تقول بأن الروائيين والرسامين والمانغاكا، وربما الوزراء والسياسيين؛ يتمنون الوصول إلى ما وصلتُ إليه!! دعني أخبرك بصراحة تامة... إنهم يجرون خلف أوهامٍ فقط، فأنا لم أعد شيئاً... إنني لا شيء!!
    - !!!!!!!!!!!
    - عن إذنك...
    - لحظة أخيرة من فضلك، لن أطيل عليك أكثر، ولكنني كنتُ مصدوماً حقاً مما سمعته، لذا لم أتفاعل مع مشكلتك بالشكل اللائق! وبما أنني أعتبر نفسي صديقاً قديماً، فاسمح لي أن أخبرك بأنك تعاني من اكتئاب النجاح! قرأتُ عن شيء كهذا، ولم أصدق ما قرأته حتى رأيتك، ربما من الأفضل أن تراجع طبيبا نفسياً كي....
    - لا رغبة لي في ذلك، فلا شيء يستحق! أنتَ محظوظ لأن أمامك أهداف وطموحات وأمنيات تسعى لتحقيقها، وربما تقضي عمرك في العمل من أجلها بسعادة، لذا لن تفهم حقيقة ما أعيشه الآن، لم يعد هناك شيئ يستحق أن أحيا من أجله... لقد مللتُ كل شيء...
    - أرجوك انتظر.. لا تفعلها رجاءً، إنني متأكد من أن هناك شيء يستحق..
    - أنتَ تضيع وقتك وحسب، ولا تريد أن تفهمني أبداً، فهل تعرف هدفاً عظيماً يحتاج جهداً وعملاً، ثم لا يتحقق إلا في اللحظة الأخيرة من الحياة! إن كنتَ تعرف شيئا كهذا، فربما أضمن لنفسي أن تحيا حياة طبيعية من أجله..
    - لا أعرف ماذا أقول لك، ولكن كلامك ذكرني بشيء... كأنك تتحدث عن "الجنة"!
    ************
    "تمت"

  4. #3

    حتى ذلك الحين! (النشر لأول مرة كان في ١ مارس ٢٠١٧ )

    [[ حتى ذلك الحين! ]]



    - أنت مانغاكا محترف بمعنى الكلمة، أكاد أجزم أنك لو كنتَ في اليابان، فلربما أصبحتَ نداً لـ اييتشيرو أودا وكيشيموتو وتوغاشي! ولكن للأسف؛ العالم العربي لا يقدّر هذا الفن، بل ويكاد لا يعرفه!
    - هذا أفضل..
    - أعرف أنك تمزح، ولكنني جاد بالفعل! أعتقد أننا بحاجة لتعريف المجتمع العربي بفن (المانغا)، بدل أن تكون مقتصرة على شبكات التواصل التي تجمع الهواة فقط! فللأسف معظم المانغاكا العرب في الغالب؛ لا يتابعهم إلا مانغاكا عرب مثلهم! وهذا ليس عدلاً، يجب أن نجد حلاً ونساهم في نشر ثقافة المانغا بين الجميع، يجب أن نتعاون من أجل ذلك، يجب أن....
    - فهمت فهمت.. ولكنني كنتُ جاداً أيضاً، عندما قلت بأن الوضع هكذا أفضل! فأنا شخصياً لن أساهم أبداً بتعريف المجتمع العربي بفن المانغا، ولا رغبة لي في نشر ثقافتها، في الوقت الحالي على الأقل!
    - إذا كنتَ كذلك، فلماذا تبذل جهداً كبيراً في المانغا الخاصة بك، وتتحذلق بأن أعمالك تعكس الثقافة العربية، خلال إعلانك الدائم عنها؟ ولماذا تحرص على نشر المنشورات المتنوعة، في مختلف مواقع وشبكات المانغا؛ عن كل ما له علاقة بالمانغا، وتطويرها واتقان العمل عليها، وما إلى ذلك؟ بل ولا تتوانى عن تقديم الدعم والمساعدة وحتى التشجيع؛ للمانغاكا العرب!! لماذا تفعل هذا كله إذن!! لم أعد أفهمك.. فأنت متناقض بالفعل!!
    - مهلاً مهلاً.. لا تتعجب وتخيّل معي.. لو أننا قمنا بتعريف المجتمع العربي بالمانغا، وأصبحوا جميعاً من معجبيها، فماذا سيجدون؟؟
    -.......!!
    - أجبني.. إنني أسألك؟؟
    - لا أفهم ما ترمي إليه! مالذي تريد قوله في النهاية؟
    - باختصار شديد.. رصيدنا الحالي من المانغا العربية لا يكفي لسد احتياجات المجتمع؛ فيما لو أقبلوا على هذا الفن بنَهَم! مما يعني أنهم سيتجهون بتلقائية نحو المانغا اليابانية، كونها الوحيدة المتاحة في الساحة بكثرة..
    - وما المشكلة في ذلك؟ يكفي أننا نضمن جمهوراً كبيراً لأعمالنا في المستقبل، وربما يأتي من يتبنى الأعمال العربية رسمياً! في الحقيقة.. لا أرى في هذه الخطوة أي بأس...
    - أحقاً لا ترى بأساً في ذلك؟ شخصياً لستُ مستعداً لفتح بابٍ لا أضمن عواقبه، فقد أصبحتُ بالكاد أجد مانغا يابانية محترمة يمكنني متابعتها بأمان وراحة، دون أن أشعر بالتقزز!! ألا يكفي أن غالبية (الاوتاكو)- ومن كثرة ما اعتادوا على تلك المشاهد- فقدوا حاسة الاستنكار!! حتى أنا.. لا أستثني نفسي منهم أحياناً!! فهل تريد إفساد ذائقة الشعب العربي بأسره!!
    - مممم.. ولكنها مجرد رسوم! ركّز على القصة فقط.. ثم إن كلامك مبالغ فيه، وكأن الشعب العربي ملائكي!! إن منهم من يشاهد ما هو أسوأ! يا أخي؛ ذائقة العرب فقدت سلامتها منذ أمدٍ بعيد..
    - قد يكون كلامك صحيحاً تقريباً- تقريباً فقط!- ولكن لا تعمم!! ثم خذ بعين الاعتبار أن من يشاهد ما هو أسوأ على حد قولك؛ يعرف أنه يشاهد شيئا سيئاً، ويعرف أنه يرتكب إثماً على الأقل، أما إن أقنعتَ الفئات التي لا تشاهد تلك (التي هي أسوأ) بمتابعة المانغا؛ فلا أدري حقاً ما تكون النتيجة!! لذا من وجهة نظري، يكفي المجتمع العربي من "المانجا"؛ أكلها فقط في الوقت الحالي!
    - يا لخفة دمك الجادة! لم أكن أعلم أنك متزمتٌ إلى هذا الحد رغم أنك مانغاكا! ولكن.. ممم لا أعرف ماذا أقول، تبدو لي متناقضٌ جداً!
    - هذا رأيك، ولكنني حريص على فعل ما أراه صواباً فقط، أحياناً أبرر لنفسي بأنني مضطرٌ للإطلاع على بعض الأعمال الشهيرة، ما دامت لا تبالغ في عرض المشاهد المؤذية، لتطوير أساليبي الخاصة، والتفوق عليها، ومع ذلك، أشعر بتأنيب الضمير أحيانا! بل إن أحد معارفي وأنت تعرفه جيداً، فهو شاب عادي جداً، وربما يعتبرني شيخه لحسن ظنه بي، استنكر أمراً لم انتبه له من قبل! فهو ممن لا ناقة له في المانغا ولا بعير، وقد شاهد معي ذات مرة صفحة معروضة، فتفاجأ من أمر لم يخطر ببالي قط! هل تعرف مما تفاجأ؟ لقد قال لي ما بال التنانير قصيرة هكذا!! وقتها أدركتُ خطورة نشر ثقافة المانغا في مجتمعنا، فالحمد لله أن حواس الاستنكار لا زالت تعمل، ومن الخطورة تعطيلها، بل إنني أصبحتُ، ورغم كرهي لأساليب بعض المتزمتين المتشددين؛ أفكر أحياناً بعظيم دورهم في الحفاظ على توازن المجتمع! وإلا.. تخيل لو أن الكفة كانت مائلة فقط إلى جهة المبالغين بالتفلت؟ اممممم.. لحظة هل تعتقد أن وجود المتزمتين هو الذي أدى إلى ظهور تلك الفئة من المتفلتين، أم أن وجود فئة المتفلتين أدت إلى ذلك التزمت المتشدد في الجهة الأخرى؟ ما رأيك؟ هل تسمعني؟
    - لم أكن أعلم أنك تحب الفلسفة إلى هذا الحد!! ترى.. هل أنتَ من أتباع المدرسة السفسطائية أم.. لا أدري ما اسمها!! ربما من الأفضل أن تسأل جماعة البيضة والدجاجة!!
    - أضحكتني فعلاً.. لا اختلاف بيننا على أن خير الأمور الوسط، على العموم، إن كانت المانغا شهيرة، وتُنشر في مجلة شهيرة ومعتبرة، ويتابعها عليّة القوم والمحترمين منهم، لا يعني أن المشاهد المخلة فيها قد تحولت إلى لائقة، ولا المؤذية قد تحولت إلى مرضية!! المشهد غير اللائق يبقى مشهداً غير لائق، ولا يبرر تداوله وقبوله أي شيء آخر، هذا ما أود قوله.. فحتى المانغا التي أعتبرها مصدر الهامٍ لجميع المانغاكا- بما فيهم نفسي- تتضمن مشاهد لا ضرورة لها أبداً، ولا يسعدني أن يطلع عليها أحد! ولطالما تساءلت؛ هل يظن المانغاكا متابعيهم وضيعون إلى هذه الدرجة؛ ليستجدوا رضاهم بمثل تلك الأمور المبتذلة! إنني اقولها لك بصراحة؛ إن استطعتَ أن تجمع لي قائمة تضم مائة مانغا- على الأقل- رائعة وشيقة ومثيرة للاهتمام، وتخلو تماماً من أي مشهد مقزز، فقد أعيد التفكير في قرار نشر هذه الثقافة في مجتمعنا!
    - هههههه وكأن هذا القرار يعتمد عليك.. لا تصدق نفسك كثيراً يا صديقي، صحيح أنك مانغاكا رائع، واعتبر نفسي من متابعيك، ولكن ماذا بيدك أن تفعل؟
    - أنت من طلب مني التعاون في نشر هذه الثقافة وإيجاد الحلول لتعريف المجتمع العربي بها، أم أنك نسيتَ ذلك!
    - كنتُ أمزح معك فقط، لا تأخذ الأمور بهذه الجدية.. على كل حال، ما زلتُ مقتنعا بضرورة تعريف المجتمع العربي بهذا الفن، لدعم المانغاكا العرب، فتقديم الدعم لهم سيكون أكبر حافز ليبدعوا ويقدموا أعمالاً رائعة كما تريد..
    - أما بالنسبة لي؛ فما زلتُ مقتنعاً أولاً بضرورة إنتاج أعمال رائعة ومدهشة ومثيرة للاهتمام، ترقى للذائقة السليمة، وفي الوقت نفسه لديها قدرة المنافسة على المستوى العالمي، فتكون قدوة لغيرها من الأعمال، بما فيها اليابانية نفسها!
    - ألا تشعر بأنك تحلم كثيراً... كثيراً جداً!! لا أعرف ولكنني أرغب بقولها، "أحلام الناس لا تنتهي"!
    - ربما هذا ما يبدو لك الآن، ولكن اسمع هذه الحادثة.. عندما عرض كيشيموتو أول مرة، الفصول الأولى من ناروتو على المجلات الشهيرة، لم يتلقَ رداً لمدة طويلة، حتى ظن أنهم نسوه، ومع ذلك تابع العمل على قصته بجد، حتى وصل الفصل الخامس عشر- لا أذكر تحديداً رقم الفصل، فقد قرأت هذا في مقابلة قديمة- المهم بعد ذلك وصله العرض المغري لنشر سلسلة "ناروتو" في المجلة أسبوعياً!! مما جعله يقول، من حسن حظي أنهم تأخروا بالرد، وإلا لما وجدتُ فصولاً جاهزة للنشر!
    - حسناً.. كلام جميل، ولكن ما دخل هذه القصة بموضوعنا الآن!!
    - ببساطة... قد يصبح أمر انتشار ثقافة المانغا في المجتمع العربي حتمياً، وحتى ذلك الحين.. عليّ أن أبذل قصارى جهدي إن شاء الله..
    ***

