مشاهدة النتائج 1 الى 7 من 7
  1. #1

    قواعد يجب كسرها : بعض الأشخاص وُلدوا محظوظين

    attachment
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




    " شكرًا أيها الحظ لعدم إعترافك بوجودي ! أصبحتُ متأكدًا بأن الحظ موجود في كل زاوية من زوايا الحياة و لكن أدركت بأن حياتي دائرية ! لماذا لا تدور من حولي أيها الحظ؟! هل الرشوة هي آخر الحلول لوقوفك بجانبي ؟! عزيزي الحظ ! أرجوك إلتفت قليلا للوراء لعلك تراني فأنا أصبحت لا أضرب أرقامًا قياسية إلا في النحس ! كلا إنتظر !!! لقد إكتشفت الأمر و الخدعة ! أنت مغناطيس .. و أنا خشبة .. هذا كل ما في الأمر و لكن أتدري ؟! ... ربما أنت لست موجودًا في هذا العالم الواسع من الأساس ! "




    %D8%A3%D8%AC%D9%85%D9%84_%D9%85%D8%A7_%D9%82%D9%8A%D9%84_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9


    من السهل أن تتمنى الحصول على حياة تماثل حياة شخص آخر , أن تشتهي ما يمتلكه , أن تتمنى إمتلاك مهاراته , مواهبة , أصدقائه , ماله أو أسلوب حياته . و ذلك لأنك لا ترى إلا المظاهر الخارجية - أي ما يسمحون لك برؤيته - . و أنت على الأرجح لا تلاحظ إلا الأشياء التي تغار أو تحسده عليها .


    عندما كنت طفلًا , كان هناك ذلك الفتى في فصلنا الذي كان متفوقًا في كل المواد و ينافسني في كل شيء على المركز الأول , كان ذكيًا جدًا لدرجة أنه لم يكن يحتاج حتى للمحاولة ! كم تمنيت أن أكون مثله . و لم أكتشف إلا بعد سنوات طويلة أن هذا الفتى كان يبذل جهدًا شاقًا أكثر مما كنت أتخيل ! كان ذكيًا و لكنه لم يكن خارق الذكاء بالدرجة التي كنت أتخيلها ! و كان السبب في بذله كل هذا الجهد هو أن أبويه كانا يفرضان عليه نظامًا صارمًا في الحياة ! و كانا لا يسمحان له بمشاهدة التلفاز أو الخروج من المنزل إلا حينما ينجز العمل الذي يتوقعانه منه . و بهذا الإدراك المتأخر , شعرت بالسعادة لأنه لا أحد استمع إلى أحلام طفولتي و لوح بعصا سحرية و أعطاني حياته ! فلو حدث هذا لكنت كرهت حياتي ! .



    في الواقع , عندما أفكر في الأمر الآن , أجد أنه كان هناك الكثير من الأطفال ممن عانوا جميع أنواع المشكلات العائلية التي لم نكن نعلم عنها شيئًا في وقتها , الإدمان , الحرمان , الطلاق , الإيذاء الجسدي ... و لايزال هذا الأمر صحيحًا حتى بعد بلوغي سن الرشد ! فأنا لا أعرف نصف ما يدور في حياة الأشخاص الآخرين .



    لذلك توقفت عن حسد الآخرين , و ذلك لأنني لا أعرف ما إذا كنت فعلا أتمنى أن أكون مثلهم أم لا . على الأقل أنا أعرف ما هو موجود في حياتي و أنا أعتدت على حياتي و أملك قدرًا من السيطرة عليها و هذا أمر مهم جدًا أيضا ! و حتى إن كان الأشخاص الآخرون يعيشون في سعادة حقيقية و كانت أحوالهم متيسرة الآن , فمن يدري ماذا ستكون حالهم في المستقبل ؟! أو ما هي الأمور السيئة السابقة التي حصلت لهم ؟! فقد ينهار كل ما لديهم - لا سمح الله - خلال سنوات قليلة و سوف أشعر أنا بالسعادة لأنني لم أكن في مكانهم و رضيت بحياتي متمنيًا لهم التوفيق في كل الأحوال .



    إلى جانب ذلك , هل توقفت مرة للتفكير في الناس الذين يحسدونك ؟! أراهن أن هناك بعضًا من الناس يحسدونك ! أو ربما يجدون فيك شيئًا مميزًا ! ربما يحسدونك على كل شيء أنت لا تدركه و لا تدرك كم هو قيم بالنسبة لهم و يشعرهم بالنقص ! ثقتك بنفسك , جمالك , مهاراتك في كرة القدم , شعبيتك و أصدقاؤك , دعوات الحفلات التي تتلقاها , شهادتك الجامعية , وظيفتك , زوجك/زوجتك ! لذلك نحن دائمًا ما نتسم أو نتميز كبشر بنزعة التسليم بكل شيء نمتلكه و نركز فقط على الأشياء التي تنقصنا و موجوده في الآخرين و نتناسى ما نمتلكه من إمكانيات يرغب فيها المئات ! ربما ينبغي علينا أن نرى أنفسنا من منظور الآخرين بين الحين و الآخر و نفكر في كيف ينظرون الناس لنا على ما نمتلكه و ليس ما يمتلكه الناس لديهم ! فنحن جميعنا خلقنا بمزيج من السمات الإيجابية و السلبية و مزيجك الشخصي ليس أسوأ أو أفضل من مزيج أي شخص آخر ! .



    و هنالك شيء آخر , مادمت أنك تركز على الأشخاص الآخرين و تحسدهم و تغار منهم و تتهمهم بالحظ منذ ولادتهم .. فإنك لن تتمكن من معالجة الأشياء التي لا تعجبك في شخصك و حياتك ! أو كما يقال إن إعتدت أن تغضب من كل شيء فـ لن تهدأ أبدًا !! و لهذا إن إستمريت من الإنزعاج و الحسد و الغيرة و إتهام الناس بأنهم محظوظين فـ لن تتمكن من حب أو الإعجاب بأي شيء في شخصيتك أو في حياتك ! فبدلًا من تمني إمتلاك ما يخص الآخرين لمَ لا تقضي بعض الوقت في التفكير في كيفية الحصول على ما ترغب فيه لنفسك ؟! بالقليل من الشفقة على الذات و بالمزيد من الهمة سوف تتوقف عن الحسد نهائيًا إن شاء الله ! .



    لا تحسد الآخرين ! لا أعلم إن كان الحظ موجود في الأساس أم فقط هو نتاج جهد مبذول منذ زمن و لكن ... أستطيع القول إن كنت تؤمن بوجود الحظ ... فأنا أستطيع القول بأن حتى الحظ يعتبر مهارة ! .


    اخر تعديل كان بواسطة » صمت# في يوم » 08-02-2018 عند الساعة » 10:57


  2. ...

  3. #2

  4. #3
    مقالة منطقية و في محلها ، أول ما قرأت سطورك
    تذكرت المقولة الشهيرة:
    "أخبروا الحظ بأننا أحياء فليطرق بابنا الليلة ! " biggrin

    يعطيك العافية ~

    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Silent Breaths مشاهدة المشاركة
    17-7
    كل سنة واحنا طيبين وبأبهى الحلل رغم كل الظروف e40a
    attachment

    e40ae20c



  5. #4
    انت مبدع والله...
    مقالتك زي اللي تقول امش فخورا ولا تنظر لأحد...
    فلكل سماء مالكها...

    راقني ما كتبته

  6. #5
    . vF7v7e
    الصورة الرمزية الخاصة بـ Ray Riuda







    Grace of Sea Grace of Sea
    الإخبـاري المميز لسنة 2017 الإخبـاري المميز لسنة 2017
    الإخباري المميز لعام 2016 الإخباري المميز لعام 2016
    attachment

    مقال جميل ^__^

    السبب و النتيجة مفهوم بسيط يمكن بناء اي منظور عليه بصورة منطقية و متكاملة .
    مسألة خلق القناعات من عدمها امر متعلق بطريقة تفكير المرء ، و اختلافها بين الاخرين ممن يتذمّر من حياته و وضعه و كل شيء الى من يتقبّلها و يمضي بها و يحبها لا ينفي وجود الحظ او يُوجده في نقطة معينة من حياة المرء من وجهة نظري .
    و هذا مختلف بإختلاف طريقة تعريفنا للحظ ، ان بنيناه على مفهوم السبب و النتيجة فسيبدو ان الحظ خيار حتمي له عواقب .
    و هو الاقرب للصواب كما يبدو لي ، فكل مرة يحضر ذكر الحظ فيها يرافقه حضور الاستفهام الابدي عن حقيقة " التخيير و التسيير " و علاقته بحياتنا .
    و اين يوجد القدر كل ذلك ؟
    ان فكّرت في ذلك فستجد ان الخيارات متاحة في كل لحظة لتحسين الحال و اختيار الافضل و تجنب الفشل ، او التصرف عكساً لذلك ، و ستجد ايضاً ان اموراً و احداثاً مفصلية في حياتك قد حددت سقفاً لهذه الخيارات بطريقة خارجة عن سيطرتك .
    نحن لا نختار كيف و اين و متى نُولد ، لكن يمكن لنا ان نختار كيف نكون .
    اذاً نحن لسنا مخيّرين في كل الامور و لا مسيّرين في جميعها ، هناك نقطة تتوسط فيها العصا و تتزن من منتصفها ان امسكناها بشكل صائب و سليم ..
    و هنا تُخلق القناعة ، و تنتصف العصي او تميل على جانب يشكّل هذه القناعة ..
    فمن اعتقد ان كل شيء سار دون يملك كثير من الخيارات حسد سواه ، و ندب الحظ .
    و من وجد ان كل شيء خيارٌ غَفِل عن معايير الواقع و قوقع نفسه بقناعة قد تغشي بصيرته عن كثير مما يجري في حياته ..
    و الصواب في المنتصف .
    اخر تعديل كان بواسطة » صمت# في يوم » 08-02-2018 عند الساعة » 10:50
    attachment

    خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ .
    ~ الأعراف: 199 ~

  7. #6
    attachment
    انا ...لما ولدت ...ماهذه الحياة ...اين الحظ ...لما امي مريضة ..لما لما لما ...اتسال طوال الوقت لما لم احصل على كل تلك الامور التي لدى صديقاتي لما لست بجمالهن ..هواتفهن ...يالله انا تعيسة ...كل شيء يتهاوى ...
    ثم جاء ذلك اليوم ...لما لم امت فيه مات اخرون كانوا ابعد عن العيارات النارية مني لكنهم ماتوا ..في ذلك اليوم ..ادركت اني اكثر انسانة محظوظة لاني ولدت ...وعشت ..وامتلكت جسدا كاملا ...وعقلا وفكرا ...لاني استمررت بالعيش بعكس غيري ...لاني اتيحت لي الفرصة لاكون في المستقبل الذي حلم به غيري ولكنهم لم يدروكوه ...ماذا عن تلك الفتيات ...يالله كم كنت سطحية كانت لديهن الكثير من العيوب ولكن انا لم انظر الا للقشور
    ومن حياتي لم ارى الا نصف الكأس ...
    في النهاية اكتشفت اني لن احصل على كل ما اريد فهذه ليست الجنة التي وعد المتقون ..انا اناضل كل يوم وادفع بجسدي حتى اخر حدوده واقول لا حظ في هذا العالم ...وان كان موجودا فساصنع لنفسي واحدا ...
    والان اشعر اني افضل بمئة مرة ...
    بوركت وسلمت يداك على هذا الموضوع
    دمتم بود ...
    اخر تعديل كان بواسطة » صمت# في يوم » 08-02-2018 عند الساعة » 10:52

  8. #7
    في الاسلام ..لا يوجد ما يسمى بالحظ
    نحن كمسلمين لا يجدر بنا ان نؤمن بشيئ كهذا ، المصطلح الحقيقي هو التوفيق من الله عز وجلّ
    قد يدرس صديقان معا في فترة الاختبارات ،فينجح احدها و يرسب الآخر ،لماذا ؟...هل لان الاول محظوظ ؟
    ايعقل ان العالم يسير بهذه العشوائية التي تجعل شخصا أفضل من الآخر دون اي سبب يذكر ..لا أظن ذلك
    الاجابة قد تقتصر على القدر احيانا ،او ربما كان الاول متوكلا على الله و التزم الدعاء مع العمل عكـس الثاني
    او ربما جعل الله دعاء الثاني سببا في رد بلاء اكبر عنـه،
    ان انسان يستطيع ان يصنع "حظه"كما يريد فقط ان التزم بالدعـاء فهو الوسيلة الوحيدة التي تغير القدر ،اظافة الى الثقة التامة بالله و بما قدره لنا ،فلا احد سيأخذ غير ما كتبه الله له
    سواء في الزواج او الدراسة او الذرية
    ثم ان الحسد صفة سيئة قد تتحول الى مرض ان خلى قلب صاحبها من الايمان،
    تمنى ان تكون مثلهم و ان يرزقك الله مثل ما رزقهم ،لكن لا تتمنى ان تزول عنهم تلك النعــم
    اخر تعديل كان بواسطة » صمت# في يوم » 23-01-2018 عند الساعة » 16:25
    sigpic593526_4

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter