مشاهدة النتائج 1 الى 2 من 2
  1. #1

    لماذا العالم كله ضدي ؟!

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




    rYSnGmt


    كل إنسان يمر في حياته بفترات سيئة و أخرى جيدة , فقد يعاملنا الناس بقسوة أو قد نكون محظوظين و نحظى منهم بالتدليل , كل واحد منا حظي بمعلمين رائعين , أصدقاء بشعين , آباء محيرين , إخوة صعاب المراس , أشخاص بالغين يساندوننا أثناء مراحل نمونا ... و الكثير و الكثير من العوامل التي تؤثر فينا و تلهمنا أو تحبطنا , و لكي يتحقق التوازن في الحياة يكون بعضنا أوفر حظًا من بعضنا الآخر , و لكن كل إنسان لديه حصيلة من الأمور السلبية التي لا يستطيع تفاديها و الكثير من الأمور الإيجابية أيضًا .


    و لكن بمجرد وصولك سن الرشد يصبح الأمر معتمدًا عليك كليًا مهما كان الأمر , لا يمكنك أن تلوم الأشخاص الآخرين على شئون حياتك التي لا تسير على هواك فهي ليست من صنيع أبويك و لا معلميك و لا أي شخص آخر ! ربما كان الأمر كذلك عندما كنت طفلًا و إستمر الآمر لفترة طويلة و أثر على طفولتك و مراهقتك و لكن الأمر قد إختلف الآن ! .


    أنا لا أقصد أن أكون قاسي القلب هنا أو اقول إنني شخص لا يبالي بمشاعر الآخرين ! أنا فقط أقر بالواقع ! فليس هناك شخص غيرك يمكن أن يجعل حياتك أفضل . و ليس من الصواب أن تلوم الآخرين على إفساد طفولتك , و المضي قدمًا في إفساد حياتك الراشدة ! فإذا كنت لا تستطيع أن تفعل شيئًا لتحسين وضعك أو حياتك فكيف لك إذنن أن تظن بأن شخصًا آخر سيتمكن من ذلك ؟! .


    في بعض الأحيان يكون لوم الآخرين هو الخيار الأسهل , و ربما يكون من حقك أن تلجأ للخيار الأسهل بعد كل ما واجهته في حياتك و لكن ذلك لا يوازي نصف ما تستحقه من حياة طيبة من الآن فصاعدًا . و لكن لا يمكن لذلك أن يتحقق طالما واصلت الإصرار على إلقاء مسؤلية تعاستك على ماضيك ! . أنت تحتاج لإنتزاع زمام حياتك من كل هؤلاء الأشخاص الذين أساءوا معاملتك في طفولتك و توضح لهم كيفية القيام بذلك .


    بالطبع ذلك يعني أن تتحمل مسؤولية و تبعات القرارات و الأحكام السيئة و الاختيارات غير الأخلاقية التي قد تقوم بها و لكن إذا كنت شخصًا يلتزم بالقواعد على الدوام فإن هذا لن يحدث كثيرًا و إن حدث هذا فسوف تقف و تعترف بما فعلت تمامًا مثلما كان سيفعل كل هؤلاء الأشخاص الذين تأثرت بهم في مرحلة طفولتك ! ربما وقع بعضهم في تلك الأخطاء و لكنك لن تلوم أي شخص آخر و ذلك لأن شئون حياتك الآن تعتمد عليك سواء الجيد منها أو السيء ! .


    الأمر لا يتعلق فقط بما هو صحيح و عادل إنما يتعلق أيضًا بما ينجح معك ! . هل لاحظت كيف أن الأشخاص الذين يتحملون مسؤلية أفعالهم يكونون أكثر سعادة ؟! فهم لا يشعرون بانعدام السيطرة على الأمور و لا يكونون ضحايا للظروف ! بالطبع لا يمكن لكل شيء أن يكون تحت سيطرتنا و قد تخرج الأمور عن سيطرتنا من وقت لآخر و لكن إن كنا نمتلك زمام حياتنا فإننا سوف نتمكن من اتخاذ الخطوات اللازمة لتعديل مسار الأمور أو على الأقل سوف نتمكن من معالجة الآثار الناتجة عن ذلك بطريقتنا .



    إذا كنت تلوم الأشخاص الآخرين أو الأحداث الخارجية على ما يحصل في حياتك فإنك تقوم بتحويل نفسك إلى ضحية رغم قدرتك على أن تكون فائزًا !!! إن العالم مليء بالأشخاص الذين يستطيعون إثبات تلك النظرية ! إذا فكرت مليًا في الأمر فستحد أنك تعرف أشخاصأ كثيرين عاشوا حياة قاسية و لكنهم رفضوا أن يجعلوا من أنفسهم ضحايا خاسرة ! قد يكونون أشخاصًا مشاهير ( مثل نيلسون مانديلا ) و ربما تجد من بين أصدقائك مثل هؤلاء الأشخاص , فلماذا لا ترغب في أن تحذو حذوهم ؟! .


    أنت مسؤول عن حياتك !



  2. ...

  3. #2

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter