بسم الله الرحمن الرحيم


اذا وصلت معلومه صحيحه ونشرتها جُزيت من الرب علما فالجزاء من جنس العمل والحسنة علم واذا نشرت جهلا وذنبا جُزيت عليه جهلا وضلال.


لكل شيء عاقبه ولايسلم من العواقب احد وهذا طبع الدنيا وسنن الله فمن عرفه انتبه.


واذا اتقيت ربك اغناك عن غيره من دنيا وناس وذنب ومباح واذاقك لذة تغنيك عن كل لذة اما ترى ان الدنيا لاتعدل في الآخره الا كالقطره في البحر كما جاء في الحديث المعروف فكيف بمن وعد بهذا وهو الرب ومن صنع اللذات كلها بخيرها وشرها كيف تظن به لمن اطاعه وعصاه في الدنيا الا كما وعد من حياه طيبه وحياه ضنك.


واعلم انه لاشيء في الدنيا اعز من التقوى ولاشيء اصعب على من اضله الله وهي سهلة على من لم يحرص على ادخال الذنوب قلبه.

"عليك بمنع نفسك عن هواها*فما شيءٌ ألذّ من الصلاح"

والضنك عجيب مؤلم لاتشعر بفقدك لشيء عزيز كالهدايه ولذتها والفرح ولاتستطيع معه التمييز والهُدى وهو سبيل الكافرين وجزاؤهم وعقوبتهم.


واعلم ان خير الكلام ماقل ودل وقد قال احد السلف يقال نعم الرجال فلان غير انه يقول كلام شهر في يوم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتخول الناس بالموعظة خشية السآمة (اي الملل)