السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها المكساتيين الأعزاء .. كما عودتكم من وقت لآخر افتح لكم قلبي واحكي لكم بعضاً من ذكرياتي ومغامراتي بالحياة .. عندما كنت فتياً شاباً ..
طفولتي وشبابي ليسوا مليئين بكثير من المغامرات .. فلم أنحرف بسبب مشاكل واجهتها بحياتي منها الظروف الاسرية والمعيشية ..
لكن دائماً في حياة كل رجل فرصة صغيرة لبداية الانطلاق والتفتح .. لكن يبدو انه حتى ضيعتها ..
ربما لو كنت استغللتها لما وجدتوني بمكسات .. وكان زماني عندي 500 صديقة ومدلع اخر دلع .. لكن من شب على شيء شاب عليه .. وانا شبيت على الحياء والادب وهذه النتيجة والحمد لله ..
سأحكي لكم عن صديق عزيز ربما لم اعرفه سوى لفترة بسيطة .. لم نتقابل سوى بضع مرات في سنة واحدة ..
انه صديقي أيمن .. الذي أتساءل ماهي اخباره وماذا يفعل الان .. يارب يكون بخير وسعادة ..
:
أيمن انسان مؤدب ومحترم .. وكان يعيش بمنطقة نائية .. هو ابن صديق والدي وكذا .. فكنا نتقابل في جو بين اسرتينا ..
المهم كنا نتفرج مثلا على قناة art teens لو تتذكروها .. نقعد عالكمبيوتر ..
كان يزبطلي جوالي ويحطلي صور متحركة نغمات ..
كان وقتها النت البسيط ال dail up ما كان فيه لا نت لاسلكي او نت بسرعات زي الان ..
كنت وقتها طالب يمكن بأول ثانوي او اعدادي مش متذكر بالزبط ..
:
المهم بيوم ايمن عرفت ان عنده "صديقات" او صحبات .. وانا كنت بقى خجول او متربي انه عيب الأولاد يقعدوا مع البنات .. والأولاد يلعبوا لوحدهم والبنات يلعبوا لوحدهم والأمور المملة دي ..
فكنت زي المندهش والمصدوم .. وكان قلبي يدق بقوة وفكري يروح لبعيد ..
طبعا الواحد كان برئ وأهبل .. يعني فكري كان يروح لبعيد أنه مثلا يمسك ايد وحدة فيهم كان بالنسبة لي التخيل شيء فظيع جدا ..
المهم قلت يمكن ايمن يمزح لأنه محترم وانسان طيب جدا ..
فهو قالي باستغراب : يا ابني عادي هو انا اسوي شيء غلط دول زي اخواتي ..
أنا : هششش لأهلك يسمعوا
أيمن : عادي امي عارفة صحباتي كلهم وبيجوا يسلموا عليها ..
واتضح ان امه وابوه عارفني ومتقبلين دا ..
وفوق دا كان ليه اخوين اصغر بس واحد كان ليه صديقات بس قرر يبعد عنهم وواحد طفل له صحبته بس اهو نقول طفل بثالث ابتدائي وكدا ..
:
وبيوم ايمن وراني صور صديقاته عالكمبيوتر .. والكمبيوتر بالصالة ومكشوف لأي احد يمر ..
واذا بي اغطي الشاشة بيدي وانا مفزوع : أيمن ؟!! يخرب كذا أهلينا حيشوفوا ايش المجلد اللي فتحته دا ؟!!!
أيمن مستغرباً جداً : مالك دي صور صحباتي بيبعتوها بورهملك ؟!
أنا : بس يا ايمن دي صور بنات بشعرها ولابسين فساتين ..
أيمن : وايه الغريب يعني !!!
واخذ ايمن يقلي أسماءهم وهو الحقيقة يعني كواحد بحاله مثلي اول مرة كان البنات حلوين بالنسبة لي ومش مصدق .. وخيالي يستمر بالسرحان ..
المهم ايمن قفل المجلد لما حس اني انظرله نظرات استنكار ..
واذا باتصال يجي لأيمن .. ومن الاتصال يكلم بنت طالبة منه شيء .. اتصح انه من جارتهم عايزة تعطيه جوالها عشان يزبطه اخر الصور والنغمات والفيديوهات ..
:
ابن محظوظة
أيمن وراني صورة وهي عندي .. تخيلو متصور مع مين ؟! متصور مع المذيعة اللي كنا نحبها ونموت فيها "دانية الشافعي" مذيعة ام بي سي ثري .. كان بالمول وشافها تسجل برنامج وطلب انه يتصور معاها ووافقت ..
تخيلوا اني حسدته وقلتله يا بختك معقولة ؟!!
:
وجاء اليوم الموعود وقررت عائلتينا ان نجتمع بمول من المولات .. يعني بدل الزيارات العائلية .. أخيرا حنروح المول ..
وقتها المولات كانت قليلة .. يعني مول او مولين بالبلد كله .. كان شيء جديد ..
:
طبعا المول اللي حنجتمع فيه .. والمو ذا فيه صحبات أيمن ..
وأيمن متعود يقابل القروب "بنات وشباب" وياكلوا مع بعض ويسلموا على بعض وكذا .. يعني هي عادة أسبوعية .. لأنهم بالمدينة وهو بمنطقة نائية .. وبعلم عائلات الجميع حسب ما فهمت يعني مش بالسر ..
وانا وقتها كنت أحس .. ان واجبي كصديق لأيمن .. اني انصحه يبعد عن البنات .. عشان عيب وكذا ..
فأيمن اتصل بيهم وقالوا صحباته ان القروب معظمهم وصل والاجتماع عند مكان بالمول ..
فأيمن قالي : اممم هم وصلوا .. بس هو فيه مشكلة لو سلمت عليهم
طبعا انا سرحت بعالم من الخيال لأني ما سبق لي اني اقابل بنت واحدة فما بالك بقروب فيه بنات كتير : لاااااا مستحيييل .. مقدرش المس أيديهم انا مسلمش على بنات ::
أيمن : امممم خلاص حقلهم ما يمدوش أيديهم ليك ..
:
المهم عملت نفسي المصلحي الاجتماعي .. قال ايش مسوي نفسي مصلح اجتماعي .. اما اتصح اني انا المغفل وان ايمن هو اللي فاهم الدنيا صح ::
المهم قلت لأيمن : ايش رأيك تسيبك من دول البنات وخلينا نتجول بالسوق ونتفرج على الألعاب والفيديوهات
وبما ان ايمن صديق محترم فقد قرر ان يضحي بزيارته واجتماعه مع القروب وان يظل معي
ورحنا قسم الفديو والأفلام بالمول وكذا واذا بايمن ينسجم معي ويشعر بمتعة وانا احكيله عن الأفلام اللي شفتها وكدا وعشنا حوار ممل ..
:
المهم الفضول بدا يقتلني .. صحيح اني متربي وخجول لكن الفضول قاتل .. عايز اشوف ايه شكل البنات دول ..
واذا بي أقول لأيمن : طب أقول ايمن مش عايز اخرب نظامك مش حتروح تشوف اصدقاءك
فرد أيمن : لا انت صديقي لليوم هم أخليهم لأيام تانية
انا : بس يا ايمن ما يصح دول اصدقاءك ما ينفع تتركهم كدا
ايمن : بس انت حتضايق كمان حيكون بايخ انك ما تسلم عليهم لأنه حيحصل احراج
أنا : امممم .. خلاص .. انا حسلم بس عالسريع كدا
:
واذا باتصال يضرب جوال ايمن .. واذا بايمن يتغير وجهه ويغضب بشدة وينزعج وهو يقول : ايش دا ؟؟ هي انهبلت ؟ يعني ايش تحبني ؟ احنا أصحاب بس ؟!! انا مش جاي أصلا وما حقابلها بالقروب ..
سألت عن سبب غضبه ..
فقال لي .. ان فيه بنت جديدة انضمت للقروب اسمها "دينا" من حوالي أسبوع او أسبوعين .. وانها تعلقت بيه وبتحبه .. وهذا اغضبه جدا لأن الموضوع قلب مسخرة وقلة أدب ؟!!
اندهشت الصراحة وقلت لأيمن : عجيب فكرته عادي عندكم مهو طبيعي ان أي بنت تحبك ايه الغريب
ايمن : لا مش عادي .. احنا أصدقاء زي الاخوات بس .. وانا غلطان اني عرفتها ..
:
وفجأة يرن هاتفي هذه المرة .. لأسمع صوت أختي تقول لي :
يلا احنا مروحين -____________-
-______________________________-
-_______________________________________-
:
لم نتقابل انا وايمن بعدها لأن الزيارات توقفت بسبب مشاغل الحياة ..
لكن كنت اسمع بعد مرور سنوات انه دخل كلية زراعة وراح بلد تانية ..
ياترى هو بيعمل ايه الان ؟ بيشتغل فين او احوز
:
أسيمن مثال لفئة نادرة من الرجال .. يقدر الصداقة مع الولد والبنت على حد سواء يعاملهم كاخواته ..
وهو وسيم وهادي الطبع ونيته طيبة مش خبيث او ماكر او متلاعب .. ولعل هذا سبب انجذاب البنات ليه عايزين يصطادوه .. او يرتاحوا ليه ما اعرف ..
المهم كان ممكن لو تعرفت على صديقاته كنت اشقطلي عالاقل صديقتين تلاتة ..
شوفوا بقى الدلع وحدة تعملي فطار وحدة غدا وحدة توصلني مشاويري .. وحدة تصرف عليا واللي يجبولي هدايا ..
الواحد كذا عايز زي 12 وحدة تخدمه والراجل فينا يقعد مفخد "يعني قاعد ما يتحرك"
:
لكن ارجع أقول لنفسي "الحمد لله" يمكن كان خير اني ما تورطت مع بنت زمان .. يمكن وحدة تفتح صندوقي وتسرق قلبي وكنت اتحول لذب مفترس او سفاح ..
:
بعد هذه السنين ما اقدر انحرف ولا اشعر بطعم للموضوع ولا حتى أي حماس لتجربة .. لأن الدنيا بانت على حقيقتها .. والاستغلال والماديات هي الأهم لمعظم الناس سواء شباب او بنات ..
متعة مؤقتة بالحرام لا أتوقع لها طعماً سوى ندم ..
:
لكن يعني كنت حت ى اشوفهم .. اسلم من بعيد .. يخرب كذا ؟!
يعني الا اهلي يروحوا بهذا التوقيت ::
:
تحية لك يا ايمن أينما كنت .. للأسف فقدت رقم جوالك .. لكن تظل الذكريات الجميلة ::
المفضلات