هدانا الله وإيّاك لطريق الصواب يا جينرال
تعقيبًا على قولك ( مع فرض أنه صحيح )، فالحديث حديث صحيح تلقته الأمة بالقبول وهو في أكثر من كتاب من كتب السنة التسعة،
وكان من باب الأدب مع حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- ألّا تقول مثلَ ما كتبت، ولا يُعامَلُ وحي الله بهكذا أسلوب أيّها الطيّب.
أيضًا لا نتحدّث عن مراد الرسول -عليه الصلاة والسلام-بالجزم ونحنُ لسنا علماءً بل مجتهدون،هو لا يعطي إجابة بل يشير الى التعامل مع السؤال
وما أكثر الفقهاء والعلماء الذين نبغوا بعلمهم لكنّهم مازالوا يكتبون " والله أعلم "
الحديث كما قال الخطابي في شرح سنن أبي دواد:
فليس يشير كما قلت إلى التعامل مع الوساوس، وهذا ظلمٌ لمعناه.قال الخطابي : يحذر بذلك مخالفة السنن التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم مما ليس له ذكر في القرآن على
ما ذهب إليه الخوارج والروافض من الفرق الضالة فإنهم تعلقوا بظاهر القرآن وتركوا السنن التي ضمنت بيان الكتاب فتحيروا وضلوا انتهى .
وأذكّركَ ونفسي بأهمّيّة التأدّب مع أحاديث النبي -عليه الصلاة والسلام-فوالله ما جاءت السنة والقرآن إلّا من مشكاةٍ واحدة،
والمكذّبُ للسنّة مكذّبٌ للقرآن ، ونحسنُ الظنَّ إن شاء الله بك، ولكن من باب النصح لعامة المسلمين أتركُ ردّي هذا..
العقل لم يتعطّل مع وجودِ الدّين، بل كان تابعًا له، ولذلك الدين الإسلامي هو دين الفطرة ودينُ إعمال العقل، فدعانا للتأمّل والتفكّر ومن يقول بهذا الكلام سيناقض نفسه.لكن اعتقد اننا كلنا هنا مع اختلافنا نتفق على ان هناك تناقض في
حياة الناس وسلوكهم ! ورأيي ان اكبر سبب هو تعطيل العقل .
فأمرنا أن نجعلَ العقلَ تابعًا للدين لأننا لسنا بأعلم من اللهِ بنا، هو الحكيمُ سبحانه الذي لا يُسألُ عمّا يفعلُ ونحنُ مسؤولون !
ألا يعلمُ من خلق وهو اللطيف الخبير ؟
لمّا أعمَلَ بعض المعتزلة القدماء عقولهم وقدّموها على النقل، قالوا: لن يأتي الدجّال أو يخرج، كذّبوا بأحاديث خروج الدجال، لماذǿ
قالوا: بأنّ العاقل لا يتبع أعورًا يقول أنا الله ويحيي الموتى!
ولكن تعال إلى زمننا الحالي، وانظر في حال كثيرٍ من الناس يتبعون المشاهير ويركضون خلفهم، ولا يقدمون حتى محتوىً هادف أو مهم!
بل كل ما يقدمونه تافه..
ماذا سيقول المعتزلة لو رأوا هذا اليوم .. ؟
لن يحدث إن شاء الله ،الظاهر ان الدين أصبح في نظر الكثيرين "تراث" .. يعني بعد الف سنة حيشار ان الإسلام دين قديم ويصبح كلام الإئمة واجماع علماء هذا القرن واللي قبله ذا قيمة تراثية اعلى .. وحيقولوا سنة 3018 ان علماء الدين القدامى قالوا كذا وكذا وفسروا القران بهذه الطريقة ولا يجوز أي تفسير أخرى تخرج عن اجماعهم ..
واكررها للمرة الألف كل واحد حرررر .. بعدم تفكيره او تفكيره ..
عفكرة مش بس بالدين ..
" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة "
+
أيضًا الحريّة في الدين يعني الهوى ، فلو جعلنا كل واحد ياخذ حرّيته في الدين فسيصلي أحدهم العصر ركعتين، والمغرب أربعًا،
أمّا إن كنتَ تقصد " لا إكراه في الدّين " فهذا شيء آخر..
سأعدّل ردّك بإذن الله ، وهذا إنذارٌ أوّل يا جينرال، وأتمنى استمرارك معنا بالمسابقة بشكل طيّب
الإنذار الثاني لن يكون هكذا وأتمنى ألا يحصل ما يدعو له..
+
يرجى عدم النقاش خارج الموضوع
المفضلات