يا رفاقي ..
حان وقتي ..
كي أُنادي بالفراقِ ..
كي أشي أني رأيتُ
ما حملتُم من نفاقِ ..
ما غرستُم ..
فوقَ ظهري
ما تناجيتُم بسِرِّ
ما تمادت ألسِنتُكُم ..
واستدارت ..
حولَ نحري..
ما رميتُم ..
من ورائي ..
ما سخِرتم ..
من نقائي ..
واستبحتُم
طُهرَ صدري..
ما جعلتُم ..
في المجالس
خلفيَ الكلماتِ تسري
ما نويتُم ..
أن تدُسُّوا
سُمعتي ..
في جوفِ قبري
بينَ أفواهٍ خِفافٍ..
خِلسةً تُفشي بسِرِّي
تقذِفُ الأعراضَ غيْبًا ..
تنطِقُ الحُسنَ بِجَهرِ ..
يا رفاقَ الدهرِ إني ..
لستُ في نفسي سأُثني
إنما أُملي عليكم..
أنني ما زلتُ مِنِّي ..
لم يُغيِّرني أذاكم
لم تصدُّوا ..
العيشَ عني..
يا لِأسفي ..
يا لِحُزني ..
كيف تلقوني بوجهٍ ..
طيبٍ يُهدي ويُثني ؟
بعدها تُخفونَ قلبًا ..
خائنًا يصبو لِوَهْني ..
يا لِأحزاني عليكم ..
ما حصدتُم .. ما جنَيتم ؟
ما ربحتُم من أذاكم ..؟
حين أدمتني يدَيْكُم
من خطاياكم ستَرمي ..
هذهِ الدُنيا عليكم ..
فاقعُدوا فيها صِغارًا ..
وانظروا ماذا لديكم ..
... Ernest ...
أبو حسام
المفضلات