(.. النوم يُشحَت لا يَشحت! ..)
هناك مقولة مشهورة تقول "
النوم سلطان" بمعنى عليه سُلطة عليك! إذا جاء أخضعك بسهولة حتى لو كنت منسجم بيقظتك ولك رغبة شديدة بسهر.
لكن برأيي هالمقولة
ناقصة!
لأنه من المفترض أن تكون "
النوم سلطان، لكن لساعته فقط"
(بالتأكيد)
من منا لم يأتيه النوم مرة وقاومه لدقائق معدودة وبعدها ظل "
يتشحت" النوم يجي ثاني لساعات طويلة وحتى أذان الفجر ممكن!
هذه مشكلة أزلية في النوم لا تخفى عن أحد، إذ أن النوم يتحكم بك –واحلم- أن تتحكم انت به، وإذا تجرأت وحاولت تتحكم به النتيجة تكون هي وللأسف:
الأرق!
الخلاصة: احترم "كبرياء النوم" وان شحتك فشحت له فورًا
(.. النوم غير عادل! ..)
رغم اتفاقنا على أن
الحسد خصلة مذممة،
لكن هناك قول سائد عندنا بأنه إن كان هناك شيء يستحق الحسد
فهو الشخص الذي
مهما يأكل ويأكل لا يسمن
أيضًا هذا القول/الاعتقاد بنظري
ناقص xD
فهناك شخص آخر يستحق أن يُحسد ..
نعم! < إنه الشخص الذي إن وضع رأسه بالوسادة
نام فورًا، والأشد الذي يستطيع أن ينام في أي مكان
!
هؤلاء الأشخاص لا يعلمون كيف هي معاناة تضيع ساعات كثيرة في التقلب على السرير،
محظوظين فعلاً!
الخلاصة: نعم يستحقون الحسد لكن لاتحسد ، فقط ادعو الله أن يرزقك هذه الهبة العظيمة! موهبة أن تمتلك "زر" للنوم تشغله متى وأين تريد!
(.. السهر ضد النوم .. والضحية دائمًا ساعتك الحيوية/البيولوجية! ..)
لعلك تعتقد بأن أكثر
عدوان لدودان لبعض هما
النوم والسهر ..
ولكن
في الحقيقة لا، فبرأيي أسوأ عدو للنوم فعلاً هو
الجوع!
لأن هناك
علاقة غريبة بين السهر والنوم برأيي،
ننام لأجل السهر ونسهر لأجل النوم!
(لكن)
هذه العلاقة
ليست علاقة طردية أبدًا ...
أبدًا! –
وإن كانت هناك استثناءات، فهي ضربة حظ!-
لا تنخدع أن كثرة السهر ستجعلك تنام أكثر، أو نومك الكثير سيجعلك تسهر أكثر ..
فكثير من المرات حاولت أن أضبط نظام نومي بالسهر لـ
24 ساعة، ومن ثم أنام وأستيقظ بعد
3 أو 4 ساعات فقط!
أو مرات نمت 12 ساعة، وبعد
مرور ساعتين نمت ثاني كم ساعة
مسألة السهر والنوم مشكلتها وجود عامل ثالث بينهم وهو ما يُعرف بالـ
(ساعة الحيوية أو البيولوجية)
وما أدراكم ما الساعة الحيوية!
من أصعب التحديات أن تستطيع إعادة ضبطها بعد أن كانت
ضحية لحرب طاحنة بين السهر والنوم، فجسمك يكون أقرب للمبرمج لأن يكون مستيقظًا في أوقات، ونائمًا بأوقات أخرى .. أي خلل يحدث بانعكاس أماكنهما
يعني باختصار أنك:
- لن تستطيع ان تتهنأ
بنومك، فأوقات النوم ستستيقظ بها كل كم ساعة .. تنام ساعتين، تستيقظ ساعة، تنام ساعتين تستيقظ ساعة وهكذا
-لن تستطيع أن تتهنأ أو تُنجز
بأوقات اليقظة، فكل كم دقيقة ستجد نفسك تغفو، والخمول يطغى عليك
الخلاصة: ساعتك الحيوية هي حياتك!
(.. الأحلام الطويلة ليست دليلاً على النوم الطويل! ..)
أحلام المنام!
أسمع عنها كثيرًا ولا أذكر منها إلا القليل
، ولي فيه تعجبات كثيرة:
(!)
أتعجب من مقدرة بعض الأشخاص لتذكر تفاصيل أحلامهم رغم أن الغالبية ينسونها بعد دقائق أو ربما ثواني بعد الاستيقاظ.
(!!)
أتعجب من "
الأحلام الشائعة" كالذي يسقط من فوق مبنى وغيرها، بأني لم يسبق وأن جربتها
ولا أرغب بصراحة
(!!!)
وأخيرًا ..
أتعجب أنه إن عشت حلمًا طويلاً جدًا لدرجة أني أستيقظ من النوم وأعود لتكملته –
وحصلت بالفعل مرة أو مرتين لي!- وأن استيقظ بعدها ولا أجد نفسي نمت
إلا ساعة أو ساعتين وتخيلي للحلم أنه يوم كامل حصل!
الخلاصة: لعل عدم تذكرك أنك حلمت أفضل لك .. فهو بالغالب يعني أنك نمت طويلاً!
(.. المنبهات المتكررة في الحقيقة هي منومات! ..)
المنبهات!
من
المفترض أن نجعلك تستيقظ ، ولكن كما يقال
كل شيء إن زاد حده قلب ضده!
فهل سبق وأن عشت تجربة أن المنبهات تدخل لحلمك ؟
نعم أعنيها ..
( بل )
وتعمل
كألحان وموسيقى بداخل حلمك
؟
هذه التجربة أعيشها كثيرًا في أيام الاختبارات بالذات، أضع فوق الـ
10 منبهات، ومتأكد من سماع صوتها وأنا أحلم
، ولكن بشكل مريب يندمج صوتها كأنه
مؤثرات غير مزعجة بالحلم!
وتطور
مؤخرًا عندي الأمر بآخر سنة بأن أضع بدل المنبهات المعتادة، أغاني مزعجة ومختلفة عن بعضها علها تزعجني فعلاً وأستيقظ بسببها!
(لكن)
ضبطت يوم أو يومين وبعدها –
الله يسلمكم- بدأت أ
حلام الديسكو تكثر لي وحسبنا الله ونعم الوكيل
^
(هناك).. أيضًا
موضوع مزعج آخر يتعلق بالتنبيه .. وهو :
اندماج الحلم بالواقع!
مثلا: أن تستيقظ من المنبه أو من نداء أحد عليك، ولكن للحظة تحلم أنك نهضت من السرير وارتديت ملابسك وخرجت من المنزل و
وو .. ربما يوصل الأمر حتى للعودة للمنزل من شدة رغبة النوم، وفجأة تستيقظ لتجد نفسك
لازلت على السرير وربما حتى سقطت منه!
طيب .. وتعب إني حلمت ألبس وأخرج
؟ ضاع هباءً منثورا
؟
نرجع للقاعدة الثانية ونضيف عليها"
النوم والحياة غير عادلتين "
الخلاصة: إن شعرت بألحان غريبة في نومك، فنصيحة .. استيقظ سريعًا، فالأحلام لا تعرف كيف تعزف الموسيقى لوحدها!
المفضلات