    "تمت"

  5. #4

    دردشة ( النشر لأول مرة كان في 5 يونيو 2018)

    [[ دردشة ]]



    - إلى متى سنبقى ننتظر!! وضعك غير معقول أبداً!! أكثر من عام ونحن ننتظر الجزء الجديد من الرواية!!
    - لا أعرف ماذا اقول لك، ولكنني سعيدة فعلاً أن هناك من يهتم لأمر الرواية حتى الان، شكرا لك...
    - اسمعيني جيداً، انا لا أمدحك، بل أناشدك باسم الأمة العربية أن تنزلي الجزء الجديد، لقد كدت أنسى الأحداث السابقة، أو ربما نسيتها فعلاً!!!
    - صدقيني إنني أتمنى نشر الجزء الجديد أكثر من أي شخص آخر، لكنني لا أستطيع الآن!!
    - وما الذي يمنعك!! ربما من الأفضل أن تخففي من الجلوس على الفيس بوك أولاً! فأنتِ شبه مرابطة عليه!! متواجدة طوال الوقت؛ حتى أنني أتساءل لماذا لا تردين على رسائلي هناك!
    - لحظة لحظة، هناك سوء فهم بالتأكيد، قد يكون حسابي مفتوحا، لأنني عادة لا أغلق جهازي، ولكن هذا لا يعني أنني متواجدة عليه بالفعل..
    - وكيف تقضين وقتك إذن؟ توجد هناك اربع وعشرون ساعة في اليوم، فما الذي يشغلك؟؟
    - لا أدري كيف أجيبك حقاً، هناك الكثير من المشاغل، بالاضافة إلى أنني أتابع عدداً من القصص في وقت الفراغ، وبالتفكير في هذا الأمر، فأظن معك حق.. فأنا شخصياً كنتُ أنتظر فصول إحدى القصص بشغف، وقد شعرتُ بالضيق لتأخر الفصل الجديد!! كنت أتمنى أن أراسل المؤلفة وأطلب منها التعجيل في ذلك! إنني أشعر بشعورك الآن!!
    - اللهم لا شماتة، ممتاز جداً، سعيدة لأنك تمرين بظروفنا نفسها، أفلا يجعلك هذا تشعرين بنا ولو قليلاً!!
    - لا أخفيك بأنني فكرتُ في ذلك كثيراً، وكنتُ أشعر بتأنيب الضمير فعلاً، فلا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه!!
    - حسناً أقدر ضميرك الحي، ولكنني لا أريد الابتعاد عن قضيتنا الأساسية، ما الذي يمنعك من نشر جزء جديد إذن؟ أليست القصة مكتوبة لديك كاملة!
    - في الحقيقة هي تحتاج إلى طباعة، رغم أن أفكارها مكتوبة على مسودات منذ زمن طويل!!
    - في هذه الحالة؛ يبدو أنني سآتي للإقامة عندك، وإكمال مهمة الطباعة بنفسي..
    - ليس الأمر هكذا، في الحقيقة إنني أشعر ببعض القلق من نشر الأجزاء الجديدة، وأحتاج للتركيز أكثر في ذلك، فقد ارتفع سقف توقعات القرّاء أكثر بكثير مما تخيلت!! لا أريد خسارة الجمهور..
    - لا تقلقي من هذه الناحية، فقد خسرتِ الجمهور فعلاً من طول الانتظار، لذا اطمئني..
    - ...................
    - ما بالك صامتة، أليس الأمر يدعو للاطمئنان فعلاً!!!
    - الدنيا رمضان، ما رأيك أن تذكريني بدعواتك الصادقة في ظهر الغيب حتى يسهل الله لي مهمة الكتابة!!
    - عزيزتي.. الدعاء وحده لا يكفي، خذي بالأسباب، اتجهي الآن إلى مكتبك وابدئي العمل..
    - ليت الأمر بالسهولة التي تتخيلينها، ولكنني أعدك أن أبذل جهدي، لذا أرجوك.. لا تنسيني من دعائك، وجزاك الله خيراً..
    ***

    "تمت"

  6. #5

    "يا فرعون.. من فرعنك"؟!!! (النشر لأول مرة كان في ١١ يونيو 2018)

    "يا فرعون.. من فرعنك"؟!!!



    - إلى متى سترفضين، وأنت على وشك بلوغ منتصف العشرين؟
    - تقصدين أن عليّ تقديم كل هذه التنازلات قبل انتهاء تاريخ الصلاحية!!
    - كفاك سخرية، فأنا لا ألقي نكتة!!
    - آسفة لقد أفلتت الضحكة رغماً عني، ولكن الحياة قصيرة، ولستُ مستعدة للتهور من أجل تاريخ الصلاحية المزعوم!
    - وماذا لو بقيتِ وحيدة!
    - ألم تسمعي ما قاله "إل"؟ أن تبقى وحيدا خير من أن تكون مع الشخص الخاطيء!
    - إذا كان "إل" هذا يعجبك، فلم لا ..
    - قبل أن تكملي كلامك، آسفة لتخييب آمالك، فهو شخصية "أنمي" ثم إنه لقي حتفـ...
    - ألن تكفي عن المزاح!! إنني أتحدث بجدية..
    - وأنا جادة أيضاً، ولكنني أخشى حدّتي إن تحدثتُ بشكل صريح!
    - اسمعيني جيداً، فلم آتِ لأجادلك، ولكنه كان جادٌ بعرضه، وقد طلب مني الوساطة..
    - لا بد أنك تمزحين!! إن كنتُ لا أحتمل رائحة "دخانه" لمدة ثانية واحدة؛ فهل تريدين مني الالتصاق به لبقية عمري!!!
    - لا تجعلي أمراً كهذا يقف في طريق سعادتك، فلن تجدي شخصاً مثله يحبك، أفلا تعرفين ما الذي يعنيه الحب!!
    - كل الذي أعرفه بأن هذا الحب سيحترق تماماً مع أول سيجارة يشعلها في المنزل، إن كان هناك منزل..
    - لا تكوني عنيدة، فأبداً لن تسعدي إن بقيتِ وحيدة..
    - أن أبقى وحيدة بصحة جيدة وسلام، خير من أن نصبح مجموعة نعاني من الأسقام!
    - لو أنك تعطيني موافقتك المبدئية، لناقشته في أمر التدخين، وأنا واثقة بأنه سيتركه لأجلك..
    - يتركه لأجلي وأنا لم أقدم له شيء، ولم يفكر بتركه سابقاً لأجل أمه التي قدمت له كل شيء!! آسفة.. شخص كهذا لا خير فيه، ولا يمكنني الوثوق به!
    - لا يحق لك أن تحكمي عليه من خلال منظورك هذا فقط، فهو شخص رائع، وأنتِ محظوظة لأنه فكر بك من بين كل الفتيات!
    - في هذه الحالة؛ سيسعدني إيثار زميلتنا الثالثة بهذا الشرف الكبير، فهي رائعة أيضاً، ولن يكون لها اعتراض على مسألة التدخين، بل ستشاركه فيه بكل سرور..
    - مهما كانت رائعة؛ أنتِ تعرفين جيداً أنها مدمنة تدخين، و...
    - وهل الدخان المنبعث من فم المرأة؛ أكثر سمية من ذلك الذي ينفثه الرجل!! لقد تجاوز الأمر مسألة "التدخين"!! لقد اكتفيتُ حقاً من هؤلاء الذين يحاسبون المرأة على كل صغيرة، ويغفرون للرجل أي كبيرة!!
    - اهدئي اهدئي أرجوك، فدخان غضبك المشتعل سيحرق المكان أكثر من السجائر مجتمعة!! نحن لسنا في معركة!
    - إذن لا تفتحي معي مثل هذه المواضيع مرة أخرى..
    - المشكلة إنه ينتظر مني الجواب، وأخشى أن يصاب بخيبة أمل؛ بعد أن كان يظن أنك تبادلينه المشاعر..
    - أبادله ماذا!!! لا شك أنه أساء الفهم تماماً، فقد كنت أشفق عليه وعلى أمثاله، فهو إنسانٌ في النهاية!
    - أتقولين هذا بكل بساطة! يا لك من قاسية!!
    - بل أنت الساذجة!! إن كنتِ قلقة بشأن مشاعره فما عليك سوى إخباره بردة فعلي، وسيتبخر ذلك الحب الموهوم في لحظة، ولربما بادر بالارتباط فوراً ليثبت أن الرجل "العربي" لا يعيبه شيء، وأن هناك ألف فتاة مستعدة للرضوخ عند قدميه! وأما من ترفض؛ فهي الخاسرة الوحيدة!
    - ألا تعتقدين بأنك تظلمين الرجال بهذا القول!!
    - ربما معك حق، فهناك اسثناء دائماً..
    - وهذا أسوأ!! ألستِ متحاملة على الرجال بهذه الطريقة، وكأنك تجعلين القاعدة بهذا السوء!
    - ليس الأمر تحامل أبداً، بل هي شفقة خالصة، فهم في النهاية مجرد ضحية..
    - لم أعد أفهمك أبداً!! ألستِ متناقضة!!
    - كلا.. فهم وإن كانوا بهذا السوء (إلا من رحم ربي)، فهم نتاج خلفية ثقافية؛ أوهمتهم بأنهم الأفضل والأكمل والأصلح من الجنس الآخر، حتى وإن لم يفعلوا شيئاً ذا قيمة! فما الذي تتوقعينه منهم في النهاية!!
    - ألا ترين أن كلامك خطير!!
    - بل الخطر الحقيقي يكمن في سكوتنا على "الفرعنة" التي توشك أن تستعبدنا من جديد، هذا إن لم تكن قد استعبدتنا فعلاً!
    - لو كان الناس يشاركونك رأيك لانقرض البشر منذ زمن طويل!
    - أو ربما انقرض "الفراعنة" وصلح الجيل!
    - وهل بفكرك هذا سيتغير الحال، وما أنتِ سوى امرأة في مجتمعٍ يحكمه الرجال!!
    - لو كانوا رجالاً بحق لصلح الحال، ولكنهم ذكورٌ بعقول أطفال!
    - وكأننا في مناظرة شعرية!! افعلي ما شئتِ فلن أطيل معك الجدال!
    - سامحيني.. فإنني لم أقصد إزعاجك، وأعتذر عن ذلك، ولكنني حقاً.. أريد الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلتُ وإليه أنيب..
    ***
    "تمت"

  7. #6

    الأفضـــــــــــــل!! (نشرت لأول مرة في 26 يونيو 2018)

    [[ الأفضـــــــــــــل !! ]]



    - لا أدري إن كنت تعلمين.. ولكن الجميع مستاء منك جداً..
    - خير!! هل حدث شيء فجأة!
    - لا تتظاهري بعدم الفهم، منذ ذلك الوقت.. لا أحد.. لا أحد يحتمل ذلك!
    - تقصدين منذ اختياري تلك الطالبة!!!
    - بالطبع! ومن غيرها.. لا تستهيني بالأمر؛ هناك شائعات بدأت تنتشر أيضاً..
    - وما شأني بهذا، الناس يحبون القال والقيل بسبب وبدون سبب.. لا أهتم..
    - ولكن أن تكون هناك أكثر من ثلاثمائة طالبة (منا) ثم تختاري تلك الطالبة بالذات؛ لهو أمرٌ يثير الشبهات حقاً، لا يمكنك لوم الناس هذه المرة!
    - ولكنها كانت (الأفضل)، وهي الأحق بالاختيار..
    - بل كانت هناك طالبة أخرى (منا)، تستحق التقدير..
    - أجل أعرفها فهي المنافسة الثانية؛ وأنا شخصياً، أحبها وأقدرها كثيرا، بل هي قريبة مني أكثر، ولكنها ليست الأفضل..
    - حتى ولو لم تكن الأفضل؛ الفارق بينهما بسيط جداً، ويكفي أنها (منا)..
    - (منا) أو من (غيرنا)؛ هذا لا يعني لي شيئاً أبداً..
    - ولكنك لو ذهبت عندهم؛ فلن يختاروك لو كنتِ الأفضل..
    - بدون (لو)؛ لقد حصل هذا فعلاً..
    - ماذا تقصدين بهذا؟؟ هل أنتِ جادة!!
    - لقد كنتُ عندهم فعلاً.. حدث هذا في الماضي..
    - هل أنتِ ساذجة!! رأيتِ ذلك بأم عينك، وجربتيه بنفسك، ولا زلتِ تصرين على اختيارك!!
    - بل بسبب ذلك؛ زاد إصراري عليه..
    - هل هو انتقام عكسي مثلاً؛ أم طيبة زائدة!!
    - يمكنكِ أن تقولي ما شئتِ، ولكن (الأفضل) يبقى هو (الأفضل)، ومن ذاق مرارة تجاهل (الأفضل)؛ لم يكن أمامه سوى اختيار (الأفضل)..
    - اعذريني فلم أقصد الاساءة، ولا أنكر أن كلامك أثّر بي حقاً، ولكنه في الوقت الحالي يفيد غيرنا، ولا يفيدنا، والأولى لنا الاهتمام بمصلحتنا أكثر..
    - بل من أجل مصلحتنا؛ علينا اختيار (الأفضل)، وإلا.. فكيف بربك تطورت الأمم وأصبحت (الأفضل)؟
    -...........................
    - أي دافع هذا الذي سيحفزنا لنصبح (الأفضل)؛ لو كان كل فرد منا سيحصل على التقدير، لأنه منا فقط ولو لم يكن الأفضل؟!!
    **********

    "تمت"

  8. #7

    سوء فهم!! (نشرت لأول مرة في 27 أغسطس 2018 )

    [[ سوء فهم!! ]]


    - ألا تلاحظين أنك أصبحت غريبة الأطوار!
    - أنا!!!!!
    - أجل، ومن غيرك أمامي؟؟
    - لذلك تفاجأت!! فما الغريب بي؟؟ لا أذكر أنني تغيرت!
    - لولا أنني أحدثك الآن وجها لوجه، لما تحدثت معك بعد تلك الحادثة!
    - حادثة!!!! أية حادثة؟؟ أرجوك أخبريني بسرعة، فقد أقلقتِني فعلا!!!!
    - يبدو أنك لم تتغيري حقاً، على كل حال.. اعتبريها نصيحة، أو ملاحظة على الأقل..
    - أعدك بذلك، ولكن أرجوك بسرعة، فرأسي أصبح مشوشاً جدا!!
    - الآن تقولين بسرعة! أما رسائلي؛ فلا تردين عليها إلا بعد فترةة طويلة، هذا إن لم تفاجئيني برد مبهم غريب وكأنني مصدر إزعاج لك!!
    - من قال هذا!! أبداً أنت لم تكوني مصدر إزعاج أبدا أبدا، ولا بأي حال من الأحوال!! ألم أخبركِ بذلك؟؟
    - أخبرتِني بماذا بالضبط؟؟ مجرد رسالة جافة تقولين فيها أنك ستردين في أقرب فرصة!!!
    - يا إلهي!! يبدو أن هناك سوء فهم رهيب!! صدقيني لم أقصد هذا أبداً!!
    - وما الذي يمكنني فهمه من رسالتك غير ذلك! أم أنك اصبحت شخص مهم جدا مثلاً، لدرجة أنك تترفعين عن محادثة أمثالنا!!!
    - أرجوك هذا يكفي!! أنتِ تعرفينني جيدا، وتقولين شيئاً قاسياً كهذا، فما الذي سيقوله الآخرون إذن؟!
    - اسألي نفسك هذا السؤال، وراجعي تصرفاتك، فهذا ليس ذنبي!
    - لا أدري ماذا أقول.. أنا حقا مصدومة جدا!
    - اسمعيني، فلستُ أنوي إزعاجك بهذا الكلام واحباطك هكذا، فلا داعي لهذا الاكتئاب، ولكن اعتبريها نصيحة أخوية، فلا أحد يحب أن يتجاهله الآخرون..
    - ولكن هذا ما أحاول فعله قدر استطاعتي!! فماذا أفعل أكثر من هذا!
    - كان من الأفضل أن تردي بشكل طبيعي، بدل ارسال تلك الرسالة الجافة وكأنها رسالة رد آلي!!
    - في هذه الحالة، اريدك أن تسمعيني جيدا، فليس أمامي خيار آخر..
    - ماذا هناك؟؟ لماذا هذه التنهيدة الأليمة وكأن هناك كارثة!
    - ربما يبدو لك الأمر تافها، وربما لن يفهمني أحد، ولكنني لا أستطيع أحيانا الرد على الرسائل بسرعة، أو حتى اجراء المحادثات بشكل فوري ومباشر، وإلا فقد تحدث كارثة فعلا!!!
    - خير إن شاء الله!! ما هذا التهويل؟!!!
    - ألم أقل لك اسمعيني جيدا!.... حسنا... تخيلي منظري وأمامي عدة رسائل مفتوحة، بمواضيع ومحادثات مختلفة.. هل يمكنك التركيز في التحدث مع أكثر من شخص في الوقت نفسه؟
    - ولكن...
    - أرجوك دعيني أكمل أولاً، ولا تنسي أن هناك فئات مختلفة، بالاضافة إلى الأهل والأقارب، وبالطبع تسعدني قراءة جميع الرسائل، ولكن الرد عليها بسرعة أو إجراء محادثات فورية، سبب لي مشاكل لن تتخيليها!
    - مشاكل!!! ماذا تقصدين؟؟
    - ربما يكون الأمر مثير للسخرية وحسب، ولكن تخيلي على سبيل المثال.. ذات مرة كنت أحادث أخي الصغير، بينما كانت هناك رسائل من عدد من أعضاء المجموعة، وكنت وقتها أقوم بالرد الفوري، وفجأة...
    - يا إلهي!! لا تقولي أنك أخطأت في ارسال الحوارات!! اظن أنني تخيلتُ ما حدث...
    - أنت تضحكين الآن بهستيرية!!! ولكن ماذا لو رأيتِ موقفي وأنا أحاول شرح سوء الفهم الذي حدث آنذاك، خاصة بعد أن صببتُ جام غضبي على أحد الأعضاء وأنا أظنه مربع الحوار الخاص بأخي الصغير المزعج!!! وبالطبع تفاجأ ذلك العضو من اسلوبي في البداية، خاصة وأنني كنتُ أرسل صور ملصقات تعبيرية مضحكة.. هل تسمعين ماذا أقول؟؟ حسنا... اضحكي كما تريدين..
    - آسفة آسفة، لم أقصد الضحك هكذا، ولكنه مضحك فعلا..
    - ....................
    - حقا آسفة، ولكن أخبريني إلى أي مدى وصلتِ في ذلك!! أرجو أن لا تكوني قد تجاوزتِ الحدود!!
    - من لطف الله بي أن الأمور كانت لا تزال تحت السيطرة، وهو تفهم الوضع والحمد لله!! ولكنها لم تكن المرة الوحيدة!!! فقد كنتُ أخلط أحيانا بين المحادثات دون أن أنتبه!! أو ربما أظن أن هذا الشخص هو شخص آخر وهكذا.. ولك أن تتخيلي الموقف فيما لو كنتُ أظن أنني أحدث إحدى صديقاتي؛ ثم يتبين أنه مربع حوار خاص بأحد أعضاء المجموعة!!! الأمر أكثر من كونه محرج وحسب!!!! أنت تفهمين قصدي طبعا..
    - اتفهم اتفهم طبعا طبعا، رغم أن الأمر لا يزال مضحكك جدا؛ ولكنه خطير بلا شك، من الجيد أنك نبهتيني حتى لا أطلب منك إرسال الصور التي التقطناها معا إلى حسابي، فلا أحد يدري إلى أين سيكون مصيرها في النهاية..
    - اضحكي اضحكي..هل تظنين نفسك أفضل مني مثلا!!! أنت تعرفين مصير الذين يستهزؤون بالآخرين!
    - لا أرجوك سامحيني.. لم أقصد ذلك..
    - لا عليك كنت أمزح معك فقط.. فلن أدعو عليك.. المهم؛ هل فهمتِ لماذا اتخذتُ ذلك القرار؟؟ لم أعد أرد على الرسائل مباشرة إلا فيما ندر، ولم أعد أجري محادثات فورية للضرورة الامنية، كما أن في ذلك استثمارا للوقت والجهد، فقد وجدتُ أن أفضل الطرق للمراسلة هي أرسال الموضوع دفعة واحدة، ثم الرد عليها دفعة واحدة بالمثل، وبالطبع هذا لن يشكل إزعاج لأي أحد، فكل شخص يكتب ويرد في الوقت الذي يناسبه، لذلك اعتمدتُ تلك الصيغة الجاهزة للرد، تجنبا لتجاهل أي أحد...
    فهل أنا مخطئة؟؟؟
    ***********************
    "تمت"

  9. #8

    ثرثرة وتفاحة!! (نشرت لأول مرة في ١١ يونيو 2018)


    [[ ثرثرة وتفاحة!! ]]



    - لقد اتخذتُ قراري هذه المرة ولن أتراجع!
    - أرجوك أستاذة، هل أنتِ جادة!
    - بالطبع جادة جداً!!
    - ولكن.. هل أنتِ واثقة من صحة هذا القرار؟
    - بالطبع وهل هناك شك في ذلك؟
    - لا أدري ماذا أقول، ولكن ما الذي حدث فجأة، لتقرري هذا!!
    - اسمعيني يا عزيزتي، السنوات تمضي والعمر يمضي ولم انتهِ من مشروعي الكتابي بعد، لقد آن أوان التفرغ لذلك حقاً..
    - أتفهمك أستاذة، ولكن.. ألا توجد طريقة أخرى للمضي بمشروعك دون اتخاذ هذا القرار؟
    - وكيف لي ذلك وأنا منشغلة مع الجميع!! لا بد من الاعتزال، وإلا فإن "الثرثرة" لن تنتهي أبداً!!
    - ثرثرة!! هل تسمين ذلك ثرثرة!!
    - مهما يكن، المهم أن هذا يعيق مشروعي الهام جداً..
    - حسناً.. وما هو الهدف من مشروعك؟
    - ألم أخبركِ من قبل! إنه مشروع ضخم يهدف لنهضة الأمة!! أنتِ أكثر من يعرف هذا، ألم تكوني أول من اقترح مساعدتي في طباعة الصفحات الأولى من الرواية!!
    - أجل أذكر،، ولكن..
    - ولكن ماذا!!
    - بدل اعتزالك عنا جميعاً لتنهضي بالأمة من خلف الأوراق؛ أليس الأولى أن تنهضي بنا أولاً؛ وجهاً لوجه!!
    ****
    "تمت"

  10. #9
    (فخ الـ 99 نعجة!)
    قصة حوارية جديدة بتاريخ اليوم 22/8/ 2020 ^^

    هذا رابطها:
    http://www.mexat.com/vb/showthread.p...4#post37120984

    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  11. #10

    سقوط (نشرت لأول مرة في 23 مايو 2019)

    سقوط!
    ____________

    - آآآه.. انتبه يا أخي.. ألا تعلم أن ذراعي اليسرى تؤلمني؟
    - خير إن شاء الله ماذا جرى لك فجأة؟
    - ألا تعلم؟! هل ترى هذا الاحمرار المنتفخ هنǿ لقد وقعتُ اليوم على وجهي، حتى خشيت أن يتحطم زجاج نظارتي ويدخل في عيني- لا قدر الله- وطبعا ركبتي تؤلمني من قوة السقطة، كما أن يدي اليمنى كان لها نصيبا من الألم أيضا، لكن الحمد لله على الأقل لا زلتُ استطيع إمساك القلم بها..
    - المهم.. هل رآك أحد؟
    - ماذǿ!
    - أنا أسألك بجدية، هل رآك احد؟
    - لا أظن ذلك ولكن...
    - إذن بسيطة..
    - أنا أقول لك أن نظارتي كادت أن تتحطم، وزجاجها كان سيدخل في عيني، ويدي اليمنى التي أكتب بها كادت أن تتضرر بشدة، ثم تقول بسيطة!
    - بالطبع مادام لم يرك أحد فكل شيء يهون بعد ذلك، فهذا هو الشيء الأهم في الموضوع كله، كل شيء إلا المواقف المحرجة!
    - وهل إذا رآك أحد تسقط، يُعتبر إحراجاً؟
    - بالطبع إحراج كبير، هذا شيء بديهي!
    - أنت فعلاً عجيب!
    - بل تفكيرك أنت الغريب!
    ***

    تمت
    اخر تعديل كان بواسطة » امة القادر في يوم » 24-06-2022 عند الساعة » 05:33

  12. #11

    استثمار "قوة الصداقة"!!(نشرت لأول مرة في ١٥ فبراير ٢٠٢٠ )

    استثمار "قوة الصداقة"!!
    ________________


    - صديقتي العزيزة، نسيت إخبارك بأنني سأسافر قريبا..
    - ماذا؟؟ لماذا هكذا فجاة!! يجب أن أقابلك، وإياك أن تسافري قبل ذلك!
    - بالطبع صديقتي الغالية وأنا اريد مقابلتك بشدة، وأعلم أنك بلا شك محتارة باختيار الهدية المناسبة لي..
    - كنت على وشك سؤالك عن قائمة الكتب التي تريدينها هذه المرة!
    - حقا إنك صديقة مخلصة، لا داعي لأن تتعبي نفسك فهذا ليس بيننا، ولكن بما أنك مصرة كالعادة، فهناك كتاب جديد نزل مؤخرا ولم يتسنى لي شراءه بعد..
    - كتاب واحد فقط! يا لك من طيبة! ما رأيك أن نتقابل في المكتبة إذن؟
    - ممتاز، ولكن لا داعي لأن تحضري نقودك كلها معك، فربما لن أختار أكثر من ثلاثة!!
    ***

    تمت

  13. #12

    حزينة لدرجة البكاء! (نشرت لأول مرة في ١١ مايو ٢٠٢٠ )


    [[ حزينة لدرجة البكاء! ]]
    ______________


    - ماذا أصابك فجاة؟ لماذا تبكين؟ ألم تكوني سعيدة منذ لحظات فقط؟!!
    - ...................
    - اسمعيني.. عليك إخباري فورا وحالا بما حدث! إذا لم تخبري صديقتك المقربة، فما الفائدة منها إذن؟!
    - آسفة حقا.. ولكن لا أدري كيف اشرح الأمر!
    - لا تشرحي شيئا.. قوليه كيفما اتفق.. دفعة واحدة!
    - صدقيني لا أعرف كيف أصيغ الأمر في كلمات!! ولا أدري أي صفة يمكنها تغليف ذلك الشيء الذي أحزنني بشدة لدرجة البكاء! اهو "إهانة" أم "شفقة" أم "غيظ" أم "غضب" أم شيء آخر لا أعرفه! حقيقة لست أدري!
    - ألا يمكنك أن تخبريني ما هو ذلك الشيء على الأقل، لعلنا نجد حلا لهذه الأحجية من "الصفات"؟!!
    - ذلك الشيء!! كيف أعبر عنه؟ أيضا لا أدري!!
    - يا إلهي.. إنك تثيرين الأعصاب حقا! ما رأيك أن تخبريني بالذي جعلك تشعرين بهذا؟ فربما هكذا أفضل!
    - مممم.. حسنا.. ولكن لا أريدك أن تسيئي الفهم.. فهي مجرد صورة مانجا في النهاية!
    - عدنا للمانجا والآنمي مرة أخرى!!.. حسنا حسنا.. لا عليك.. إنني مهتمة لأجلك هذه المرة، هل مات بطل؟ أم انتصر الشرير؟
    - كلا ليس الأمر هكذا.. في الحقيقية.. لا أدري لماذا يحبون إهانة الفتيات والنساء، ونزع صفة الحياة عن ألبستهن؟!! لماذا لا يحترمون العقول البشرية، قبل أن يفكروا بإثارة المتطلبات البهيمية؟! هذا يشعرني بالشفقة عليهم، والغضب لأجلنا.. والحزن والألم لحال الجميع!
    - أحقا.. أحقا هم يفعلون ذلك؟؟
    - يا إلهي.. ما بال هالة الغضب المشتعلة المنبعثة من جسدك.. انتظري قليلا، سأحضر دلو ماء بارد..
    - كلا.. لست بحاجة لأكثر من قلم وورقة، لعلي أطفئ فيها نار غضبي..
    - انتظري.. أخشى أنك لن تجدي ورقة تصمد أمام هذه الطاقة الملتهبة، فقد تشتعل فورا وتحرق الدنيا بمن فيها..
    - في هذه الحالة.. ارجوك علميني كيف تصنعون هذه المانجا السخيفة، فقد عقدت عزمي على صناعة مانجتي الخاصة، لعلها تصفع هؤلاء الحمقى وتعيدهم إلى رشدهم!

    ***
    تمت

  14. #13

    الضربة الصاروخيةxالرمية الملتهبة! (نشرت لأول مرة في ٢٦ مايو ٢٠٢٠)

    ·
    الضربة الصاروخية x الرمية الملتهبة!
    ______________________


    - الضربة الصاروخية قادمة لتحرق شباككم بقوة أيها الخصوم..
    - قلتُ لك علينا أن نجد اسما خاصا بتسديداتنا الكروية، لا يجب ان نستخدم هذا الاسم بعد الآن، فهو تقليد لاسم ضربة الكابتن ماجد!
    - ولكننا تدربنا على محاكاة تسديدة الكابتن ماجد بالفعل! لذلك فهي ضربة صاروخية بمعنى الكلمة!
    - حتى ولو.. علينا إيجاد اسم خاص بنا.. دعنا نسميها الضربة الملتهبة، فهذا أقرب لثقافتنا، فكما تعلم لم يكن الصاروخ موجودا على زمن أجدادنا!
    - وكأن الضربة الملتهبة أفضل حالاً! إنها اسم رمية سامي في كرة اليد (الرمية الملتهية)! ثم إن الضربة الصاروخية أكثر تأثيرا.. يمكننا مطّها بحماسة لترعب الخصم هكذا.. الضربة الصاروووووووخية..
    - لا بأس.. يمكننا تعديل الاسم بما يتماشى مع الوزن نفسه، سيصبح اسمها الضربة الملهوووووووووووبية..
    - يا له من اسم سخيف، لا اوافق عليه.. انها الضربة الصاروخية وحسب..
    - بل سيكون اسمها الضربة الملهوبية من الآن فصاعدا.. سأعمل على تغيير ذلك بنفسي..
    - ومن أنت لتقرر ذلك ايها اللاعب الجديد؟!
    - لقد انضممتُ للفريق خصيصا لأجل أن أخرجكم من مستنقع التقليد..
    - لا يحق لك التحدث هكذا ايها المتعجرف العنيد
    - بل أنت شخص متحجّر بغيض..
    - يبدو انني سوف أقضي عليك بنفسي قبل نهاية المباراة..
    - وكأنك تستطيع.. فضربتي الملهوبية ستحسم الأمر بالتأكيد..
    - لا تكن واثقا بنفسك هكذا، فبقية الفريق يقفون في صفي، وليس أمامك خيار..
    - أنت لا تعلم أن عددا كبيرا منهم يوافقونني الرأي، لكنهم لا يريدون الدخول في الشجار..
    - لو كانوا كذلك فهم كالأطفال الصغار، فكيف تثق بهم!
    - بل هذا دليل على حكمتهم وسعة صدرهم..
    - انت فعلا مزعج، ولكن على الأقل دعنا نفوز في هذه المباراة أولا ثم نتخذ القرار ..
    - ولماذا لا نحسم الأمر الآن، حتى نعزز فرصة فوزنا ونتمكن من الاستمرار!
    - مستحيل أن أوافقك على هذه الحماقة، ولتنطلق الآن الضربة الصاروخية..
    - إنها الضربة الملهوبية
    - بل الضربة الصاروخية
    - تعيش الضربة الملهوبية
    - المجد للضربة الصاروووووووخية
    - قلت الضربة الملهووووووووووووووووبية
    - بل الضربة الصاروووووووووووووووووووووووووخية
    - الملهوبية
    - الصاروخية
    - الملهوبية
    - الصاروخية
    - الملهوبية
    - الصاروخية
    - الملهوبية
    - الصاروخية
    - الملهوبية
    - الصاروخية
    - الملهوبية
    - الصاروخية
    ..........................
    ***
    لا أحد يعرف ماذا حدث بعد ذلك تحديدا، ولكن غالبية المؤرخين أجمعوا على أن فريق الضربة الصاروخية أو الملهوبية أو أيا يكن اسمهǺ قد خسروا تلك المباراة، بواقع عشرة أهداف نظيفة بجدارة! فيما ذكر أحدهم أن ذلك الفريق وبعد تجرّعه لتلك الهزيمة النكراء؛ تمكن من الوصول لحل وسطي، من خلال تحديات حقيقية قوية عادلة، ساهمت في إعادة بناءه بروح قوية جديدة، أكثر اشراقا وتفاهما وتألقا 😊

    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  15. #14

    طاقة ايجابية! (نشرت لأول مرة في ٢٥ أغسطس ٢٠٢٠ )

    طاقة ايجابية! ^^
    _______________


    - بسرعة أعطني طاقة إيجابية!
    - الا تسلمين أولا! كيف حالك؟ سعدت باتصالك حقا..
    - حالي متدهور جدا، لذلك خطر ببالي الاتصال بك، لتعطيني طاقة ايجابية، لا أقصد بالطبع أن آخذها منك، بل يكفي أن نتشاركها معا!
    - يا لهذا التوقيت بالذات! الطاقة عندي للأسف في أدنى مستوياتها! إنها في الحضيض فعليا! يمكن القول انني أشعر بالاحباط!
    - احباط؟؟!!! ولكن صوتك يبدو مبتهجا كالعادة ما شاء الله!
    - ماذا تقصدين؟ هل تريدين للاحباط أن يؤثر على صوتي أيضا! هذا كثيرا!!!
    - ما دمتِ بعيدة عن "الكورونا" وآثار المرض فهذه نعمة، وما سواها يهون..
    - الحمد لله دائما وأبدا، المهم.. ماذا حدث معك بالضبط؟ أرجو أن لا يكون الأمر خطيرا!
    - بعد ان تعافيت من آثار الكورونǺ بدأتُ اشعر بضيق شديد، لا يمكنني وصفه، والأدهى من ذلك ان جميع الذكريات السيئة في حياتي قررت مرافقتي خلال هذه الفترة، فهي تحيط بي من كل جانب! حاولتُ إخبارها بأننا سنتفاهم لاحقا بعد أن اتعافي؛ لكنها تصر على ملاحقتي، فهي تجلس قربي وترفرف فوقي وتحتي ومن حولي.. لا أدري ما العمل!
    - كان الله بعونك.. لا أعرف ماذا أقول حقا!!
    - لا تقولي شيئا.. اسمعي فقط، فربما إذا أفرغتُ ما بداخلي استرحت!
    - حسنا.. خذي راحتك، فربما أرسلك الله إليّ في هذا التوقيت بالذات؛ لكي نبدأ بانتاج الطاقة الايجابية معا!
    - من يدري.. ربما بعد أن تسمعي معاناتي، تحمدين الله على النعمة..
    - سامحك الله، وكأنني سأتمنى لك المعاناة!
    - لا أقصد هذا بالطبع، المهم اسمعيني الآن.. بلا بلا بلا بلا..
    - لا حول ولا قوة إلا بالله!
    - بل أكثر من هذا أيضا! بلا بلا بلا بلا
    - يا إلهي!! هذا مؤسف!
    - لم تسمعي شيئا بعد.. بلا بلا بلا بلا
    - سأدعو لك بالتأكيد، هذا أكثر ما يمكنني فعله!
    *****
    العجيب، وبعد كل هذǺ تم انتاج الطاقة الايجابية بنجاح والحمد لله!^^
    (واقعية)

    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  16. #15

    قدرة مرعبة! (نشرت لأول مرة في ٢٦ أغسطس ٢٠٢٠ )


    قدرة مرعبة!
    ___________


    - أنت كاتب موهوب، أكاد أجزم أنه لا يعجزك الكتابة في أي تصنيف، فلماذا لا أجد لك ولا حتى قصة واحدة من النوع التراجيدي؟
    - لأنني لا أريد.. أو بالأصح أخاف من فعل ذلك!
    - لماذا؟ هل هناك من هددك بشيء مثلا؟
    - أنت تأخذ الأمر بسخرية، ولكن بالنسبة لي؛ الأمر أكبر من أن أتمكن من شرحه بسهولة!
    - آسف يا صديقي آسف، لم أقصد السخرية، ولكنني أريد تشجيعك لإكمال هذا النقص في حقك ككاتب، فكما قال الشاعر:
    ولم أر في عيوب الناس عيبا
    كنقص القادرين على الكمال
    وأنت يا صديقي لا تنقصك القدرة بلا شك!
    - شكرا لك، ولكن الأمر ليس بيدي.. فهو بسبب قلمي!
    - قلمك؟!!
    - أجل.. قلمي هو السبب! لا أذكر أنني كتبت شيئا به إلا وتحقق بطريقة ما! لقد بتُ أخشى قلمي بشدة، ولا يمكنني تجاهل قدرته المرعبة بسهولة! في البداية كنت سعيدا.. فقد بدا الأمر ممتعا ومسليا.. ولكن..
    - أكمل أكمل.. إنني استمعك..
    - مع مرور الوقت، بدأ الخوف يتسلل إلى نفسي.. ماذا لو كتبتُ بقلمي شيئا سيئا؟!! هل سأكون سعيدا إن تحقق؟!!
    - إنني أشعر معك يا صيقي، ولكن قد تكون هذه مجرد مبالغة..
    - لا أريد أن أغامر بسعادتي وسعادة من حولي! لذلك، لم أعد اكتب إلا كل شيء سعيد.. أو على الأقل اجعل النهايات سعيدة، أو أغلفها بطريقة لطيفة، لتخفيف قسوة الحدث عند الضرورة..
    - ......................
    - قد يبدو لك الأمر سخيفا، ولكنها قناعتي..
    - كلا كلا، لم أقل أن الامر سخيف، كنت أفكر بالأمر فقط!
    - كما أن هذا سر لم اطلع عليه أحد قبلك!
    - إذا كان هذا الأمر كما وصفت؛ فستكون كارثة حقيقة لو وقع قلمك هذا بأيدي شريرة!
    - لا تقلق من هذه الناحية، فقلمي هذا لا تظهر قدراته الحقيقية، إلا بيدي وحدي!
    - هذا مطمئن نوعا ما، ولكن.. لماذا لا تجرب الكتابة بقلم آخر؟!
    - في الحقيقة لقد جربت ذلك فعلا، المشكلة لم تكن في القلم بحد ذاته؛ بل في أي قلم أمسكه!
    - أنت تمزح! وتجرؤ على لوم القلم في النهاية!! المشكلة في يدك بلا شك! وبما أنك تكتب باليمنى، فما رأيك أن تجرب الكتابة باليسرى مثلا؟
    - لقد حاولت بالفعل.. ولكنني تفاجأت بأن النتيجة هي نفسها في النهاية!
    - مممم إذن ما رأيك أن تملي الكلام على أحد ما؛ ليكتبه نيابة عنك؟
    - جربتُ هذا أيضا، والنتيجة لم تتغير!
    - إذن المشكلة لم تكن في يدك! إنها تكمن في كلماتك التي تحمل مشاعرك بلا شك!
    - فكرتُ في هذا أيضا، بل أكثر من ذلك؛ لقد طلبتُ من أحد أصدقائي أن يترجم أفكاري مباشرة إلى جهاز متطور ليطبعها بشكل آلي، دون أن انطق بكلمة!
    - وماذا كانت النتيجة؟؟
    - قد لا تصدق.. إنها نفسها!! حتى بت أخشى التفكير في أي شيء غير جيد! لذلك.. أصبحت إيجابيا لأجل سلام العالم والبشرية!
    *******
    تمت

