مشاهدة النتائج 1 الى 2 من 2

المواضيع: أسباب قلة البركة

  1. #1

    أسباب قلة البركة

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

    الحمدلله والصلاة على رسول الله ،،،، وبعد ،،
    فإن الكثير من الناس - ولله الحمد - يعيشون في هذا الزمن في رغد من العيش ، فالمال قد فاض في أيدي الكثير منهم ، رواتب ضخمة ، وتجارات كثيرة ، ومساكن واسعة ، وسيارات فارهة ، ومع ذلك الكثير منهم يشكو قلة البركة فيما أُعطوا ، حتى أصاب بعضهم القلق ، وتناسوا قول الله ﷻ ﴿ ومامن دابة في الأرض إلا على الله رزقها يعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين ﴾ .
    فالله قد تكفل بالرزق ، فمن صدق في توكله رزقه الله من حيث لا يحتسب ( لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ) .
    والبركة إذا نزلت في المال صار كثيرا ، وإذا نزلت في الأولاد صاروا نافعين ، وإذا نزلت في العمر صار مُنْتِجا أينما حل نفع ،،،،
    فالله - جل في علاه - إذا أراد بعبده خيرا بارك له فيما أعطاه ، حتى يُصبح القليل كثيرا ، والصغير كبيرا بإذن الله .
    إذن ؛ فما سبب قلة البركة ؟!

    ثمة أسباب لقلة البركة ، أُجْمِلها فيما يلي :

    السبب الأول :
    قلة تقوى الله ﷻ ، يقول الله ﷻ ﴿ ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ﴾ .
    فبالتقوى تنزل البركات من السماء ، وتخرج من الأرض ، وبعدَمِها تُنْتزع البركات من الأرزاق .

    السبب الثاني :
    الغفلة عن الدعاء وعدم الإلحاح على الله بذلك .
    جاء في سنن أبي داود أن النبي ﷺ دخل المسجد يوما فوجد أبا أمامة وحيدا وعليه علامات الهم والغم ، فقال له : يا أبا أمامة مالذي أجلسك في المسجد في ساعة ليست بساعة صلاة ؟ فقال يارسول الله : هموم أصابتني وديون أثقلتني ، قال ﷺ : ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن أذهب الله همك وقضى دينك ؟ فقال : بلى يارسول الله ، قال : قل : إذا أصبحت وإذا أمسيت ؛ اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، ومن الجبن والبخل ، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ، فقال أبو أمامة : فقلتهن فأذهب الله همي وقضى ديني .

    السبب الثالث :
    العقوق وقطيعة الرحم ، فإنهما سبب رئيس لضيق المعيشة وقلة الأرزاق والبركات ، يقول ﷺ : من أحب أن يُبْسَط له في رزقه ، ويُنْسأَ له في أثره ، فليصل رحمه . أخرجه البخاري ومسلم .
    فالبر والصلة من أعظم أسباب البركات في الأموال والأولاد والأعمار .

    السبب الرابع :
    الإمساك عن الصدقات وعن الإنفاق ، فلقد اقتضتْ حكمةُ الله ﷻ أن مَنْ أنفق وتصدق ، ويسَّر على المعسرين ، ونفس كرب المكروبين ، فإن الله ييسر عليه ، ويفرج كربته وهمه وغمه ، حيث يقول النبي ﷺ : يا أسماء أنفقي يُنْفِق الله عليك . أخرجه مسلم .
    ويقول الملَك كل صباح : اللهم أعط منفقا خلفا ، وأعط ممسكا تلفا . اخرجه البخاري ومسلم .

    السبب الخامس :
    الكسل وترك العمل ، فدين الإسلام هو دين العمل ، وليس الجلوس عن العمل من الإسلام في شيئ .
    قال ﷺ : وجُعِل رزقي تحت ظل رمحي . صححه الألباني .

    السبب السادس :
    التوكل الصادق على الله مع بذل أسباب الرزق ، فالطيور تخرج كل صباح تبحث عن أرزاقها ، لم تنم في أعشاشها وفي أوكارها ، بل انطلقت على فطرتها ، قال ﷺ : لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدو خماصا وتروح بطانا . أخرجه أحمد والترمذي والنساء وابن ماجة وابن حبان والحاكم ، وقال الترمذي : حسن صحيح .
    أسأل الله أن يمن علينا جميعا بالتوفيق والرزق والبركات ،،،
    وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد .
    [B]اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات
    اللهم انصر اهلنا في فلسطين وارحم شهدائنا الميتين واحمي مسجدك الاقصى من عدوانك المتجبرين


  2. ...

  3. #2
    شكراً لك ( tiger eye ) على الموضوع الجميل فعلا مفيد و جميل

    احب لو سمحتلي اضيف نقطة عن تجربة شخصية و هي :
    1 ) قراءة القرأن ، فالبيت الذي لايقرأ فيه القران بيت بلا بركة فالله سبحانه و تعالى وصفه بانه كتاب مبارك في قوله تعالى : {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.(الأنعام/155)

    2 ) التوكل على الله و الشكر له : و هي نفس نقطتك رقم ستة في التوكل على الله و احب ان اذكر باهمية القناعة بما يعطنا الله من فضله و الاكثار من الشكر فالقناعة بما رزقنا الله هي الكنز الحقيقي .

    3 ) ترك الغضب و الغيظ : اعلم ان هنالك الكثير ممن يتعرضون لمواقف ربما تزعجهم لفترة طويلة بسبب كلمة يسمعونها من شخص او عمل قام به احد ما و الخ من امور الحياة التي قد تحدث ، و لكن كظم الغيض و التسامح هو اعظم عمل قد يقوم به شخص ما هنالك الكثير من الآيات حول هذا الموضوع اي ان الله سبحانه و تعالى ذكر الامر اكثر من مرة لاهميته : { الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } (134) / سورة آل عمران .

    ملاحظة : هنا طبعا لا اقصد ان يسكت الشخص و ان لا يداعي بحقه بالعكس هذا ضروري حتى يوقف الاخرين عند حدهم حتى وان كان الامر تطلب بعض الصراخ ههه , لكن المهم ان لايبقي الغيظ في قلبه بعد ذلك او ان يبقى غاضبا فقط يفعل ما بوسعه ثم يتوكل على الله سبحانه و تعالى فهو حسبه و نعم الحسب و نعم من نوكله امورنا كافة

    شكرا لك مرة اخرى على الموضوع الجميل
    اخر تعديل كان بواسطة » aurelius في يوم » 24-08-2017 عند الساعة » 08:02

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter