مشاهدة النتائج 1 الى 4 من 4

المواضيع: - عوّض أم مكروه ؟

  1. #1
    ‍ ‍ ‍ ‍ P2Q2CH
    الصورة الرمزية الخاصة بـ Sypha






    مقالات المدونة
    6

    مناقشة متميّزة 2018 مناقشة متميّزة 2018
    مسابقة زوايا النور مسابقة زوايا النور
    أقلام عزفت ما بطيّ الخيال أقلام عزفت ما بطيّ الخيال
    مشاهدة البقية

    مقال او خبر - عوّض أم مكروه ؟

    attachment

    _

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمَن الرحيم


    حدث حوار لطيف بيني وبين أحد الأشخاص مؤخرًا، مما أوحى لي بفكرة لهذا الموضوع
    وَ هو قد يكون موضوعًا مهمًا نظرًا لحلول شهر رمضان المبارك قريبًا ^^

    أعتقد أننا جميعًا نذكر الحديث الشريف الذي ذُكر فيه أن طريق الجنة محفوف بالمكارة وَ
    طريق النار محفوف بالشهوات ... وهذا الحديث ذُكر في حوارنا عندما أجبتُ شخصًا يتساءل
    كيف يستشعر روح العبادة دون أن يشعر بأنها حمل ثقيل عليه ؟

    أجبته، كما أرى أن الخلل يكمن لدينا في أن لنا نظرة تحيد عن الصواب عندما ننظر للعبادة
    حيث أننا نراها عملًا من المفترض أن النفس تصتصعبه، ترفضه، وتقاومه... وأنه من المفترض
    أن نرى ممارسة العبادة نوع من أنواع " جهاد النفس " ، وهذا برأيي موطن الخلل عند الكثير
    حيث رسخت الفكرة ببالهم واصبحوا إزاء شعور التقصير .. يضعفون أكثر ويكرهون عبئها أكثر!

    لهذا، قلت بأننا يجب أن نغيّر هذه الفكرة ونستبدلها بفكرة أفضل وتناسب الفطرة التي
    جاء بها الإسلام، فالإسلام دين يسر لا عسر ... دين يهذب النفس ويريحها ولم يأتِ ليسلبها
    راحتها ويجعلها في صراع مستمر لأجل أن تمارس عبادة من المفترض أنها ملجأ للطمأنينة
    والخشوع ، أليس كذلك؟! العبادة ليس عبئًا على النفس على الإطلاق بل هي خلوة وسكينة
    يخلو بها العبد مع ربه ، سواء كانت بالصلاة أو غيرها من العبادات الأخرى .. كالإبتسامة وحسن
    الظن ، عندما تقصدها لله سبحانه وتعالى.

    أتاني الرد بهذا الحديث الشريف الذي ذكرته في بداية قصتي، على أن ما قلته غير صحيح
    وَ أنها لو كانت سهلة... إذن، فلمَ الجنة محفوفة بالمكاره؟!

    حسنًا إذا كانت اللحاق بالشهوات طريقًا إلى النار، فـ الإبتعاد عن هذه الشهوات ومنع النفس منها
    هي " المكاره" فالنفس تكره أن تُمنع منها لكن المؤمن والرغب بالجنة ، سيمنع النفس من طريق
    الشهوات مهما أراد السير فيها وَ هكذا أجد معنى المكارة وليس العمل الصالح أو العبادة .

    في الوقت الذي تخوض فيها النفس صراع الحدود والحيل بينها وبين الخطأ ، فإني أرى العبادة والأعمال
    الصالحة نعمة وعوّض من الله سبحانه وتعالى للمؤمن، حيث يملأ فراغ قلبه بالخير والرضى والسعادة في
    الدارين بدلًا من تدمير النفس وخوائها سيرًا وراء طريق الشهوات الزائلة، إذا عرفنا ماهو الشيء الذي
    يجب مقاومته والبعد عنه وماهو الشيء الذي نرحب به ونسعد ونستمتع بفعلة، لن تعود العبادة ثقيلة
    أو صعبة ... لن تكون شيئًا ترغم نفسك على الإلتزام بها وعدم نسيانها، بل ستسارع إليها مستبشرًا.


    ربما يكون ماذكرته أمرًا يعرفه الجميع، وربما لا ... لكن أرجو أن أكون أضفت ولو شيئًا يسيرًا من الفائدة^^

    شكرًا جزيلًا للجميع على إتاحة هذه الفرصة ، والله يوفقنا وإياكم لما فيه الخير ()*


    اخر تعديل كان بواسطة » تاج الزعامة في يوم » 24-07-2018 عند الساعة » 19:10
    attachment

    سانكيوو كيوبي ميمي وجدت توقيعًا مناسبًا بفضلك attachmentbiggrin*

    ところ





  2. ...

  3. #2
    أرجوان ♥ P2Q2CH
    الصورة الرمزية الخاصة بـ ×hirOki×









    مقالات المدونة
    17

    Snowy Diamond Snowy Diamond
    مسابقة يوم صحي في رمضان مسابقة يوم صحي في رمضان
    نجمة القصص والروايات لعام 2019 نجمة القصص والروايات لعام 2019
    مشاهدة البقية
    .
    .


    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    مرحبا صديقتي ...
    أنا سعيدة جدا لأنني قرأت كلماتك هنا
    ما أجملها كم هي خفيفة ومقنعة

    نعم كلامك صحيح
    ورغم إنني مؤمنة بهذا سلفا ولكن رؤية كلماتك هنا إضافة ثمينة خصوصا في هذه الأيام المباركة
    نعم لا يوجد أي تعارض بين هذا المفهوم وبين حديث حضرة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله
    لأن الشهوات التي تتبعها النفس وتشعر بالحرص والرغبة فيها والتي يمنعها الدين ويأمرنا بالابتعاد عنها هذه الشهوات في الحقيقة تبعاتها سيئة على نفوسنا وتؤذينا وهي مؤقتة جدا جدا جدا في الحياة الدنيا نفسها تؤذينا والدليل على ذلك هناك شهوات يبيحها الدين لأنها لا تعود علينا بضرر أو أنه يضعها في إطار محدد حماية لنا
    وأيضا حديث حضرة سيدنا محمد الذي يقول فيه لسيدنا بلال أرحنا بالصلاة يا بلال ، فكانت الصلاة في نظر الرسول راحة ونعمة وليست عملا شاقا يجاهد به نفسه الكريمة

    ثم إن الجهاد الأكبر أعتقد نحن نخطئ في فهمه لأنه يتمثل في حمل النفس على التواضع وتوقفها عن الرغبة فيما بين يدي الآخرين أو الغيرة منهم وفي الصفح والعفو وما إلى ذلك وكذلك امتناعها عن الخوض في الكلام هنا وهناك كمسألة مسك اللسان وهذه الأمور

    أحببت ما تناوله طرحك هنا كثيرا ووجدت نفسي أنطلق في الكلام دون توقف
    أشكرك للمرة الثانية
    ورمضان كريم e106

    .
    .
    .
    .

    و إذا يْنَفْعّك الله
    حاشا يضرّك إنسان

    e032


    my blog
    goodreads


  4. #3
    ‍ ‍ ‍ ‍ P2Q2CH
    الصورة الرمزية الخاصة بـ Sypha






    مقالات المدونة
    6

    مناقشة متميّزة 2018 مناقشة متميّزة 2018
    مسابقة زوايا النور مسابقة زوايا النور
    أقلام عزفت ما بطيّ الخيال أقلام عزفت ما بطيّ الخيال
    مشاهدة البقية


    مواضيعي في هذا القسم بالذات يا هيروكي ، اعتبر كل الردود التي حصلت عليها
    نعمة من رب العالمين ، لأنني اقرأ من الجميع أن كلماتي وصلت من القلب إلى القلب
    كما تمنيت ... العفو عزيزتي ، وفقك الله ()*

  5. #4

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter