الصفحة رقم 2 من 2 البدايةالبداية 12
مشاهدة النتائج 21 الى 26 من 26

المواضيع: قيود ذهبية

  1. #21


    attachment

    استقبلت أذناها الصافرة من جديد وكم كرهت ذلك الصوت الصاخب لكن ماذا عساها تفعل فهذا هو واقعها ،

    ابتسمت المذيعة مجددا وقالت :< فل نعد إلى موضوعنا الرئيسي وهو دراما ’’ الأسيرة ’’ ، آنسة نسرين فل تخبرينا قليلا عن هذه الدراما > ،

    ردت نسرين وهي تقبض عضلات وجهها بينما أصابع يدها ترتعش وتحاول بجد إخفاء توترها لتقول :< بالنسبة لتمثيلي في هذه الدراما فقد كان محض صدفة فعند انتهائي من تمثيل فلم العاصفة لم يكن لدي أدنى ارتباطات بعدها إلى أن عرض علي مخرج الدراما فؤاد سالم العمل في دور البطلة وبعد أن رأيت أنني بلا ارتباطات فوافقت موافقة أولية ، وبعد يومين سنعقد نحن الممثلون مع المخرج لقاء لنتدارس أحداث الدراما وحينها سأؤكد موافقتي أو ألغيها ، وبالنسبة للدراما فلا معلومات لدي لأحداثها بعد > ،

    ضحكت المذيعة وهي تقول :< الفضول يقتلنا جميعا لمعرفة أحداثها حتى الأسئلة التي أراها أمامي للجمهور فهي تتكلم عن محتوى الرواية فقط ، وهذا أمر لم يمر على تاريخ التمثيل أبدا حقا هذا الأمر يوترنا > ،

    مرت لحظة صمت فأمسكت نسرين كأس الشاي لتحتسيه فنقلت ناظريها لمحتواه لتجده دما أحمرا فسقط الكأس من يدها لكنه لم ينكسر فلقد تداركت الأمر وأمسكته بيدها الأخرى ووضعته على الطاولة وأخذت نفسا عميقا ومسحت بأصبعها على حافة الكأس

    كان فريق التصوير قد تدارك الأمر ونقلوا العرض مباشرة للكاميرا الأولى حيث تظهر المذيعة بمفردها وأشاروا للمذيعة بأخذ فاصل مؤقت،

    فابتسمت المذيعة بارتباك وهي تقول :< يبدوا أنكم لن تلحقوا على ذكر جميع أسئلتكم للممثلة نسرين لذلك سنعطيكم فاصلا آخر فاغتنموا الفرصة ، فنحن هنا لننقل آرائكم > ،

    ذوت الصافرة فنهضت نسرين بسرعة متجهة نحو الحمام في حين صرخت مساعدتها سلمى في وجه الطاقم قائلة :< نسرين لديها حساسية ضد عصير التوت فلماذا وضعتموه لها ، لقد اتفقنا على أن يتم ملأه بالقهوة أو الشاي > ،

    اعتذر منها طاقم الإخراج وتم تغيير محتوى الكأس مباشرة أما المذيعة فقد أبدت استياءها كثيرا ،

    في حين لحقت سلمى بنسرين لتسعفها فوجدتها تبكي وتفرغ ما بمعدتها وتقول :< لقد كان دما ، أؤكد لك لقد كان دما أحمرا ورائحته مقززة >

    ضمتها سلمى إلى صدرها وهي تقول :< لا بأس عزيزتي أنا أعتذر لعدم اهتمامي بك جيدا ، لا تبكي كل شيء على ما يرام > ،

    مسحت لها دموعها وهي تقول في نفسها :< يا إلهي ، لا بد أن الهاشمية ما زالت تسكن فيك يا نسرين فمهما غيرت اسمك فلن يتغير فيك شيء > .

    كانت تجلس على ذلك الكرسي المتحرك ترمق تلك الشاشة بحنق إلى أن قالت تلك المذيعة :< فنحن هنا لننقل آرائكم > ،

    ضحكت بعجرفة وهي تقول :< آراءنا في ماذا ، في فتاة قتلت أباها وغيرت اسمها تتصنع وتدعي أنها ممثلة > ،

    أطفأت شاشة التلفاز ودفعت عجلة الكرسي بيديها متجهة نحو غرفتها لتجد ذلك الرجل يرتدي بذلته الزرقاء ويرش عطره ويستعد للخروج ،

    فسألته بقسوة :< إلى أين في هذا الليل ؟ > ،

    نظر إليها باستغراب قائلا :< ألا يمكنك أن تقولي كلمة طيبة ، أن تمدحي شكلي أو أن تتكلمي بلطف على الأقل > ،

    رفعت أحد حواجبها ، فتنهد قائلا :< يجب علي إيصال أمي إلى صالة العرس ، انتظريني سأعود للعشاء > ،

    تمتمت بحنق وهي تتجه نحو سريرها وحملت عصيها ووقفت بصعوبة لتجلس على سريرها وعندما استقرت أرجعت عصيها إلى مكانها ،

    في حين هو لم يغادر الغرفة حتى يتأكد من جلوسها بشكل سليم وحين فعلت انسحب وهو يقول :< متى ستتخلص هذه المريم من عجرفتها ، متى ؟ >

    تبسمت المذيعة مرة أخرى لتسأل نسرين قائلة :< بالنسبة لهذه الدراما فأنت ستمثلين مع محبوب الملايين الممثل عادل ، كيف هو شعورك وانت تمثلين مع عملاق مثله > ،

    ابتسمت نسرين بخجل مصطنع بينما جسمها يرتعش وهي تقول :< لقد اعتدت أيام الدراسة على أن أتابع الدرامات الخاصة بالنجم عادل رغم انشغالي لأنني كنت وما زلت أعتبره من أفضل الممثلين و أكثرهم اتقانا لأدوارهم لذلك سأغتنم الفرصة وأتعلم منه ومن الفنانين العمالقة الذين سيمثلون معي إن شاء الله > ،

    ابتسمت المذيعة وهي تقول :< أنا أيضا من المعجبين بالممثل عادل لذلك لن أفوت على نفسي مثل هذه الدراما النادرة ، على كل حال نشكرك آنسة نسرين على قبولك الدعوة للقائنا هذا ، وننتقل بكم للفقرة التالية وهي أخبار الفنانين لكن بعد الفاصل > ،

    أعلنت الصافرة فتحررت نسرين من ذلك القيد الذي دام يؤرقها نصف ساعة أو أكثر ،

    فشكرها طاقم التصوير والبعض التقط معها بعض الصور لكنها انسحبت سريعا مع مديرة أعمالها سلمى وارتدت نظاراتها الشمسية لتتخفى بشكل أفضل رغم أن الكم الهائل من الصحفيين الذين استقبلوها أمام الاستوديو كثيرين فأجابت على أسئلة بعضهم ودخلت سيارتها وهي تجلس على الكرسي الخلفي بينما السائق و سلمى جلسا في الكرسيين الأماميين وانطلقوا نحو منزلها .

    خرجت بعد أن فتح لها السائق الباب ، دخلت وعند الباب نزعت كعبها العالي ووضعته في رف الأحذية واختارت خفا ورديا ولبسته وولجت إلى البيت ،

    كان بيتا كبير يحتوي على طابقين طابق سفلي يحتوي على صالة لاستقبال الضيوف ومطبخ وصالة لأكل الطعام وصالة أخرى لممارسة الرياضة وغرفة صغيرة منعزلة لربة البيت وزوجها السائق وغرفة أوسع لسلمى مديرة أعمالها بينما الطابق العلوي فهو خاص بأكمله بها حيث هناك غرفة نومها وصالة سينما لمشاهدة جديد الممثلين والأفلام الخاصة بهم ،

    وغرفة خاصة بملابسها ومستلزماتها وأخيرا غرفة تحتفظ بها بذكرياتها من شهادات وجوائز حازت عليها مع سرداب علوي مقفل تحتفظ هي بمفتاحه فقط ،

