الصفحة رقم 1 من 15 12311 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1 الى 20 من 295
  1. #1

    عندما تحب و تعشق .. ثم تكتشف في النهاية أن من أحببته..

    تحب عندما تحب و تعشق..ثم تكتشف ان من احببته

    الجزء الثاني من :السمراء التي احبها
    http://www.mexat.com/vb/threads/9198...راء-التي-احبها

    التمهيد: عندما يكون الهرب هو طريقتك في مواجهة المشاكل ستكون حائرا في مشكلة لا هرب منها .. لانه لم يخطر في بالي انني فد اوضع في موقف تكون فيه حياتي في الخطر.. على حافة الموت.. فكرتُ في الهرب من الشخص الذي يحاول قتلي حتى في مواجهته . و لكن.. كيف اواجه شخصا احبه و مستعدة للتضحية من اجله .. ليس علي سوى الاستسلام له . و اعطيه حياتي من اجل ان يعيش هو حياته


    رواية اجتماعية
    يتبع الرجاء عدم الرد
    اخر تعديل كان بواسطة » winx blo0om في يوم » 28-12-2012 عند الساعة » 12:15
    591087a6b8dff4ecd38c87cba662a069


  2. ...

  3. #2
    الفصل الاول:
    كُنتُ اُحَــــــــــدِقُ فــــــــــــي البحــــــــــــرِ بشرودٍ و انــــــا اُسنِدُ ثـِــقلَ جســـــــــــــــــــــدِي عـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــلى حـــــــَـــــــــــــــــــــافةِ سُور الجِسرِ ...

    كــَانتْ عينايْ الخَضرواتَين تلمعـــــانِ سرورًا و فرحًا،عندهـَــــــا هبتْ نَسْمَةُ ريـــحٍ دَاعَبَتْ شَعْرِي البُنِـــي ذُو خُصَيلاتِ الصَفْرَاء بنعومةٍ، فتَطَايَر بِانْسِيَابِيَةٍ حَتَى تَسَاقَطَ عــَـــــــــــــلى كَتَفِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ي...

    اِبْتـَـسَـمْـتُ بِتَفَـــــــــــــــائُلٍ بَعْدَمَــــــــــــا تَذَكَرْتُ كَيفَ كُنْتُ قَبْلَ شَهْرٍ ، وَ كَيفَ اَصْـــــــــــــــــــبَــــــــــــــــحْـــــــ تُ !!!...

    مَنْ يُصَدِقُ أَنَّ تِلْكَ الفَتَاة اليَائِسَة قَدْ تَتَجَدَدُ لَهَــــــــا الرَغْبَةُ فِـــــــــي الْحَيَاة؟!!!..

    مَنْ يُصَدِقُ أنَ هَذَا كُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلُهُ بِفَضْــــــــــــــــــــــــــــــــــلِ رَجُـــــــــــــــــــــلٍ غَــــــــــــــــــيَّرَ حَـــــــــــــــــيــــــــــَاتِي؟!
    .
    .
    .
    .

    _"روز.."

    صــَـرَخْتُ بِأعْلُـــــــى مآ لــــدَيّ مِنْ صوتٍ مفزوعتاً من اليَد التي وُضعَت عَـــــــلى كَتِفِـــــــي فَجْأةً لِتَجْعَلَ قَلْبِـــــــــي يَرتَجِفْ

    نظرتُ إلى نيك بِعَينَيْنِ دَامِعَتَيْــن، وَ قَلْبِـــــــــــــي مَـــا زَالَ يَرتَجِفُ.. و قَدْ رَأيْتُ التفَـــــــــاجُؤَ ظاهرًا على وجههِ ثُمَّ اِتَسَعَتْ إِبْتِسَامَتُهً

    _" روز ! لَوْ تَرَيْنَ وَجْهَكِ الآن.. اينَ كُنْتِ شارِدة؟"

    وأِنْفَجَرَ بَعدها ضاحكًــا ...
    شعرتُ انَ الدِمَاءَ كُــــــــلَهَا اِجْتَمَعَتْ فِــــــي وُجْهـِــــــــــــــــــــــــي .. ثُم أخذتُ أضرِبُهُ وقد سيطرَ عليَّ التَوَتُر ..

    _"كدت تصيبني بنوبة قلبية "

    _"لم يكن قصدي و لكن انت من كان شاردا "

    _"احمق.."

    ضمني اليه بقوة و هو يقبل خدي

    _"احبك روز !!"

    ابعدته عني و انا محمرة بالكامل و اضحك من توتري

    نظر الي عيناي مباشرة

    هاجمتني نوبة خجل شديدة اجبرتني على انزل بصري و انظر الى جهة اخرى

    و لكنه امسك بذقني و اجبرني ان انظر الى عيناي من جديد

    كان يحدق الي و كاني كنز ثمين لم يصدق بانه قد حظي به

    _"روز ..."

    كنت انا اخترق حجلا و توترا اما هو فلم يبعد عينيه عن عيناي لحظة..

    حاولت التحرر من قبضته و لكن امسكني بقوة و قال

    _"لما لم تقوليها؟"

    _"اقول ماذا؟"سالته بكل بلاهة و براءة

    _" تلك الكلمة ؟"

    نظرت إلى ملامح وجهه الوسيمة وذقنه الدقيق وعينيه الباردتين بزرقتهما الداكنة كزرقة المحيط، بينما كانت خصلات شعره الأسود تسقط فوق جبهته البيضاء بشعث

    بدات اضحك و انا متوترة و قلت:" نيك اية كلمة تقصد ؟.."

    جذبني اليه اكثر و قد لف ذراعه خاصرتي و اما يده فقد تركت ذقني ليمدها الى خذي و تتخل اصبعه شعري البني و قال وهو ينظر الى وجهي

    _"اريد ان اسمعها منك"

    نظرت الى عينيه و جمعت كل ما لدي من شجاعة و قلت له بهدوء قدر مستطاع

    _" احبك؟"

    اتسعت عيناه ثم ضمني اليه بقوة

    و قال بعدما زفر براحة:" انت هي السمراء التي احبها"

    كنت في حضنه و هو يضمني اليه محمرة و خجلة و لكن شعرت بالدفء و الحنان اخيرا منذ وفاة والدي، وجدت نفسي ابكي و انا الف ذراعي حول نيك ...

    اخفيت وجهي في صدره و تنشفت رائحة عطره التي بت اعشقها..

    انا احبه و لا ارغب سوى في البقاء بجانبه

    اخيرا

    لقد شعرت بالمعنى الحقيقي للحب

    بعد فترة صمت لم نكن نسمع فيها الا صوت الناس و كلامهم في الشارع الذي كنا نقف فيه ابتسم بمرح و قال لي: "هيا سنفورتي .. لنذهب من هنا ! "

    مشينا سويا و ققد سدى الصمت بيننا

    نظر الي نيك و قد توقفنا عن المشي و قال بتوتر

    " روز .. لقد قررت العودة إلى أمريكا "

    اتسعت عيناي و قلت معارضة : " ماذا ؟ متى ؟ و لماذا؟ انتظر .. أرجوك لا تقل انك قد قررت و .. "

    " لقد حجزت لرحلة العودة لي و لك "
    اكمل كلامي بهذه الجملة و ابتسامة خجلة قد رسمها

    كنت انظر اليه بفم قد سقط منذ الدهر

    _" لا . هذا غير عادل .. لا أريد العودة إلى أمريكا مرة أخرى "

    عقد ذراعيه أمام صدره و قال : " و لما يا عيني ؟؟ "

    " لأنني لا استطيع ترك بلادي . "

    " و ما الذي سيمنعك "

    كانت الكلمات تتقاذف من افواهنا بسرعة و لكن سؤاله حيرني و جعلني متجمدة الملامح افكر في الجواب

    " لأنني .."

    كانت نيك يرمقني بنظرات استنكار : " لأنكِ ؟ "

    أخذت نفسا عميقا و قلت : " لا استطيع ترك كريستينا "

    نظر إليها و قد قطعت سلسلة أفكاره .. أطلق ضحكة

    " صدقتك " قالها بسخرية

    أغمضت عيناي و قد بدا صبري ينفذ : " نيكولاس .. أن اترك بلادي كلها فرق و أن اخرج من منزلها قصة .. لقد تركتها أمي و هي صغيرة ثم توفي زوجها بعدما عشقته و قد لقد اخذ منها القدر والدها ..- ثم نظرت إليه بعدما تلألأت عيناي بالدموع - فانا أخر من بقي لها لن اسبب لها أنا أخرى المزيد الحزن "
    نظر إلي. ثم نظر إلى جهة اخرى عندما أحس انه سيضعف أمام تلك النظرات و قال : " سحقا .. لما تفعلين هذا بي؟ ! "
    امسك بيدي و قال : " روز .. لدي عمل هناك و شركة تركتها تضيع و أنتِ لم يبقى لدراستك إلى شهرين و قد تركتها . فهل مستعدة لتدمير حياتك هكذا؟ "
    في الواقع . كانت كلماته لها صدى في داخلي.. إنني ادمر حياتي من اجل شعور اشعر به عندما ارى نيكولاس فانا اشعر بالخوف عليه إذا عاد إلى أمريكا .. اخاف أن يرجع نيكولاس القديم البارد .
    نظرت إليه و انا اشعر باليأس و قلت : " لن يدمر شيء "
    بقي ينظر إلي غير مصدق فقلت بحماسة
    " لتدير أنت إحدى فروع شركة والدك و أنا سأنتقل من أمريكا إلى هنا لأكمل دراستي و عندما أتخرج سنعمل معا لنبني منزلنا "
    نظر إلى عيناي مدة أحسست أنني استطعت إقناعه . فتح فمه لأتاكد من نجاح خطتي
    " محاولة جيدة . و لكن أنا سأعود و ستكونين معي "
    احسست بصدمة كبيرة
    " لن اذهب إلى أي مكان و اترك أختي حبيبتي "
    قلتها بعناد و بدات اشعر بالاعصاب داخلي تحترق لتنذرني بنوبة غضب عارمة
    "ماذا لو أنها وافقت على رحيلك " قالها بمكر و هو ينظر الى عيني
    قلت بدون تفكير و بعصبية : " لن تفعل ! "
    _ "ماذا لو فعلت ؟" قالها بنبرة تحدي
    نظرت باستغراب
    تذكرت كيف طردته اخر مرة كريستينا من منزلها
    نعم.. لقد رفعت في وجهه مكنسة و ضربته بها و هي تطرده قائلتا:
    _"كيف تجرؤ على ان تريني وجههك بعدما ترك رو تتعذب كل هذه المدة.. اغرب عن وجهي.. "
    اطلقت ضحكة و قلت بتهور و عدم تفكير : " وقتها أظنني سأعود معك "
    فصاح قائلا: " حمدا لله على رحمته "

  4. #3
    نظرت الى انعكاس صورتها على مرآة الباب . حدقت في جمال عينيها بلون السماء الصافية . كانت واسعتين و ساحرتين و خاصة بعد ان وضعت الكحل و ضلال العيون لتبرز جمالهما اكثر . شفتين بلون الورد ساحرتين و بشرة بيضاء نقية . ملامح متناسقة و جميلة . قامة ممشوقة و ملابس ضيقة تجعلها اجمل مما تكون .. كان ذلك الثوب الاحمر بلون الدم يفصل جسدها يصل حتى فخذها و تحتة سروال يلتصق بالجلد بلون رمادي و حذاء بكعي عالي .. ارجعت خصلة شعرها الاحمر الى الخلف الذي يصل الى خاصرتها ليزيد من انوثتها، تلك المشية المتوازنة و هي تتسحب بذلك الكعب العالي .
    وقفت أمام الموظفة و قالت : " المعلم الكبير بانتظاري ؟ "
    حدقت تلك الموظفة مليا و هي تشتعل غيرة من جمالها و قالت بصوت منخفض بارد : " نعم "
    رمقتها بنظرة محذرة و سارت إلى الباب .. فتحته و دخلت
    _ " أوه كاترينا الساحرة . كيف الحال يا جميلتي "
    امسك بيدها ليقبلها بشغف . نظرت إليه بنظرتها الساحرة و قالت : " بأفضل حال .سيدي "
    رفع يده التي كانت تمسك يدها إلى ذراعها و قال :
    _" كاتي . أنت تعلمين انه بدونك ما أمكننا الوصول إلى هذه المرحلة و تحقيق هذا النجاح . و لكن اليوم بسبب نيكولاس .."
    قاطعته و هي تضع يدها على كتفه : " نيكولاس ما عاد يهم . و حان الوقت ليأخذ جزاء تقاعسه عن عمله و ترك صفقة مهمة تضيع من اجل سفره إلى ايطاليا .. سيدي.حان وقت معاقبته "
    كانت تكبت ذلك الحقد الذي باتت تكنه لنيكولاس خاصة بعد ان علمت انه ترك كل شيء من اجل تلك السنفورة الحمقاء . ابتسمت بخبث و هي ترمش عينيها بسحر .

  5. #4
    فتحت عيناي ببطء و أنا انظر إلى الشمس قد تسللت من خلال الستائر لتنير الغرف .. كنت أشعر بالنعاس. أمسكت وسادتي لاحتضنها بسرعة و أغمض عيناي لأحظى بجولة أخرى في عالم الأحلام
    _" روز "
    تمدد نيكولاس خلفي و هو يهزني من كتفي و يقول : " يا كسولة أنها التاسعة "
    قمت بتغطية وجهي و قلت: " ما زال الوقت باكرا بالنسبة لي . اتركني بسلام "
    سحب الغطاء عني و قال : " و لكن كريستينا بانتظارنا "
    اتسعت عيناي دهشة ثم التفت إليه و أنا انظر إليه و هو يعدل في ياقة قميصه الأسود و ينظر إلي بتحدي
    فقلت و قد تعثر لساني من الدهشة : " كري .. كريستي. ما الذي تقصده ؟ "
    ابتسم بهدوء و قال و هو يقترب مني : " ما عاد بإمكاننا انتظار أكثر علينا اليوم التحدث معها "
    ثم قبل خدي ببطء و بنعومة لنسحر و ابقي متجمدة بابتسامتي البلهاء ابتعد عني و قال : " أنا بانتظارك في السيارة "
    رفع معه سترة سوداء و خرج من الغرف و أنا أقف متجمدة ..
    سحقا !
    لما هو واثق إلى هذه الدرجة ؟

  6. #5
    كانت روزيلا جالسة إلى جانب نيكولاس و رجلها تهتز بسرعة من شدة الحماس المفرط،و أما نيكولاس فكانت يمسك بيد روزيلا بهدوء و كأنه متوقع الإجابة من قبل ..
    سمعوا صوت انفتاح الباب و أدركوا دخول كريستينا لما سمعوها تنادي "يا أولاد هل استيقظتم "
    دخلت بكيس البقال لتقف متجمدة و هي تنظر إليهما في غرفة جلوسها
    مرت لحظات بدون تعليق قبل أن تقول ببرودة : " أهلا "
    جلست على الأريكة قبالتهم كانت نظرتها تارة تتعجب من حماس روز المفرط و تارة أخرى ترعب بنظرة نيكولاس الباردة .. عجزت عن تخمين السؤال مع رؤية تناقض الذي أمامها ..
    اخذ نيكولاس نفسا قبل أن يقول و بدون مقدمة و لا تمهيد و حتى إشارة بسيطة : " سنعود إلى أمريكا "
    للحظة ساد الاٍنذهال على روز و كريستينا من الطريقة التي قالها
    قامت كريستينا بحك رأسها و قالت : " ما الذي علي قوله لكما؟ ! "
    نظرت روز إلى نيكولاس و هي مندهشة من تأكده المطلق ثم داست على قدمه ليتذكر نيكولاس انه يجب أن يسألها عن رأيها
    فقال و قد تدارك الأمر : " أوه .. اقصد أننا نفكر بالعودة و لا يمكننا فعل هذا إذا أنت رفضتِ "
    نظرت إلى نيكولاس و روز ..
    نظرة شك ..
    روز تسال رأيها ..
    الآن أدرك هي سبب كل هذا الحماس..
    نظرت إلى الأرض و هي تفكر بالعمق ..
    كانت عينا روز تكادان تخرجان من حجرتيهما مترقبة الجواب
    ضحكت كريستينا و قالت : " لا اصدق هذا .. حسنا اذهبا "
    بدون تفكير قفزت روز من فرط حماستها فكاد رأسها الغبي يصطدم بالسقف من شدة قوة القفز .. رجعت إلى جانب نيكولاس و استوعبت كلامها
    نظرت إلى أختها بحيرة و قالت : " ماذا ؟ هل قلت اذهبا أو لا تذهبا؟ "
    نظرت كريستينا إلى وجهه أختها الحائر و قالت بابتسامة الرضي : " لن أكون عائقا لسعادتك يمكنك الذهاب "
    اتسعت عيناي روز و سقط فاهها
    لتسمع قهقهة نيكولاس
    و قالت بنبرة يائسة : "[ كريستينا هل أنت متأكدة .. انه نيكولاس الذي طردته أخر مرة ] "
    فقالت أختها "[ انه نيكولاس الذي تركتي منزلي من اجله ]"
    سحبها نيكولاس معه فقالت و قد لمعت عيناها بالدموع : " [ شكرا أختاه ]"

  7. #6
    في احد المقاهي .. كانت كاترينا تجلس مع رجل ذو ملابس رسمية ..
    _ " كما قلت لك . نيكولاس ستارك استعمل امواله التي اقترضها من عندكم لمشروع ممنوع . لذلك هو سيحاول نقل جميع امواله الى حساب شخص اخر حتى يتمكن من التهرب من الدفع لكم في حين انه سيعتمل اموالكم في المشروع في حالة الفشل اكتشافه يتكونون انتم هم الخاسرون و هو لن يدفع قرضشا واحدا من جيبه. و الحل ان تبدأوا في الضغط عليه قبل ان يتمكن من فعلها "
    نظر اليها ببرودة و قال : " ما الذي علينا فعله ؟ "
    _ " تطالبوا بدفع اموالكم فورا و بدون انتظار . فالمشروع من اساسه ممنوع و لو تعلم السلطات ستوقفه و ستحلمون باسترجاع اموالكم . و لكن لا يمكنكم فعل هذا . "
    قام و قال : " شكرا يا انسة كاترينا لقد انقذتنا . و نتمنى ان نفي بجميلك هذا . "
    قامت هي اخرى و قالت : " انه واجبي . فمثلما ساعدتماني في السابق انا افعل هذا . و لاتنسوا انني انا هو من عرفكم الى سيد ستارك "
    صافحها و هو يشكرها . خرجت من مقهى و ركبت الى جانب ادمان – خطيبها امام الناس و شريكها في عملها – و قالت : " ما الذي قاله سيد دوكلاس ؟؟ "
    شغل ادمان محركه و قال : " سيفسخ الشراكة . كاترينا انك تدمرين نيكولاس تدميرا . يا لك من امراة مرعبة !!!! "
    قالت هي تنظر الى وجهها في المرآة: " هو من بدا الحرب . لقد دمرني في السابق و حان الوقت لاسد له دينه "

