السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم ان شاء الله بخير
~ # ~
سأتحدث عن موضوع حساس ومهم جدا وينبغي ان يكون مفهوم للحواس وملموس للعقل
موضوعي سيكون هو سبب فشل الطفل في البيئة الأجتماعية وتكوين الحياة الشخصية الخاصة به
سأتحدث عن مشاكل الطفل الذي تحرمه من دوره في المجتمع وكيف تكون تلك المشاكل عائق كبير في حياته
خصوصا إن تأخر علاجها وفهمها سأتكلم عن مجتمعنا وعن حياة الطفل الذي يساء إليه سلوكياً ونفسياً ...
مما يجعله عرضة للأصابة بالأمراض النفسية .. وتدهورات أخرى .. لذلك الموضوع شديد الأهمية ..
الطفل في بداية بلوغه يحتاج لمن يعمله دون أن يقسو عليه .. لمن يفهمه الأمور دون أن يصرخ عليه او يعتدي عليه بضرب .. يحتاج لثقة يتزود بها ليشارك بها الأراء ويفرض أفكاره ووجهات نظره .. دون تردد او ترقب او خوف
او ان يكون هناك من يحاسبه على ماسيقول ... أو يجعله يشعر أنه لاجدوى منه وكلامه خاطئ وينتقده بأسلوب حاد ويتلفظ عليه بكلمات تمحي ثقته بنفس بل تجعله ينصدم نفسياً لما سمع من إهانات .. والضرب الذي يكون سبب
التعصب , أو سبب أن الطفل لايسمع الكلام , او اشياء اخرى تحتاج لسعة بال وتمهل ... ومخاطبة الطفل ..
بأسلوب الحوار المتكرر السليم الذي يجعله يفهم حاجته منك .. ومع الوقت ستشعر بكفاءة مجهود وصبرك .. إن فعلت .. لأنك ستقوده عبر فهمك وأسلوب تربيتك بغض النظر عما ستكون وكيف ستساهم في بناء شخصية الطفل
لن تجعل الطفل بغضبك يفهم كل شئ أو ينحاز إلى تحكمك وتنفيذ أوامرك .. لأنك أنت تستخدم اسلوب الهجوم النفسي والجسدي عليه .. وطبيعي ان تجد اختلال في مفاهميه ونظرته إليك .. لانك تستخدم الحديث الحاد والتعنيف ألفعلي عليه .. انت تجعله يتأذى أكثر من ان تفرغ عليه عصبيتك وحدتك في الحوار .. لاشئ يأتي مسرعاً والفهم لايبلغ عقل طفل صغير مقبل على الحياة ليختبرها بكل مافيها .. الضرب والحدة في الكلام أمر لايتقبله الطفل
الضرب يؤثر عليه جسديا وعقليا والكلام يجعله محطماً نفسيا ... كما أنه أسلوب غير تربوي تجاه الطفل .. الضرب
لايأتي بطاعة الحكم والحدة في الحوار لاتأتي لنتيجة أقناع الطفل أو فرض وجهات نظرك عليه .. لا أبدا لن يكون بإعتقادك شئ كهذا .. لأنه شئ غير منطقي أساسا .. وكثير من الحالات التي واجهت هذا التعرض أكدت أن هذا بسببها ..
كيف ستأتي بالمحبة , كيف ستأتي بالرعاية والأهتمام , كيف ستأتي بالهدوء وطولة البال , كيف ستأتي بالثقة , كيف ستأتي بالحوار السليم والمعزز لطموح الطفل , كيف ستأتي بالخطأ والصواب , كيف ستأتي !!!!!
أشياء يحتاجها الطفل ليعرف تكوينه في الحياة حتى يكون مكتمل ويعرف كيف يدافع عن نفسه وعن وجهات نظره
يفرض شخصيته بكل ثقة يشارك بالحديث يتفاعل ويكون جرئ يعرف الخطأ ويعرف الصواب
الطفل المتنمر قد تكون الأسباب متعلقة بحياته الطفولية وماتعرض له
لذلك هذا التأثير لايكون من العدم ولاشئ من دون سبب دائما يكون هناك متسبب ... عكس الحالات وجعل منها مسببات يتعرض لها الأطفال دون أي ذمب ... كما أن الأمر لايخلو من مسؤلية بعض المعلمين فهم يستخدمون الحدة في العقاب وحتى في المخاطبة ... تغيب قدرة الطفل وقتها كيف يتصرف فهو لم يأخذ سوى المخاطبة الحادة وتلقي الضرب .. ثقته مهزوزة بنفسه , لايستطيع أن يدافع عن نفسه إن صادف من يؤذيه ... مما يجعله خاضعاً
للتهكمات الأخرين .. والأخطر من ذلك ان يكون مطيع للأوامرهم بعد إستخدام أسلوب التهديد وفرض ماسيحدث له إن لم ينفذه ... والمعيلمين لااعرف لماذا كانوا يستخدمون العصا كعقاب لمن يشاغب أو لمن ينسى حل الواجب ..
ليس هناك عذر للطالب أو محاورته وفهمه .. لماذا لم يقم بالحل , لماذا فعل هذا التصرف ..
لذلك سواء كان في حياة الطفل او كان في مجال تعليمه خارج المحيط العائلي
يحتاج للأن يكتشف ويجرب يحتاج للأن يعرف اخطائه ويصلحها بنفسه .. الضرب ليس وسيلة والصراخ ليس وسيلة
والنقاش الحاد ليس وسيلة وتقليل الثقة بذات لدى الطفل ونعته بألفاظ متجاوزة أصول التربية و معززة دور الرجعية والتخلف في المجتمع .... الطفل له منا واجب .. كيف نكمل الطفل إن لم نستطيع أن نعطيه المكونات الصحيحة للتربية , كيف سيكون وكيف سيؤثر كل هذا عليه في حياته المستقبلية .. ربما يفشل في حياته ..
وربما يتجاوزها .. لن تستطيع أن تعرف مانتيجة هذا ..
في المــنـزل # ~
في المدرســة # ~
بعد كل هذا نستطيع أن نغير من مفاهيمنا ونرى نتيجة هذه الأفعال ألتي لم تكن يوما بمفهوم أسلوب التربية
أسلوب التربية لايكون هكذا .. أسلوب التربية يحتاج لحب ورعاية وأهتمام بالغ ولطولة بال وصبر وتعزيز النفس وتقويتها بالحث والتشجيع ليس بالكلام الحاد والضرب وجعل الطفل مهزوز نفسياً ومعتدى عليه جسدياً ..
العنف شئ بغيض جدا عندما يقوم به الأنسان تجاه شخص معين .. تجاه من يكون له الشمل العائلي
تجاه الأم وتجاه الطفل .. شئ خالي من العقلانية وليس فيه أي إستحمال أو تضحية وتحمل .. والنتائج لاتكون بصالح أحد .. غير أنها تعيق المشوار العائلي وتؤدي به إلى التفكك ..
ماذا لو غيرنا كل هذا وأخذنا من العبر والنتائج ألتي كان سببها كل ذلك
وجعلنا عقائدنا مختلفة وأتخذنا أسلوب صحيح للتربية حتى يعيش الطفل بسلامة عقل
نستطيع .. نعم نستطيع ... نستطيع نعم .... نستطيع ....نستطيع....... نعم نستطيع ...
أرجو أن تكون رسالتي وضحت في هذا الموضوع
لاأتمنى سوى المستقبل الأفضل لكل الأطفال
يبلغون أفاق الحياة دون هموم أو أعباء ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المفضلات