آه عليك يا شامُ
ذكراك في البال لا تخبو
منذ تسعٍ للآن أذكركِ
وجمالك عن عيني لا يفنى
يا شام أنت المغرم من الصغرِ
لا أنسى الياسمين ولا حتى حواريكِ
لو عرفت أنك من بعد ذاك سيظلمكِ
أو عرفت أنك في تلك سيهدمكِ
لغرست قلبي بين أتربتك فدا شاميكِ
أو مسحت دمعي حين ضعت في أزقتكِ
أيا شام لا أدري أتذكرين زائركِ
أم أنك تُقبّلين القلب على جنبيه ليهواكِ
لو كنت أدري عن ذا الذي يجري
لقبّلت جبين ليثك في زنزانته
وأخذت منه عذراً على الذي سيجري
أو همست في أذنه تمتمات من أمنِ
والله يا شامُ
لو كتبت الشعر والغزلَ
لما أوفيت حق جمالك الحقَ
ولما وصفت لمن لم يراك كما رأيت أنا
أيا شامُ
والله لو ذرفت دمي قبل دمعي
لما أُعيد قلبك محياً كما كانَ
ولما أُعيدت أزقتك معطرة بالياسمينِ كما كنَّ
أعادك الله كما كنتِ
طفلةً تُسقط القلب فيك ويهوى
المفضلات