لقد كان مُفاجئًا حضور مندوب من قبل الملكة سميراميس لأجل دعوة جميع أعضاء القلعة للاحتفال، في الحقيقة لقد ظنّت الإداريات الأربع أن تلك كانت علامة وديّة لجارتهم الملكة التي لطالما رغبن بمصاحبتها. لهذا شمرت كل واحدة عن ساعدها وبدأت أعمالها الخاصة بهمّة عالية.
حينما أعلن المندوب عن رسالته الملكية وقرر المكوث لأجل إيصال الجميع بالسّلامة عبر منطادٍ سيحطّ مباشرًة فوق حدائق بابل، كان في الجانب الآخر من القلعة الكثير من العمل والتجهيزات، بالتأكيد تكفلت هدوء الملاك وهي بالكاد تستطيع السيطرة على حماسها بإعداد قوالب الطعام لأجل رحلة أكثر امتاعًا ( وورق العنب كان في بداية القائمة )، بينما پورنيما انشغلت بإعداد المنطاد بشكل لائق لجميع المدعوين فلا أحد يريد الجلوس في أجواء فوضوية بالتأكيد، هيروكي قادت الحرّاس عبر الممرات الرخامية من أجل حراسة أكثر تشدُدًا في حال قرر أحدهم الزيارة بشكل مفاجئ وصُعق بخلوّ المكان، و أنسٌ زهر كانت تهدد الأعضاء بالمكنسة أنه لن يُسر أحدهم على الإطلاق لو تأخر عن الموعد بثوانٍ قليلة، وكم أرعب ذلك الأعضاء حد الجنون !
لكن بنهاية المطاف لم ينكر أي أحد أن الرحلة إلى حدائق بابل كانت مليئة بالأحاديث الجانبية وتخيّل كيف سيكون استقبال الوفد الملكي. حتى عندما وصل المنطاد إلى أسوار بابل، رفعت هدوء الملاك قبعتها الحمراء وهتفت بكل نشاط وحيوية :
" فليبدأ الحفل ! "
كانت تلك إشارة لتحية صاخبة، ولم يجد الأعضاء بدًا من رمي قبعاتهم هم كذلك والهتاف بحماس شديد.
*
المفضلات