  17. #16

    استغلال! (نشرت لأول مرة في٣ أكتوبر ٢٠٢٠)

    [[استغلال!!]]
    ____________

    - الا تلاحظين أنك تستغلين الآخرين؟
    - استغلهم؟!!! ليتني أعرف فقط من أين تأتي بهذه الأفكار العجيبة!
    - منك طبعا! ألستُ ضميرك الحي؟
    - تقصد ضميري المتخصص بالتنغيص عليّ طوال الوقت، وافسد سعادتي!
    - لن أجادلك في هذه القضية، فلا أريد تغيير الموضوع الأصلي الآن، لذا دعينا نركز على الفكرة الاساسية!
    - أي فكرة بالضبط؟ فقد أغرقتني بأفكارك العجيبة مؤخرا؟!!
    - لا تتظاهري بالمسكنة، إنني اتحدث عن استغلال الآخرين بالطبع! أكلما رأيت شخصا طيبا أثقلتِ عليه؟ عليك أن تراعي مشاغل الآخرين وظروفهم، اعتقيهم فقط لوجه الله!
    - اعتقهم؟!! الا يبدو هذا اتهاما قاسيا جدا؟!! وكأنني أحبسهم مثلا!
    - عندما يكون الآخرين طيبين، فإنه من الصعب عليهم أن يقولوا كلمة لا، فهل ستنتظرين أن يخرجوا عن طورهم ليقاطعوك مرة واحدة!!
    - يبدو هذا مخيفا حقا! ولكنني لا أفعل شيئا سيئا ليصل الأمر إلى هذا الحد!
    - ضغط.. ضغط.. اقتراحاتك وافكارك بحد ذاتها ضغط، تعلّمي أن تغلقي فمك قبل أن يغلق الآخرين آذانهم!
    - ولكن.. ربما لا تزال أمامي مساحة كبيرة؛ قبل أن يغلقوا آذانهم، فلماذا أضيّعها؟
    - أنت متعِبة حقا، اسمعي.. كما يقول المثل، إذا كان حبيبك عسل لا تلعقه كله!
    - أنت تعرف أن هذا المثل لا يعجبني، وقد أجريت تعديلا عليه، إذا كان حبيك عسل فلا تترك منه شيئا للشيطان! لا أحب ترك بقايا الأطعمة كما تعلم!
    - نكتة سخيفة.. تظنين أنك افحمتني مثلا! حقا.. وكان الانسان أكثر شيئا جدلا.. جدال في جدال..
    - اسمع.. عندما أناقشك باحترام، هذا لا يعتبر جدالا، كما أن ما تقول عنه استغلال، ليس له علاقة بالاستغلال إطلاقا، إنني لا أطلب من الآخرين مساعدة لأي مصالح شخصية، أنت تعرف أنني أعمل على مشروع هام، إنه مشروع أمة!
    - هذا ما تقولينه أنتِ، وليس بالضرورة أن يكون كلامك صحيحا!
    - ما الذي تريده مني بالضبط؟ هل أتوقف عن الحديث عن مدرسة الفروسية مثلا؟؟ ليكن في علمك أنني لم أعد أتحدث عنها إلا مع من أشعر باهتمامه بالموضوع، أو قال لي بصريح العبارة خذي راحتك ولا تترددي بالطلب!
    - أن تأخذي راحتك معهم، لا يعني أن تأخذي راحتهم أيضا!! يبدو أنك بالغتِ بإساءة الفهم!
    - اسمع.. لن أصدق كل ما تقوله، فربما أنت من يبالغ بتعذيبي وحسب، لذا سوف أسألهم بوضوح..
    - مهلا مهلا.. هل ستضغطين عليهم من جديد؟ مذا تتوقعين من أشخاص محترمين طيبين؟؟
    - إنهم ناضجين بما يكفي ليتحملوا مسؤولية كلامهم!
    - لم أكن اريد قولها، ولكنك أنت من يجبرني على ذلك.. أصبحت تذكرينني بالشيطان وهو يقول (وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي، فلا تلوموني ولوموا انفسكم..)
    - استغفر الله العظيم!!! حقا أتعبتني جدا وعذبتني بما فيه الكفاية!
    - ما الذي تنوين فعله إذن؟
    - كما ترى.. سأكتب هذا الحوار بالطبع!
    - يا إلهي!! ستستغلينني أيضا لتكسبي تعاطف الآخرين معك؟!
    - افهمها كما تريد.. بالنسبة لي أحب أن أكون صريحة، واكتب كل شيء بصراحة!
    - فعلا.. انت مزعجة جدا..
    - حتى لو قلت ذلك، إنني واثقة بنفسي، كما أنني أنوي شكر كل من ساعدني كما يجب، فلن تكون هناك أي مساعدة دون مقابل..
    - الكلام لا يطعم عيشا كما يقولون، لو أنك تشكرين الآخرين بشكل عملي، يفيدهم عمليا، خاصة في هذه الظروف الصعبة؛ لقلنا لا بأس!
    - لو كان عندي الامكانية لم اتردد، ثم إنني فكرت بذلك فعلا، ولكن لا يمكنني عرض فكرة كهذه بسهولة.. يجب أن أكون واثقة تماما من إمكانية تنفيذها! ولكن من يدري.. ربما يكون ذلك قريبا.. وأيضا أنا متأكدة من أنهم سيشعرون بالفخر يوما ما؛ لمشاركتهم في مشروع هام كهذا!
    - أرجوك هذا يكفي.. لا تشطحي بتوقعاتك وخيالك كثيرا!! لا تبيعي العصافير وهي على الشجرة! حقا احلام الناس لا تنتهي..
    - حسنا.. على الأقل إنني لا أدفعهم لشيء سيء، فالمشروع مفيد للجميع ولن يخسر احد منه شيئا، ثم إن القراءة مفيدة للصحة..
    - لا تقرري نيابة عن الآخرين.. أنت لست وصية على أحد..
    - أنا لم أقل هذا!
    - لم تقوليه ولكن تفعلينه بوضوح..
    - ألا يمكنك أن تصمت قليلا!! أريد أن اركز في الكتابة الآن..
    - وستذكرين كل هذا في كتاباتك؟؟ أنت حقا مثيرة للشفقة!
    - هكذا إذن!! حسنا.. أن أكون مثيرة للشفقة، يعني أنني لست استغلالية أو مخادعة!
    - بل أنت كذلك.. مثيرة للشفقة ومستغلة ومخادعة!
    - حقا أتعبتني جدا!! ماذا تريد مني في النهاية؟
    - لا شيء.. أنا امثل حزب المعارضة كما تعلمين، ويجب أن اعبر عن رأيي في مملكتك بصوت عال، في النهاية القرار لك وحدك، فأنت القائد هنا.. ولكنني أذكرك وحسب، بأنهم لو عرفوا طبعك الحقيقي؛ لما غامر أحد بعرض أي مساعدة عليك إطلاقا! وأنا متأكد من ذلك بنسبة مليون بالمائة!
    - كيف لك أن تكون واثقا إلى هذه الدرجة؟ وكأنني أسوقهم للهاوية! لحظة.. حتى لو كنت كذلك، فالقائد "ايروين" فعل أكثر من هذا ولم يلمه أحد، بل أثنوا على خطاباته الحماسية الرنانة!
    - يا إلهي!! أنت استغلالية بشكل غير طبيعي!
    - وأنت نكدي بشكل غير طبيعي وبأضعاف مضاعفة!
    - اسمعيني.. عاجلا أم آجلا سيأتي اليوم الذي لن تجدي فيه أحد يحتمل أثقالك..
    - إذا كان ذلك اليوم لم يأت بعد، فلم لا استغل الفرصة الآن؟
    - أها.. تستغلين الفرصة؟ ألم أقل لك أنك استغلالية!!
    - عدنا!
    - والعود أحمد..
    - لا تظن أنك ظريف.. اسمعني.. في كل مرة كنت أضعف فيها، وأشعر بأنني لن استطيع الاستمرار أكثر؛ يرسل الله في طريقي من يدعمني بشدة! ألم تتساءل كيف أنني ما زلت على مدار اكثر من عشرين سنة؛ مستمرة بفضل الله؟
    - أعرف أعرف.. هناك أسباب كثيرة، من ضمنها تلك الفرائس الجديدة التي تصطادينها في كل مرحلة..
    - كلامك لا يزال قاسيا كالعادة، أنا لست صيادا متوحشا كما تصفني!! هل من الخطأ أن أثق بالآخرين واطلب مساندتهم؟ هل أكون مخطئة عندما أدرك أنني لن استطيع الاستمرار وحدي؟ ألم يعترف ايتاتشي بانه أخطا عندما حاول بالقيام بكل شيء بمفرده، وأخبر ناروتو بأن عليه الاستعانة بأصدقائه؟!!
    - أنتِ بالفعل مثيرة للشفقة، ومع ذلك لن تخدعينني.. سأظل صارما معك كالعادة، لن أشفق عليك أبدا، حتى ولو كنتِ كالغريق الذي يتشبث بالقشة..
    - لست بحاجة لشفقتك اطلاقا، فأظنني امتلك من القوة ما يمكنني من المضي قدما- بإذن الله- رغم كل ما تفعله بي، ومع ذلك.. شكرا لك..

    ***
    تمت
    ---
    (كان هذا حوار كتبت مسودته يوم الاثنين 31/8/2020 )
    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  18. #17

    الحرية والقوانين التعسفية! (نشرت لأول مرة في١٢ مارس ٢٠٢١)

    [[ الحرية والقوانين التعسفية!]]
    ___________________________


    - هذا ظلم وتعسف بلا شك! الا يوجد إنذار على الأقل!!
    - ولكنك تجاوزت بديهيات المكان البديهية! من المؤسف أنك لا تعرفها!
    - اي بديهيات هذه التي تتحدثون عنها.!!
    - من المؤسف فعلا أننا سنكون بحاجة لتعريف بعض البديهيات الطبيعية، التي تناسب اجواءنا المناخية والاقليمية!
    - لا اصدق أنني في مكان للفن!! لا زلت مصدوما حتى الآن! اي مكان هذا بالضبط!!
    - يبدو أنك غريب فعلا! كان عليك أن تتعرف على ثقافة المكان أولا، فللأسف الشديد- واعذرني على هذا- القانون لا يحمي المغفلين!
    - اتقصدون أنني مغفل أيها الـ....
    - اوه لحظة لحظة.. انا كنت فقط اتحدث عن اشهر قانون عالمي متفق عليه، عندما تخطئ في القيادة في بريطانيا، لأن المقود على الجهة اليمنى بعكس ما انت معتاد عليه في كل غالبية دول العالم؛ فلن تكون الشرطة مضطرة لأن تعطيك انذارا قبل أن تخالفك، لأن هذا من بديهيات القيادة عندهم، وهم ليسوا مضطرين لتعليم كل من يجهل قانونهم! انت ببساطة ارتكبت المخالفة وتستحق العقوبة بكل بساطة!
    - يا إلهي!! ولكنني لم افعل شيئا يستحق العقوبة هنا! الا تعرفون ما هو الفن وكنت اظنكم مكان الفن؟؟ انا لم اتجاوز الاساسيات نهائيا.. فعن اي شيء تتحدثون؟
    - عفوا.. وعن اي اساسيات تتحدث؟
    - الاساسيات المتعارف عليها بلا شك! اهم شيء.. لا اشارات سيئة.. ولا عنصرية!
    - بالضبط.. وهذا ما نتحدث عنه هنا ايضا! وانت اخترقت الاثنين معا! كنت عنصريا جدا ضد النساء، وانت ترسم بعض الاجزاء بشكل مقزز سيء مع سخرية واضحة، وهذه نعتبرها اهانة، و..
    - مهلا مهلا.. الرسمة كانت عادية، بل لم تكن تحوي على اي شيء مما تتحدثون عنها، يبدو ان مفهومكم عن الاساسيات متشدد جدا، بل اراه متخلف ايضا! هناك من يرسم مثلها وأكثر في اماكن أخرى بشكل عادي، ولا يتم الاعتراض عليها..
    - في هذه الحالة يبدو ان مفهومهم عن الاساسيات "منحل" جدا! ونحن نراه عديم الحياء ايضا!
    - انا حقا لا افهمكم! ويؤسفني أن تكونوا هكذا، وانا من كان يظنكم اكثر تفهما من الاماكن الاخرى، التي كانت تعاقب لأجل وجود بعض الحروف من لغة أخرى!
    - آها.. هذا يعني أن لديهم تحفظاتهم ايضا! نحن لا نعارض وجود حروف من لغات أخرى كما ترى! اتساءل إن قمت بالاعتراض عليهم، وماذا كان ردهم؟
    - لقد اعترضت بلا شك، واعتبرت ذلك نوع من العنصرية، وقد تفهموا هذا بل واعتذروا لي ايضا، رغم ان هناك من لا يزال معترضا!
    - هذا رائع بالفعل! ومع ذلك.. اطمئنك أنك لن تكون بحاجة لاضاعة وقتك بمثل هذه البلبلة هنا.. فلن تجد ولا حتى معترض واحد بشأن الأحرف!
    - لا يهمني موضوع الاحرف بقدر ما يهمني الفن!! الفن بالنسبة لي عمل جاد وليس اضاعة وقت..
    - وهو بالنسبة لنا امر عظيم جدا ذو رسالة وهدف.. إنه حياة بأكملها، وليست مجرد عمل جاد!
    -انا اتحدث عما يتعارف عليه كثير من الناس..
    - في هذه الحالة يبدو أنك لا تعرف الكثير من الناس بالفعل! لأن الكثير من الناس هنا لا يتقبلون ما فعلته نهائيا، وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين، فعن اي مجموعة من (الكثير من الناس) تتحدث؟؟ وبالمقابل، وحتى تطمئن أكثر حول مستقبل فنك.. لا يزال هناك الكثير من الناس، وسط إحدى القبائل البدائية في ادغال افريقيا، يعتبرون حتى ارتداء ملابس السباحة نوعٌ من التشدد! لذلك ستكون مرتاحا جدا في رسم ما تشاؤه من الاجساد عندهم، دون أدنى اعتراض! ولكن مهلا..!! حتى البدائيين سيعترضون على أمر آخر بلا شك- وإن كنت لا أدري ما هو- لذا يؤسفني أنك أيضا لن تكون مرتاحا تماما معهم!
    - من الواضح أن الجدل معكم عقيم، ومهما يكن.. اليس من حقي أن أعبر رأيي وأعترض؟
    - بالطبع هذا من حقك.. ولكن حتى في اعتراضك، لا تنس أن تتبع قوانين الاعتراض أيضا!
    فكما ترى.. كل مكان يوجد من هو اكثر منه تشددا، وأقل تحررا!! لكنك ستجدهم جميعا يتشاركون بوجود "قوانين" تناسبهم! عندها.. يمكنك أن تختار المكان الذي يناسبك، أو انشاء مكانك بنفسك، والعيش به بمفردك.. وقتها تأكد تماما أنك لن تجد من يوجع رأسك!
    ******
    تمت

  19. #18

    استغلال ام استثمار! (١ أبريل ٢٠٢١)


    استغلال ام استثمار!
    ___________________


    - هناك الكثير من المواهب الناشئة في هذه المجموعة، وهذا مثير للاهتمام فعلا!
    - يسعدني سماع هذا، فهذه المجموعة لها مكانة خاصة عندي..
    - لاحظتُ هذا، واظنني استفدت كثيرا من خبرة الاعضاء هنا، وكوّنت فكرة لا بأس بها عن هذا المجال، ولكن.. اليس من الخسارة عدم استثمار مثل هذه المواهب؟
    - هذا صحيح، ولكن الامكانيات محدودة كما ترى، وحتى الان لم نجد مستثمر حقيقي لاستثمار مثل هذه المواهب اليافعة، لذلك نركز على التطوير والتشجيع، ونبذل جهدنا قدر الاستطاعة، وبلا شك يوما ما؛ سيجني الجميع ثمار الجهود المستمرة، بإذن الله..
    - اعتقد أن عليكم اتخاذ خطوة جادة، فأنا لدي عرض عمل لهذه المواهب، وبإمكاني دعمهم ماديا أيضا!
    - حقا!! كم يسعدني سماع هذا!! لا شك أن الجميع سيفرح بهذا الخبر المدهش، فهلا حدثتني أكثر عن طبيعة هذا العرض من فضلك؟
    - مبدئيا.. يمكنني أن أقول بأنني سامنح المؤلف والرسام المحترفين مبلغ (كذا وكذا) مقابل أن يصنعوا لي مجلتي الخاصة التي...
    - لحظة لحظة.. عذرا للمقاطعة، ولكن ما الذي تقوله بالضبط!! مبلغ (كذا وكذا) فقط!!!!!!!!!!!!!!!!! هذا لا يكفي حتى لرسم نصف صفحة، ناهيك عن كتابة قصة مرسومة!
    - رسم نصف صفحة!! لا شك أنكم تحلمون!! ومن تظنون انفسكم بالضبط!! هل تعتقدون أنكم كيشيموتو أم ايساياما؟!!
    - أرجو المعذرة، نحن لم نقل أننا كذلك، ولكن المبلغ الذي تقترحه لإعداد مجلة خاصة بك، لتمتلك انت وحدك كامل حقوقها بعد ذلك؛ هو "إهانة" بحد ذاته!
    - إهانة!! أنتم بالفعل لا تقدرون النعمة، ولا تعرفون قيمة الاشياء!! وكأنكم حصلتم على فرص أفضل!! الا تدركون أن معظم من في هذه المجموعة هم مجرد شباب عاطلون عن العمل، وربما لا زالوا يحصلون على مصروفهم من والدهم!! كما أن هذا المبلغ الذي تستخفون به، هو مبلغ كبير بالنسبة لبلدانهم الفقيرة، فمعظمهم يعيش في بيئات عربية منهارة اقتصاديا!!
    - أتقصد أنك ستستغل ظروفهم الصعبة؛ لأجل تحقيق أهدافك بأبخس الاثمان!
    - أعترف انها طريقة غير انسانية، ومع ذلك.. فهذه هي الطرق المتبعة في الحياة، انا نفسي كنت أعمل لساعات متواصلة مقابل مبالغ زهيدة جدا؛ أليست هذه هي التجارة؟
    - ولكنك كنت تتحدث عن الموهبة والاحتراف، وليس عن السلع التجارية! علما بانني أمقت هذه الطريقة في التجارة أيضا! التاجر الصالح لا يبخس الناس أشياءهم مهما كانت الأوضاع! وإذا كان المبدعون بحاجة للمال؛ فهذا لا يعني أن تبخسهم حقوقهم!
    - هذا أكثر ما أكرهه في الهواة!! لا يجدون لقمة عيشهم، ومن ثم يتشدقون بالموهبة والفن والحقوق والابداع!! متى ستدركون أننا نعمل لأجل لقمة العيش في هذه الحياة!!! كفاكم أوهاما! عليكم أن تكونوا شاكرين لأن هناك من يفكر أن يقدم لكم فلسا واحدا؛ في حين أنكم تعملون طوال الوقت مجانا! عليكم الاعتراف بأن عرضي فرصة ذهبية لأعضاء المجموعة، يفيدنا جميعا!
    - أعتذر فعلا، لا يمكنني المساعدة في ابرام صفقة كهذه، بل إنني أفضل أن نتصدق بأعمالنا لوجه الله؛ على أن نبيع حقوقها لأشخاص لا يقدّرون قيمتها الفعلية!
    - تتصدقون!! كالعادة تتحدثون باسم الدين، رغم أنكم أبعد الناس عنه! سأرى إلى أين ستودي بكم هذه المثل العليا، التي تدّعونها، في حين أنها لا تمت للواقع بصلة! انتم فقط جشعون، ومستعدون لتضيع الفرص ارضاء لجشعكم، وسوف تندمون!
    - لا أدري لماذا غضبت فجأة هكذا! أنا لم افعل شيئا سوى أنني قلت بأنني لن اساهم في صفقة كهذه، بأي شكل من الاشكال! اليس هذا من حقي؟
    - ولكنكم وعدتم وقلتم بأنكم تودون مساعدة الجميع! أنتم مخيبون للآمال فعلا، كاذبون ناكثون للعهود جشعون طماعون...
    - إذا كانت هذه هي وجهة نظرك في النهاية، فأنا أعتذر حقا لإضاعة الوقت في جدل عقيم كهذا.. مع السلامة..
    ***
    تمت

  20. #19

    خلاف! (نشرت لأول مرة في5 مايو 2019 )

    [[ خلاف!! ]]
    ________


    - تبدو مشغولاً، لذلك سأكتفي بالقاء التحية على عجل..
    - من؟؟ أهذا أنت؟!! لا أصدق عيناي!! ما هذا الذي تقوله يا رجل، لقد اشتقت لك حقا، يمكنني تأجيل عملي قليلا..
    - لحظة! ما هذا الذي أراه؟؟ هل أنت ترسم؟!
    - أجل أجل كما ترى يا صديقي العزيز، بإذن الله سأنتج قصة اسلامية تتفوق على الـ...........
    - ولكن الرسم حرام!
    - أقدر حرصك يا صديقي، ولكن لا تقلق من هذه الناحية، قد سألت عدد من العلماء والمفتيين، وقد افتوا بجواز ذلك للمصلحة الغالبة كما أن....
    - من أي بلد اولئك العلماء الذين سألتهم؟
    - عفوا! ماذا تقصد؟؟
    - سؤالي واضح، من أي بلد اولئك العلماء الذين أجازوا الرسم؟
    - وهل هذا يشكل فارقاً؟! المهم أنني سألتُ علماء اثق بعلمهم وأمانتهم و...
    - بل هذا يفرق كثيراً، فإذا لم يكونوا من البلد (ص) فأنا لا آخذ بفتواهم أبداً!
    - من الصعب علي أن أفهم منطقك يا صديقي، ولكنك حر بالطبع..
    - ليس الموضوع مسألة حرية أو ما شابه، علماء البلد (ص) هم الوحيدون الذين يفتونك بشكل صحيح، ولا يتساهلون من أجل ارضاء الجمهور!
    - ما هذا الذي تقوله يا رجل!! هل تدرك خطورة كلامك هذا!! من نحن لكي نحكم بين العلماء ونقرر من منهم أفضل من الآخر!! ثم من نحن لنحدد إن كان ما يقوم به العلماء هو تشددا أم تساهلاً!! ثم من قال لك بأن من "يتشدد" هو أفضل ممن "يتساهل"؟ ألا تعلم أن تحريم الحلال هو بمرتبة تحليل الحرام نفسها؟
    - على رسلك يا صديقي، لا داعي لكل هذا الانفعال، فأنا أحبك حقاً وأخشى عليك من النار..
    - وأنا أحبك أيضا يا صديقي، وأقدر حرصك علي، وأعلم تماماً أنك لا تريد لي إلا الخير، ولولا ذلك لما ناقشتك بالأمر من الاساس، ولكن هذه قضية خلافية، وخلاف الأمة سعة ورحمة كما هو معلوم، الم تسمع عن صلاة العصر في بني قريظة؟
    - تقصد حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "لا تصلوا العصر إلا في بني قريظة"؟ أذكر هذا الحديث فقد ورد في الصحيحين..
    - هذا جيد، ارجو أنك تذكر موقف الصحابة رضوان الله عليهم في فهمه أيضاً، فمنهم من قال أن مقصد الرسول صلى الله عليه وسلم هو التعجيل والاسراع إلى بني قريظة وليس تأخير صلاة العصر، لذلك عندما حانت الصلاة صلوها في الطريق، أما القسم الآخر فقد أخذوا بنص الحديث حتى فاتهم موعد الصلاة ثم صلوها عندما وصلوا بني قريظة امتثالاً لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم، فمن منهم كان على صواب برأيك؟
    - ممممم.................
    - ربما لا يهم الجواب هنا، ولكن الجميل في الأمر أنهم عندما رجعوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أجاز الطائفتين ولم يعنّف أي واحدة منهما!
    - أظن أنني فهمت قصدك، ولكنني لا زلتُ اميل لاختيار الرأي الأحوط، كما يفعل علماء البلد (ص)..
    - هذا شأنك بالطبع وبإذن الله تؤجر على حرصك وورعك، وبالنسبة لي فإنني مرتاح تماما لفتوى اولئك العلماء الذين افتوا بجواز الرسم، وأسأل الله أن يأجرني في عملي أيضاً، ويوفقني لانجاز رسومات تعكس ثقافتنا الاسلامية الرحيمة السمحة، لعلي أكون سبباً في دخول الناس في دين الله أفواجا..
    وحتى اطمئنك، فإن ممن افتى بجزاز ذاك؛ علماء من البلد (ص) التي تحبها، وقد سمعتُ أحدهم يقول ذلك على برنامج الفتاوى مباشرةعلى الهواء..
    - حقاً؟؟ هل أنت واثق؟؟ لماذا لم تقل هذا منذ البداية؟!
    - لأن هذا غير هام برأيي، فالفتوى لدينك كالوصفة الطبية لبدنك، عليك أن تأخذها ممن تثق بعلمه بغض النظر عن بلده وموطنه، إلا إذا كنت ستسأله في أمر يتعلق ببلد ما؛ عندها أهل مكة أدرى بشعابها!
    - أظننا أطلنا الحديث، وقد مررتُ بك لأقول لك رمضان كريم، وكل عام وأنت بخير..
    - وأنت بخير يا صديقي العزيز، يشهد الله أنني أحبك فيه، فلا تجعل خلافاً كهذا يعكر صفو محبتنا، وأسأل الله أن يظلنا تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله..
    - أحبك الله الذي أحببتني فيه، وإنني أسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، ويوفقنا لما يحب ويرضى
    - اللهم آمين..
    ***
    تمت

  21. #20

    ثقة ودليل! (نشرت لأول مرة في 24 أكتوبر 2021 )

    ثقة ودليل!
    __________


    - من أين أتيت بهذا الكلام؟
    - إنه معروف جدا يا اخي!
    - ولكنني اول مرة أسمع عنه!
    - الجميع يعرفه!!
    - لا أعرف هؤلاء الجميع الذين تتحدث عنهم، فجميع من أعرفهم لا يعرفونه!
    - كونهم لا يعرفونه لا يعني أنه غير صحيح!
    - كلامك سليم، ولكن أين الدليل؟
    - ألا تثق بكلامي إذن؟
    - ولماذا لا تثق بـ "عدم ثقتي" أولا؟
    - لأنني أثق بأن من اخبرني كان ثقة، وهو على خلاف كلامك!
    - وأنا اثق بأن من أخبرني خلاف كلامك كان ثقة! فلماذا علي أن اثق بمن تثق انت به، وانت لا تثق بمن أثق انا به!
    - يا الهي!! اشعر انني سأصاب بالدوار من هذا التعقيد! يا اخي خذ الامر ببساطة وحسب!
    - أي بساطة هذه التي تتحدث عنها، وأنت تعتبرها من المسلمات دون دليل؟
    - أنا أثق بأن من أخبرني؛ كان لديه دليل!
    - ولكنني لست مضطرا للثقة بمن تثق أنت به، دون أن تريني الدليل أولا!
    - عندما يكون الشخص ثقة وفوق الشبهات، فلا معنى للدليل أصلا! فهل البديهيات تحتاج لدليل؟
    - عندما يصل الأمر لهذا الحد، فنحن بلا شك سنكون بحاجة لإعادة تعريف البديهيات أيضا! وهذا يقتضي بالضرورة أن البديهي لديك؛ ليس بديهيا لدي والعكس صحيح..
    - أنت تعقد الامور وحسب!
    - بل أنت من يستخف بها، عندما تخلط بين "الثقة" و"الدليل"، فهل سمعت عن علم الجرح والتعديل؟!!
    - الا تلاحظ أنك بدأت تخرج عن الموضوع! انت فقط تعقد الامور!
    - عندما تعتقد أنك ومن يخبرك وحدكم "ثقة"؛ وتتوقع مني بالضرورة أن اعتبرهم "ثقة"، في حين انهم يخالفون "الثقة" التي اعرفها، والتي لا تعتبرهم أنت "ثقة"؛ فهنا لا بد لنا من اللجوء لشيء آخر بلا شك، فـ "الثقة" وحدها لا تكفي هنا!
    - كم انت مزعج! ما الذي تريده بالضبط بعد كل هذا؟
    - لا شيء أكثر من أن يكون الحكم بيننا هو "الدليل"!
    - وهل لديك وصف لهذا "الدليل"؟
    - إذا كنت جادا؛ فسنخوض غمار علم الجرح والتعديل..
    *******
    تمت

    كانت تلك آخر اقصوصة حوارية في المجموعة، والحمد لله رب العالمين

    لا تنسونا من صالح دعائكم (:
    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter