بسم ربّ الوجود
//
كنتَ تَخشى أن أُغمضَ عيناي عنك، فتضيع منك
لكنني في النهاية فعلت، وأنت تغافلت
أو ربما حاولت ..
أعلم أن ذاكرتك لا تدعكَ وشأنك، لا تسمحُ لك بالراحةِ طويلاً، وكأنها على خصامٍ معك .. لطالما استهْجنتَ فكرة النسيان التام مع شدّة رغبتكَ بالحصول عليه .. كأني بكَ تستصعب ما سيحدث حينها، أن تتسربَ تفاصيلي منك، وتتلاشى بحة صوتي، أن تبهتَ رسمة جفني ويتوارى انعقاف أنفي، وتُردمَ بسمتي كأرضٍ موات ...
إليكَ يا مُلتهيًا بعوالمكَ الخاصةِ وتاركًا لي فضلاتٍ من قُربك، كقلمكَ الذي جفّ حبرهُ
وقبعتكَ المغموسةِ في السواد، وقطعةُ حلوى لم تُؤكل ..
أخبرني ....
لماذا أشعرُ أنَّ الله يُعاقبني بكَ كي أنسلخَ منكَ وأعودَ إليه؟!
فأنا لستُ لك وأنت لستَ لي
كلانا ليسَ للآخر
ومنذُ حداثةِ الحكاية لم تتقَاطع طُرقنا
كلانا ليسَ للآخر
ومنذ معرفتنا بذلك ونحن نستعذبُ الكذبَ على أنفسنا!
المفضلات