رحـــلة ســرمدية ~

[Clara-Oz]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

لقد طرحت هذا الموضوع ليكون كدافع لي لقراءة المزيد من الكتب , فقد وجدت أنني أقرأ كتاباً واحداً فقط في الشهر لا أكثر , وهذا بسبب الكسل المفرط
لكنني قررت التحرك و سلّ سيفي لأواجه هذا الكسل بشموخ وبسالة ! , وهذا هو سر العنوان فالكتب هي حقاً عالم آخر , بكل حروفها و حركاتها و طياتها و ما بين سطورها , تأخذني و تسلبني كل حواسي , فأكون جسدياً في غرفة المعيشة لكن روحياً و عقلياً و تخيلياً في عالم آخر تماماً , ربما عالم للشياطين أو عالم موازي أو أطير أو أسبح أو أغرق في أعماق لا قاع لها .

لا أظنني أقع في حب الأشخاص أنفسهم بل شخصياتهم أو أفعالهم و حسب , لكنني أميل لأحبتي أكثر , فلم أحاول من قبل مقاومة الشعور بالحب مع كتاب معين لذا عندما يسألني أحد أي كتاب تحبين , أحتار في الإجابة
و أتلعثم كثيراً , لأنني أعشقها جميعها .. جميعها !


سأكتب هنا مجرد تلخيص للكتب التي أقرأها بكل أنواعها و ليس نوع معين كرومانسية أو بوليسية و غيره , كما أنني لن أتطرق للنقد أبداً و لن أُقيمها وفقاً للمعايير العالمية بل وفقاً لرأيي و حسب , فأنا لست بذلك الموقع الذي يسمح لي بانتقاد من أراهم بصيص أمل في حياة تتهشم ببطء...

أخيراً :
قد تكون الكلمات و كل الكتابات ميّتة , مكفّنة في أوراق دفاترنا البيضاء ,
معانيها مدفونة بين السطور , على الرفوف و في أراج المكاتب ,
لا تحيا إلا عندما تُقرأ ,
فتجري الدماء في أوصالها بخيال القارئ ,
و عندما يصدّقها تضجّ فيها الحياة !

حنان لاشين
إيكادولي

[Clara-Oz]

كتاب أنت لي
للكاتبة منى المرشود


كتاب يحكي عن معاناة روح واحدة بجسدين !
إختلاف المشاعر و تلاطمها و تشاجر الأفكار و تقابل سوء الفهم ليصفع كل منهما الآخر بقسوة !
لطف ينقلب قسوة .. و حرية تنقلب أسراً ... و سعادة ظنوها سرمدية تنقلب حزناً مفجعاً و جرحاً عميقاً أليماً ,
و أمناً يصير تشرد و تشتت و انبثاق ,
لكن يظل العشق و يزداد , بل و يزهر أقحواناً لينشر عبقه بصمت قاتل ,
حين يعيش المرء أجمل أيام حياته داخل منزل دافئ , مريح , و هادئ , تحتضن زواياه ضحكات و شجارات بريئة سواء اندلعت بسبب دمية أو قلم تلوين أو حتى حلوى ,
لكن هذا الهدوء لا يلبث أن ينقلب إلى عواصف رعدية و ألم فظيع , فتنقطع الأوتار المشدودة و تهوي إلى قاع سحيق لا قعر له ,
لكن طبعاً هذه الآلام لا تدوم فكما يقال يوم لك و يوم عليك , لكن الأيام التي انقبل ضدهم استمرت لسنوات !
و في نهاية المطاف ظهر الصفاء مرة أخرى و انقشعت غيوم الحزن و تبددت حتى تلاشت تماماً , لتحفر ذكريات بين غيهبان دامس و حزن مرير أضيف له بعض السكر علّه يغير طعمه المالح ,
فلا يأس مع الحياة و لا حياة مع اليأس !

[Clara-Oz]

يمكنكم المشاركة أيضاً إن أردتم ذلك ..
فهكذا نستفيد جميعاً و تتنوع و تزداد كمية الكتب التي يمكننا الإطلاع عليها
في أمان الله

[Clara-Oz]

[CENTER]كتاب : الغرق
الكاتبة : هالة الشاعر
مدة القراءة : ساعتان
عدد الصفحات : 128[/CENTER

]

في الحقيقة كان يمكنني إنهاؤه في ساعة و نصف أو أقل من ذلك , ولكنني وددت قراءته بكل حرف و حركة ,
إنه من أروع ما قرأت في حياتي , لقد لامس كياني و جعلني أذرف الدموع و أختنق بالعبرات , الآن بالكاد أستطيع التنفس
إن كنت أستطيع إهداء أحدهم كتاباً لأهديته رزمة من نسخ لهذا الكتاب , رغم قلة صفحاته إلا أنها حوت واقعاً أليماً يثير التقزز و الحزن و السخط , أسلوبها سلس و جميل فلا تجد صعوبة في تخيل ما تقرأ , أستطيع قراءة هذا الكتاب ملايين المرات دون الشعور بالملل أو الضجر !

هل شعرت من قبل بالفقدان و الوحدة , لكنك تمسكت بالأمل و قلت أنك لن تستسلم فبعد العسر يسر لكنك تفاجأت بصفعة شوهت وجهك و محت معالمه , هذا ما حدث بالضبط بين طيات هذا الكتاب .
ينسلخ جلد الحيّة لتظهر على حقيقتها , قبيحة , مقرفة , مخيفة , تثير الإشمئزاز و تشعرك برغبة في التقيؤ ,
لو كان لديك القدرة على معرفة الناس الجيدين من السيئين بمجرد اللمس لعشت وحيداً منبوذاً منكمشاً على نفسك في إحدى زوايا حجرتك ,
هذا كان حالها ... عاشت بين أناس لا تعرف الرأفة ولا الرحمة , بقلب متحجر و أعين محمرة و أنفس حاقدة , حاسدة !
....
كم تمنيت قتل أولئك البشر !

إقتباسات ~

"أظل أتمم لنفسي أنهم أناس جيدون ولكن تلك الأشياء لا تُمحى من على وجوههم , أقسم أنني أفعلها و أحاول كل مرة و لكن تلك الأشياء لا تُمحى من على وجوههم , إنها حقييقة و ليست خيالات !"


"لم تُخلق مشكلة إلا و خُلق معها حل ! "