السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني ان اضع بين يديكم موضوع بسيط خفيف عن الحج بمساعدة أختي زهرة الألب
الحج فرضه الله على المسلمين في السنة التاسعة للهجرة فقال الله تعالى: ((....وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا....).
سورة آل عمران الآية 97
وهو الركن الخامس من أركان الإسلام فعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة،
وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان). رواه البخاري ومسلم
الناس في الحج يقفون على صعيد واحد لا فرق بين غنيهم وفقيرهم، صغيرهم وكبيرهم، كلهم سواسيه وكلهم بلباس واحد،
فقراء أذلّاء يرجون الله الواحد القهار، فالحج تذكير للعبد بيوم الحشر فلباسهم كفن، ووقوفهم كوقوف الخلق ليوم المحشر،
يوماً يجعل الولدان شيباً وتذهل كل مرضعة عمّا أرضعت.
الله يسلمنا وجميع المسلمين في ذلك اليوم يارب
الحج هو حج المسلمين إلى مكة في فترة محدد من كل عام، وله شعائر معينة تسمى مناسك الحج،
وهو واجب مرة واحدة في العمر لكل مسلم بالغ وقادر على الحج لقول الله تعالى في الآية السابقة:
(....وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا....).
تبدأ مناسك الحج يوم التروية وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة بأن يقوم الحاج بالإحرام من مواقيت الحج المحددة وهي 5 مواقيت.
المواقيت جمع ميقات وهي أماكن يبدأ منها الحاج مناسك الحج وهي:
- ذو الحليفة (أبيار علي)
- الجحفة
- قرن المنازل (السيل الكبير)
- يلملم (السعدية)
- ذات عرق
يتوجه الحاج من الميقات إلى مكة ليقوم بطواف القدوم و السعي، ثم ينتظر يوم التروية الثامن من ذي الحجة
لكي يتوجه إلى منى ويقضي يومه فيها حتى شروق شمس يوم عرفة،
فينطلق الحاج إلى جبل عرفات ويقضي اليوم في حدود عرفات بين الدعاء وذكر الله، بعد ذلك وعندما تغيب شمس يوم عرفة
يتوجه الحاج إلى مزدلفة ويبيت فيها.
في صباح اليوم العاشر ومع صباح عيد الأضحى يجمع الحاج 7 حصيات من مزدلفة ليتجه إلى منى حيث تواجد الجمرات،
و يرمي جمرة العقبة الكبرى ثم يعود الحاج إلى مكة ليقوم بـ طواف الإفاضة والسعي،
ثم يعود إلى منى لقضاء أيام التشريق، ويعود الحاج مرة أخرى إلى مكة ليقوم بطواف الوداع، وهكذا يكون الحاج أتم فريضة الحج.
هناك ثلاثة أنواع لمناسك الحج وهي التّمتع، القِران والإفراد
حج التمتع: ويعني أن الحاج ينوي أولا أداء العمرة منفردة وذلك في الأيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة،
يغتسل ويتطيب الحاج عندما يصل الميقات و يرتدي الإحرام ثم ينوي الإحرام بالعمرة فيقول: "لبيك عمرة"،
ويكثر من التلبية {لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك} وهو متوجه إلى مكة،
وبعد الوصول لمكة يتم مناسك العمرة من الطواف والسعي، ثم يتحلل من الإحرام بالتقصير (تقصير الشعر)
وهكذا أنهى الحاج عمرته و يخلع لباس الإحرام وينتظر إلى اليوم الثامن من ذي الحجة فيرتدي إحرامه
وينوي بالحج من مكانه فيقول: "لبيك حجّاً" {لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك}.
ويؤدي مناسكه من المبيت بمنى والوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة ورمي الجمرات وذبح الاضحية..
وحلق الرأس وطواف الإفاضةوالسعي وطواف الوداع. وهكذا يكون قد أدى مناسك العمرة كاملة ثم أتبعها بمناسك الحج كاملة أيضا.
ويعد حج التمتع أفضل أنواع الحج.
حج القِران: ويعني أن الحاج ينوي أداء الحج والعمرة معا فيقول: "لبيك عمرةً و حجّاً " ثم يتوجه إلى مكة ويطوف طواف القدوم ويسعى،
ويبقى محرما إلى أن يحين موعد مناسك الحج، فيؤديها كاملة بكل مناسكها إلا في طواف الإفاضة
لا يسعى لأنه سعى في طواف القدوم بنية الحج و العمرة وهذا يكفيه.
حج الإفراد: ويعني أن الحاج ينوي أداء الحج فقط ويقول: "لبيك حجّاً" ثم يتوجه إلى مكة ويطوف طواف القدوم ويسعى،
ويبقى محرما إلى وقت الحج، فيؤدي جميع المناسك إلا الأضحية فليس عليه أضحية.
الحج له فضل وأجر عظيم فهو فرض من الله فقد أمر الله ابراهيم عليه السلام أن ينادي في الناس بالحج فقال الله تعالى:
(وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ). سورة الحج الآية 27
فالحج يمسح عنك ذنوبك فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: سمعت رسول الله يقول:
«من حج، فلم يرفث ولم يفسق، رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه». رواه البخاري
وأيضا جزاء الحج الجنة فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: أن رسول الله قال:
«العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة". رواه البخاري
وايضا في الحج يوم ليس كمثلة يوم وهو يوم عرفة فعن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت:
أن رسول الله قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة». رواه مسلم
الحجاج هم ضيوف الرحمن و بلاد الحرمين الشريفين تجتهد و تبذل قصار جهدها لرعاية زوار الأراضي المقدسة
وهذا كتاب من وزارة الصحة السعودية يحمل نصائح قيمة لكل حاج و معتمر
- يمكنكم قراءته بدون تحميل -
https://www.moh.gov.sa/en/Hajj/Docum...4%20web%20.pdf
هذه روابط مواضيع عن الحج و العمرة من استيديو نور وهداية ستفيدك
محاضرة صوتية (قالوا عن الحج) لمجموعة من العلماء والدعاة
كُتيب (صفة العمرة) للمكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة
محاضرة صوتية (وصايا للحجاج) مع فضيلة الشيخ خالد بن عثمان السبت
كتاب (دليل الحاج والمعتمر) للشيخ طلال بن أحمد العقيل
كتاب (ملخص أحكام الحج) إشراف الشيخ علوي بن عبدالقادر السقاف
أخي الحاج اغتنم هذه الأيام المباركة واستحضر فيها النية الخالصة لله، واحرص أن يكون حجّك حجًّا مبرورًا،
فالحج المبرور لا جزاء له إلا الجنة كما قال رسولنا الكريم، ولا تفسد حجك بإيذاء المسلمين أو مزاحمتهم فهذا ينافي أخلاق الإسلام،
بل كن طيباً سمحاً في تعاملك لتكسب الأجر والثواب من الله، واحرص أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك.
وفي الختام اشكر المصممة زهرة الألبعلى التصاميم الجميلة وأفكارها التي دعمتني بها ربي يسعدها،
ويكتب لنا ولها الثواب يا رب العالمين.
في أمان الله
***
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات