بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ظنوا أن يدوم , ليتهم لم يظنوا قط !
حينا نقف حيرةً في أمرنا هل افعله الأن أم غدا ؟
هل أفعل ذاك أم تلك ؟
هل سأنجح أم لا
نسهب في كل تلك الأمور الدنيوية , تغرينا بجميع جوانبها .
الإرتقاء , رؤية الأفضل , طمع الإنسان الحي .
يولد الإنسان حرًا فيما يفعله ملزوما بمن منحه هذه الحياة , لم يأتي فارغًا فلم تعطى النفس الا إمتحانا دنيويٍا .
يثير العجب نفسي فيما يضيعه الإنسان منه , يخيب او يتكاسل يطمع او يتبع ; نغوص بتلك الأشغال نتلذذ أو نتذمر , ينتهي اليوم بحكايات الضجر وحينًا بحكاية روتينية .
نعتمد أولويات في حياتنا , فهل يسأل المرء نفسه عما يقدم أو ياخر في تلك الأولويات ؟
حين لا ينفع الندم ولا تنفع طأطأت الرأس تمنيًا في أن يعود .
أن يخلق فوج آخر يلقي به نفسه , إرادة بالخلاص , عن أي خلاص نتحدث هنا حين نواجه إلهنا ؟
لسنا بالجاهلين حتى نقدم أولوية أمورٍ لن تثقل تلك الموازين , فلما الإنهماك باللهو ؟
تعج الأنفس في وهنٍ عظيم
فما تحيا وتضيع في تلك الملهيات الا الأنفس الواهنة .
وقفة للنفس /
لنفسنا علينا حق ولله علينا حق !
إبتعاد المرء عن خالقه كأنما ظلم نفسه , والظلم ظلمات يوم القيامة , سارع في اللجوء الى الله ; في تدبر واجباتك إليه فتقف ذلك اليوم لا خائبا من نفسك ولا نادما على م فعلت , ولم يجعل الله الدين إلا دين يسرٍ .
فلا أن تترك كل شيء وتؤدي نفسك للهلاك , فقد حث الإسلام على العمل , لكن وازن موازينك .
لا تهمل اولوياتك ولا تهجر ربك ولا تلتهي عن مخزون اجرك يوم القيامه .
كن منصفا لنفسك لا بخيلا لا جشعا , الوقت لن يعود اليك إن رآك متحسرًا !
لديك كل الفرص قبل أن ينتهي وقتك , لديك كل شيء فلن ينفع ذلك اليوم عذرًا
ولن يكلف الله نفسًا إلا وِسعها , فلن يكون هناك لم أستطع .
ولا أن تحين بك لحظةً تَهِنُ بها نفسك فتعود لما قد يجرح وقتك الثمين .
إتعظ من م قد ذهب ذكِّر نفسك , تفكر في آيات الله تعالى ..
لا تقِف أمام نفسِك عاجزَا واهِنًا , الوقت حسرةٌ على النفس إن لم نستغله فيما قد ينجينا في نهاية أمرنا ويرضي ربنا .
فَقِه نفسك فلا يخيب إمرءٍ تعلم وقرأ وإتعظ من كل ذلك !
الوقت م زَال لدينا, أرجع إلى ربك تائبًا
" إن الله يحب المؤمن المُفتّن التواب " .
ختامًا تذكروا قولهِ تعالى {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ* حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ }
آملة إياني وإياكم خاتمة دنيوية طيبة .
المفضلات