يا أيّها الطَيْرُ المُغّرِدُّ في السّما
نُحْ للحَيارى ، غائِبٌ عَنّي أنا
في طَيِّ رَوْحي لَهْفَة ٌ وَمُلاوَةٌ
والرّوْحُ تُدْمى مِنْ أفاعيلِ الهوى
وأخاطِبُ الشّحرورَ غَيْرَ مُفَوَّهٍ
وهُوَ الأنينُ بلاغَة ً بَلَغَ السُها
شِعْري جَناحٌ والحَروفُ نَسائِمٌ
وَهُنا أطيرُ مُهيّمًا للا هُنا
نَحْوَ الخَيالِ العَذْبِ نَحْوَ طِيافِهِ
سَهْمٌ إلى العَلْياءِ نَارٌ في الهَوا
وَجوانِحي تَهْتزُّ كَادَ صِمامُها
يَطّايَرُ الأشْلاءَ مِنْ وَقْعِ الكِوى
وإلى الفضاءِ إلى السْكونِ غَريدتي
لا صَوْتَ غَيْرَ قَصيدتي يَغْزو الفَضا
فتَقولُ أنّي واحِدٌ وَتقودني
وأنا الجّماعَةُ لوْ خَلْوتُ مِنَ الخَلا
وأنا الرَبيعُ إذا تَنَفَّسَ ضَاحِكاً
وأنا الخَريفُ إذا تَخاصَمَتْ المُنى
وأنا كَطَيْفٍ لا يُرى بِنَعيمِها
وإذا تَجَهَّمَتِ الخُطوبُ أنا الفتى
وأنا وَنَفْسي بالقِفارِ جَماعَةٌ
والوَحْشُ يَشْهَدُ عَاجِبًا أنّي المَلا
قُلْ لي بِرَبِّكَ في القِيامِ وَهَوْلِهِ
واللهُ يَسْألُ مَنْ رَضى فِيكَ الفِدا
الأهْلُ عِزٌّ بَيْدَ أنّ طِباعَنا
نَفْسي وَنَفْسي للنّجاةِ ولا سِوى
إنْ كُنْتَ تَقْدِرُ بالجّموعِ سَلامَة ً
فاهْنَأْ بَحَظٍّ عَنْ صَواحِبِهِ رَضى
أوْ كُنْتَ وَحْدَكَ فالفؤادُ عَزاءهُ
أنْتَ الجَماعَةُ إنْ إلى حَقٍّ مَشى
المفضلات