في أول الشهر مرت ست وعشرون علي وفاة أبي
وأربع سنين وَنصف على وفاة أمي رحمهما الله
***************************************
ِِِِالفكرة مقتبسة مع إضافات جوهرية
***************************************
ِهي أم وهو أب
**********
تُحِبُّكَ مُنْذُ تَمَنَّتْكَ
تَرَقَّبَتْكَ جَنِيْنَاً يَمُوْرْ
بِكُلِّ صَبْرٍ وَحُبُوْرْ
تَمَنَّى هُوَّ رُؤْيَاكَ
وَانْتَظَرْ تِسْعَ شُهُوْرْ
وَكَأَنَّهَا دُهُوْرْ
الْحَيَاةَ مَنَحَتْهَا لَكَ
وَقَدْ وَهَبَتْكَ حَيَاتَهَا
ضَمَّتْكَ بِرَحْمِهَا وَصَدْرِهَا
خَافَتْ عَلَيْكَ مِنَ الْحَيَاةِ
وَهُوَّ عَلَّمْكَ الْحَيَاةْ
وَوَطَّدْ لَكَ الْحَيَاةَ
وَتَحَمَّلَكَ كُلَّ الْحَيَاةِ
وَعَقَّمَكْ لِلْحَيَاةِ
صَرَخَتْ عِنْدَ الْمَخَاضْ
أَلِمَتْ ولَا شَعَرْتَ
وَصَرَّخَ حِيْنَ الْخَطَأْ
فَلَامَ وَاشْتَكَيْتَ
تَبْكِيْ إِنْ مَرِضْتَ
تَنْتَبِهْ لِجَوْعِكَ
وَيَمْرَضُ إِنْ بَكَيْتَ
وَيُنَبِّهْكَ لِكَيْ لَا تَجُوعْ
تَمْنَحُكْ حَنَانَهَا
فَتَحْمِيْكَ السُّقُوْطَ
تَحْمِلْ عَنْكَ الْمَسْؤُولِيَّةَ
وَتَمْتَحِنْكَ حِكْمَتُهُ
لِتَعْلَمَ السُّقُوْطَ
فَيُحَمِّلْكَ الْمَسْؤُولِيَّةَ
هِيَّ الْكَمَالُ وَالْجِمَالُ
دَوْماً تَلْمَسْ مِنْهَا حُبَّا
هُوَّ وَاقِعِيٌ بِلَا خَيَالْ
وَحُبُّهْ تُحِسُّهُ إِذْ تُصْبِحْ أَبَا
أُمُّكَ أُمُّكَ ثُمَّ أَبُوْكْ
أَنْتَ أَنْتَ كَمَا رَبَّتْكَ
وَأَنْتَ وَمَالُكْ لِأَبْيكْ
وَ كَمَا أَنَّكَ سِرُّ أَبِيكْ
هِيَّ كُلُّهَا مِنَنْ
عَسَى تَحْتَ أَقْدَامِهَا
إِنْ بَرَرْتَ جَنَّةُ عَدَنْ
هُوّ لَا يُثَنَّى فِي الزَّمَنْ
ذُعَاءُكَ جَارِيَّتَهُ إِنْ
صَلُحْتَ يُصْلَحُ لَكْ الْإِبْنْ
هِيَّ وَهُوْ هُمُ الزَّمَنْ
بِذُعَائِهِمْ تَنْجَلِي الْمِحَنْ
فَاغْنَمْ وْجَوْدَهُمْ قُبَيْلَ الْكَفَنْ
الْبَارُّ إِلَيْهِمْ حَتْماً سَيَحِنْ
رَبِّيْ ارَحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي
ثُمَّ اهْدِ لِلْبِرِّ بِي ابْنِيْ
المفضلات