    دخلت إلى غرفة نومها غسلت وجهها جيدا مزيلة بذلك مكياجها رغم أنه كان بسيطا و رفعت شعرها الطويل وربطته على شكل غرة سميكة ثم غيرت ملابسها مرتدية بيجامة نوم بلون قمحي تتخلله ورود سماوية ،

    نظرت إلى طاولت مكياجها وقد قامت بالإعداد مسبقا لقناع منعش للوجه كانت تخطط لوضعه قبل النوم كعادتها لكنها تجاهلته وتجاهلت غسل أسنانها وتقليم أظافرها وطلي يديها بمرطب اليدين بالأحرى قد تجاهلت كل شيء لهذه الليلة هي فقط تريد أن تتكور في سريرها وتنام كطفل ينتظر أمه لتهزه رغم كونها تدرك أن أمها لن تأتي ولن يأتي أي أحد ليهز آلامها ويخلصها من حزنها ،

    كادت تسيل دموعها لكنها تحجرت عندما طرق ذلك الباب ،

    باب غرفتها وفتح بعدها لتدخل ربة البيت قائلة :< سيدتي نسرين ، لقد جهز العشاء > ،

    تنهدت بضيق وهي تخرج الهواء وما حوى من آلام وتقول :< لا أريد أن آكل > ،

    انسحبت ربة البيت لكن سرعان ما عادت وفتحت الباب مرة أخرى لتصرخ نسرين قائلة :< قلت أنني لا أريد أن آكل > ،

    ارتبكت ربة البيت وهي تقول :< آسفة سيدتي ، لكن لديك ضيف > ،

    زفرت بحنق وهي تقول :< آه من يأتي في هذا الوقت المتأخر ؟ > ،

    ردت ربة البيت قائلة :< إنه زوج أختك مريم >

    يتبع

    574c4351cfb071c40284a2445aaed295
    قريباً : أبناء ليسوا أبنائي كاملة
    حبيباتي : هيروشي / نونا / سمايل / احساس / قلوب / كيران / ران
    الحياة بدونكن لا تطاق 003


  2. ...

  3. #22


    attachment

    ارتدت نسرين سترة زرقاء فوق بيجامتها وخرجت لتستقبل الضيف ،

    وجدته في الصالة واقفا بينما سلمى تقف بعيدا عنه ،

    يبدوا أنها رحبت به وعند دخول نسرين رمت بنظراتها لسلمى التي أجابتها بلغة العيون أنها لم تفهم سر مجيئه وانسحبت سلمى لتترك اللقاء العائلي يبدأ ،

    ابتسمت نسرين لفيصل قائلة :< مرحبا بزوج أختي ، كيف حالك ؟ > ،

    تنهد بحنق إنه الآن في أكثر حالاته تعبا ،

    كز على أسنانه بقوة ووجه نظراته المبهمة إليها قائلا :< لقد اتفقنا يا هاشمية ألا تقربي زوجي مريم ، فمالك تخلين بالاتفاق ؟ > ،

    استغربت نسرين من الموضوع وعلقت ببلاهة قائلة :< لم أقربها والله منذ شهرين ، ولم أتفاعل مع حسابها الاجتماعي أبدا حتى أنني لم أمر ببيتكما أو حيكما على الأطلاق ، لابد أن بالموضوع التباس ! > ،

    تنهد بتعب بينما خلخل أصابعه في فروة رأسه الذي كان يفور وقال :< لقد ظهرتي على التلفاز يا نسرين > ،

    شدد على اسمها المستعار بقوة وكأنه يعيرها بذلك وأردف قائلا :< لقد رأتك في أكثر القنوات التي هي تتابعها فانقلب مزاجها رأسا على عقب ، إنها تمر بمرحلة نفسية شديدة ولن يسرها الأمر أن تراك على شاشة التلفاز يكفيها أنها تصادف صورك على مواقع التواصل الاجتماعي > ،

    لم تكن تتوقع أن تلك القناة التي ظهرت فيها محببة لأختها مريم مما جعل قلبها الصغير يعتصر حزنا على أختها فكم تحب مريم وكم تكن لها الاحترام الشديد ويا ليتها تطلع على قلبها لترى أي مساحة تتربع عليها وأيما معزة تكنها لها ،

    نظرت إلى فيصل الذي كان يرتجف من الخوف على مريم فهو يهتم بها منذ زمن ويتابع علاجها النفسي بصبر ،

    ترجته نسرين أن يجلس لعل غضبه ينطفأ وبالفعل تجاوب مع الموضوع فخرجت مسرعة لتجد سلمى تحمل صينية عليها كؤوس عصير البرتقال فأخذتها منها ووضعتها لضيفها الذي انطفأ غضبه ونظر إليها وقال :< أنا آسف يا أختي لم أقصد أن أصرخ في وجهك >

    تبسمت بلطف قائلة :< لا بأس أدري أنك تهتم بأختي كثيرا ، وأعتذر منك بصدق ، فأنا لم أنتبه لاسم القناة ولم أتوقع أنها قناة محبوبة لأختي > ،

    رد بعد أن ارتشف ذلك العصير البارد الذي أطفأ بعضا من غصبه :< لا بأس كان يجب أن أخبرك أنا أولا > ،

    مرت لحظة صمت فتذكرت نسرين أمر الفحص الخاص بأختها فقالت :< فيصل ، ماذا حصل بشأن الفحص ؟ > ،

    تبسم قائلا :< لقد قال الطبيب أن هناك أملا بوقوفها من جديد على قدميها > ،

    ارتسمت الفرحة على محياها وقالت ودموعها تسبقها :< حقا ! > ،

    فأردف وهو يقاسمها الفرحة وكأنهما لم يتشاجرا قبل قليل :< أجل ، ولقد حددنا موعد العملية وهو بعد شهرين > ،

    كاد قلبها أن يتوقف فرحا ، إنه خبر كانت تنظره كل يوم ،

    كانت تنتظر أن تتخلص أختها من عقدة الإعاقة وتعود كما كانت فلعل هذا يساعدها على العلاج النفسي أيضا ،

    قال لها كمن تذكر شيئا :< آه نسيت أن أخبرك لقد غيرنا عنوان بيتنا > ،

    تساءلت :< ولما ؟ > ، فأجاب قائلا :< آه لقد بعت بيتنا من أجل تكلفة العملية ونحن الآن في شقة > ،

    شعرت بالشفقة والحزن على حالهما فقالت :< وهل استطعت جمع المبلغ ؟ > ،

    فرك فروة رأسه بارتباك وأجاب :< ليس كله ينقصني القليل فقط ، لكن لا تقلقي لدي مجموعة من الأصدقاء سأستلف منهم المبلغ > ،

    شعرت بالغضب والحزن في نفس الوقت كيف لكل هذا أن يحصل دون أن تدرك حقا إنها تقصر في واجب عائلتها فنادت سلمى قائلة :< سلمى أحضري صك البريدي > ،

    اعترض فيصل بشدة وأراد أن يغادر على الفور لكن سلمى أحضرت الصك بسرعة فسجلت عليه نسرين ذلك المبلغ المعتبر وأجبرته على أخذه ،

    فوعدها أنه سيرجع لها المبلغ كاملا عند استيسار الأمور ونجاح العملية ولم تكن هذه أول مرة تصرف فيها نسرين أموالا على أختها وزوجها بل اعتادت أن تغرقهما بعطاياها دائما وكأنها بهذا تعوضهما أو تبرر لنفسها تقصيرها وانشغالها الدائم .

    انسحبت مجددا إلى سريرها بعد مغادرة ضيفها ،

    سريها الوحيد الذي يقدر على حمل ثقلها وأحزانها ،

    تكورت في غطاءها وبدأت تلك الأفكار اللعينة بالتسلل لعقلها الصغير ،

    أختها وإعاقتها وهل ستتكلل العملية بالنجاح أم ستفشل ؟
    ،

    خالتها التي ربتها والتي أبت أن تسكن معها في هذا المنزل بل بقت في منزلها وكيف ستخبرها أنها ستمثل دراما جديدة فهي بشق الأنفس وافقت على تمثيل فلم الأسيرة وليست مستعدة لتشاجرها يكفيها جفاء البعد ،

    انقلبت على الجهة الأخرى فرمقت بعينيها المحمرتين دفترها البريدي لإخراج الأموال فتذكرت تكلفة كراء هذا البيت وأقساط سيارتها التي لم تدفعها بعد ، وأجرة الثلاثة الذين يسكنون أسفلها ،

    فتنهدت بيأس ،

    لطالما ظنت أن حياة الممثلين سهلة لكنها تبدو صعبة للغاية أو لربما حياتها هي فقط كذلك.

    تنهدت وخاطبت نفسها وكأنها تواسي نفسها بنفسها قائلة :< لا بأس أيتها الهاشمية سيكون كل شيء على ما يرام ، على الأقل لديك فرصة لتبدعي فأمامك دراما طويلة وممتعة لتمثيلها ، عسى أن تكون كما أريد > ،

    أغمضت عينيها تحارب الأرق لعلها تستيقظ على صباح سعيد ينسيها جميع همومها .

    تقلبت لكن النوم جافاها فحملت هاتفها لعلها تجد ما يلهيها به ،

    من عادتها أن تترك الضوء الخافت مشتعلا فهذا يمكنها من رؤية معالم الغرفة بوضوح فكان تصفح هاتفها أسهل ،

    كانت تنظر للسقف فتذكرت أمر الرواية التي حدثتها عنها المذيعة وأنها قد ترجمت للعربية وللفرنسية ،

    كتبت اسم الرواية بالعربية ‘‘ حرية مسلوبة ‘‘ ،

    فلم تجد أي نتائج فكتبت اسم الرواية بالفرنسية فإذا بالرواية متوفرة فدخلت إلي صفحة الرواية تريد أن تقرأ القليل عنها لكنها سمعت صوتا خافتا كالصرير أو الأزيز ،

    كان مزعجا لكنه خافت مما جعلها تنهض من مكانها مستفسرة ، فقالت مع نفسها :< تبا بدأت المربية بإزعاجي > ،

    تنهدت ثم عادت تتصفح هاتفها كان النت تحركه ضعيف حتى الصفحة الأولى من الرواية لم تظهر ، يبدو أن اليوم يوم صعب ،

    قالتها وهي تفرك شعرها حتى نزعت الدبابيس التي تثبته فتسرب على وسادتها وفي نفس اللحظة أحست بشعرها يتحرك فجفلت وهي تعبث به لابد أنه أحد الصراصير اللعينة التي لا تنام ،

    لم تكن تريد لشيء أن يزعجها تريد فقط أن تقرأ بهدوء ،

    أمسكت هاتفها مجددا ،

    آه وأخيرا ظهرت الصفحة الأولى ، ابتسمت براحة ستقرأ ما ستمثله لعل هذا يلهي قلبها الصغير عن الاعتصار بألم ،

    تأملت غلاف الرواية كان صورة لفتاة حزينة جالسة بجانب النافذة تراقب التلال يبدو نصف وجهها ودمعة صغيرة تترنح على وجنتيها ،

    بينما هي منغمسة في التأمل بتلك الفتاة حتى سمعت صوتا يناديها ، :< هاشمية... هاشمية ... هاشمية > ،

    أحست بالخوف فعلا من سيناديها في هذا الوقت لقد أوضحت لربة البيت وسلمى والسائق أنها لا تحب من يزعجها ليلا ،

    كما أن الصوت خافت وكأنه بمحاذاتها ،

    ارتجفت أطرافها وتسابقت أصابعها لجهاز التحكم الخاص بإنارة الغرفة ومن التوتر ضغطت على زر تفعيل الضوء بشكل قوي ويبدوا أنها ضغطت عليه بشدة فاشتعل الضوء بشدة لترى النافذة تفتح بهدوء ليحترق الضوء فجأة ويعم الظلام الغرفة فصرخت بخوف :< من هناك ... من أنت ؟> ،

    تسمرت في سريرها والنافذة تفتح بهدوء كانت تميز الداخل عبرها عن طريق ضوء القمر الذي بعثر ظلام المكان ،

    وكانت الرياح تلك الليلة قد هزت أركان المدينة وهزت معها قلب الهاشمية وهي تنظر لذلك الغريب الذي يدخل الغرفة كانت قدمها قد شلتا تماما ودموعها قد رسمت خطين مائلين توازيا مع انتفاخ وجنتيها الورديتين أما شعرها فكان يسبح للأعلى بشكل غير منطقي وكأنها في فلم خيالي مرعب ،

    صرخت بالداخل قبل أن يصرخ بها قائلة :< أخبرني من أنت ؟؟ وإلا سأنادي الشرطة > ،

    كانت تراه يزحف ليقترب منها لكنه لم يفعل بل وقف بجانب النافذة وضوء أزرق يحيط حوله كانت تراه يهتز وكأن شيئا ما يدفعه للتقدم وكانت ترى بوضوح أنه يحمل شيئا ما بين يديه ،

    أهو برنامج الكاميرا المخفية أم أن أحد معجبيها كانت له الجرأة أن يقتحم بيتها أم ماذا ؟

    كانت جميع الأفكار قد تسللت لها لكنها انقطعت عندما قال لها :< نو ، داون ريد ، داون ريد ، نو > ،

    تعالت شهقاتها وهي تحملق في هذا المجنون الذي ينطق كلمات مبعثرة أهي لغة عبرية تشبه الإنجليزية مع بعض الفرنسية ما هذا ؟؟ ،

    كانت بعض الشجاعة ما زالت تسكن جسدها مما جعلها تحمل جهاز تحكم الإضاءة وترفعه عاليا وتقول :< إن لم تغادر سأقتلك > ،

    ما إن قالتها حتى بدأ يأن ويصدر أصواتا شبيهة بالبكاء حتى أصبحت صراخا لا يطاق فتشجعت ورمته بالجهاز فانطلق ما بين يديه وقد كان شيئا متحركا ليبعثر المكان ويصعد هنا وهناك ويقترب منها وهي تنثره ليصطدم رأسها بالخزانة ويغمى عليها .

    نهاية الفصل الأول


  4. #23

    انتهي الفصل الأول عند هذه النقطة بعد ساعات من التنسيق sleeping
    أتمنى أنه راق لكم 036



    لننطلق إلى الأسئلة smile
    1- ما رأيكم في حياة نسرين ( الهاشمية ) وهل توقعتم أنها أصبحت ممثلة ؟
    2- ما رأيكم في دراما الأسيرة وهل ستتمكن نسرين وطاقم التمثيل من جعلها دراما رائعة ؟
    3- في رأيكم على ماذا ممكن أن تتحدث هذه الدراما ؟؟
    4- من تتوقعون الدخيل الذي زار نسرين في تلك الليلة ؟ وماذا سيحصل لها ؟

    أتمنى أن أقرأ آرائكم وردودكم الطويلة biggrin وفي انتظار مروركم 036

    في أمان الله




  5. #24
    ذكرتموني بأيام كنت أعاني فيها من قلة المتابعة لروايتي السابقة فيحظرني كلام كنت أقوله من قبل frown
    أن تجد في هذا العصر من يقرأ لك حرفا أصعب من أن تقنع شخصا بأن يحبك disappointed
    الصراحة لم اتوقع هذا ، ظننت على الأقل سأجد حجوزا 003

  6. #25
    اهلا مونت
    كيف حالك ؟
    لا بأس عليك ستجدين محبيك و متابعين مخلصين قريبا إذا ما واصلت الكتابة ،فلا تنقطع عنها.
    اعذريني على تأخري في قراءة روايتك الرائعة و لكن طرأ لي ظرفا فلم أستطع فتح المنتدى و لكن الآن أنا حرة طليقة (ليس فعلا بسبب الدراسة �� e411��)
    أحببت روايتك للغاية و أنا متشوقة للفصل الثاني و أنتظره باقرب وقت فلا تبخلي علينا و اعطنا القليل من الإبداع رجاءا â‌¤â‌¤

    في الواقع لم أتخيل و لو قليلا أنها ستصبح ممثلة ،من الجميل قراءة شيء غير معتاد .


    هل من الممكن أن تكون قصة دراما الأسير مشابهة و للغاية لقصة نسرين ؟؟هذا أول ما طرأ ببالي
    � �

    و هل سيكون للخيال دورا في روايتك ؟؟ بطريقة ما أحتاج إلى جرعة خيال في الوقت الحاضر � �

    و للدخيل قصة اخرى !! من هو؟ كيف اتى؟ و لما ؟كلها اسألة لا استطيع الاجابة عنها بدونك ،فلا تتأخر علينا بكل جديدك � �


    دمت في حفظ الرحمن
    اخر تعديل كان بواسطة » lmeau makki في يوم » 04-11-2017 عند الساعة » 15:56

  7. #26
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة lmeau makki مشاهدة المشاركة
    اهلا مونت
    كيف حالك ؟
    لا بأس عليك ستجدين محبيك و متابعين مخلصين قريبا إذا ما واصلت الكتابة ،فلا تنقطع عنها.
    اعذريني على تأخري في قراءة روايتك الرائعة و لكن طرأ لي ظرفا فلم أستطع فتح المنتدى و لكن الآن أنا حرة طليقة (ليس فعلا بسبب الدراسة �� e411��)
    أحببت روايتك للغاية و أنا متشوقة للفصل الثاني و أنتظره باقرب وقت فلا تبخلي علينا و اعطنا القليل من الإبداع رجاءا â‌¤â‌¤

    في الواقع لم أتخيل و لو قليلا أنها ستصبح ممثلة ،من الجميل قراءة شيء غير معتاد .


    هل من الممكن أن تكون قصة دراما الأسير مشابهة و للغاية لقصة نسرين ؟؟هذا أول ما طرأ ببالي
    � �

    و هل سيكون للخيال دورا في روايتك ؟؟ بطريقة ما أحتاج إلى جرعة خيال في الوقت الحاضر � �

    و للدخيل قصة اخرى !! من هو؟ كيف اتى؟ و لما ؟كلها اسألة لا استطيع الاجابة عنها بدونك ،فلا تتأخر علينا بكل جديدك � �


    دمت في حفظ الرحمن
    مرحبا بك إيمان 036
    واو أول رد بعد إنتظار طوييل :classic:
    أعطاني هذا الرد كم هائل من الحماس والسعادة خصوصا أنني لم أسجل دخولي للمنتدى منذ زمن ودخولي كان مزامنا لردك فهذا زادني سعادة 003
    شكرا لك عزيزتي على ردك وتحية كبيرة مني لك e106
    لا بأس الحمد لله وأخبارك إنتي ؟؟
    بالتأكيد لن أنقطع عنها لكن كانت لي ظروف بسبب الإلتحاق بالجامعة والدراسة والتخصص الصعب ، أظن أن الجميع يعاني منها frown
    اوه لا بأس المهم أنك زرتيها وأضفتي لها بريقك الجمييل smile
    حاضر من عيوني سيكون البارت القادم قريبا بإذن الله وسيكون بداية لتواصلي مع هذه الرواية smile
    أجل فهذه الرواية تتكلم بشكل كبير عن تخصص التمثيل والإخراج وهو فكرة طرأت ببالي منذ أيام التخرج من الثانوية لكنني كبحتها إلى الآن بسبب الدراسة
    حسنا الأفكار الجديدة جميلة لكن تحتاج إلى جهد وبحث مطول ، لكنها ممتعة للقارئ والكاتب فهذه أول مرة لي مع هذا النمط 036
    هي رواية الأسيرة متعلقة بنسرين كثيرا وتستطيعين القول أنهما متشابهتين لكن هناك نسبة إختلاف تكتشفينها مع الرواية smile
    هههه سأطلعك سرا لكن لا تخبريه لأحد biggrin ، من أنماط الرواية الخيال >> هاذا سر
    ذلك الدخيل فعلا انها قصة أخرى ههه بالطبع سأجيبك عزيزتي أن شاء الله

    سعدت كثيرا بقراءة أحرفك وكلماتك ولن أنقطع كثيرا بالفصل القادم فانتظريه

    بارك الله فيك واسعد قلبك كما اسعدتي قلبي 036
    في أمان الله

الصفحة رقم 2 من 2 البدايةالبداية 12

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter