**كيف لي أن لا أشتاق**
كلما وضعتُ في الفم لُقمة...
تراءى للعين خيالكِ..
فأسرحُ فيكِ
مشتاقًا إليكِ...
مُضرِبٌ أنا حتى تعودي...
من الفراق...
حتى تظفرَ الأحضانُ
بالعناق..
حتى تعودي إلى تلالي..
وبساتيني...
ووحشة الأحداق..
أشتاقٌ إليكِ جدا...
أموتُ فيكِ جدا..
فاسألي إن شئتِ...
كيف يعاني الغريقُ
بالأعماق...
وكيف أشفقت عليَّ
نارُ الهوى..
وكيف ناشدتني أن
لا أشتاق...
بالله عليكِ
كيف لي أن لا أشتاق..
* * *
أشتاقٌ إليكِ جدا...
ولكن أرض الشوقِ..
تأبى لقلبي السلام...
وحتى النسيمُ
و وشوشاتِ الصباحِ
وعجزا بداخلي...
لا يطيقُ الكلام...
أشتاقٌ إليكِ فعودي...
وأشعلي جميعَ المصابيح
تشكّلي أمامي كي أستريح
بليلِ الغرام...
* * *
كيف لي أن لا أشتاق..
هل سمعتِ يوماً...
أن بالامكانِ...
أن نقتلَ الأشواق؟!
وأن لي أن أزهدَ
في الزادِ..
والأنفاس..
و أن الدموعَ...
لا تشبهُ الحُزنَ..
والألماس...
هل بالإمكانِ...
يا مدللةَ الحَشا
أن لاتكوني...
بالحشا من الأساس؟!!
وحتى تعودي...
إلى بساتيني وتلالي..
ووحشة الأعماق...
سأبقى مشتاقا إليكِ جدا...
ولو ناشدَ العذابُ عذابي...
أن لا أشتاق...
المفضلات