بليلة من ليالي شهر كانون الثاني،
كانت الأرض تتوشّح ثلج السماء حتى بدتا بلون واحد .. اللون الأبيض.
فقد غطا الثلج اسطح المنازل، اغصان الأشجار، الأبواب والنوافذ، يتصاعد الدخان من أفواه مداخن المنازل كما لو كانت تحاول أن تنقل دفئها إلى الأرض حولها رغم برودة الجو.
وكعادة عائلة "سَقْعَة" يجتمع جميع أفراد العائلة بمنزل الجد "بَرَدْ" لتناول العشاء سوية وتبادل أطراف الحديث.
بعد الإنتهاء من العشاء، تحلّقت العائلة حول المدفأة، ببعض الأيادي أكواب القهوة وبالبعض الآخر أكواب الشكولاتة الساخنة، التي يتسرب دفئها إلى أفئدتهم، وفي تلك الأثناء يحكي الجدّ بَرَدْ إحدى حكايا الشتاء..
فجأة!
قفزت من مكانها "ندفة" الصغيرة وقالت: كدت أنسى! لقد قُمت بصنع أبواب صغيرة من الثلج اليوم، ووضعت خلفها هدايا لكم!
وانسلّت خلف الأريكةـ وأخرجت مجسّمًا صغيرًا من الجليد،
به الأبواب الثلجية التي طالها الدفء فذابت أطرافها،
سحبت الهدايا قبل أن تذوب الأبواب الصغيرة بالكامل،
وقالت: وضعت اسم كلٍ منكم على بابه، لم أنسَ أحدًا حتى أنتَ يا جدي!
لم تكُن هدايا "ندفة" كبيرة جدًا، كانت بحجم كفوفها الصغيرة، فقد غلّفت قطعًا صغيرة من الفرح بأشكال مختلفة..
فرِح الجميع بلطافة هدايا "ندفة" وطال دفء هداياها أفئدة الجميع وأمضت عائلة "سَقعَة" ليلة مليئة بالحب، الضحك، والدفء..
- تكـــريم سنـــة 2017 لـ قسم التصوير الفوتوغرافي -
المفضلات