    الفصل الثاني:
    كنت احدق في عينيه الزرقاوتين المتوترتين و انا اضع ثقل وجهي على راحة يدي
    كانت يمسك المقود بقوة لدرجة انني خلت انه سيكسره
    ثم راح نظري الى عداد السرعة لاصرخ بهسترية:" نيكولاس ما هذه السرعة؟؟؟ !!!!!!!!!!!!!!!"
    هذه هي حال نيك منذ ان وصله اتصال مثير للشك
    نظر الي نيك و انا ارتجف في مكاني و قال:" ماذا هناك روز اهدئي ""
    _"اخفض السرعة نيك ستقتلنا !!!!"
    بدات السرعة تخف عندها نظرت الى نيك و سالته بعدما جمعت شحاعتي:
    _"من اتصل بك صباح هذا اليوم نيك؟"
    تجمد ملامح نيك للحظة و قال ببرودة:
    _" لا احد مهم "
    انزلت راسي بياس و كوابيسي قد بدات تتحقق انه متوتر و غاضب و لكنه يصر على اخفاء السبب عني
    لما انا هكذا
    هل هذا هو حقي من السعادة ؟؟
    شهر واحد و ينتهي كل شيء و نعودج الى ما كنا عليه
    _" لقد وصلنا روز"
    رفعت راسي و قد اصفر لوني
    نظر الي نيك و مد يده الى خدي و سالني بحيرة:" ما بك روز، ماذا هناك؟ "
    اغمضت عيناي و ابتسمت ابتسامة محاولة جعلها مقنعة و قلت:" احبك نيك .. و لااتخيل حياتي بدونك"
    " احبك كثيرا .. و تذكري انني لن اتركك الى الابد "
    كان ذلك الم في عينيه يجعلني اشك في اخر كلمة قالها .. حضنته مرة اخرى و قلت:" انها امنيتي الوحيدة"
    حملت حقيبتي و قلت بصوت المرح و لكنه كان ذابلا:" لنعد الى امريكا "
    طوال الوقت كان القلق يسيطر علي .. كان لدي شعور سيء بشان هذه العودة .. وصلنا الى امريكا ليستقبلنا مارك و نرجس .
    ما ان خرجنا حتى ركضت نرجس كالطفل السعيد و ارتمت على حضن نيكولاس تعانقه و هي تضحك بفرح و هي تقول:" اشتقنا اليك كثيرا .. مارك كاد يجن من شدة اشتياقه لك "
    غطى مارك عينيه بيده و قال بياس:" الاتعرف هذه الفتاة ان تقص لسانها مرة واحدة"
    اطلقت ضحكة من الجو الذي كنت امامه
    فارتمت نرجس عليّ تعانقني و هي تقولك" اصبحت المدينة مملة بدونك رو زيلا "
    فقلت بصوتي المعتاد المرح:" لا يوجد من يسبب فيها المشاكل غيري "
    احضر العامل سيارة نيكولاس فقال لمارك:" اوصلها للمنزل مارك علي ذهاب الى العمل "
    قبل راسي ثم قفز الى سيارته السوداء فتحت فمي لاسئله عن وجهته و لكنه انطلق دون ان يستمع مني اي اعتراض.
    شق طريقه في المدينة و كانه يسابق الزمن ..
    ركن سيارته السوداء، و نزل منها بسرعة الى الداخل شركته .. لم يهتم لتحية الموظفة بل دخل بالسرعة الى المصعد . اسند راسه على الجدار البارد المعدني .. و اخذ يفكر كيف انه سبب لنفسه كل هذا .. لما ادخلها الى حياته و هو يعلم انها لن تسبب الا المشاكل. لما كان انانيا لهذه الدرجة.. ثم ما ذنب روز لتدخل الى حياته. و هو يعلم انها لن تترك روز بسهولة. توقف مصعد لترسم الملامح الجدية..
    سار في ذلك الممر بخطوات هادئة حتى وصل الى غرفة الاجتماعات. دخل الى الغرفة ليسكت كل من كان يتحدث. نظروا اليه باندهاش. الا هي .
    كاترينا التي كانت تجلس على يمين بلامبسها الضيقة الرسمية و شعرها الاصهب الطويل ملامح وجهها التي تبدو و كان فنان رسمها. نظرت اليه ببرودة وهو يراودها شعور كرهته كلما تنظر الى نيكولاس الذي ما عاد يطيق النظر الى وجهها بعد ذلك اليوم. لقد عشقته و لم تعرف عشقها الا بعدما كرهها نيكولاس. جلس نيكولاس وهو ينظر بالاستغراب الى جو المكهرب .
    ضرب نيكولاس الطاولة بانفعال و قال : " سحقا ما الذي يجري هنا"
    كاترينا: " هناك بلاغ ضد مشروع القرية السياحية رقم 26 يقام على ارض غير صالحة لبناء و مهدد بالزلازل"
    اسند ضهره على كرسي و قال : " و لما ليس لدي علم بهذا . ثم من الاحمق الذي وقع على هذا المشروع دون ان يدرك هذا الامر . "
    فقالت كاترينا كاترينا ببرودة : " لانك كنت هناك تتسلى و تمرح و نحن هنا نواجه المشاكل . و اضافة الاحمق الذي تتحدث عنه هو روزيلا ستارك"

  8. #7
    !i!
    !i!............!i!
    !i!........................!i!
    !i!.................................... !i!
    !i!............................................... . !i!
    !i!.................................... !i!
    !i!........................ !i!
    !i!............ !i!
    !i!
    في احد المقاهي .. كانت كاترينا تجلس مع رجل ذو ملابس رسمية ..
    _ " كما قلت لك . نيكولاس ستارك استعمل امواله التي اقترضها من عندكم لمشروع ممنوع . لذلك هو سيحاول نقل جميع امواله الى حساب شخص اخر حتى يتمكن من التهرب من الدفع لكم في حين انه سيعتمل اموالكم في المشروع في حالة الفشل اكتشافه يتكونون انتم هم الخاسرون و هو لن يدفع قرضشا واحدا من جيبه. و الحل ان تبدأوا في الضغط عليه قبل ان يتمكن من فعلها "
    نظر اليها ببرودة و قال : " ما الذي علينا فعله ؟ "
    _ " تطالبوا بدفع اموالكم فورا و بدون انتظار . فالمشروع من اساسه ممنوع و لو تعلم السلطات ستوقفه و ستحلمون باسترجاع اموالكم . و لكن لا يمكنكم فعل هذا . "
    قام و قال : " شكرا يا انسة كاترينا لقد انقذتنا . و نتمنى ان نفي بجميلك هذا . "
    قامت هي اخرى و قالت : " انه واجبي . فمثلما ساعدتماني في السابق انا افعل هذا . و لاتنسوا انني انا هو من عرفكم الى سيد ستارك "
    صافحها و هو يشكرها . خرجت من مقهى و ركبت الى جانب ادمان – خطيبها امام الناس و شريكها في عملها – و قالت : " ما الذي قاله سيد دوكلاس ؟؟ "
    شغل ادمان محركه و قال : " سيفسخ الشراكة . كاترينا انك تدمرين نيكولاس تدميرا . يا لك من امراة مرعبة !!!! "
    قالت هي تنظر الى وجهها في المرآة: " هو من بدا الحرب . لقد دمرني في السابق و حان الوقت لاسد له دينه "

  9. #8
    الفصل الثاني:
    كنت احدق في عينيه الزرقاوتين المتوترتين و انا اضع ثقل وجهي على راحة يدي
    كانت يمسك المقود بقوة لدرجة انني خلت انه سيكسره
    ثم راح نظري الى عداد السرعة لاصرخ بهسترية:" نيكولاس ما هذه السرعة؟؟؟ !!!!!!!!!!!!!!!"
    هذه هي حال نيك منذ ان وصله اتصال مثير للشك
    نظر الي نيك و انا ارتجف في مكاني و قال:" ماذا هناك روز اهدئي ""
    _"اخفض السرعة نيك ستقتلنا !!!!"
    بدات السرعة تخف عندها نظرت الى نيك و سالته بعدما جمعت شحاعتي:
    _"من اتصل بك صباح هذا اليوم نيك؟"
    تجمد ملامح نيك للحظة و قال ببرودة:
    _" لا احد مهم "
    انزلت راسي بياس و كوابيسي قد بدات تتحقق انه متوتر و غاضب و لكنه يصر على اخفاء السبب عني
    لما انا هكذا
    هل هذا هو حقي من السعادة ؟؟
    شهر واحد و ينتهي كل شيء و نعودج الى ما كنا عليه
    _" لقد وصلنا روز"
    رفعت راسي و قد اصفر لوني
    نظر الي نيك و مد يده الى خدي و سالني بحيرة:" ما بك روز، ماذا هناك؟ "
    اغمضت عيناي و ابتسمت ابتسامة محاولة جعلها مقنعة و قلت:" احبك نيك .. و لااتخيل حياتي بدونك"
    " احبك كثيرا .. و تذكري انني لن اتركك الى الابد "
    كان ذلك الم في عينيه يجعلني اشك في اخر كلمة قالها .. حضنته مرة اخرى و قلت:" انها امنيتي الوحيدة"
    حملت حقيبتي و قلت بصوت المرح و لكنه كان ذابلا:" لنعد الى امريكا "
    طوال الوقت كان القلق يسيطر علي .. كان لدي شعور سيء بشان هذه العودة .. وصلنا الى امريكا ليستقبلنا مارك و نرجس .
    ما ان خرجنا حتى ركضت نرجس كالطفل السعيد و ارتمت على حضن نيكولاس تعانقه و هي تضحك بفرح و هي تقول:" اشتقنا اليك كثيرا .. مارك كاد يجن من شدة اشتياقه لك "
    غطى مارك عينيه بيده و قال بياس:" الاتعرف هذه الفتاة ان تقص لسانها مرة واحدة"
    اطلقت ضحكة من الجو الذي كنت امامه
    فارتمت نرجس عليّ تعانقني و هي تقولك" اصبحت المدينة مملة بدونك رو زيلا "
    فقلت بصوتي المعتاد المرح:" لا يوجد من يسبب فيها المشاكل غيري "
    احضر العامل سيارة نيكولاس فقال لمارك:" اوصلها للمنزل مارك علي ذهاب الى العمل "
    قبل راسي ثم قفز الى سيارته السوداء فتحت فمي لاسئله عن وجهته و لكنه انطلق دون ان يستمع مني اي اعتراض.
    شق طريقه في المدينة و كانه يسابق الزمن ..
    ركن سيارته السوداء، و نزل منها بسرعة الى الداخل شركته .. لم يهتم لتحية الموظفة بل دخل بالسرعة الى المصعد . اسند راسه على الجدار البارد المعدني .. و اخذ يفكر كيف انه سبب لنفسه كل هذا .. لما ادخلها الى حياته و هو يعلم انها لن تسبب الا المشاكل. لما كان انانيا لهذه الدرجة.. ثم ما ذنب روز لتدخل الى حياته. و هو يعلم انها لن تترك روز بسهولة. توقف مصعد لترسم الملامح الجدية..
    سار في ذلك الممر بخطوات هادئة حتى وصل الى غرفة الاجتماعات. دخل الى الغرفة ليسكت كل من كان يتحدث. نظروا اليه باندهاش. الا هي .
    كاترينا التي كانت تجلس على يمين بلامبسها الضيقة الرسمية و شعرها الاصهب الطويل ملامح وجهها التي تبدو و كان فنان رسمها. نظرت اليه ببرودة وهو يراودها شعور كرهته كلما تنظر الى نيكولاس الذي ما عاد يطيق النظر الى وجهها بعد ذلك اليوم. لقد عشقته و لم تعرف عشقها الا بعدما كرهها نيكولاس. جلس نيكولاس وهو ينظر بالاستغراب الى جو المكهرب .
    ضرب نيكولاس الطاولة بانفعال و قال : " سحقا ما الذي يجري هنا"
    كاترينا: " هناك بلاغ ضد مشروع القرية السياحية رقم 26 يقام على ارض غير صالحة لبناء و مهدد بالزلازل"
    اسند ضهره على كرسي و قال : " و لما ليس لدي علم بهذا . ثم من الاحمق الذي وقع على هذا المشروع دون ان يدرك هذا الامر . "
    فقالت كاترينا كاترينا ببرودة : " لانك كنت هناك تتسلى و تمرح و نحن هنا نواجه المشاكل . و اضافة الاحمق الذي تتحدث عنه هو روزيلا ستارك"
    !i!
    !i!............!i!
    !i!........................!i!
    !i!.................................... !i!
    !i!............................................... . !i!
    !i!.................................... !i!
    !i!........................ !i!
    !i!............ !i!
    !i!
    " روووووووووزيييييييييييييييلااااااااااااااااااااااا اا !!!!!!!!!!!!! "
    صعقت المخلوقة التي ما لبثت ان جلست على الاريكة .. اطلت برايها برعب من غرفة الجلوس الى الرواق لتجد نرجس تتشبث بالجدار و تبكي و هي تصرخ : " رووووووووزييييييييلااااااااااااا "
    ارجعت شعرها البني ذو خصيلات الشقراء المبعثر الى الخلف و تقدمت بحذر لنرجس التي كانت تبكي برعب و هي تصرخ .. نظرت الى امام نرجس باعين خصراء متسعة و هي تترقب مصيبة ما .. حيث كانت تلك بقعة البنية على الارض .. بلعت ريقها و دققت في النظر لتطق صرختها هي تهرول الى المطبخ
    _"صرصوووووووووووووووووووووووووووور"
    سقطت ارضا لما اصطدمت بفيولا عند الباب و هي كانت فيولا تحمل مكنسة .. و قالت هي تجوب في نظراتها الحادة في ارجاء المنزل : " هل هناك لص .. ام هناك ثعبان ما ؟؟ !! "
    فقالت روزيلا هي تحاول الجلوس على الارض وعينيها قد امتلاتا بالدموع الخوف : " صر .. صر .. صرصووووور "
    كانت فيولا تقف منصدمة و هي تنظر الى المراة التي بتكي امامها كالطفل الخائف من صرصور !
    ( نساء اخر زمن ) هذا ما حدثت به نفسها قبل ان تتجه الى الصرصور و تقضي عليه .. فعادت لتجد روز و نرجس متعانقتين و تلك الدموع تنهمر من عينيهما : " هل .. هل قتلته ؟؟ ! "
    اطلقت ضحكة ساخرة و هي تقول : " نعم "
    افاقت روز على نفسها . فابعدت نرجس و قالت ببرودة : " مجرد صرصور لما كل هذا الخوف "
    نظرت اليه نرجس بسخرية : " و لهذا انت لم تبكي خوفا منه "
    !i!
    !i!............!i!
    !i!........................!i!
    !i!.................................... !i!
    !i!............................................... . !i!
    !i!.................................... !i!
    !i!........................ !i!
    !i!............ !i!
    !i!
    كان صداع يصيب راس نيكولاس و خاصة عندما قام سيد دوكلاس - شريك نيكولاس في الشركة – بفسخ الشراكة التي بينهما و سيقوم بسحب اسهمه كلها .
    دخلت السكرتيرة و قالت : " سيد من شركة الزهور يريد مقابلتك "
    كانت تسير بثقة في تلك الاروقة .. و كانها ملكة عليهم .. تخطف انظار الذاهب و القادم جمدها تلك الصرخة التي مزقت الهدوء القائم هناك : " كاترينااااااااا ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! "
    نظرت اليه و هي مصعوقة.. تقدم اليها بسرعة و دفعها من ذراعها الى داخل مكتبه ..
    اغلق الباب . و تقدم اليها و قال : " تريدين الموت؟ "
    اصطدمت بالجدار و هي تتراجع . وضع ذراعيه على جدار يحتجزها بينهما . و هو ينظر الى عينيها الزرقواتين بزرقة السماء الصافية المتوسعتين رعبا ثم نظرت اليه بخبث .رفعت يديها لتضعهما على صدره و قال بصوت جذاب : " اشتقتَ الي؟ "
    امسك يديها و انزلهما و قال بصوته الجاد : " ما الذي فعلته ؟؟؟ "
    دفعته عنها و قالت بثقة : " لست انا بل زوجك الحبيبة روزيلا . "
    نظر اليها بصدمة فتابعت و هي تتقدم خطوة اليه : " هي من دمرت حياتك . . "
    كان هادئا و ينظر اليها و هي تقول : " غبي كعادتك . "
    اغمض عينيه ليحاول السيطرة على اعصابه و قال: " كاترينا. انت هي من ابلغ عن المشروع و اخبرت البنوك و الشركاء بذلك . انت هي من دمرني لانني تركتك . انت تفعلين هكذا للانتقام و الصقت التهمة بروزيلا حتى اتشاجر معها . هل انا غبي لهذه الدرجة لاصدق الاعيبك ؟؟ "
    عقدت ذراعيها امام صدرها و قالت : " بل اغبى لانك احببت مرة اخرى شخص دمرك . مثلما فعلت ابرل و ستفعل روزيلا . انني انا الوحيدة التي تهتم لامرك و تحبك دون اي مقابل . تخليت عني بسبب ابرل "
    _ " فقتلتها ؟ "
    نظرت اليه بصدمة فتابع : " و ستحاولين فعل نفس شيء بروز ؟ "
    زفرت بحدة و قالت : " لم اقتلها "
    تقدم منها و قال : " اكاذيبك تلك قتلتها كاترينا . قمت بضغط عليها حتى رحلت لتموت وحدها . قتلها الحزن الذي انت سببته لها .لقد علمت بذلك لقد علمت كل التفاصيل. لديك اسلوب اقناع جيد جدا "
    كانت مجروح من تلك اتهامات فصرخت محتجة : " نيكولاس لقد اصبحت اكرهك . و لن ادعك تتمع بلحظة في حياتك . و لن تكون الضحية الا .. "
    امسكها من عنقها : " ان اذيتها سوف اقتلك بيدي "
    نزع يده و اخذت تسعل و هي تقول : " نيكولاس لقد دمرتني . و سوف انتقم منك "
    خرجت من تلك المكتب و هي تشعر بالغضب .
    ضرب بقوة المكتب و قال سحقا .
    رفع هاتفه و اتصل : " روز أين انت ؟ "
    _" بالمنزل مع نرجس لقد عادت والدة مارك و علي بقاء مع نرجس حتى يجد مقدمة مناسبة لوالدته عن وجود نرجس "
    _ " حسنا سوف اتاخر اللليلة لا تنتظريني "
    _" لماذا ؟ "
    _" اعمال في شركة تراكمت علي . "
    _ " حسنا . "
    _" احبكِ "
    _" و انا ايضا "
    نظرت روز الى نرجس التي تبدو في ثلاثينات في عمرها تحمل لعبة للطفال و تلعب بكل اندماج ..
    تمنت ان تعود الى طفولة مثلها فلا تقلق من المستقبل .
    تمدد روزيلا على السرير و كانت نرجس تلعب على الارض امام السرير و فقالت بصوت منخفض : " نرجس .. هل عرفتي شيئا عندما سافرت انت و مارك الى انكترا "
    رمت اللعبة و نظرت اليها ببراءة
    اخبرتني بهدوء : " ادعي سافانا شوفان ناكسويل . يجدر بي ان اكون صيدلة متخصصة .. لدي ابحاث كثير عن ادوية لامراض خطيرة كالسرطانات .. ذكرت الصحف انجازاتي . منعني مارك من مقابلتهم خوفا من سحب شهداتي ان عرفوا مقدار ذكائي و معرفتي الحالية . ما معني شهادة "
    تقلبت على ظهري لانظر للسقف و قلت : " الشيء الذي من اجله ساكمل دراستي هنا . "
    تمددت نرجس بجانبي و قالت :" لا اذكر الا يوم الذي هربت فيه من تلك الجماعة .ايه بمناسبة عرفت ان عمري 35 سنة و انا مخطوبة للدكتور اسمه ربما ايفان "
    نظرت اليه بدهشة : " و هل يعلم بوجودك "
    _" لا ادري . ربما يعلم انني موجودة او انني ما زلت مختفية . و لكن مارك ينزعج بشدة عندما اذكره امامه "
    _ " هل تتذكرينه "
    _" لا "
    فقلت لها ببلاهة : " اااااااااه "

    دخلت فيولا الى غرفة روز و قالت : " لديك زائر. سيدة روز "

    قلت لنرجس : " انتظريني هنا . ساعود "

    نزلت الى هناك .. انا انظر الى الزائر الذي كان عند المنضدة و يلعب بقطعة عليها ..

    اندهشت من وجوده هناك .. تقدمت الى هناك بخطوات هادئة ..

    نظرت الي ليبتسم

  10. #9
    الفصل الثالث:
    علت البسمة العريضة على ملامح الزائر .
    قال بطريقة عادية : " مرحبا . روزيلا ستارك "
    انه هو الذي ابكاني لليالٍ .. انه هو الذي جرحني في صميمي و جعلني اتالم من تصرفه البارد . هو الذي تخل عني و عاملني كالمجرم . انه هو الذي لم يهتم لامري . ينظر الي بوقاحة في منزلي و في غرفة استقبالي و كانه لم يفعل اي شيء ..
    ( ساقتلك بيدي دانيال داوسن )
    هذا ما صرخت به في داخلي .. قبل ان امسك المكنسة التي تركتها فيولا لتقتل ذلك الصرصور و صرخت بأقسى لهجة و قد شبعتها بالسموم : " [ اخرج من منزلي يا حقير ] "
    امسك المكنسة قبل ان تصل الى راسه و قال بتعجب : " [ روزيلا . اهدئي انا هنا لاعتذر ] "
    سحب بقوتي المكنسة من يده و قلت بسرعة و تعجل : " [ لن اقبل اعتذارك . اخرج من منزلي ] "
    كانت فيولا و نرجس تقفان عاجزتان و هما لا يفهمان اي شيء و خاصة اننا تنحدث بالايطالية و بسرعة و نتشاجر تارة اضربه و تارة اخرى يمسك بها .. امسك بمعصمي لتسقط المكنسة و قال : " [ رو ] " لم اشعر ان قدماي تستطيعان حملي فسقطت على الارض راكعة و انا منهارة .
    _ " [ اسف .. رو قسما بالله انا اسف ] "
    نظرت اليه : " [ لقد تخليت عني في اشد وقت احتجتك فيه ] "
    نزل بصره الى الارض و قال : " [ انا اعرف ان كنت في وقت عصيب و انا اسف لانني تركتك هناك و لكن .. ] "
    حلمقت فيه و انا اقول بتهكم : " [ مات ابي .. مات ليوناردو .. و لكنك لم تات و لم تتصل ] "
    احسست بنظرة الحزن و ذنب عندما و قال : " [اسف روز . انا حقا اناني .. انا اسف ] "
    قمت من مكاني و قلت : " [ يمكنك العودة الى تلك السافلة . و قل لها ان روزيلا طردتني من منزلها و لن تسامحني ما دامت على قيد الحياة ] "
    تراجعت و نزعت ذلك السوار و قلت : " [ اخرج من منزلي يا حقير ] "
    ثم رميت في وجهه . و صعدت الى ادراج و لكنه امسك بذراعي و قال : " [ رو .. انتظري لا تفعلي هذا ] "
    ابعدت ذراعي و حذرته بعنف و انا اقول : " [ لا تلمسني . ] "
    منعني من صعود الى سلم و قال : " [ اسمعي لي للحظة واحد / لا لقد اكتفيت / لحظة واحد من فضلك / الى الخارج ديدو / رو حبا في الله / الى الخاج ديدو !!!!!!!!!! "
    دفعته لاصعد فقال : " [ اعطيني فرصة ] "
    نظرت اليه و قلت بجدية مرعبة : " [ الى الخارج او الا اتصلت بالشرطة ] "
    _ " [ لن ارحل قبل ان تتحدثي معي ] "
    نظرت اليه بتحدي و قلت : " احقا "
    اخرجت هاتفي من جيبي و قلت : " [ سنرى اذن . سيكون خبر الغد . الفنان الصاعد دانيال داوسن يقتحم بيوت و لا يرضى بالخروج الا مع الشرطة ] "
    _ " [ لقد فهمت .. سارحل و لكني اريد ان اخبرك انني تركت كارين . لانها هي لم تكن صالحة لي . انها مخادعة اسف لانني لم اصدقك ]"
    خرج اغلقت الباب خلفة بقوة .
    مرت مدة قبل ان يسيطر علي ذلك الشعور المزعج .. امتلئت عيناي بالدموع .. اتجهت الى الطابق العلوي و هي تتناثر من على عيني .. دخلت الى غرفتي . اغلقت الباب استندت اليه .. انزلقت و انا ابكي بشدة . سرعان ما تحول بكائي الى نحيب .. حضنت ركبتيّ و اخذت ابكي . _ " أ .. أبي.. بي .. أين انت .. اغمضت عينيها لتنزل تلك الدموع بالم .. اغمضت عيناها فترائى تلك اللحظات ..
    ((…........وضعت يداها في جيبنها تابعت السير في ذلك الجو القارس .. كانت الثلوج تهطل و هي تسير فتهب ريح لتجعلها تتجمد في مكانها من البرد .. تابعت السير الى ان وصلت الى شاطئ .. وقفت امام تلك التلة التي تظهر من خلالها البحر الممتد الى الافق.. اغمضت عينيها و هي تحاول ان تهدئ عاصفة الغضب داخلها ..
    _" [رو ؟ ! ..] "
    التفت الى الخلف لتجده ينظر لها و هو يقف على بعد منها .. كانت بشرته تلك البيضاء الشاحبة اللون نظرت اليه و تابعت نظر الى البحر و قال : " [ مرحبا يا سيد المشهور .. ]"
    تقدم منها و قال : " [لما اختفيت فجاة .. هل حدث شيء ]"
    نظرت اليه باندهاش .. كانت مخنوق و الأعصاب تأكلها و قالت : "[ اوه من الجيد انك لاحظت غيابي .. ثم أنت تتصرف و كان شيئا لم يحدث .. ]"
    ابتسم ساخرا و قال : "[ بشان الصور تلك .. رو لا تحمليها اكثر مما يجب ]"
    نظرت الى عينيه و قالت : " [عذرا ..] "
    اجابها بتوتر : " [ حسنا .. لقد استغرق مني الامر شرحا طويلا لكارين و اتصالات و غيرها من الامور .. لا تنظري الي هكذا لست انا من هرب .. ] " صاحت و قالت : " [ انا لم اهرب .. بل صديقتك تلك هي التي خدعتني و وضعتني في موقف محرج لم اتعرض له طول حياتي .. و انت لم تكلف نفسك حتى باتصال .. سحقا لك .. لما تغيرت هكذا ؟ ]"
    اندهش و قال وهو ينظر الي بغير تصديق : " [ صديقتي .. من تقصدين .. كارين ؟ ] "
    فتحت فمها لتتحدث و لكنها تفاجئت من صوت الصادر خلفها : " هل تتحدثون عني ؟ "
    اتفت خلفها لترى كارين و هي تنظر اليها و قالت : " مرحبا رو .. لم نرك في الحفلة "
    انعقد لسان روز من طريقة التي تحدثت بها تلك الفتاة لتندهش من نبرة صوتها و كانها حقا لا تعلم ..
    فقال لها ديدو بصوت هادئ : " صحيح انك لم تدخلي رو الى حلفة ؟ "
    نظرت اليه و ثم اخذت تضحك بسخرية و قالت : " انا ؟ " اردفت: " لما افعل هذا و انا هي التي دعوتها "
    نظرت اليها باندهاش و قالت : " هل تنفين انك قلت للحارس انك لا تعرفينني .. ما الذي تحاولين وصول اليه بهذا التمثيل ؟؟ !!!! "
    نظرت اليها بطريقة مرعبة و قالت : " عفوا ايتها سيدة .. انا لست مجبرة الى تصرفات فان لم اكن اريدك لما سمحت لك بان تصلي الى مكان الحفلة اصلا، ثم لماا تحاولين عمدا الى اختلاق مشاكل .. هل لان قصة صور لم تنجح فاردت فكرة اخرى "
    ذهلت روز وقتها و قالت : " عفوا لم افهمك "
    "صحفي ليس هو من صور تلك اللقطات بل ان هناك من اعطاه اياها و لا ادري لما لدي شعور انه الذي حاول اختلاق المشاكل هو المسبب"
    ارادت ان ارد عليها و لكن ديدو وقف بيننا و قال : " الرحمة .. ما هذه التصرفات "
    اغرورقت عيناي كارين بالدموع و قالت : " لا اعرف و لكني منذ ان عرفت بعلاقتنا و هي تتصرف هكذا .. الم تقل انها كأختك .. لما هي ضدنا "
    احتجت روز و قالت : " انا لست ضدكما فما دخلي .. انت هي التي تحاولين تسبب لي بالمشاكل .. ديدو ارجوك قل شيئا "
    امسك كارين بذراعه و قالت : " اسمع داني . لا يهمني ماضيك و لن ان كنت تكن لها مشاعر فلا تختلق الأسباب سأرضى بان انسحب بكرامتي خير من ان تهينني هي تصورني كانني مجرمة .. ارجوك اخبرني انت مع من "
    كانت روز شبه متاكدة من ان ديدو لن يكذبها و لكن لما لاحظت تردده اندهشت ..
    نظر اليها و قال : " لما كل هذا رو ؟ السنا اصدقاء ؟؟"
    ثم ذهب مع كارين و تركها روز هناك واقفة هي منصدمة ..
    كان الغضب وقتها يملؤها اغمضت عينيها .. حاولت السيطرة على غضبها ........ ))
    صرخت روز و هي تسمك براسها : " [لن اسامحك مهما فعلت يا خائن الحقير .] "
    قامت من على الارض .. اتجهت الى تلك الادراج.. اخرجت مغلف صور ..
    هي و دانيال ايام الدراسة . نظرت اليه بتمعن قبل ان بتمزيقها بغضب و هي تصرخ : "[ اكرهك.. لانك جعلتني اتعلق بك . انت كنت كل عالمي و لكنك تخليت عني . لماذاديدو . لماذا؟ ! ]"
    فجأة وجدت صورة ابي
    تجمدت فقدت الاحساس بمن حولي
    فقط شعوري قوي داخلي و فراغ زاد حجمه الان
    اين انت يا ابي
    انا افتقدك هنا
    اين انت يا شمعة دربي
    انا احتاجك
    رحيلك حزن لازمني
    تعال احضني و احميني
    انت ذكرى لا يمكننى تحمل فكرة نسيانه
    انت طيف يحمل معه الحب الذي احتاجه اكثر من اي وقت
    اشتقت اليك ابي
    ابـــــــــــــــــــــــي
    انني اناديك و لكنك لا تاتي
    ان دموعي قد بللت خدي
    و الشوق قد اجتاح صدري
    ان قلبي ينزف حزنا من رحيلك
    و لكنك يا ابي غادرت دون رجوع
    ظننت انني قد تجاوزت صدمة فقدانك و لكن كلما حاولت اجد نفسي لا استطيع تقبل فقدانك
    خسارتك يا ابي كانت اكبر خسارة فلا يمكنني ابدا ان اعوض فراغك
    اشعر انني مخنوقة الانفاس عندما تداهمني ذكرات و اعجز في بعض الاحيان عن تذكر وجههك فاهرع كالمجنونة للصورك فلا اكتفي بها من اشتياقي لك
    احبك ابي و لا ارغب سوى في رؤيتك مجددا
    ارتمت على السرير .. اغمضت عينيّ و انا اشعر بالنار تحترق داخلي .
    !i!
    !i!............!i!
    !i!........................!i!
    !i!.................................... !i!
    !i!............................................... . !i!
    !i!.................................... !i!
    !i!........................ !i!
    !i!............ !i!
    !i!
    نيكولاس ستارك:

    كانت كاترينا مستلقية و هي تغط في النوم. عندما احست احهم في غرفتها.فتحت عينيها بانزعاج قبل ان تنفضة مرتعبة في تسحب غطائها الي صدرها و قالت برعب: " ما.. ما .. الـ.الذي تفعله هنا؟ !! "
    تقدم منها بهدوء و هي تتراجع الى الخلف برعب ..
    نظر اليها ببرودة و قال:"اوه .. اوه .. يا كاتي .. ماذا عساي افعله بك؟.."
    بدات دموعها تتناثر من عينيها و هي تقول: " ارجوك .. لا تفعلها .. انا لم افعل اي شيء .. لك .. اي شيء "
    اطلق الضحكة ساخرة و قال: " اوه من اذن؟"
    _"المعلم الكبير.. اقسم لك انه هو"
    بحركة بطيئة و بدون استعجال ادخل يده في جيبه و بدا يقلب الصور .. كيفانش دوكاف .ترينيوس ميراك..سينيور مورا.. هل تبدو لك اسماء مألوف كاتي؟"
    كانت انفاسها مضطربة و دموعها تتسابثق على خديها و هي تقول: " ما الذي ستفعله "
    _"دعيني ارى ايميلي كما كان يعرفك كفانش أو ساره المسكين ترينيوس صدقك حقا.. لورا المسكينة التي مثلتها لمورا . كاتي اتنهم يبحثون كلهم عليك بعدما سلبت منهم كل شيء.. "
    رفع الهاتف و قال: " اتصال واحد مني و سياتون ركضا اليك"
    امسكت يده و قال: " اوجوك .. ارجوك نيك . سافعل اي شيء. ارجوك "
    نظر اليها ببرودة و قال: " اذن تذكري ان ةنهايتك بيدي و هذه مجردة طريقة بدائية و توجد الالاف الطرق لتدميرك "
    !i!
    !i!............!i!
    !i!........................!i!
    !i!.................................... !i!
    !i!............................................... . !i!
    !i!.................................... !i!
    !i!........................ !i!
    !i!............ !i!
    !i!
    كان صوت المنبه مزعجا جدا لروز التي لم تنم الا على ساعة رابعة صباحا .. مدت يدها و حاولت ايجاد زر لاسكاته و لكنه لم تجده . فمن عصبيتها قامت بضربه على الطاولة عدة مرات و لكن كل مرة يزيد ازعاج المنبه . كانت في حالة هستيرية رفعت المنبه و رمت من غير تدبير ليتصدم بزجاج نافذة و يخترقها و قد حوّل زجاج النافذة الى فتاتٍ . قامت روز و هي منصدمة و رياح الباردة تداعب وجهها الشاحب فقالت بصدمة: " سحقا ! " . قامت فزعةْ و الشتائمُ تنهمر من لسانها . نظرت من خلال النافذة لتجد المنبه في الحديقة الامامية و هو لا يزال يرن .
    التفت الى غرفتها .. نظرت الى مكان نيكولاس فوجدته مرتبا .(يبدو انه لم يعد البارحة) هذا ما تحدثت به نفسها وهي تتجه الى الحمام .نظرت الى المرآة .. بالتحديد الى كومة القش الموجود على راسها . فقالت بحقد : " ايها الشعر الللعين . الا يمكنني يوما ان استمتع بك دون ان اتعذب بتصفيفك "
    ثم مرت يدها على شعرها لتعلق و هناك فصرخت بروز باندهاش و قد اتسعت عيناها الخضرواتين
    _" سحقا . لقد علق اصبعي .. فيولالالا !!!!!!!!!!.. نرجسسسسسسسسس !!!!!!!!!!!!!لينقذ اصبعي احدكم !!!!!!!!!!!!!!! "
    أين هو نيكولاس ؟؟
    و أين اختفى ؟؟ .
    .
    .
    .
    .
    .
    اسند نيك جسده على سيارته عندها وصلت سيارة حمراء رياضية و خرج منها مارك و قال:"توقيتك جيد نيك.. لم تتصل بي الا عندما بدات افتح لامي موضوع نرجس .. احسنت"
    نظر اليه نيك ببرودة و قال:" و لما كل هذا التوتر ضعها امام امر الواقع امي ااني اقيم مع فتاة حاليا"
    نظر مارك الى نيك و قال:" هل انت جاد ستقتلني امي ان اخبرتها هكذا "
    ابتسم نيك ليضحك مارك و ينفجر معه نيك ضاحكا
    اسند مارك هو الاخر جسده على سيارة نيك بجاانب نيك و قال مخاطبا اياه:" ما امر نيك ؟"
    _" المنظمة..."
    تنهد مارك و قال:" الم اقل لك بان تتركها انها ستقضي عليك ان تابعت العمل معها "
    نظر اليه نيك و قال:" يبدو ان تركي للمنظمة غير كافي لا بد من القضاء عنها نهائيا "
    اتسعت عينا مارك المسكين و صاح:" هل جننت؟"
    اشار نيك لمارك المرعوب بان يخفض صوته و قال:" ما بالك رعبت "
    ابتعدت مارك و هو يتراقص خوفا و قال:" المنظمة التي تتجار باسلحة حول العالم تريد القضاء عليها و انا علي ان اهدئ .. ما الذي كنت تتوقع ردة فعلي ؟ ان ارقص فرحا مثلا؟"
    كانت نظرة نيك البلهاء تثير اعصاب مارك الذي صاح مججدا قائلا:" هل انت انتحاري مثلا؟ سيقتولنك انت و من حولك اذاعلوا فقط انك تحاول تركهم فما الذي سيفعلونه اذا علموا انك تحاول تدميرهم الا ترى ان هذاجنون بحد ذاته؟"
    اغمض نيك عينيه و ضحك بسخرية و قال:" جبان"
    و كان صعقة كهربائية اصبت مارك الذي بسبب الرعب بات حقا يرتجف و امسك نيك من قميصه بعصبية و قال:"انت مجنون انت مجنون "
    _"يا الهي انه مجنون و لا يدرك ذلك" ابتعد مارك وهوريخاطب نفسه و قد وضع راسه بينن كفيه ثم التفت الى نيك و قال له متسائلا:"مثلا يا نيك انني ساعدتك و قررنا القضاء عليها بقوتنا الخارقة مثلا فكيف سنفعل ذلك؟ "قالها وهو يضع يده على خاصرته و قدماه ترتجف خوفا
    انفجر نيك بالضحك امام وقفة مارك البلهاء و رعبه و كلامه الذي يقوله
    صاح مارك قائلا:" يا ويلي انه يضحك انه يضحك. "
    حاول نيك كبح ضحكته و لكنه فشل و ضحك من جديد و قال:" ما,,, مار....هاهاهاهاهاه"
    و انفجر يضحك بقوة
    تقدم مارك نحو نيك محاولا ضربه و لكن نيك امسك يده مارك التي حاولت لكمه و قال و قد تمالك نفسه:" لدي خطة "
    نظر اليه مارك و قال:" يا مجنون .. اذا كان غرورك تركك تظن بانك تستطيع القضاء عليهم فافق يا صاحبي كن واقعي لا امل لك في ذلكم فلا تحاول و تحرق من حولك"
    صاح نيك و قال:" لا حل غير ذلك اذا لم ادمرهم يقضون علي و على كل من اعرفهم كما قلت انهم وحوش لا طريقة لايقافهم غير القضاء عليهم "
    سكت مارك و تجمد و قالك" حسنا حسنا ما هي خطتك"
    اغمض نيك عينيه و قال:" علينا ايجاد آرثر هولمز "
    _" و من هذا صاحب الاسم الغريب"
    _" انه راس الخيط"

  11. #10

    !i!
    !i!............!i!
    !i!........................!i!
    !i!.................................... !i!
    !i!............................................... . !i!
    !i!.................................... !i!
    !i!........................ !i!
    !i!............ !i!
    !i!

    اما عند روز فكان الامر اشبه بفلم كوميدي .. فيولا و نرجس تسحبان يد روز بعيدا عن شعرها و شعرها يرتد يدها ..
    فصرخت روز : " انكما تقلعان راسي من موضعه .. لا حل الا في استعمال المياه . "
    فاحضرت نرجس بتهور مرش الماء و سددته كمن يسدد سلاح باتجاه فيولا التي تمسك بذراع روز و روز ،اللتان تنظران ببلاهة الى نرجس التي علت على ملامحها نظرة جدية و مرعبة و كانها تقول من خلالها : " قضي عليكم "
    _ "ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!"
    صرخت روز و فيولا و نرجس تضغط على مرش و تصب عليها ماء ابرد من الجليد و اصلب منه بالكثير .
    _ " ابعيدي الماء " صرخت روز
    _" حبيبتي نرجس اعتذر لانني طهوت البارحة المعكرونة و لكن لا يستحق هذا لالامر كل هذا الانتقام
    " هذا ما قالته فيولا بياس
    _" اوه ساتجمد نرجس "
    سقط المرش و امسكت نرجس راسها بغباء و قالت : " اوه . الم تقولو انه لا بد من استعمال المياه ؟؟ !!!" سقطت ذراع روز التي علق اصبعها في شعرها .. مسحت الماء من وجهها و قالت بعصبية : " نعم .. و لكني قصدت ان استعمل الماء الدافي على راسي فقط – ثم كبر وجهها من الغضب و صرخت – و لم اقل ان ابلل نفسي و معي فيولا بالماء البارد . "
    اطلقت نرجس صوت يدل على الفهم و قالت : " اه فهمت قصدك الآن. لما لا تجدين افهام الناس روز؟"
    اضطر كل من روز و فيولا ان ياخذ حماما دافئا و خرجت روز من الحمام .. و ملست شعرها بالمجفف و قالت بتحد : " سنرى يا شعري راي من سيسير الان ؟ " نظرت الى ساعتها لتصرخ بفزع : " الجامعة لقد تاخرت .. "
    نزلت الى فيولا لتجدها تعد الفطور . ارتدت سترة جلدية بلون الاسود فوق قميصها الابيض برسومات حمراء و معه سروال جينز ضيق .. رفعت حقيبة حمراء و قالت و هي تخاطب فيولا : " ساذهب "
    خرجت تركض و لكنها اكتشف شيئا عندما مشت فنضرت الى اسفل لتجد نفسها ترتدي خفين .. تصرخ و هي تقوم بشد شعرها : " لما الكل ضدي اليوم ؟؟؟ !!!!!!!!!!!! "
    كان ايجاد الحذاء اشبه بالبحث عن ابرة في قومة قش .. التزم امر ان تبكي روز و تفقد الامل لتجده تحت السرير !!!!!
    حالة عصبية كانت فيها .. كانت اعصابها تحترق .. يعني من يخطأ معها قد تقتله دون ان يغمض لها اي جفن ..
    وقفت تنتظر سيارة اجرة و هي تقوم بنقر بحذاء الرياضي الابيض الارض .و هناك التقت روز بوالدة مارك دون ان تتعرف البيها روز فقالت لها بتهكم : " كم هذا مخجل زوجة نيكولاس ستارك و تنتظر سيارة اجرة . حقا الفقير يبقى تفكيره فقيرا "
    حلمقت فيها روز و قالت يتهجم: " كيف لكِ أن تنعتيني بالفقير هاه !"

    - "ماذا ؟ كيف لك أن ترفعين صوتك على امرأة يا هذه ! "

    - " امرأة ؟ أأنتِ واثقة ؟ اظن ان كلمة عجوز هي الاقرب يا جدة !!"

    - " عجوز و جدة ؟ من تصفين بالعجوز هُنــا ؟ لَم أزل إمرأة بالخمسين من عُمرها "
    ارادت روز ان ترد عليها الا ان سيارة اجرة توقفت نظرت اليها و قالت :" " نساء اخر زمن . حقراء "
    و انطلقت السيارة ..
    وصلت الى جامعة فانطلقت كالبرق تشق طريقها بين الطلبة . اخذت تصعد الدرجات . درجتين بدل الدرجة و على الارض الملساء . و هناك اصطدمت باحدهم فضربته بحقيبتها و هي تصرخ بغضب : " الم تجد الا الآن لتمر . ارادت التقدم الا انها انزلقت فاخذت تبكي و هي تقول : " تعبت . حسنا سافوت هذه المحاظرة .. و لكنها رات الباب مفتوح من البعيد . فانطلقت كما ينطلق العداء متجاهلة كل شيء حولها لم تكن ترى الا ذلك الباب .. فكانت اسرع من البرق و لكن عندما لم يبقى الا خطوة على الدخول انغلق الباب في وجهها لتصطدم به و ترتد على الارض ساقطتا .. كانت لا تزال تتمد على الارض و هي تبكي لما رات ذلك الفتى ينظر اليها وهو يقول : " ايتها الغريبة . لقد اوقعت بطاقتك "
    قامت و هي تمسح في دذموعها و قالت : " اسفة امر في يوم عصيب.. "
    تبعت طريقها و هي تقرا فيذلك الاعلان لتصرخ و هي تقول : " الامتحانات بعد غد .. ؟ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! "
    النهاية

  12. #11
    الفصل الرابع:
    توقفت السيارة السوداء عند تلك الشركة
    وصل نيكولاس إلى الشركة وهناك استقبله المدير وموظف آخر وبعد أن رحب به المدير قال له "سيد ستارك ...لـ " قاطعه نيكولاس بتوتر قائلا " اعلم ان علي تسديد و ديون و لكني اعمل على جمعها باقرب وقت " نهض المدير نحو النافذة بلا اكتراث .
    "سيد ستارك أعذرني لقد حاولت أن أطيل المدة المسموحة، ولكن عدم ردك على اتصالاتنا العديدة أجبرني على فعل ذلك"
    "ماذا تقصد ؟!" تساءل نيكولاس بفزع.
    "ستارك إن في العقد الذي بيننا شرط جزائي ينصُ على أنه في حالة فشل المشروع فـ على الطرف الثاني أن يقوم بدفع مبلغ ثلاثة مليون وإن المدة المسموح بها لإنذارك هي 3 أيام فقط ثم يصبح الشرط جاري التنفيذ"
    أدار المدير وجهه نحو نيكولاس بعد أن بدأ يقترب منه "لو أنك أجبت على اتصالاتنا ....." قال بأسف ثم أكمل بصوت خافت "لما اضطررنا إلى اللجوء إلى القانون سيد ستارك... لقد اضطررنا إلى ابلاغ الشرطة بذلك وكان هذا بناءا على طلب الفرع الرئيسي لشركتنا الأم"
    صرخ نيكولاس :" ماذا ؟!"
    ثم نهض بجنون نحو المدير وأمسك بعنقه قائلا "أتدري ما تقول ؟ ... هل تعلم أي كارثة قد ألمت بي من جراء ما فعلت أنت وشركتك؟ أي جنون هذا؟ أنت تعلم أنني لا يمكن أن أخلي بشرط العقد حتى لو اضطررت إلى بيع منزلي ولكن أنت دمرت مستقبلي المهني... أتعلم حينما أطلب إلى الشرطة بسبب شرط جزائي في عقد ! أي جنون هذا"
    أنزل المدير يدي نيكولاس وفي عينيه نظرة أسف "سيد ستارك صدقني أنا لم اكن اريد الوصول الى هذه النقطة، ولكنني مجرد موظف هنا"
    صرخ نيكولاس في وجهه قائلا " موظف ! ...موظف ! هذا مستحيل لقد دمرت حياتي بفعلتك هذه"
    عندها صرخ المدير غاضبا " لمَ لم تجب على اتصالاتي ؟ لو أنك اجبت لما حصل هذا ؟"
    ثم تابع بهدوء " لقد حاولت كثيرا وكلمت مالك الشركة بنفسي علني أصل معه إلى حل وسطي ولكنه رفض وبشدة وخاصة بعد اختفائك لمدة شهر كامل دون أن نجد وسيلة للتواصل معك، حاولت ولكنه في النهاية قال لي هذه سياسة الشركة" شرح المدير بصوت يائس بينما نيكولاس كان يلقي برأسه بين راحتي يديه وعيناه تحدقان في أرضية الغرفة إلى حيث اللاشيء.
    قال نيكولاس بصوت خاوٍ "لا تقلق سأدفع المبلغ في وقته"
    أجاب المدير"وأعدك أنا بدوري ألا نثير أية مشاكل...سيد نيكولاس أنت تعلم أن شركتنا قد تعرضت لخسارة كبيرة نتيجة هذا المشروع فإيقاف معداتنا لمدة شهر كامل يعد خسارة كبيرة في الوقت والمال، وهذا ما جعلنا نضطر إلى اللجوء للقانون، لذلك اعذرني سيد ستارك، حقا أنا أرغب بفعل أي شيء لتخفيف وطأة الأمر ولكن..." هز رأسه بأسف ثم قال "وأنا أعدك كلما سارعت بتسليم المبلغ كلما انتهى الموضوع بسرعة؛ بلا ازعاجات أو مشاكل وأعدك أيضا أنني سأتحدث بنفسي مع مالك الشركة، سيد ستارك حقا أعدك بذلك" نظر اليه بنظرة يشوبها الأسى والحزن .
    رمقه نيكولاس بنظرة ممزوجة ما بين الغضب والأسف ثم خرج مسرعا نحو السيارة بعدما ارتدى نظارته الشمسية ثم تمتم قائلا "ساقتل كاترينا."
    ركب نيكولاس في الخلف و طلب من سائقه ايصاله الى شركة..رن هاتف نيكولاس فاجا ب عنه ببرودة : " نيكولاس ستارك"
    _"كل شيء ينهار من حولك؟"
    _"من معي "
    _"انت تعرف انني ملاذك.."
    و اغلق الخط..عندها هز نيك كتفيه باستهتار قائلا "لا وقت لدي لهذه التفاهات"
    !i!
    !i!............!i!
    !i!........................!i!
    !i!.................................... !i!
    !i!............................................... . !i!
    !i!.................................... !i!
    !i!........................ !i!
    !i!............ !i!
    !i!
    كانت الصدمة تعلي ملامحي و انا انظر الى الإعلان .. سحقا الف مرة و مرة .. لا ينقصني الا امتحانات.. أخذت نفسا و قلت:" على الاقل لا يوجد اسوء من هذا .. "
    و حينها سمعت صوت العميد ينادي:"يرجى من سيدة روزيلا ستارك ان تتوجه الى مكتب العميد فورا !"
    فقلت ببرودة : " و هل كان علي السؤال؟" ثم صحتُ و انا اوشكٌ على البكاء:" لما انا دائــما تـعشقنـي المشاكــل؟؟ !!"
    سرت في تلك الساحة التي زينها اشجارٌٌ بدات تكتسي اللون الاخضر مع اقتراب فصل الربيع .. اتجهت الى مبنى الادارة..
    فدخلت عبر بوابته المزدوجة و انا احدث نفسي بشرود: (عميد كليتنا و ما ادراكم بعميد الكلية .. اقسم ان الشيطان لو تعرف به لاعتزل الميدان فورا.. !

    لـِمَ أنا مُتأكدة هكذآ ؟ البروفسور مايكل شانيل هو رجل يكره فتيات عامة و انا خصوصًا. .. و لا تسالونني لماذا.. انه مصاب بداء العظمة و انا في يوم و بخطأ غير مقصود صححت له جملة قالها و منذ ذلك الحين وضعَ عليَّ المثلث الاحمر.. علي اية حال علي ايجاد عذر غير وفاة والدي او الا ستكون نهاية حياتي ..)
    و لكني وقفت انا احدث نفسي كالمجنون: " سحقا.. انني في طريقي علي ايجاده بسرعة"
    تابعت طريقي بعدما رايت نظرات العمال الغريبة نحوي و كانني كائن من مجرة اخرى..
    وقفت امام المكتب و انا ابلع ريقي قبل ان يخطر علي فكرة عبقرية .سلاح كل مرأة :[الدموووووع ]
    فاخذتُ احث نفسي انا اطرق الباب frown سوف انفجر بكيا عندما يسالني و لن اتوقف حتى اخرج من الجامعة. )
    دخلت الى المكتب لأتفجأ بهيلين القبيحة تنظر الي باحتقار و صديقتها دينا على ما اذكر تلك المغرورة التي اقتحمت غرفتي .
    جلست على الاريكة بينما هما كانتا تجلسان على الكرسين امام المكتب
    !i!
    !i!............!i!
    !i!........................!i!
    !i!.................................... !i!
    !i!............................................... . !i!
    !i!.................................... !i!
    !i!........................ !i!
    !i!............ !i!
    !i!

    صعد الى مكتبه فأسند جسده المرهق على ظهر كرسيه و قال:"ماذا سأفعل الآن؟ علي أن أجمع المبلغ كاملا ولكن المبلغ كبير جدا ولا أملكه، أي جنون هذا؟! كيف حصل هذا... كيف؟"
    دخلت كاترينا و قالت:" نيك.."
    _"انت مطرودة"
    قاطعها نيك ببرودة
    اتسعت عيناها و قالت:"اوه.على ايه حال ستغلق هذه الشركة"
    ابتسم بهدوء و قال: " يا حلوتي.هل ترينني لقمة سهلة.. ان اغلقت هذه الشركة ستكونين خلف القضبان.او يمكن ان يغريني الشيطان بفعلة اسوء منها."
    اغمضت عينيها و قالت:" نيك .. لقد نفذت الاوامر "
    ابتسم بخفة و هو يمسك هاتفه و قال: "و انا انفذ القوانين"
    فصاحت بعصبية و قالك " انتظر يا عزيزي .. عندما يغلبك الناس تاتي الي لتنتقم مني . اسمع لولاي.."
    قاطعها ببرودة قاتلة: " لما تورطت في كل هذه الوساخة.. ثقام و نظر اليها نظرة اجبرتها على ان تغلق فمها و قال:"لا اظن انني استحق كل هذا الذل . اجمعي ما بقي من كرامتك و اخرجي من امامي فمهما فعلت فانا لن اعود اليك.."
    امسكت قبضتها بقوة و قالت بنبرة حادة: " انت تعشقني فكفاك تمثيلا."
    كان يجب عليه ان يغلق هذا الحديث و لكنه عرف ان راسها اكثر يباسة من اي شيء فقتال: " انا لا انكر انني عشقتك بل جعلت حياتي كلها تتمحور حولك و لكن لو عاد بي الزمن لمحيتك من حياتي . لانك الوحيدة التي كرهتها بقدر ما عشقتها. افهمي هذا . انا لا احبك و لن احبك و لن يـُغْـتَـفـر لكِ اي شيء مما فعلت"
    !i!
    !i!............!i!
    !i!........................!i!
    !i!.................................... !i!
    !i!............................................... . !i!
    !i!.................................... !i!
    !i!........................ !i!
    !i!............ !i!
    !i!
    كنتُ أنظر الى المكان بنظرات بريئة ..
    دخل العميد الى مكتبه
    _"آوه البروفسور شانيل ، لقد آشتقتُ إليك فعلاً " .. قلتُ هذا مُحاولتاً جعله يَرحمُ بحآلي قليلاً اَو يتناســى غيابي الشّهرين الماضيين
    تجاوزنِي متجاهلاً وجودي و كان الغضبُ يرتسمُ على ملامحِهِ التي غطتها التجاعيدُ

    هل قتلت له كلبه حتى يتجاهلني ؟؟
    رمى جسدهُ الهرم نَظَرَ اليَّ ثم نظر الى هِيلِين و قال:" هل هيَ ؟. آنسة دُومَاسْ "
    نظرتْ اليَّ هيلين نظرةَ الشرٍ و كأنها سوف تنتصرُ عليَّ، لتقول بثقة اظنها مبالغ فيها و بصوتها الذي اصبحتُ اكرههُ اكثر من صوتِ البعير:"نـعـم.. انها هي "
    قام في لحظة و ضرب كفيه على المكتب فتناثرت الاوراق من على المكتب لدرجة ان قلبي المسكين قد علق في حنجرتي من الرعبِ ! قال بصوته المبحوح الخشن المرعب لدرجة الجنون:"سيدة ستارك ! هذا التصرف لا يليق بسيدة محترمة !- ثم تابع بصوت اهدئ من ذي قبل- آسنة نيلسون.هل تؤيدين كلام انسة دوماس؟ "
    نظرتْ اليه دبنا صديقة هيلين برعبٍ و قالت بتوتر:" نـ ..نعم "
    _" سيدة ستارك . لا اصدق انك فعلتها حقا "
    فقلتُ كمحاولة فاشلة لمعرفةِ الموضوع:" انا؟ ما الذي فعلـ"
    فقال مقاطعا بحدة:"لا يمكنك الانكار . لقد شهدتا على جريمتك .."
    _"جريمة ؟؟ و لكني لم اقتل اي احد"
    _" كفاك خفة للدم ايتها السارقة.- قالها بانزعاج ثم حول نبرته الى غضب-انت مفصولة من الجامعة لمدة ثلاثة ايام مبدئا ثم ساجعلك تندمين على هذه التصرف الحقير منك.ايتها السيدة المحترمة"قال اخر جملة بتهكم
    صرخت " ماذا ؟ - ضحكتُ بتوتر - بالطبــع تمزح"
    تجاهلني و ضغط على زر و قال:"تعالوا و اخرجوا هذه السارقة من الجامعة."
    _" تطردني !!!!! " خرجت من فوهي كالبارودِ.. ثم صحتُ مرة اخرى:" هذا ظلم ! قد اكون هنا اجنبية و لكني لدي حقوق ثم انا لم اعد من ايـط.."
    لم استطع اكمال جملتي قبل ان يحملوني عمال الأمن من ذراعيّ النحيفتين خارجا كمن يحمل دمية لصغر حجمي و لكني تابعت الصراخ و المقاومة" اتروووكني و انا بريئة .. بريئة "
    آخذتُ أُحركُ قدميَّ بـ فوضويهٍ لعلي أَسقط و لكنهم كانو كالضباعِ الجائعةِ يتقاذفوننِي بينهم و كانيِ كرةُ ريحٍ خفيفة
    آعدتُ النظرَ إلى الخلفِ حيث كان العميدُ الغاضبُ و هيلين السعيدة و دينا المندهشة وبـ يأس :" انا بريئة ..- بـ تهديد- ساقاضيكم "

    .
    .
    .

    " أنــــــــــــــــــــا بريـــــــــــــــــــئة "
    قام العمال بـ رمي ّعلى الآرض بـ عنفٍ
    حتى آطلقتُ صوت خفيف يعبر عن ذلك
    قلت و انا احكُ راسي بألم:" انا روزيلا ستارك و اتعرض لمثل هذه الاهانة؟-قمت من مكاني و انا ابدو كالدجاج المخنوق بصياحي هذا- . ساقاضيكم .. نعم . ستدخلون السجن و انتِ هيلين.."
    اشرت باصبعي اليها بطريقة عصبي و قلت:"ساقتلك.." وقفتْ امام البوابة و قالت ببرودة:" هل تشهدون انها هددتني بالقتل . اوه سيحتسب ضدك . " مخاطبتا الجمع الذي تَجَمَعَ على اثرِ صياحي كالديك .
    اخذتُ أقفز بعصبية : " هذا ظلم ظلم ظلم ظلم "
    امسكني من ذراعي احدهم
    نظرتُ اليه باعين مندهش
    "[ما الذي داهاكِ رو . انك كالمجنون بهذه التصرفات ! ]"
    أجبتُــه بحدة :
    _"[ نعم انا مجنون هل لديك مشكلة في هذا ؟ديدو !]"
    ترك ذراعي :
    _"[ لا استغرب من جنونك رو ! ]"
    إلتفت إليه بإندهآش لوقاحتــه .. حقير !!
    _"[ ما شانك بي. فلتهتم بشؤونك و تركض خلف تلك (..............) "
    ضحك بقوة ثُــم قآل:
    _"[حتى في شتمك من الناس اشم رائحة الجنون .ثم لقد تركتها]"
    عقدت ذراعيّ امام صدري و قلت ببرودة لم استطع من خلالها حجب عصبيتي
    _"[ لا اهتم ديدو.فقط . اتركني]"

    حاولتُ المضي في طريقي الا انه قال:" لا "
    التفتُ اليه باستغراب و قلت:" لآ...؟ "
    فقال و هو يتقدم نحوي : " [ لا يمكنني تركك]"
    فقلت بنبرة باردة ممتلئ بالسموم : "[لقد تركتني سابقا . لم انسى هذا]"
    _"[لن اكررها رو.انك الاهم من كل هذا و انا مستعد للتضحية من اجلك]"
    فقال بالسخرية:"[نعم و كانك تحبني بجنون]"
    _"[ نعم .]"
    تجمدتُ حينها . .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    _"[منحرف !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!الانعلم انني متزوجة ؟]"
    صحتُ و انا ارمي في وجههِ الحقيبةَ الحمراء

    انزل راسه فتفادى حقيبتي التي اصبحت وسطَ الطريقِ تتقـاذفـها السيـارات من حين للآخر
    صاح مصححًا:" لالالالا[اقصد انني احبك كاخ لاخته]"

    إلتفتُ إليه فرأيتهُ ينظر إلى عيني مُباشرة ويبتسم ، فقُلت بتحدٍ ونظراتٍ حادة

    _"[لست غبية لاصدق كلامك .-بدات ازيد حدة صوتي و عيناي تكادان ان تخرجا من حجرتيهما - انا متزوجة و لا اريد صداقة منحرف يريد..]" !

    _"[برفق روز . لقد ظهرت عروق رقبتك . صدقا انت اختي روز . انت اختى الوحيدة ]"

    قطع عني الصوت و الصورة و نسيت ما كنت اريد قوله و لكن الغريب في الامر انه كان جادا في كلامه.. فقلت و انا اغمض في عيني و يدي تهتز بجوار وجهي بعصبية
    _"[لا تتحدث معي ]"
    ثم التفتُ لاكمل طريقي بعصبية وبلا وعي
    فجأة
    اخترق زعقي المكان من شدة المي و افزعَ ديدو
    عندما ألوتٌ كاحلي لانني لم ألاحظ وجود درجة التي تفصل الرصيف عن الطريقة المعبدة للسيارات ..
    فاندفع نحوي ليمسكني في حين دموع الألمِ بللت خديّ

    _"[مابكِ ؟ تؤلمكِ ! يبدو انك لويتها ]"
    تؤلمني .. هل هو احمق .. لما اذن دموعي اذرفها كالشلالات؟ فقلت بتهكم
    _"[ احمق ! هل ابكي من فرحـــي؟ انها تؤلمني . يا أُمــــــــــــــــي ! "
    كانت نظرةُ ديدو القلقة تزيد من توتري
    _"[ توقف عن حلمقة بي بهذا الغـبـاء . ارحل فقط !]"
    في حين انني اعتصر من الالم وجدت نفسي ارتفع من على الارض ..
    سحقا..
    لما ارتفع هكذا..
    _"ديدو انزلني من فورك ."
    صحت عندما اكتشفت انه هو من حملني.متجاهلا ضرباتي على صدره .
    وضعني في المقعد الامامي لسيارته السوداء و انطلق بي بين الشوارع نحو اقرب مشفى ..
    كان حاكلي قد اكتسب اللون اللازرق و فقدت القدرة على تحمل الالم.. فكانت دموعي تغطي وجهي و انا احوال لمس كاحلي لتخفيف من الحريق الذي اشعر به و لكن ما البثُ الا بصعقة الم تمنعني من لمس كاحلي ..
    فقلتُ بعصبية:"[ سحقاً لكَ !!! . هل انت فاشل في قيادة لهذه الدرجة ؟اسرع. ]"
    صدقاً كان تباطئُ ديدو في قيادة مزعجاً جدّاً لدرجة انني رغبت و بشدة، بان اركله فيطير بعيدا لو لا ألم كاحلي الذي سيمـنـعـنـي ..
    تأَوهتُ من ألمِ عندما احسست بتلك النقزة في كاحلي حينـهـا ادركت انني قد وصلت الى المشفى . فتحَ دِيدُو لِي الباب فإسـتـقـبلتُـهُ بضربات على صدرهِ و لكنه حملني رغم كل هذا، تابعت الصراخ و الشتم له .. لاكون صادقة لم تكن مشكلتي ديدو بقدر ما رأيتُ من وسيلةٍ لتنفيس ألمـي ..
    فحصني الطبيب و اخبرني انه مجرد التواء قدم لي بعض المسكنات التي ساعدتني على تغلب على الالم..
    دخل عليَّ ديدو ليخبرني انه عليّ الخروج لم تنحدث كثيرا بل كنت التجنب اليه.. لانه اليوم.. عاد ذلك الشعور يسيطر عليَّ.. انه سحر ديدو الذي يسيطر عليّ ..
    لما لم اكرهه بعد كل هذا..
    انه صديقي..
    لما لا اقوى على تنجاوز هذا و اعتباره احد الاشخاص الغير مهمين في حياتي ..
    اوقف سيارته امام منزلي..
    كانت الكلمات تعلق في حلقي.. اخذت نفسا قبل ان اقول بصوت مخنوق: " شـ ـكـ ـرا.."
    لاحظ انه تجمد لحظة قبل ان يقول : [ لا شكر على الواجب.رو]
    تزلت من على السيارة و انا اقفز على رجل واحدة محاولة عدم ازعاج الاخرى الملتوية.
    فتعثرتُ ..

    و بدات جسدي يهوي الى الاسفل و لكن ..
    امسك ديدو بذراعي قبل ان يلتصق وجهي بالارض و افقد بعضًا من اسناني..
    اوصلني حتى الباب دون ان انطلق ببنت شفة..
    اخذت ابحث عن المفتاح في جيبي..
    _[هل ما زلت منزعجة مني؟]
    سألني ..
    اتسعت عيني .
    اغمضت عيني و ابتسمت بمرح و نظرت الى عينيه و قلت:
    _[اظنك اليوم قد دفعت الضربية حق تخلي عني]
    لاحظت تلك الضحكة التي يحاول كبتها..
    بداتُ اضحكُ .. و هو ايضا انفجر بعدما فقد القدرة على التحمل ..
    ذهب ديدو..
    دخلت الى المنزل .. غيرتُ ملابسـي و تناولت القليل من الحساء فقط .
    ثم خلدت الى النوم..

  13. #12
    دخلت الى المنزل .. غيرتُ ملابسـي و تناولت القليل من الحساء فقط .
    ثم خلدت الى النوم..
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    لم اكن ارى في منامي الغريب و المزعج شيء يمكن لعقلي ان يفهمه..فقط كنت اجري و انا لا اقوى على تحريك قدمي بالسرعة الكافية..
    لم اكن اسمع الا صوت اشخاص يقتربون مني ..
    و لكن لماذا..
    و فجأة اختفت الصورة لارى السواد.
    لقد استعدت وعي..
    لما تنقطع الاحلام الا في اللحظة المهمة؟
    احسست بشيء يلمس جبهتي..
    رفعت يدي لازيله..
    -" لا.. توقفي "
    تجمدت يدي لما لمست اصابع..
    فتحتُ عيني لاراه ينظر إليّ..و هو يسلتقي بجانبي و بيده الاخرى ملف يراجعه..
    _ " نيكولاس.."
    اغلق الملف و التفت الي.. ليقفز قلبي..امسكتُ بيده
    _"أين كنت؟"
    نظر الي و قال ببرودة:"في العمل"
    جلست و قلت بصوت جاف:" لا اظن عملك قذ يمنعك من اتصال بي .. لما لم تعد الى المنزل؟"
    نظر الي بجدية و قال:"نسيت.."
    صرخت بدون وعي محتجة:"عفوا؟ !"
    نظر الي بطريقةو جعلت ابتلع لساني. كانت نظرته مرعبة .. ملامحه باردة خالية من التعبير . نَظَرَ إليّ مدةً و قالَ بصوتٍ هادئ مرعب:" التزمي حدودك..ان سمحت لك بالتعبير عن انزعاجك هذا لا يعني انه تستطعين تجاوز الحدود"
    كنت خائفة فقلت بصوت هادئ:" لماذا؟"
    قام من مكانه و قال :" ماذا لماذا؟"
    نظرت الى يدي المتشابكتين بتوتر و قلت:" لما لم ترى انه من ضروري الاتصال بي..الا اعني لك اي شيء ؟"
    _"لا"
    رفعت رأسي و نظرت اليه فقلت:" الا تحبني؟"
    _"لا" قالها ببرودة و هو يفتح في الخزنة و يضع داخلها الملف
    تحمعت الدموع في عيني .. و قلت:" اذن الا اعجبك؟"
    اغلق الخزنة و قال ببرودة و بكل بساطة:"لا"
    اخذتْ نفسا عميقا لأُسيطر على غضبي لاتفجأ بشعور اخر ..
    كنت ضعيفة جدا و انا احارب نفسي لاتخلص من هذا الشعور ابتلع تلك الغصة في حلقي التي تمنعني من الكلام ..احمر وجهي ..اختنق صوتي ..و امتلئت عيناي بالدموع قاومتها كي لا تخرج و لكنني استلمت لدموع فقمت راكضة و انا اقول:" اذن. لا ..معنى لوجودي .."
    لم اشعر بأي شيء و أنا اتجهُ إلى الباب..لكني شعرتُ بأصابع يده البارد على يدي.. هذا دليلٌ على انه عـاد لتوه إلى المنزل..
    حاولت بجهد عدم جعله يرى دموعي فأخذت امسحها بيدي الحرة..
    نظرت إليه بغضبٍ و سحبت يدي من قبضته بقوة و قلتُ بدرامية: " اتركني ! "
    نـَظـَرَ إلى عينيّ..
    زادت دقات قلبي و اضطرب تنفسي..و لكن نظراتي الحارة كنت أرمقه بها بقوة و تحدي و بكامل جدّيتي..
    ثم انفجر ضاحكا..
    حاولت الهروب مع ما بقي من كرامتي ،و لكنه امسكني بقوة مرة أخرى و قال بنبرة جادة : " أنتِ لا تعني أي شيء ،بل أنت هي كل شيء..و أنا لا احبك فقط، بل أعشقك فأنتِ لستِ مجرد إعجاب"
    كان يجب أن أهدئ و أنا أرى الصدقَ في عينيهِ ،و لكن..
    _"أكرهك.."
    قلتها بغضب و أنا اضربه على صدره..
    وضع يديه على مكان الضربة، و نظر إليّ باندهاش فعدت إلى ضربه و دموعي تتسابق على خدي
    _"لقد جرحت مشاعري و عبثت بكرامتي.. ثم تأتي تقول كلمات شاعرية بكل وقاحة..أنا أكرهك"
    امسكَ بـ كلتا يديّ و أنا أقاومه بشدة و قلت:" اتركني.فأنا منزعجة"
    على غفلة مني..
    افلت يديّ..
    لأتراجع إلى الخلف بقلة توازن و أكاد اسقط
    و لكنه بحركة سريعة امسك بي من ظهري و قال:
    _" حاذري"
    أوقفني على قدمي ثم جذبني من معصمي نحوه لاصطدم بصدره و قال :"إذن هل تكرهينني"
    كنت أضع يدي على صدره لجعل مسافة بيننا و قلت له بنبرة حاولت جعلها غاضبة:" أكرهك أكثر من أي شيء "
    _" اه فهمت قصدك" ابتسم بدل أن يغضب و هذا ما جعل فضولي يتآكل داخلي
    فقلت بنبرة حاولت جعلها قاسية:" أوه و أخيرا فهمت ما اقصده"
    تخيلت أن يتركني و لكنني لاحظت انه يجذبني نحوه و يقرب وجهي إلى وجهه بشدة و همس:" هل تقصدين.."
    وجدت نفسي اضغط على صدره مرة أخرى محاولة الحصول على مسافة بيننا
    _"انك تحبينني؟"
    تجمد تفكيري كليا ..
    هو انفجر ضاحكا ..
    ضحكةًً هزت الغرفة..
    دفعته بقوة عني و قفزت إلى إحدى أركان الغرفة و قلت صارخة:" مغفل !..كيف تتخيل أن يبقى في قلبي ذرة حب ".
    اتجه نحو السرير و استلقى بكل هدوء و أنا اجلس إلى زاوية كالشخص المنبوذ و نظراتي اليائسة تجول الغرفة..
    فقال كمن تذكر شيء..
    _"منذ متى و يوصلك القط الأشقر؟"
    _"القط الأشقر؟ !"
    حاولت التمثيل الغباء رغم أنني فهمت ما يعنيه
    نظر إلى عيني بعتاب و قال:"ذلك الفتى .. "
    _"آآآآآآآه. ديدو"
    حاولت تمثيل أمامه البراءة..نظر إليّ بنظرةً تحمل معنى:كفي عن التمثيل لقد كشفتك.
    اندفعت الكلمات من فمي : " هاي.. لقد ساعدني ديدو كثيرا..ثم لولاه لفقدت قدمي"
    رفع حاجبيه..فقط .
    و قال:" الم نتفق على ان لا تتحدثي معه"
    فقلت ببساطة: " لماذا؟"
    _"لان ذلك الاشقر الذي يمثل البراءة اكثر شخص منافق عرفته"
    _"انه ليس كذلك "
    _"بلى"
    سكتت لحظة و انا انظر الي عينيه و امثل العبوس
    اتجهت نحو السرير و جلست عليه متربعة
    قام من السرير ليجلس الى حافته بحذر..ثم أدار لي ظهره مخفي ملامحه..
    فقلت أنا أضع يدي على كتفيه و اسند ذقني على كتفه
    _"أنا اعرفه منذ 8 سنوات"
    _"لن تقابليه مرة أخرى و انتهى الموضوع"
    صحت و انا اقول: " لماذا؟ !"
    _"هكذا انا لا ارتاح عن وجوده"
    سرعان ما رسمت تلك الابتسامة الواسعة و بضحكة :" اوه انك تغار منه.."
    اتسعت عيناه دهشة و التفت الي بنصف وجهه و قال: " ماذا !!!! "
    التقت عيناه الزرقاوتين بزرقة المحيط بعينيّ . ازداد ضحكي من ملامحه المتضاربة بين الخجل و الاحراج مع الانزعاج
    _ " بلى.. انت تغار من ديدو.."
    ادار جسده فرفعت ذقني و قال و هو ينظر الي عيناي: " كلا.هذا سخف "
    نظرت إليه و قلت بابتسامة"أنا لست افهم في أمور العاطفية ولكنني اسمع بان الغيرة ملح الحب.."
    نظر إلي مرة أخرى بنصف وجهه قبل أن يرجع يده لتلف خصري ثم جذبني لأسقط على حجره و ينحني فوقي و هو يقول:"أصبحت فجأة شاعرة؟.. "
    ثم رفعني إليه لاقترب منه أكثر و قال:" لا حاجة إلى فهم أمور العاطفية عليك أن تفهمي شيئا واحدا..هو انك اقرب شخص إلى قلبي.."
    كانت ينظر إلي بتلك العينين الزرقاواتين زرقة المحيط الهادئ..
    لقد كان ينظر إلي بعمق و كأنني شيء مهم ..هذه النظرة التي لم ينظر إلي أي احد هكذا ..جعلت قلبي ينبض بقوة..
    كانت هناك حقيقة واضحة أدركتها و سلمت بـها..لا استطيع العيش بدونه..
    قربتُ وجهه من وجهي بلطف ثم جعلت يدي تصعد رقبته لتداعب شعره الناعم..
    جذبني اليه اقرب من ذي قبل و أنا جذبت وجهه الى وجهي مستسلمة لمشاعري ..............
    سمعت صوتا في عقلي يصرخ بيأس
    "روز.. ضعي حدودا لحبك.. احذري .. احذري كي لا تجرحي "
    لطالما سمعت لهذا الصوت في جميع علاقاتي.. فهذا الصراخ هو من منعني من الاعتراف بحبي لديدو و هو من جعلني اقطع علاقتي بذلك الأبله ديريك..
    كنت أريد الاستماع إلى هذا الصوت بشدة و لكنني لم استطع..
    لم استطع و نيك قريب مني الى هذاالحد
    لم استطع و انا اشعر به يقبل خدي و عقتي و وجهي و يصل اخيرا شفتي
    لأنه على الأغلب طغى قلبي على عقلي فبات هو المسيطر ..
    فنيكولاس هو الإنسان الوحيد الذي جعلني ادخل في حالة من الحيرة..
    هل ما يحدث معي حقيقي لم انه مجرد وهم و خيال..
    هل أنا مخطئة .. إنني لا اعرف الكثير عن هذا الرجل و لكنني استسلم له بالكامل..
    هناك كثيرة من الأسئلة حوله و لكنني لا استطيع أن انتظر أجوبتها أولا ..
    اعتزم كل مرة على إيجاد هذه الأجوبة و لكنني ….
    أخشى دوما من حصول عليها ..
    ابتعدت عنه و حاولت القيام فآلمني كاحلي .. فتأوهتُ بألم..

    اقترب مني نيك و قال بتوتر:" ماذا هناك؟؟. لما قدمك قد لففتها بالضماد"
    فقلت و انا آخذ حبة المسكن و ابتلعها:" لويت قدمي"
    تمتم قائلا:" لاعجب في ذلك"
    ثم قال بصوت واضح:" و لما قد لويت قدمك؟"
    فقلت و انا انظر اليه بحيرة:" لانني كنت غاضبة"
    _"جيد. و ما الذي اغضبك"
    _"جيدة؟ لقد طردوني من الجامعة و انت تقول جيد"
    انزل راسه و قال:"يا الهي .. يا الهي "
    نظرت اليها و قلت بانزعاج:" ما بالك تردد كلمة يا الهي"
    نظر اليهو يكبت تلك الضحكة و قال:"توقفعت كل شيء الا ان تطردي . ما الذي فعلته؟"
    عقدت ذراعيّ امام صدري و زفرت بعنف و قلت و انا ازم شفتيّ:"لا شيء"
    رردها مرة اخري بتعجب:" لاشيء ! "
    ثم تابعو بعم تصديقك" انت غير معقولة. كيف تطردين من الجامعة بدون السبب . هل هي قضية مزاج"
    فقلت بغضب:" ما بيدي حيلة..لقد اتهمتني هيلين القبيحة بانني سرقت شيئا ما لم يخبروني به..ثم لقد اخبرتهم بانني كنت في ايطاليا فلم يصدقوني !"
    ضحك ساخرا و قال:" ما دمت تنعتينها بالقبيحة..فليس من الغريب ان تنتقم منك"
    بتهجم ك" هاي انت لا تجيد الا سخرية مني ثم لو انك اتصلت بي لما حصل كل هذا"
    اشار بكلتا يدي نحو صدره وصاح:" انا !؟.. ما دخلي .. يعني بعد كل هذا مكله اصبحت المخطئ."
    بقيت انظر اليه بدون ان اقول اي شيء ثم همست:" هل تراكمت عليك الكثير من الا عمال؟"
    نظر الي و قال:" في الوقاع لقد طردت كاترينا.."
    ارجعت شعري خلف اذني و قلت بصوت هادئ:" لماذا؟"
    كاترينا لم يرتح لها قلبي ثم انني انزعج منها لا ادري و لكني كلما تذكرت الخبث تأتي صورتها امام وجهي..انها رمز الخبث الخاصة بي..
    فقال:" لقد اُفسلتْ الشركة."
    فقلت باستنتاج:" بسببها؟"
    نظر الى عيني لوهلة..ثم مد يده ليجذب يدي نحوهه و قال:" بسببي..لانني وثقت باناس لم يكونوا يستحقوا الثقة. وكاترينا اغتنمت الفرصة"
    وضعت يدي على يده التي يمسك بها يدي الاخرى و قلت بتأسفك" اسفة..انه بسببي.لو انني لم اصر على البقاء في ايطاليا لما حصل.."
    _"صه ! -قاطعني نيك و قد تجمعت البدموع في عيني – روز..انت لست السبب انه انا..انه خطئي..و انت لا دخل لكي"
    رفع يده على خدي و قال بصوته الحنون:" و اما الجامعة فلا تقلقي مطلقا ستعودين اليها. معززة و مكرمة.."
    بدات قلبي ينبض بقوة و مشاعر داخلي تداخلت .. ارتدمت في حضنه ابحث عن الدفء و الحنان
    و اما هو فقد ضمني اليها برقة و و حضني بدف و حنان..
    !i!
    !i!............!i!
    !i!........................!i!
    !i!.................................... !i!
    !i!............................................... . !i!
    !i!.................................... !i!
    !i!........................ !i!
    !i!............ !i!
    !i!
    نيكولاس ستارك:
    انها الساعة 3:55
    و انا عاجز على النوم فدماغي يعجز على ان يهدأ من التفكير. الالاف الافكار تراودني و الالاف الحلول غير مجدية..انا عاجز على تسديد ديوني فحتى مع بيع جميع املاكي فلن استطيع الحفاظ على شركة فذلك الجبان فسخ الشراكة التي بيننا ..
    ثم و حتى ان لجأت الي ابي فلا اظنه سيستاعدني فأصلاً كان معارضاً ان افتح شركة خاصة ظنا انني لن انجح و لن اخرج من الورطة الا مع ديون هائلة و سحقا، لقد حصل ما قاله..و حتى ان لجأت اليه فلن انجو من اسئلة حول كيف جنيت كل هذا المال و شركتي لا تربحني حتى ربع ما املكه.. ساثير بذلك الشك..
    اذن ليس علي سوى العودة اليهم..لا و ان فعلت فاكون بذلك اعطيهم ما يريدونهم..لن اعود الى تلك الحياة..نظرت الي جانبي .. الى روز التي تغط في النوم .. كانت معطية ظهرها لي..
    و هي.. على الاغلب سيهاجمونني بها..
    لن اسمح بهذا ..
    سمعتهها تنازعفي نومها فالتفت الى جهتها
    طآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ
    وتضربني بمرفقها عندما تقلبت الى جهتي بدون قصد و هي لا تزال تغط في نوم عميق
    فانكشمت حول نفسي و انا ابكي من شدة الم..
    كانت كلتا يدي على عيني و قد شعرتٌُ بان عيني بيضة و فقست للتو..
    اليوم التالي..
    كنت اجلس عند الطاولة و انا اشفق على عيني التي باتت كالمصباخ الانذار تومض كل ثانية بالم..
    سمعت صوت احدهم ينزل السلالم فخمنت انها زور و من غيرها فهي الوحيدة التي قد تكون في الاعلى و خاصة و انا فيولاّ بجانبي تصب لي القهوة..
    رايتها تنزل و قد جهزت نفسها لتقف عن الباب و تصرخ:" نيكولاس !"
    افزعني صراخها لدرجة انني كنت على كرسي فوجدت نفسي على الارض من شدة الذهول و كانها صاقعة قد اصابتني..
    عادة اسمع ناس يقولون لقد علق قلبي في حنجرتي..
    حقا لقد حدث معي
    بقيت جالسا بسكون دون حرآك و دقات قلبي تقرع كالطبول عند اذني ولا اكتفي الا بتوجيه لها نظراتي المندهشة
    اقبلت نحوي كما يقبل الاسد على فريسته و لكن الفرق انها تعرج بساق واحدة

    حَركت وجهي لليسآر قليلًا لتمعن النظر الي هالة الزرقاء حول عيني التي كانت جميلة سابقا
    اطلقت ضحكة خفيفة.. كنت مُغمـِضًا عينيّ وابتسم
    _"انظر الى عينيك..ما الذي حدث..ثم لما انت تبتسم"
    تمعنت النظر الى وجهها القلق و قلت :"الا تعرفين التعبير عن مشاعرك الا بالصراخ..كدت تصبينني بنوبة قلبية .في واقع انني اعاني من نوبة قلبية خفيفة"
    صدمتني تلك الصفقة الخفيفة التي سددتها الى وجهي و قالت:" لا اصدق انك مع كل هذا لم تجد الا التعليق على تصرفاتي بدل ان تفرح لانني قلقة بشانك "
    امسكت خدي باندهاش و قلت لها:" لا اصدق. كيف تصفعينني على وجهي"
    مست على مكان الصفعة و قال:" آسفة..آسفة.. كم اتمني ان اوسع ضرب من ضربك"
    تمتمت بيني و بين نفسي(لا اظن انك ستفعلين هذا ان عرفت بان الفاعل هو انت) ثم رسمت ابتسامة مرحة و قلت له:"لقد سقطت في الحمام اصاب المقبض عيني"
    اطلقت:آه البلهاء فقط قبل ان تقول بتهكم:" تعثرت..انت احمق"
    لا بد ان ادفع دوما انا ضريبة افعالها..
    فقالت موجهة كلامها الى فيولا:" اين هي نرجس ؟"
    وضعت فيولا الطعام لروز و قالت بصوت هادئ :" لقد مر سيد مارك منه و اصطحب معه نرجس.. لديها موعد مع الطبيب "
    بعلت روز اللقمة
    _" مشكلة جامعتك لقد حللتها ... ستذهبين اليوم اليهم و تُبَرِئِبن اسمك " ... قلت هذا الكلام و انا افتح الجريدة .. و لكني تفاجأت من ردة فعل روز، اذ هتفت سعيدة : " نيكولاس! انت بطلي!" ... ومن غير تفكير ألقت نفسها عبر الغرفة إلى أحضاني . تجمدت لحظة لحركتها العفوية . و هي اخرى لاحظت تجمدي . فحدقت فيّ خائفة من أن أكون قد انزعجت من حركتها .
    لكني وجدت نفسي العكس..صحيح تفاجأت بها و لكني وجدت نفسي فرحًا بتلك الحركة.. فأخذت امسد على ظهرها و و انا اضحك ببلاهة..
    !i!
    !i! ............!i!
    !i!........................!i!
    !i!.................................... !i!
    !i!............................................... . !i!
    !i!.................................... !i!
    !i!........................ !i!
    !i!............ !i!
    !i!
    كنت جالسا داخل سيارتي و انا اضع نظارتي الشمسية مخفيا الكدمة التي تشوه وسامتي..وقتها رن هاتفي . لاتفاجأ بالمتصل..
    بحذر اجبته قائلا:"مرحبا..إد..مان ! "
    انتظرتُ برهة حتى اجابني:"كاترينا لقد اختفت"
    انعقد حاجبيّ تعجبا مما سمعته..
    فتحت باب سيارتي و دفعته لأنزل قدمي و قلت بشكٍ:"ما الذي تقصده باختفت؟"
    _"حاولنا الاتصال بها و بحثنا عنها و لم نجدها ثم انها اخذت اشياءها و لم تترك لنا اي فرصة للتعرف عن مكانها.."
    خرجت من سيارتي و اسندت عليها ثقلي و قلت ببرودة و عدم مبالاة:" كاترينا ..لست مشكلتي..و لكن لو كنت مكانك إدمان ..لوجدتها قبل ان يقع الفأس على رقبتي ..حظا موفقا"
    اعدت هاتفي الى جيبي ..
    رفعت راسي لاجد سنفورتي تتجه نحوي و قد رسمت تلك الابتسامة الدافئة التي تجعلني اعرف ان للمشاكل نهاية..
    كانت تعرج بقدم واحدة ..و كان شعرها البني يتطاير في الهواء..
    تقدمت نحوي شبه راكضة و قبلت خدي و قالت بصوتها حيوي الذي يمتلئ بالحماس:" اوه نيك..احبك..احبك..احبك.."
    نظرت اليها بعدم تصديق..
    كم يسهل ارضائها..
    روزيلا كاسندرا:
    نزلنا من سيارتنا بعدما وصلنا المنزل.. فلفت انتباهي الباب المفتوح..
    فيولّآ
    انها تصيبني بانهيارات عصبية..
    اردت التقدم و لكن ذراع نيك الذي ظهرت امامي فجاة منعتي..نظر اليه نيك بنعجب فقال لي بصوت بارد:" ابقي هنا"
    ثم اتجه الى داخل..
    عندما فتح الباب.صدمت من الفوضة التي في الداخل..
    فاندفعت انا الاخرى الى داخل المنزل ..
    شلتني الصدمة و انا ارى المنزل فوضى و كل شيء محطم و مخرب .. الزجاج على الارض الاشياء تتناثر هنا و هناك.. و لكني فقدت السيطرة على هدوء عندما رايت منظر الدماء على الحائط بشكل فظيع.. اجبرني ذلك المنظر على صراخ:" آآآآآآ… "
    حاولنيكولاس اسكاتي بوضع يديه على فمي و لكنه خنقني.. لانه وضع يده على فمي و انفي فعجز الهواء على تسلل لرئتي ..
    ابعدت يده بقوة و قلت و انا التقط انفاسي لاهثة:" هل وجدت فيولّآ؟"
    انطلق نيك يبحث عنها بلهفة في الاعلى و في الاسفل .. و لكنه لم يجدها
    !i!
    !i!............!i!
    !i!........................!i!
    !i!.................................... !i!
    !i!............................................... . !i!
    !i!.................................... !i!
    !i!........................ !i!
    !i!............ !i!
    !i!

    صوت رنين الهاتف
    رفتعه و قالت بصوت هادئ و ناعم:" نعم.."
    _" كات..لقد لقد هجمنا على المنزل و العجوز معنا.. و نيك في الطريق .هل نتابع الخطة؟"
    ابتسم بنعومة و قالت بصوت جذاب:" بالطبع.."
    _"كاتـ..."
    و قبل ان يكمل كلامه اغلقت الخط و تابعت طريقها وصلت الى قمامة و تخلصت من الهاتف..
    و انطلقت في طريقها و قد غيرت لون شعرها الى الاسود فاضاف غموضا الى جمالها...

  14. #13
    دخلت الى المنزل .. غيرتُ ملابسـي و تناولت القليل من الحساء فقط .
    ثم خلدت الى النوم..
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    لم اكن ارى في منامي الغريب و المزعج شيء يمكن لعقلي ان يفهمه..فقط كنت اجري و انا لا اقوى على تحريك قدمي بالسرعة الكافية..
    لم اكن اسمع الا صوت اشخاص يقتربون مني ..
    و لكن لماذا..
    و فجأة اختفت الصورة لارى السواد.
    لقد استعدت وعي..
    لما تنقطع الاحلام الا في اللحظة المهمة؟
    احسست بشيء يلمس جبهتي..
    رفعت يدي لازيله..
    -" لا.. توقفي "
    تجمدت يدي لما لمست اصابع..
    فتحتُ عيني لاراه ينظر إليّ..و هو يسلتقي بجانبي و بيده الاخرى ملف يراجعه..
    _ " نيكولاس.."
    اغلق الملف و التفت الي.. ليقفز قلبي..امسكتُ بيده
    _"أين كنت؟"
    نظر الي و قال ببرودة:"في العمل"
    جلست و قلت بصوت جاف:" لا اظن عملك قذ يمنعك من اتصال بي .. لما لم تعد الى المنزل؟"
    نظر الي بجدية و قال:"نسيت.."
    صرخت بدون وعي محتجة:"عفوا؟ !"
    نظر الي بطريقةو جعلت ابتلع لساني. كانت نظرته مرعبة .. ملامحه باردة خالية من التعبير . نَظَرَ إليّ مدةً و قالَ بصوتٍ هادئ مرعب:" التزمي حدودك..ان سمحت لك بالتعبير عن انزعاجك هذا لا يعني انه تستطعين تجاوز الحدود"
    كنت خائفة فقلت بصوت هادئ:" لماذا؟"
    قام من مكانه و قال :" ماذا لماذا؟"
    نظرت الى يدي المتشابكتين بتوتر و قلت:" لما لم ترى انه من ضروري الاتصال بي..الا اعني لك اي شيء ؟"
    _"لا"
    رفعت رأسي و نظرت اليه فقلت:" الا تحبني؟"
    _"لا" قالها ببرودة و هو يفتح في الخزنة و يضع داخلها الملف
    تحمعت الدموع في عيني .. و قلت:" اذن الا اعجبك؟"
    اغلق الخزنة و قال ببرودة و بكل بساطة:"لا"
    اخذتْ نفسا عميقا لأُسيطر على غضبي لاتفجأ بشعور اخر ..
    كنت ضعيفة جدا و انا احارب نفسي لاتخلص من هذا الشعور ابتلع تلك الغصة في حلقي التي تمنعني من الكلام ..احمر وجهي ..اختنق صوتي ..و امتلئت عيناي بالدموع قاومتها كي لا تخرج و لكنني استلمت لدموع فقمت راكضة و انا اقول:" اذن. لا ..معنى لوجودي .."
    لم اشعر بأي شيء و أنا اتجهُ إلى الباب..لكني شعرتُ بأصابع يده البارد على يدي.. هذا دليلٌ على انه عـاد لتوه إلى المنزل..
    حاولت بجهد عدم جعله يرى دموعي فأخذت امسحها بيدي الحرة..
    نظرت إليه بغضبٍ و سحبت يدي من قبضته بقوة و قلتُ بدرامية: " اتركني ! "
    نـَظـَرَ إلى عينيّ..
    زادت دقات قلبي و اضطرب تنفسي..و لكن نظراتي الحارة كنت أرمقه بها بقوة و تحدي و بكامل جدّيتي..
    ثم انفجر ضاحكا..
    حاولت الهروب مع ما بقي من كرامتي ،و لكنه امسكني بقوة مرة أخرى و قال بنبرة جادة : " أنتِ لا تعني أي شيء ،بل أنت هي كل شيء..و أنا لا احبك فقط، بل أعشقك فأنتِ لستِ مجرد إعجاب"
    كان يجب أن أهدئ و أنا أرى الصدقَ في عينيهِ ،و لكن..
    _"أكرهك.."
    قلتها بغضب و أنا اضربه على صدره..
    وضع يديه على مكان الضربة، و نظر إليّ باندهاش فعدت إلى ضربه و دموعي تتسابق على خدي
    _"لقد جرحت مشاعري و عبثت بكرامتي.. ثم تأتي تقول كلمات شاعرية بكل وقاحة..أنا أكرهك"
    امسكَ بـ كلتا يديّ و أنا أقاومه بشدة و قلت:" اتركني.فأنا منزعجة"
    على غفلة مني..
    افلت يديّ..
    لأتراجع إلى الخلف بقلة توازن و أكاد اسقط
    و لكنه بحركة سريعة امسك بي من ظهري و قال:
    _" حاذري"
    أوقفني على قدمي ثم جذبني من معصمي نحوه لاصطدم بصدره و قال :"إذن هل تكرهينني"
    كنت أضع يدي على صدره لجعل مسافة بيننا و قلت له بنبرة حاولت جعلها غاضبة:" أكرهك أكثر من أي شيء "
    _" اه فهمت قصدك" ابتسم بدل أن يغضب و هذا ما جعل فضولي يتآكل داخلي
    فقلت بنبرة حاولت جعلها قاسية:" أوه و أخيرا فهمت ما اقصده"
    تخيلت أن يتركني و لكنني لاحظت انه يجذبني نحوه و يقرب وجهي إلى وجهه بشدة و همس:" هل تقصدين.."
    وجدت نفسي اضغط على صدره مرة أخرى محاولة الحصول على مسافة بيننا
    _"انك تحبينني؟"
    تجمد تفكيري كليا ..
    هو انفجر ضاحكا ..
    ضحكةًً هزت الغرفة..
    دفعته بقوة عني و قفزت إلى إحدى أركان الغرفة و قلت صارخة:" مغفل !..كيف تتخيل أن يبقى في قلبي ذرة حب ".
    اتجه نحو السرير و استلقى بكل هدوء و أنا اجلس إلى زاوية كالشخص المنبوذ و نظراتي اليائسة تجول الغرفة..
    فقال كمن تذكر شيء..
    _"منذ متى و يوصلك القط الأشقر؟"
    _"القط الأشقر؟ !"
    حاولت التمثيل الغباء رغم أنني فهمت ما يعنيه
    نظر إلى عيني بعتاب و قال:"ذلك الفتى .. "
    _"آآآآآآآه. ديدو"
    حاولت تمثيل أمامه البراءة..نظر إليّ بنظرةً تحمل معنى:كفي عن التمثيل لقد كشفتك.
    اندفعت الكلمات من فمي : " هاي.. لقد ساعدني ديدو كثيرا..ثم لولاه لفقدت قدمي"
    رفع حاجبيه..فقط .
    و قال:" الم نتفق على ان لا تتحدثي معه"
    فقلت ببساطة: " لماذا؟"
    _"لان ذلك الاشقر الذي يمثل البراءة اكثر شخص منافق عرفته"
    _"انه ليس كذلك "
    _"بلى"
    سكتت لحظة و انا انظر الي عينيه و امثل العبوس
    اتجهت نحو السرير و جلست عليه متربعة
    قام من السرير ليجلس الى حافته بحذر..ثم أدار لي ظهره مخفي ملامحه..
    فقلت أنا أضع يدي على كتفيه و اسند ذقني على كتفه
    _"أنا اعرفه منذ 8 سنوات"
    _"لن تقابليه مرة أخرى و انتهى الموضوع"
    صحت و انا اقول: " لماذا؟ !"
    _"هكذا انا لا ارتاح عن وجوده"
    سرعان ما رسمت تلك الابتسامة الواسعة و بضحكة :" اوه انك تغار منه.."
    اتسعت عيناه دهشة و التفت الي بنصف وجهه و قال: " ماذا !!!! "
    التقت عيناه الزرقاوتين بزرقة المحيط بعينيّ . ازداد ضحكي من ملامحه المتضاربة بين الخجل و الاحراج مع الانزعاج
    _ " بلى.. انت تغار من ديدو.."
    ادار جسده فرفعت ذقني و قال و هو ينظر الي عيناي: " كلا.هذا سخف "
    نظرت إليه و قلت بابتسامة"أنا لست افهم في أمور العاطفية ولكنني اسمع بان الغيرة ملح الحب.."
    نظر إلي مرة أخرى بنصف وجهه قبل أن يرجع يده لتلف خصري ثم جذبني لأسقط على حجره و ينحني فوقي و هو يقول:"أصبحت فجأة شاعرة؟.. "
    ثم رفعني إليه لاقترب منه أكثر و قال:" لا حاجة إلى فهم أمور العاطفية عليك أن تفهمي شيئا واحدا..هو انك اقرب شخص إلى قلبي.."
    كانت ينظر إلي بتلك العينين الزرقاواتين زرقة المحيط الهادئ..
    لقد كان ينظر إلي بعمق و كأنني شيء مهم ..هذه النظرة التي لم ينظر إلي أي احد هكذا ..جعلت قلبي ينبض بقوة..
    كانت هناك حقيقة واضحة أدركتها و سلمت بـها..لا استطيع العيش بدونه..
    قربتُ وجهه من وجهي بلطف ثم جعلت يدي تصعد رقبته لتداعب شعره الناعم..
    جذبني اليه اقرب من ذي قبل و أنا جذبت وجهه الى وجهي مستسلمة لمشاعري ..............
    سمعت صوتا في عقلي يصرخ بيأس
    "روز.. ضعي حدودا لحبك.. احذري .. احذري كي لا تجرحي "
    لطالما سمعت لهذا الصوت في جميع علاقاتي.. فهذا الصراخ هو من منعني من الاعتراف بحبي لديدو و هو من جعلني اقطع علاقتي بذلك الأبله ديريك..
    كنت أريد الاستماع إلى هذا الصوت بشدة و لكنني لم استطع..
    لم استطع و نيك قريب مني الى هذاالحد
    لم استطع و انا اشعر به يقبل خدي و عقتي و وجهي و يصل اخيرا شفتي
    لأنه على الأغلب طغى قلبي على عقلي فبات هو المسيطر ..
    فنيكولاس هو الإنسان الوحيد الذي جعلني ادخل في حالة من الحيرة..
    هل ما يحدث معي حقيقي لم انه مجرد وهم و خيال..
    هل أنا مخطئة .. إنني لا اعرف الكثير عن هذا الرجل و لكنني استسلم له بالكامل..
    هناك كثيرة من الأسئلة حوله و لكنني لا استطيع أن انتظر أجوبتها أولا ..
    اعتزم كل مرة على إيجاد هذه الأجوبة و لكنني ….
    أخشى دوما من حصول عليها ..
    ابتعدت عنه و حاولت القيام فآلمني كاحلي .. فتأوهتُ بألم..

    اقترب مني نيك و قال بتوتر:" ماذا هناك؟؟. لما قدمك قد لففتها بالضماد"
    فقلت و انا آخذ حبة المسكن و ابتلعها:" لويت قدمي"
    تمتم قائلا:" لاعجب في ذلك"
    ثم قال بصوت واضح:" و لما قد لويت قدمك؟"
    فقلت و انا انظر اليه بحيرة:" لانني كنت غاضبة"
    _"جيد. و ما الذي اغضبك"
    _"جيدة؟ لقد طردوني من الجامعة و انت تقول جيد"
    انزل راسه و قال:"يا الهي .. يا الهي "
    نظرت اليها و قلت بانزعاج:" ما بالك تردد كلمة يا الهي"
    نظر اليهو يكبت تلك الضحكة و قال:"توقفعت كل شيء الا ان تطردي . ما الذي فعلته؟"
    عقدت ذراعيّ امام صدري و زفرت بعنف و قلت و انا ازم شفتيّ:"لا شيء"
    رردها مرة اخري بتعجب:" لاشيء ! "
    ثم تابعو بعم تصديقك" انت غير معقولة. كيف تطردين من الجامعة بدون السبب . هل هي قضية مزاج"
    فقلت بغضب:" ما بيدي حيلة..لقد اتهمتني هيلين القبيحة بانني سرقت شيئا ما لم يخبروني به..ثم لقد اخبرتهم بانني كنت في ايطاليا فلم يصدقوني !"
    ضحك ساخرا و قال:" ما دمت تنعتينها بالقبيحة..فليس من الغريب ان تنتقم منك"
    بتهجم ك" هاي انت لا تجيد الا سخرية مني ثم لو انك اتصلت بي لما حصل كل هذا"
    اشار بكلتا يدي نحو صدره وصاح:" انا !؟.. ما دخلي .. يعني بعد كل هذا مكله اصبحت المخطئ."
    بقيت انظر اليه بدون ان اقول اي شيء ثم همست:" هل تراكمت عليك الكثير من الا عمال؟"
    نظر الي و قال:" في الوقاع لقد طردت كاترينا.."
    ارجعت شعري خلف اذني و قلت بصوت هادئ:" لماذا؟"
    كاترينا لم يرتح لها قلبي ثم انني انزعج منها لا ادري و لكني كلما تذكرت الخبث تأتي صورتها امام وجهي..انها رمز الخبث الخاصة بي..
    فقال:" لقد اُفسلتْ الشركة."
    فقلت باستنتاج:" بسببها؟"
    نظر الى عيني لوهلة..ثم مد يده ليجذب يدي نحوهه و قال:" بسببي..لانني وثقت باناس لم يكونوا يستحقوا الثقة. وكاترينا اغتنمت الفرصة"
    وضعت يدي على يده التي يمسك بها يدي الاخرى و قلت بتأسفك" اسفة..انه بسببي.لو انني لم اصر على البقاء في ايطاليا لما حصل.."
    _"صه ! -قاطعني نيك و قد تجمعت البدموع في عيني – روز..انت لست السبب انه انا..انه خطئي..و انت لا دخل لكي"
    رفع يده على خدي و قال بصوته الحنون:" و اما الجامعة فلا تقلقي مطلقا ستعودين اليها. معززة و مكرمة.."
    بدات قلبي ينبض بقوة و مشاعر داخلي تداخلت .. ارتدمت في حضنه ابحث عن الدفء و الحنان
    و اما هو فقد ضمني اليها برقة و و حضني بدف و حنان..
    !i!
    !i!............!i!
    !i!........................!i!
    !i!.................................... !i!
    !i!............................................... . !i!
    !i!.................................... !i!
    !i!........................ !i!
    !i!............ !i!
    !i!
    نيكولاس ستارك:
    انها الساعة 3:55
    و انا عاجز على النوم فدماغي يعجز على ان يهدأ من التفكير. الالاف الافكار تراودني و الالاف الحلول غير مجدية..انا عاجز على تسديد ديوني فحتى مع بيع جميع املاكي فلن استطيع الحفاظ على شركة فذلك الجبان فسخ الشراكة التي بيننا ..
    ثم و حتى ان لجأت الي ابي فلا اظنه سيستاعدني فأصلاً كان معارضاً ان افتح شركة خاصة ظنا انني لن انجح و لن اخرج من الورطة الا مع ديون هائلة و سحقا، لقد حصل ما قاله..و حتى ان لجأت اليه فلن انجو من اسئلة حول كيف جنيت كل هذا المال و شركتي لا تربحني حتى ربع ما املكه.. ساثير بذلك الشك..
    اذن ليس علي سوى العودة اليهم..لا و ان فعلت فاكون بذلك اعطيهم ما يريدونهم..لن اعود الى تلك الحياة..نظرت الي جانبي .. الى روز التي تغط في النوم .. كانت معطية ظهرها لي..
    و هي.. على الاغلب سيهاجمونني بها..
    لن اسمح بهذا ..
    سمعتهها تنازعفي نومها فالتفت الى جهتها
    طآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ
    وتضربني بمرفقها عندما تقلبت الى جهتي بدون قصد و هي لا تزال تغط في نوم عميق
    فانكشمت حول نفسي و انا ابكي من شدة الم..
    كانت كلتا يدي على عيني و قد شعرتٌُ بان عيني بيضة و فقست للتو..
    اليوم التالي..
    كنت اجلس عند الطاولة و انا اشفق على عيني التي باتت كالمصباخ الانذار تومض كل ثانية بالم..
    سمعت صوت احدهم ينزل السلالم فخمنت انها زور و من غيرها فهي الوحيدة التي قد تكون في الاعلى و خاصة و انا فيولاّ بجانبي تصب لي القهوة..
    رايتها تنزل و قد جهزت نفسها لتقف عن الباب و تصرخ:" نيكولاس !"
    افزعني صراخها لدرجة انني كنت على كرسي فوجدت نفسي على الارض من شدة الذهول و كانها صاقعة قد اصابتني..
    عادة اسمع ناس يقولون لقد علق قلبي في حنجرتي..
    حقا لقد حدث معي
    بقيت جالسا بسكون دون حرآك و دقات قلبي تقرع كالطبول عند اذني ولا اكتفي الا بتوجيه لها نظراتي المندهشة
    اقبلت نحوي كما يقبل الاسد على فريسته و لكن الفرق انها تعرج بساق واحدة

    حَركت وجهي لليسآر قليلًا لتمعن النظر الي هالة الزرقاء حول عيني التي كانت جميلة سابقا
    اطلقت ضحكة خفيفة.. كنت مُغمـِضًا عينيّ وابتسم
    _"انظر الى عينيك..ما الذي حدث..ثم لما انت تبتسم"
    تمعنت النظر الى وجهها القلق و قلت :"الا تعرفين التعبير عن مشاعرك الا بالصراخ..كدت تصبينني بنوبة قلبية .في واقع انني اعاني من نوبة قلبية خفيفة"
    صدمتني تلك الصفقة الخفيفة التي سددتها الى وجهي و قالت:" لا اصدق انك مع كل هذا لم تجد الا التعليق على تصرفاتي بدل ان تفرح لانني قلقة بشانك "
    امسكت خدي باندهاش و قلت لها:" لا اصدق. كيف تصفعينني على وجهي"
    مست على مكان الصفعة و قال:" آسفة..آسفة.. كم اتمني ان اوسع ضرب من ضربك"
    تمتمت بيني و بين نفسي(لا اظن انك ستفعلين هذا ان عرفت بان الفاعل هو انت) ثم رسمت ابتسامة مرحة و قلت له:"لقد سقطت في الحمام اصاب المقبض عيني"
    اطلقت:آه البلهاء فقط قبل ان تقول بتهكم:" تعثرت..انت احمق"
    لا بد ان ادفع دوما انا ضريبة افعالها..
    فقالت موجهة كلامها الى فيولا:" اين هي نرجس ؟"
    وضعت فيولا الطعام لروز و قالت بصوت هادئ :" لقد مر سيد مارك منه و اصطحب معه نرجس.. لديها موعد مع الطبيب "
    بعلت روز اللقمة
    _" مشكلة جامعتك لقد حللتها ... ستذهبين اليوم اليهم و تُبَرِئِبن اسمك " ... قلت هذا الكلام و انا افتح الجريدة .. و لكني تفاجأت من ردة فعل روز، اذ هتفت سعيدة : " نيكولاس! انت بطلي!" ... ومن غير تفكير ألقت نفسها عبر الغرفة إلى أحضاني . تجمدت لحظة لحركتها العفوية . و هي اخرى لاحظت تجمدي . فحدقت فيّ خائفة من أن أكون قد انزعجت من حركتها .
    لكني وجدت نفسي العكس..صحيح تفاجأت بها و لكني وجدت نفسي فرحًا بتلك الحركة.. فأخذت امسد على ظهرها و و انا اضحك ببلاهة..
    !i!
    !i! ............!i!
    !i!........................!i!
    !i!.................................... !i!
    !i!............................................... . !i!
    !i!.................................... !i!
    !i!........................ !i!
    !i!............ !i!
    !i!
    كنت جالسا داخل سيارتي و انا اضع نظارتي الشمسية مخفيا الكدمة التي تشوه وسامتي..وقتها رن هاتفي . لاتفاجأ بالمتصل..
    بحذر اجبته قائلا:"مرحبا..إد..مان ! "
    انتظرتُ برهة حتى اجابني:"كاترينا لقد اختفت"
    انعقد حاجبيّ تعجبا مما سمعته..
    فتحت باب سيارتي و دفعته لأنزل قدمي و قلت بشكٍ:"ما الذي تقصده باختفت؟"
    _"حاولنا الاتصال بها و بحثنا عنها و لم نجدها ثم انها اخذت اشياءها و لم تترك لنا اي فرصة للتعرف عن مكانها.."
    خرجت من سيارتي و اسندت عليها ثقلي و قلت ببرودة و عدم مبالاة:" كاترينا ..لست مشكلتي..و لكن لو كنت مكانك إدمان ..لوجدتها قبل ان يقع الفأس على رقبتي ..حظا موفقا"
    اعدت هاتفي الى جيبي ..
    رفعت راسي لاجد سنفورتي تتجه نحوي و قد رسمت تلك الابتسامة الدافئة التي تجعلني اعرف ان للمشاكل نهاية..
    كانت تعرج بقدم واحدة ..و كان شعرها البني يتطاير في الهواء..
    تقدمت نحوي شبه راكضة و قبلت خدي و قالت بصوتها حيوي الذي يمتلئ بالحماس:" اوه نيك..احبك..احبك..احبك.."
    نظرت اليها بعدم تصديق..
    كم يسهل ارضائها..
    روزيلا كاسندرا:
    نزلنا من سيارتنا بعدما وصلنا المنزل.. فلفت انتباهي الباب المفتوح..
    فيولّآ
    انها تصيبني بانهيارات عصبية..
    اردت التقدم و لكن ذراع نيك الذي ظهرت امامي فجاة منعتي..نظر اليه نيك بنعجب فقال لي بصوت بارد:" ابقي هنا"
    ثم اتجه الى داخل..
    عندما فتح الباب.صدمت من الفوضة التي في الداخل..
    فاندفعت انا الاخرى الى داخل المنزل ..
    شلتني الصدمة و انا ارى المنزل فوضى و كل شيء محطم و مخرب .. الزجاج على الارض الاشياء تتناثر هنا و هناك.. و لكني فقدت السيطرة على هدوء عندما رايت منظر الدماء على الحائط بشكل فظيع.. اجبرني ذلك المنظر على صراخ:" آآآآآآ… "
    حاولنيكولاس اسكاتي بوضع يديه على فمي و لكنه خنقني.. لانه وضع يده على فمي و انفي فعجز الهواء على تسلل لرئتي ..
    ابعدت يده بقوة و قلت و انا التقط انفاسي لاهثة:" هل وجدت فيولّآ؟"
    انطلق نيك يبحث عنها بلهفة في الاعلى و في الاسفل .. و لكنه لم يجدها
    !i!
    !i!............!i!
    !i!........................!i!
    !i!.................................... !i!
    !i!............................................... . !i!
    !i!.................................... !i!
    !i!........................ !i!
    !i!............ !i!
    !i!

    صوت رنين الهاتف
    رفتعه و قالت بصوت هادئ و ناعم:" نعم.."
    _" كات..لقد لقد هجمنا على المنزل و العجوز معنا.. و نيك في الطريق .هل نتابع الخطة؟"
    ابتسم بنعومة و قالت بصوت جذاب:" بالطبع.."
    _"كاتـ..."
    و قبل ان يكمل كلامه اغلقت الخط و تابعت طريقها وصلت الى قمامة و تخلصت من الهاتف..
    و انطلقت في طريقها و قد غيرت لون شعرها الى الاسود فاضاف غموضا الى جمالها...

  15. #14
    يتبع الرجاء عدم الرد في هذا الموضوع لانه للفصول فقط
    بل الرد في موضوع النقاش و الاستفسار في الرابط ادناه
    http://www.mexat.com/vb/showthread.php?t=1006257

  16. #15
    الفصل الخامس:

    كان كريستيان ستارك اخو نيكولاس ستارك و زميل روزيلا في دراسة يغط في النوم العميق عندما دفعه احدهم ليسقط ارضا بعدما كان ينام على على سريره..
    لم يبالي بل تابع نومه .. و لكنه استوعب انه يعيش بمفرده في شقة نيكولاس بعدما خرج نيكولاس و سكن في منزل اخر بعد زواجه من روز .. لينتصب جالسا ليرى غرفته تجع بالرجال و هم يأخدون اغراضه خارجا..
    حك راسه بتوتر دون ان ستوعب أي شيء
    _" هاي.. انتظروا.. هل تسرقونني امام عينيّ"
    انتفض فزعا بعدما ادرك ما الذي يحصل حوله
    حاول استرجاع اغراضه يائسا و لكن لم بيالي به احد..بل اخذ كريستيان يحوم في منزل محاولة ابقاء على اغراضه عندما وجد رجلا يحمل في يده لوحا و يسجلة عليه الاغراض .. اتجه نحوهه و قال:"مرحبا.. لما تاخذون اغراضي؟"
    نظر اليه الرجل بعدم مبالاة:" و من انت"
    وضع يدي على خاصرته و قال بانزعاج:" كريستيان ستارك !"
    تابع الرجل:" لا يحق لك السؤال هذه الشقة كانت لنيكولاس ستارك.. و انت لا دخل لك "
    _" و وهو اخي.. ثم ما الذي تقصده بكانت"
    نظر اليه الرجل بنفاذ صبر و قال بتهجم:" لقد باعها للسيد باتريك هيلسون و قد طلب منا ارسال اغراض الى عنوان اخر.. هلا تنتحي عن طريقي و تسمح لي باكمال عملي !"
    !i!
    !i!............!i!
    !i!........................!i!
    !i!.................................... !i!
    !i!............................................... . !i!
    !i!.................................... !i!
    !i!........................ !i!
    !i!............ !i!
    !i!
    اتصل نيكولاس بالشرطة فاتت
    اخذت الشرطة الادلة و خرجت من المنزل..
    كنت اجلس و اصابعي لا تزال ترتجف خوفا..
    أين هي فيولّا...
    و اما نيك فكان يجلس عند السلالم عندما وردته رسالة فجأة..
    قرأها.لتستع عينيه باندهاش..
    فسألته بفضول:" ماذا هناك..نيك"
    رفع عينيه الى عينيّ و قال:" لدّي عمل مهم.. علي الذهاب.."
    انطلق قبل ان يعود و يقول لي:" لا يمكنك المبيت هنا.. علي ايجاد مكان اخر لتبيت فيه"
    لاحظ عدد مشاكل الذي يواجها و لا ينقصه الا همي فرفعت يدي بلا مبالاة و قلت:" لا عليك.. لدي الف مكان يأويني لا تشغل بالك" ..
    نظر الي نظر شك
    فقلت و انا احاول ضحك بمرح:" ماذا؟..هل تراني ابنة البارحة اعرف.. فقلد صمدت هنا اربعة سنوات بمفردي و يمكنني ان اتدبر امري"
    لم يعرف نيك ما يفعله

    _" نيكولاس دوكلاس ستارك... "
    اجفلنا من ذلك الصراخ قبل ان يفتح الباب بعنف ..
    كانت نظراتنا متعلقة بذلك الشخص الذي عجزنا على تعرف على ملامحه من العتمة..
    تقدم خطوات هزت اركان الغرفة ..
    لتتغير ملامحنا الخائفة الى صدمة ..
    كريستيان !!!!
    يا حبيبي هذا ما ينقصنا...
    تقدم نحو نيك كالمجنون و قال :" هل بعت شقتي؟؟"
    نظر اليه نيك مليا قبل ان يتنزل راسه بياس
    تابع كريستيان الصراخ:" الا تعلم انه منزلي.. ايها الاناني...الا تفكر الا بنفسك"
    رفع نيك راسه و امسك بقميص كريستيان من اعلاه و قال:" ابلع لسانك خير من ان احشره داخل حلقك .. باي حق تحاسبي بدل ان تشكرني لانني اسكنت فيها هذا العام..ثم من تكون حتى اصرف عليك و اِمن لك سكنك.. لست بصغير.. في سنك انا اشترت هذه الشقة .. و انت ما الذي فعلته.. ما الذي انجزته.. انا اتعرض لافلاس و فيولّآ مختفية و لدي زوجة و منزل هوجم..و تحاسبني .."
    تركه و ثم قال له:" لو تنطق كلمة ساخنقك و افك فيك عضبي
    مرت لحظات و لا اسمع الا لدقات قلبي الخائفة خرج نيك
    نظر الي كريستيان بدون ان يفهم اي شيء..
    و اما انا فرفعت حقيبتي و قد دسست فيها ملابس نوم .. ووضعتها على ضهري و انطلقت
    تاركتا كريستيان خلفي
    !i!
    !i!............!i!
    !i!........................!i!
    !i!.................................... !i!
    !i!............................................... . !i!
    !i!.................................... !i!
    !i!........................ !i!
    !i!............ !i!
    !i!
    جينيفر روك
    انتهيت اخيرا من الامتحانات اليوم و بقي لدي امتحانات الايام قادمة.اخ كم اغار من روز التي خرجت اليوم باكرا و الامتحانتها اجلت الى اسبوع القادم
    أسرعتُ بفتح البــاب بالمفتآح .. بحثتُ عن زر تشغيل الأنوار بإصابعي على الجدار إلى أن أحسست به وضغطته
    كانت شقتي صغيرة مجرد غرفة نوم و ردهة تحتوي على غرفة معيشة و مطبخ مفتوح عليها و لكنها كانت واسعة بالنسبة الي .. جدارها أبيض وأرضها مفروشه بسجـادٍ وردي يُضفي لمسة ناعمة عليهــا
    دخلت الى غرفتي التي تحتوي على سرير مزدوج و ارتميت عليه و انا اهمس لنفسي : " انتهى يوم شاق.سانام و اراجع لغد"
    أغمضت عينــي بهدوء .. وها أنا ذا ..... أنام أخيراً !
    عدة ساعات مرت .. لم أشعُر بها قَط ..
    كُنت أحتضن وسآدتي بقــوه وكأنها شيءٍ ثمين لآ أود ضيآعه منيّ
    إستيقظت إثرَ الطرق العنيف لباب شقتي بشكل متتالي ..
    كانت الغرفة مظلمــة تماماً إلا أن جُزءًا من ضوء القمـر يتسلل إليها من النافذة الصغيرة الموجودة بالأعلى
    و هذا ما ساعدني للوصول الى باب شقتي ..
    حككتُ عيني بإنزعاج وأنا أتحسس زر تشغيل الأنوار
    اتجهت الى الباب وقُلت:"مـــن ؟" ..
    إلا أنني لم أحصُل على أي جــواب ..
    بل زآد الطرق عنفـــا وإزعاجاً .. وهذآ ماجعلني أتقدم مُسرعةً بغضب لأفتحــه
    فتحت الباب لتتسع عيناي دهشة ..
    لا اصدق هذا؟؟؟
    كان كل من روزي و كريس يقفان امام باب شقتي و مع كل واحد منهما يحمل حقيبة ...
    بكل جرأة ..
    دفعاني و دخلا الى شقتي وتركاني كالابله اكتفي بنظراتي المندهشة
    و كالاحمق اغلقت الباب ثم التفت اليهما و لاجدهما وسط مشاحنة حامية ...
    كان النعاس يغلبني و انا مشوشة التفكير و بفضل صراخهما مزج بقيت على وعي
    كان كريس يتهمها بنبرة غاضبة :"انت منذ دخولك لحياة اخي و مصائب تسقط على راسه..انت حقا مغنطيس للمشاكل.."
    كانت روزي تشتعل غيظا و هي تجيب:" نعم و لكن على الاقل حظي افضل من حظك يا ابو المشاكل.."
    صرخ في وجهها و هو يقول : " لا يهمني انا هنا سامكث "
    _"لا يا عزيزي . انا هي من ستمكث هنا" قالتها و هي ترفع في اصبعها و تنفي به الامر
    _"انك تحلمين يا ام السنافر"
    _"اخرس يا يا وجه البذرة"
    _"البذرة؟انظري الى وجهي الجميل "
    رايت روز تمثل البراءة و هي تقول : " في الواقع انه اشبه لبذرة جافة تكونت عليها التجاعيد"
    لاحظت كريس يتقدم من روز ،و روز تفرقع في اصبعها بحماس . فاغرتني فكرة احضار الفشار و مشاهدة مصارعة على الهواء مباشرة ..
    و لكن..
    صرخت في وجهيهما:'كفافكما تهريجا . لما ترك كل واحد منكما منزله؟" اصعقهما صراخي فالتفتا الي بطريقة ـآلية و كانهما يقولان: ( من هذا مخلوق؟ ما الذي يفعله هنا)
    و لكنهما استوعبا امر وجودي لتختفي الدهشة و تحتل مكانها الاحراج..
    صاح كريستيان و هو ينظر الى روز بتحدٍ :"لان زوج روز باع شقتي "
    التفت الى رو ز و سالتها : " و انت؟؟"
    حلمقت الى كريستيان بعنينها الخضراوتين البراقتين و قالت: " لقد اُقْتُحِمَ منزلي؟"
    تراجعت الى الخلف الى ان جلست على الاريكة و قلت:" حسنا .. "
    فقال كريس:" انت لن تتركي حبيبك ينام في العراء؟"
    فقاطعته روز: " بل انت لن تتركي صديقتك تنام في الخارج"
    قاطعها و هو يقول : " ماذا؟ هل تريدين ان انام خارجا"
    فقالت و هي تشير اليه:" انت رجل تدبر امرك"
    كنت اضع اصابعي في اذني و اضغط بقوة و انا احاول التخلص من صراخهما المزعج
    قاطع هذا الجو مشحون طرق الباب فقمت و انا اتمتم:" من بقي لم يحضر للحفل المبيت هذا؟ "
    فتحت الباب بسرعة لاجد داليدا ترفع يدها لتطرق مرة اخرى ..
    نظرت الي بملامح خجلة و قالت : " اهلا جيني "
    راتها تدخل مع تلك الحقيبة التي تجرها خلفها لاقول : " لا تقولي انت اخرى انه قد تم بيع منزلك؟؟"
    _" لا و لكني سئمت من المالكة الحشرية . انها تقتلتني من تدخلتها في حياتي . امي لم تتدخل هكذا"
    اغلت الباب و انا اتمتم: " اوه و عليّ ان اكون الام الحنون التي تأوي الايتام"
    وضعت حقيبتها و هي تنظر الى روز و كريس اللذان اخذا طرفا الاريكة و شرارت الشر تتطاير من اعين كلاهما . لتبلع ريقها و قالت :" مرحبا يا رفاق "
    !i!
    !i!............!i!
    !i!........................!i!
    !i!.................................... !i!
    !i!............................................... . !i!
    !i!.................................... !i!
    !i!........................ !i!
    !i!............ !i!
    !i!
    نظر الى خلفي من خلال مرآة سيارتي فلم اجد اي احد..
    اوقفت سيارتي السوداء و ترجلت منها..
    كان ذلك المستودع فارغا..مهجورا..
    سمعت صوت اغلاق الباب
    _"نيك..لا تدخل بمفردك."
    نظر الى صديقي مارك و قلت ببرودة:"فيولا هناك..انها بمقام والدتي..لن اخاطر بحياتها"
    لاحظت توتر مارك عندما دخل الى سيارة مرة اخرى..
    ابتسم له و قلت:" كما اخبرتك مارك اول ما تخرج فيولا اذهبا بعيدا .."
    رفع يده و قال:" لا تقلق يا اخي..توليت الموضوع"
    اتجه الى ذلك الباب التي تراقصت عليه بقع الصدأ..
    فتحت ليصدر ذلك الصرير المزعج..
    كانت ظلمة حالكة.. و لكني تشجعت و خطوت خطوتي الى الداخل..
    !i!
    !i!............!i!
    !i!........................!i!
    !i!.................................... !i!
    !i!............................................... . !i!
    !i!.................................... !i!
    !i!........................ !i!
    !i!............ !i!
    !i!
    جرس الباب يرن .. ليتسابق كل من روز كريس نحو الباب ..
    و ينجح كرسس في فتحه
    اخذ علبة البيتزا من بين يديه و ترك روز لتدفع لتقول :" يا لك من رجل.. تجعل فتاة تدفع ثمن طعامك"
    لم يهتم كريس مطلقا بل باشر في الاكل لتقول بغيض:" ستاخذ قعة واحدة و انا لي الباقي ..."
    ثم اعطت له الثمن لتهاجنم كريس
    .. جلست جيني على طاولة تتناول السلطة رفقة داليدا و هي ترى كل من روز و كريس ياخذان قطع بيتزا و كان مظهرها شهيا.. جعلت لعابها يسيل..
    _" جيني.. انت لن تتراجعي عن الحمية بسبب بيتزا المضرة للصحة"
    نظرت الى داليدا بعينين تذرفان دمعا و هي تقول:" انني اضحي بالكثير من اجل الجمال.."
    ابتلعت روز قطعة و قالت:" انتما غبيتان .. الحمية مجرد عذاب.. ان افضل حمية يتبعها الانسان ان ياكل جميع اصناف ..'

    !i!
    !i!............!i!
    !i!........................!i!
    !i!.................................... !i!
    !i!............................................... . !i!
    !i!.................................... !i!
    !i!........................ !i!
    !i!............ !i!
    !i!
    في تلك اللغرفة كان هناك ثلاثة رجال و معه فيولا و قد تم اعلاق عينيها
    تقدم نيك و في عينيه تلك النظرة الغامضة
    صاح احد الرجال قائلا : " هل احضرتها"
    اغمض نيك عينيه و قال:"نعم "
    تقدم الرجل بجثته الضخمة نحو نيك
    وقف مقابلا له و هو ينظر الى عيني نيك الباردتين
    تلك النظرة التي لا تبشر بالخير
    مد يده الى الحقيبة التي مع نيك
    تركها نيك لتسقط ارضا قبل ان ياخذها الرجل
    شد الرجل قبضته ثم عاد ناظره الى نيك
    ما ان التقت عينيه حتى لكمه نيك و قال:"لاتنسى من تكون "
    سقط الرجل الارضا و وضع يده على مكان الكمة و قد ارتسمت على وجهه ملامح الدهشة
    فقال بصوت غاضب:"كيف تجرؤ"
    و انقض على نيك محاولا لكمه و لكن نيك بقي واقفا
    _"توقف "
    تجمد الرجل من الرعب و نظر الى خلف ليقول بصت منخفض:" سحقا"
    تقدم الرجل مسن الذي طغى الشيب على شعره و وقف قبالة نيك و قال:"اهلا بني"
    نظر نيك الاسفل وهو يستجع صبره ثم نظر الى عيني الرجل الضيقتين دليل على شدة مكره و قال بصوت هادئ:"سيدي.. "
    ابتسم الرجل براحة و قال:"ا نلك شوق كبير مني .. انت ابني كيف تفعل هذا بي"
    اغمض نيك عينيه و قال:"اترك فيولا ارجوك لا دخل لها"
    ادار الرجل ظهره لنيك و اتجه الى فيولا و قال:"هل ترى يا بني كم من اذي ستتاذى لو تتخلى عنا "
    ثم نزع الغطاء عن راس فيولا و قال:" اته مجرد تحذير"
    نظر الى عيني نيك و قال:" اعقل نيك"
    ثم سحب السكين من جيبه و وضعه على رقبة المخلوقة
    لتتسع عيناي نيك خوفا و يصيح لا شعورا:"لآآآآ !"
    و لكنه رجل بيد ثابته و دون ان يغمض له جفن غرس السكين في رقبة فيولا مسبببا لها جرحا
    اندفع نيك الى فيولا حاميا لها و لكن مجموعة من رجال منعته"
    سحب الرجل سكينه من رقبه فيولا و قال:"انك ترتكب غلطة عمرك بني"
    بعدما مسح الدماء بثوب فيولا اتجه الى نيك و ضع يده على كتفه و قال:"لا تقلق لم المس عرقها الاساسي و لكن استجل بنقلها الى مشفى"
    وتجاوزه مبتعدا
    ليندفع نيك نحو فيولا و يعانقها و هو مرعوب على هذطه الانسانة
    اكثر من احب في حياته
    !i!
    !i!............!i!
    !i!........................!i!
    !i!.................................... !i!
    !i!............................................... . !i!
    !i!.................................... !i!
    !i!........................ !i!
    !i!............ !i!
    !i!
    كنت احمل هاتفي و انا انتظر بفارغ صبري ان يتصل بي نيك..
    _" لاداعي الى انتظار..ان كنت قلقة فاتصلي لانه لن يخطر في باله حتى التوقف عند اسمك..سحقا..من يريد اتصال بكارثة مثلك"
    حملت الوسادة التي كانت بجانبي و رميتها على وجه كريس الذي اتخذ من ازعاجي المستمر هواية له ..
    _"انصحك بان تصمت يا وجه البذرة.."
    رن هاتفي لاجيب بلهفة و اقول:" نيك ! "
    _"اهلا..رو.لقد وجدت.. لقد وجدت فيو و هي الان في مشفى.."
    فقلت بفزع بعدما انتصب جالسة ك" هل هي بخير ؟"
    سمعته يقول بصوت هادئ:" نعم..و لكنني عليّ البقاء معها اليلة لذلك لا تقلقي.."
    _" هل آتي؟"
    صاح قائلا:" لالا.. لا داعي "
    خبت الحماسة من صوت روز فردت عليه بهدوء_
    _"حسناً "..
    _ "ماذا هنـاك ..؟"
    سألها لما احس يتغير صوتها.. لم تجب فعاد يقول
    – "ما بكِ ..؟"
    _ "لا شيء "..قالتها و قد احست بالاحباط فجأة
    _ "اذن هل اشتقتـي لي ..؟"
    قالها محاولة استعادة روحها المرحة
    ابتسمت و قالت بضحكة مرحة – انا دوما مشتاقة اليك ..
    _ "اُحبُـــكِ . "
    اندهشت روز و تعقد لسانها و احست بالحرارة في وجنتيها
    _ "اعتني بفسك اراك غدا"
    اغلق الخط و كان فمي مفتوحا من الدهشة..
    لقد قال لي..
    نعم لقد ..
    اُحِـبـُـكِ
    ثم ابتمست ببلاهة..
    انها المرة الاولى التي يقوزلها لي دون ان يتقطع قلبي من برودته..
    نظرت الى كريس بابتسامة مرحة و قلت:"اذن يا وجه البذرة..عش اسعد ايامك.."
    و انطلقت اركض و انا اضحك..
    انه يحبني..
    نعم يحبني..
    لقد قالها لي..
    التقت بجيني عند لباب الغرفة و هي تقولك" ما بال السعادة ..
    قبلت خدها و قلت:" احبك.."
    و دخلت الى غرفة لاعانق داليدا..
    نظرت جيني الى كريس و قالت:" هل وضعتَ شيئا في طعامها؟"


    !i!
    !i!............!i!
    !i!........................!i!
    !i!.................................... !i!
    !i!............................................... . !i!
    !i!.................................... !i!
    !i!........................ !i!
    !i!............ !i!
    !i!

    اُحِـبـُـكِ
    لم يعرف لماذا قالهـا ..
    احس انها تحتاجهـا ..
    ولكن الاهم من هذا هو انه بـدء يشعـر بانه قد ورطها معه في كارثة
    فمجرد التفكير في عواقب يرعبه
    هل سياتي يوما يرى فيه روز ممددة على السرير كهذا
    ام جثة في نعش يجهزونه للدفن
    ان مجرد التفكير في هذا يدمره
    و المشكلة انه يدرك ان في صميمه انهم سيفعلون بها الاسوء اذا لم يكن على هواهم
    فهناك العديد قتلوهم لمجرد وصول الى مبتاغهم
    فشعارهم:
    الغاية تبرر الوسيلة
    !i!
    !i!............!i!
    !i!........................!i!
    !i!.................................... !i!
    !i!............................................... . !i!
    !i!.................................... !i!
    !i!........................ !i!
    !i!............ !i!
    !i!
    السنفورة ..
    كم بت ابغضها..
    انها كالعلكة ..
    و تسعى دوما لتدمير علاقتي بجيني..
    كانت جيني تجلس الى جانبي..
    فمددت يدي لاحيط بخاصرتها ..
    و لكنها ابعدت ذراعي و قال:" كريس. اننا لسنا بمفردنا.."
    لم اكن افهم لماذا جيني تحب الحفاط على خصوصية علاقتنا . يعني بالكاد استطيع ان امسك يدها في الشارع.. و الان اتت فرصتي الذهبية .فافسذتها علي سنفورة..
    فقلت لها هامسا:" ما رايك ان نذهب الى غرفة.. "
    قامت جيني و قال :" انا و صديقاتي سننام في الغرفة و انت نم في غرفة معيشة.."
    _" ماذا؟"
    صحت هكذا في وجهها
    لتقول بجدية:" لا تقترب من الغرفة مهما كان الامر عاجلا.. انني احذرك"
    ثم دخلت لتننا م و تتركني بمفردي..
    دخلت روز لتنام ..
    كنت متمددا على الاريكةى احاول النوم.. عندما سمعت احدهم يدخل الى المطبخ..
    و سمعت صوت الاصباق و انه احدهم ياكل في الليل و طبيعي ان روز هي الوحيدة التي لديها هذه العادة السيئة فهذه رغم صغر حجمها الا انها لا تشبع ابدا..
    و داليدا لم تخرج من الحمام بعد..
    ذخلت الى عرفة حيث كانت جيني نائمة..
    فتحت ازرار قميصي و قلت متمتا:" و الان جيني الى أين ستهربين »
    !i!
    !i!............!i!
    !i!........................!i!
    !i!.................................... !i!
    !i!............................................... . !i!
    !i!.................................... !i!
    !i!........................ !i!
    !i!............ !i!
    !i!
    لنذهب الى مطبخ حيث كانت تلك لشقراء تجلس و هي تاكل فلم تستطع ان تقاوم جوعها..
    كانت تتلذلذ بكل لقمة
    رفعت جيني شطيرة و قضتمها و اخذت تمضغ اللقمة
    النهاية :
    مارأيكم بنيك و روز و تعليقكم على مغامراتهم
    ما رايكم بمارك
    و ما رايكم بنرجس
    فاذا كانت جيني هي في ال مطبخ فمن يكون في الغرفة ؟؟
    و ما الذي سيحصل
    الرجاء الاجابة عن هذه الاسئلة في موضوع الاستفسار و النقاش
    http://www.mexat.com/vb/showthread.php?t=1006257

  17. #16
    ان الاحداث تتازم و مواقف تتعقد .. ما هي نهاية قصة روز و نيك ...
    هذا من سنعرفه في الجزء التالي من روايتكم المفضلة

  18. #17
    اختي الكريمه مضى حوالي 3 اسابيع او شهر وانا والقراء الاخرين منتظرين

    بقية فصول القصه ولازلنا بنتظارك على احر من الجمر فلا تطيلي من انتظارنا

    لقصتك المميزه ولك جزيل الشكر
    e0f2fbec97df022859e2fe55355f468f

  19. #18

  20. #19
    لو سكحتى البارت الجديد
    بسرررررررررررررررررررررررررررررعه

  21. #20

الصفحة رقم 1 من 15 12311 ... الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter